jeudi 31 mai 2012

نحو تحقيق " استقلالية القضاء " بصفة فعلية و واقعية و لا " صورية " ..




إن من أهم مقومات هذه الدولة و مقومات النظام الجمهوري عامة "استقلالية القضاء" فالقضاء سلطة مستقلة تماما و كمالا عن السلطتين التشريعية و التنفيذية و هو " السلطة الثالثة " و لا " سلطة ثالثة " كما يراد لها حاليا أو كما تعاملت معها الحكومات السابقة و المتعاقبة على سدة السلطة و الحكم منذ الاستقلال إلى يومنا هذا ... و نفس التعامل كان أساسا من قبل الرئيسين السابقين " الحبيب بورقيبة و المخلوع " تلك الممارسة أريد من خلالها تهجين القضاء و إركاعه للسلطة التنفيذية "خاصة" لعدة أسباب ... يطول شرحها ... و الحال أن الدستور السابق و الدساتير عامة و القانون الدستوري كلها قد كرست " الاستقلالية" التامة لهذه السلطة العتيدة بذاتها و بشخصيتها و بمكوناتها فهي سلطة ذات شان و أي شان عند اكبر الدول العالمية و الكبرى في العالم المتقدم و المتحضر ... تلك الاستقلالية التي تساهم بصفة مباشرة و حتى غير المباشرة في إحلال العدل و رفع المظالم و إحلال التوازن في النظام السياسي و حتى الاقتصادي و الاجتماعي لما للقضاء من مهمة جسيمة في إحلال مقومات " العدل و الإنصاف " في عدة ميادين و اختيارات تدخل في مجالات اختصاصاته و ما يسمى " بالاختصاص الحكمي و الترابي " فالمحاكم المتواجدة على امتداد التراب التونسي موضوع نظر و سلطة هذه "السلطة الثالثة " و نفوذها و حكمها و من هنا تكمن التجاذبات الحاصلة بين السلطة التنفيذية و هذه السلطة الرهيبة و الجليلة ، هذا الاستفزاز أن أردنا القول ... كان مرد ما صدر من ردة الفعل من طرف السادة القضاة في الآونة الأخيرة ... فقد تطلع الشعب و السادة قضاتنا الميامين و بعد الثورة المباركة إلى تحقيق " استقلالية القضاء " بصفة فعلية و واقعية و لا " صورية " ... ذلك التوجه و الرسالة التي لم تفهمها الحكومة الحالية، فقد ولى عهد التحكم في الرقاب و عهد هيمنة السلطة التنفيذية على باقي السلطتين و قد ولى و انتهى عهد التدخل في شؤون هذه "السلطة الثالثة"و ما صدر عن السيد وزير العدل من إقالة البعض من السادة القضاة و لو مع قناعته الشخصية و فريق عمله المحترم لا يدخل حقيقة و واقعا في اختصاصاته التي وبصنيعه ذلك قد تجاوزها إلى حد التعسف في استعمال حقه ... و كان من وجيه ردة الفعل التي تعرض لها من قبل السادة القضاة... ذلك انه مع الأسف ينتمي إلى العائلة الحقوقية و كم من مرة قد ناضل لأجل تلك المبادئ ... و لذلك كان من الحري به أن لا ينتحي هذا المنحى أصلا لعدة اعتبارات ... فإقالة القضاة من مهام المجلس الأعلى للقضاء المرتقب تشكيله بالانتخاب الكامل و المباشر ... و الذي تأخر المجلس التأسيسي في إعداد القانون المنظم له ... و الحال أن هذا الأمر من مهام النقابات القضائية و السادة القضاة بالأساس ، و لذلك كان و من المنطق و احتراما للمبادئ القانونية و روح و نفس هذه الثورة أن يترك هذا الشأن للسادة القضاة عملا بالقولة المأثورة " أهل مكة أدرى بشعابها " فتحية حارة للسادة القضاة و لنضالاتهم المصيرية حقا و واقعا و لهم كل المساندة و الدعم من طرفنا و الله الموفق و نحن على ذلك الدرب و المسار و التوجه سائرون بل فاعلون .

مقال منقول عن الفايسبوك


اسامة الشخاري ابن معالي وزير الصناعة الحالي يعتدي بالعنف الشديد والقذف العلني على طالبة ووالده يتدخل لفائدته مستغلا تنفذه




حدث هذا في بلدي تونس بعد الثورة وليس كما ظن البعض زمن ديكتاتورية بن علي فالطالب اسامة ابن معالي وزير الصناعة في حكومة الجبالي السيد محمد الامين الشخاري... وبالضبط صبيحة يوم 13 فيفري 2012 حين اقتحم اسامة الشخاري صاحب ب.ت.و. عدد 07400186 مؤرخة في 18/04/2011 ومولود في 25/07/1986 – ابن محمد الامين بن العربي الشخاري وابن هندة القاسمي والطالب بمدرسة الطيران ببرج العامري كلية العلوم والرياضيات والفيزياء بتونس وبالضبط بالمنار 1 ودخل في حالة هيجان قصوى ودون استئذان الى قسم البحث البيداغوجي لمادة الفيزياء واتجه مباشرة الى الطالبة انس الزغلامي وجذبها واعتدى عليها امام زملائها الطلبة وبحضور الاستاذ المشرف على الحصة ويتواصل مشهد الاعتداء امام القسم ... الطاب ابن معالي الوزير يلطم الطالبة ابنة عامة الشعب ويجرها من شعرها ويلكمها على وجهها ويركلها على جسدها ... حالة غير مالوفة داخل الحرم الجامعي حتى زمن الاستعمار ....الطالبة المسكينة كانت تتالم بشدة خصوصا وقد خلع كتفها واقتلع شعر راسها وغطت الدماء وجهها وملابسها....
وان عرف السبب بطل العجب ... فالطالب السيد اسامة ابن معالي الوزير استنجدت به صديقته الطالبة امنة سحنون لتاديب زميلاتها واعطائها درسا لن تنساه فاستجاب لتوه خصوصا وان الامر يهم الفتاة التي تعود على مرافقتها في حله وترحاله بين النزل وقاعات الشاي والمراقص والملاهي .... او خطيبته كما ادعى اثناء الابحاث.....
وما اثار استغرابي هو غياب تدخل عميد الكلية لتطبيق القانون وانجاد المتضررة والتتبع القضائي في حق المعتدي على حرمة الجامعة وعلى احد منظويه الطالبة المسكينة.....
وما زاد في الامر غرابة هو عدم اتخاذ معالي وزير التعليم العالي منصف بن سالم لاي اجراء تاديبي ضد الطالب الطائش والمتهور .....ربما تنفذ والد الطالب هو السبب الذي جعل استاذ الحصة وعميد الكلية ووزير التربية يسقطون من حساباتهم التشكي والتتبع ....
معالي الوزير تدخل بكل ثقله يوم الواقعة واتصل بعميد الكلية كما اتصل مباشرة برئيس مركز الامن بحي ابن خلدون لغلق الملف ولف الموضوع لكن اصرار الطالبة المتضررة كان اقوى ورغم الترهيب والوعيد فقد تشبثت بحق التتبع ويتواصل المشهد في مستشفى الرابطة حيث الح الوزير على ان يقوم الطبيب المكلف بالمعاينة الطبية بتخفيف مدة الراحة الى الادنى وهو ما تمى فعلا اذ لم يمنحها الطبيب المباشر المسخر  رغم حالتها الصحية الكارثية والاضرار الجسيمة المادية والنفسية المسجلة اكثر من 12 يوم راحة "شهادة طبية عدد 12/164 بتاريخ 15/02/2012 ....
وحيث تقدمت الطالبة المقهورة بقضية ضد المعتدي ابن معالي الوزير احيل على اثرها ملف القضية على ناحية تونس ليقاض المجرم من اجل الاعتداء بالعنف الشديد والتعدي على الاخلاق الحميدة بالقول طبق الفصلين 218 م و226 مكرر من المجلة الجزائية وليصدر في حقه بتاريخ 07 ماي 2012 حكما غيابيا بالسجن المؤجل لمدة 9 اشهر تحت عدد 16633/12 .....
ماذا لو كان المعتدي ابن مواطن عادي ... هل كان سيفرد بالسراح .....
وماذا لو كان المعتدي ابن مواطن بسيط .... هل كانت وزارة التعليم العالي تغفل معاقبته وطرده نهائيا..
في الحقيقة حتى زمن دكتاتورية بن علي لم يسبق ان اعتدى احد من افراد عائلته او احد من اهل وزرائه على طالبة بهذه الطريقة المتوحشة والخسيسة والذنيئة ارضاءا لفتاته او لاي سبب اخر.....
والى الساعة اريد معرفة تعليق محمد الامين بن العربي الشخاري ابن مهد الثورة سيدي بوزيد ودكتور الميكانيك التطبيقية والاستاذ الجامعي ووزير الصناعة بعد الثورة ......



mercredi 30 mai 2012

الجنرال عبد الناصر بلحاج ورحلة الشتاء والصيف ... من مدير عام للديوانة الى نائب مدير مركز



الجنرال محمد عبد الناصر بلحاج الذي اسقط على الادارة العامة للديوانة منذ الاسبوع الاول لشهر جويلية 2011 بدعم غير مسبوق من بعض الاطراف المتنفذة في حكومة السبسي ودخل مقر مبنى الادارة العامة بنهج صدربعل بجهة لافيات بالعاصمة من الباب الكبير اذ كان محل ترحاب جميع موظفي ادارة الديوانة وخصوصا النقابيين الذين الحوا حينها وضغطوا على الحكومة  مطالبين  بتنحية ابن وزارتهم المراقب العام الطاهر بن حتيرة .
واليوم 30 ماي 2012 والحال انه لم يمر بعد حول على قدوم الجاهل بجهله المدعو محمد عبد الناصر بلحاج يتم طرده واخراجه من النافذة وهو الذي عجل رحيله بعد ان فشل في تسيير هذا المرفق العمومي وحوله الى سجن كبير والى نزل للطرشان والعميان كما حول الطابق السادس بذات البناية الى زنزانة باردة مصفحة بابواب حديدية من نوع ابو غريب.
الرجل احتمى بمكتبه وحول ادارة الديوانة الى ثكنة ممنوعة عن الزوار وحول موظفي وزارة المالية الى عسكر وتعامل مع الملفات والقضايا العالقة بطريقة بدائية لا علاقة لها بحسن التصرف والتسيير وهو ما ضاعف الكم الهائل من الملفات فوق مكتب المدير العام في انتظار امضاء قد لا ياتي وقرار قد لا يرى النور خصوصا وصاحبنا جاهل بجهله وغير مستعد للتدرب والتدريب.
والكل يعلم الحملة الموجهة ضد الرجل والتي تواصلت لشهرين اثنين قمنا خلالها بكشف المستور وبفضح فشله وجهله وفقدانه لابجديات التصرف والتسيير فلم يمر يوم واحد دون ان ننشر ما توصلنا اليه بطرقنا الخاص من معلومات واخبار تخص المشهد الديواني زمن التردي والرداءة والانحدار هذا اضافة الى اننا حرصنا على ايصال صوت الحق الى رئاسة الحكومة واكدنا لها بان الديوانة تسير الى الوراء في الرجل المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب وان عبد الناصر بلحاج كان قد يكون الرجل المناسب للديوانة لو كنا نعيش سنة 1880 .
وبعد الزيارة الفجئية التي قام بها حمادي الجبالي الى ميناء رادس يوم الاثنين 21 ماي 2012 والمجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 23 ماي 2012 تقرر تغيير المدير العام للديوانة وتعيين العميد للديوانة محرز الغديري مكان عبد الناصر بلحاج .
هذا القرار المناسب ولو انه جاء متاخرا لم يخرج الى النور الا يوم الاثنين 28 ماي 2012 وليتسلم المدير العام الجديد مهامه صبيحة اليوم الاربعاء 30 ماي 2012 ولكن ما فاجئني هو القرار الوزاري عدد 245 ليوم الامس اي 29 ماي 2012 والذي جاء فيه ما يلي " يعين السيد محمد عبد الناصر بلحاج مديرا بالنيابة بالمركز الطبي للديوانة ابتداءا من تاريخ 31 ماي 2012 الى حين تسمية مدير بهذا المركز- الامضاء وزير المالية حسين الديماسي"  .
ولحد الساعة لم افهم المغزى من تعيين المدير العام للديوانة السابق كمدير بالنيابة بذات الادارة فالحادثة غير مسبوقة ولم تحدث حتى في جمهوريات الموز الافريقية خصوصا وان هيبة الادارة تقتضي ابعاده نهائيا عن الديوانة اما بانهاء الحاقه واعادته الى وزارة الدفاع او احالته على التقاعد اما ان يحتفظ به في خطة لا تناسبه فهذا الانحراف بعينه.




قطع غيار السيارات "المقلدة" تغزو السوق التونسي لتربك الوكلاء ولتضر بالمواصفات الفنية الاصلية للعربات وتتسبب في اكثر من 70% من حوادث الطرقات





اشتكى متعاملون في سوق قطع غيار السيارات من تنامي المنتجات المقلدة الموردة من الصين وتايوان وماليزيا على خلفية ارتفاع أسعار قطع الغيار الأصلية التي يستوردها وكلاء السيارات (ستافيم بيجو – الفا فورد – لي موتور – ارتاس رينو – اوراس سيتروان - .....) وأكدوا أنه وعلى الرغم من المخاطر المترتبة على استخدامها إلا أنها تظل خياراً للمستهلك لانخفاض سعرها في ظل تمسك الوكلاء بأسعار مرتفعة للقطع الأصلية ..وحمل المتعاملون في السوق من اصحاب ومستعملي العربات بجميع انواعها واشكالها وزارة التجارة ووزارة المالية في الحكومة الانتقالية مسؤولية تفشي المنتجات المقلدة في ظل ضعف دورها الرقابي والانفلات الديواني...
إن هناك عددًا كبيرًا من المحلات تبيع القطع المقلدة (اكثر من 90% من متاجر قطع الغيار المنتشرة تبيع المقلد والمغشوش ) وهي تمارس نشاطها الاجرامي علنيا ولها زبائن كثر خصوصا وان الكثير من المستهلكين من اصحاب العربات يقعون ضحية لهم والشركات التي يتعاملون معها تكتب على القطعة «أصلي» مما يوهم المشتري ويغريه بشرائها بسعر أقل، أما القطع الأصلية فتكون للوكيل الحصري,.

وحول كيفية دخول القطع المقلدة للمحلات يؤكد مصدرنا المطلع "تدخل عادة قطع الغيار المقلدة عبر منافذ البلاد الحدودية وتمر امام اعين اعوان الديوانة مرور الكرام ... قطع غيار فاسدة تورد بواسطة تجار جملة وموردين اختصوا في تجارة الموت مثل جمال العارم والكاتب وطارق الشريف و.....والقائمة طويلة"

وقد اكد لي احد خبراء الميكانيك ان احدهم اقتنى فحمات لسيارته على إنها أصلية وبعد تركيبها لم تدم طويلاً واكتشف أنها مقلدة وعاد مجددا ليشتري قطعاً أصلية وليقع مرة اخرى ضحية مرة أخرى لأصحاب محلات الموت مسلسل يومي يسقط فيها الاف الحرفاء مع التأكيد على ان تجار قطع الغيار المقلدة يرفضون رفضا قطعا ابدال المبيع او ارجاع الثمن نكالة في المستهلك  واستهتارا في القانون.
 وأشار الخبير إلى ان عدم توفر آلاف القطع الأصلية والجديدة في مخازن الوكلاء اضافة الى إن السيارات التي صنعت قبل 15 سنة تخرج من اهتمامات الوكلاء مما يعطل مصالح مالكي العربات الذين يلجؤون قسرا الى محلات الموت لاقتناء احتياجاتهم ومستلزماتهم من قطع الغيار المقلدة للقيام باعمال الصيانة الجزئية او العرضية او الكلية لوسائلهم وهو ما يعرض سلامتهم الى الخطر.

من جانبه احد اصحاب سيارات الاجرة "التاكسي الفردي": إن هناك غياباً واضحاً للجهات الرقابية وعلى رأسها وزارة التجارة ووزارة المالية فهي لا تراقب الأسواق بفعالية، فهناك مواصفات ومقاييس عالمية محددة يجب أن تراعى مطابقتها، حتى يتم التأكَّد منها قبل فسح دخول المنتجات إلى الأسواق التونسية.

وقال لو أن الحكومة اذنت بحملات على محلات قطع الغيار في العاصمة بشارع الهادي شاكر او شارع قرطاج  لوجدت العجب العجاب، ملايين القطع التجارية المقلدة حتى أن البعض أصبح يقلد المقلد. وأضاف : نطالب الوزارة بتشديد الرقابة على محلات قطع الغيار التجارية التي تمارس الغش التجاري في وضح النهار بلا حسيب ورقيب..

وحيث تأكد أن المشكلة متعلقة بأرواح الناس وبالسلامة المرورية ، فعندما تشتري فحمات وفرامل مقلدة قد تودي بحياة السائق وينتج عنها حوادث مؤلمة على السائق وآخرين إضافة إلى أنها تمثل هدراً لمال المواطن وهدراً للاقتصاد بشكل عام فانه من اوكد واجبات الحكومة الحالية التدخل العاجل للضرب بقوة على ايدي المخالفين من تجار قطع الغيار المقلدة عفوا تجار الموت.

 الحريف مطالب بمقاطعة تجارة قطع الغيار المقلدة حفاظا على سيارته وسلامته وأمواله.






الحكومة مطالبة بالتدخل العاجل لمكافحة " تجارة قطع الغيار المقلدة" ومقاضاة تجار الموت





تعتبر عملية توريد قطع غيار مقلدة جريمة في البلدان المتقدمة في حق الحريف وفي حق صانع الاصلي وفي حق الامن القومي مقابل انتشارها في بلادنا وازدهارها والتشريع لتوالدها ٬

فتجار الموت كما يحلو للدول المتحضرة تسميتهم استغلوا منظومة الفساد المالي والإداري التي اسسها النظام البائد فانتشروا داخل الاسواق في الشوارع الرئيسية ليمارسوا التحيل والابتزاز من خلال عرض قطع غيار مقلدة لا تتوفر فيها ادنى شروط السلامة والجودة ٬

الاسعار المعتمدة في تجارة قطع الغيار المقلدة (تعتبر مغرية بمقارنتها بالأصلية التي تعتبر مشطة - اقل من 50% من الثمن الحقيقي للقطعة الاصلية) وجهل الحريف لثقافة الجودة والسلامة وغياب كلي لأجهزة الرقابة لمقاومة المقلد والمغشوش كلها عوامل ساهمت في الاضرار بمالكي النقليات وخصوصا في ارتفاع غير مسبوق لحوادث الطرقات القاتلة٬

خلال العهد المافيوزي لم يكن مسموحا بطرق ملف البضائع المقلدة الموردة من الصين وتايوان وماليزيا وباكستان ومصر  او من غيرها من الامصار خصوصا وان هذه التجارة كانت حكرا على عائلة السراق ومافيا التهريب الديواني والتهرب الضريبي ٬ اما اليوم وبعد ان فر من فر وسجن من سجن واختفى من اختفى فانه من لزاما على الحكومة الحالية ان تعزز اجهزة الرقابة وان تمنع توريد المقلد من قطع الغيار او غيرها من التجهيزات وان تشرع لتجريم من يتاجر بالموت انطلاقا من مصالحه الشخصية الضيقة للإثراء السريع وللتحيل على الحريف .

وكثيرا ما نشاهد اشرطة تبين كيف تتعامل الدول المتحضرة مع البضائع المقلدة اذ تقوم مصالح القمارق بالحجز عليها فعليا وتخطئة مرتكب الجرم مع احالته على القضاء اضافة الى اتلاف المحجوز بواسطة جرافات ٬ وفي تونسنا تستقبل الديوانة تجار الموت بالأحضان لتسهل عمليات تسريح بضائعهم ولو باستخلاص المعاليم الضئيلة "3000 آلاف دينار للطن الواحد" بطريقة الدفع المؤجل.

 

موضوع يحتاج الى المتابعة ولنا عودة بأكثر تفاصيل.





mardi 29 mai 2012

بجبوج ....فساد يزكم الانوف..حكاية الاراضي المنهوبة والأموال المسلوبة والابن الغير شرعي




ضيعات وخراب ضيعات وديون بنكية بالمليارات غير مستخلصة وأبن غير شرعي وعمّال مطالبين بمستحقاتهم وأملاك بين الداخل والخارج مسجّلة بأسماء زوجته وأبناءه وصهره وعمليات تبييض أموال واستغلال النفوذ بترميم وتجديد بيت زوجته في ضاحية سكرة على حساب المال العام وإستخلاص فاتورات الماء والكهرباء والغاز والهاتف في بيت زوجته من أموال الشعب ومواصلة إستعمال سيارة تابعة للحكومة بعد مغادرة مهامه بالوزارة الأولى .. و .. و ... ترى من يتستّر على تجاوزات  وإنتهاكات الباجي قايد السبسي وعائلته ؟
 ....... 
يمتلك الباجي قايد السبسي منذ الثمانينات من القرن الماضي ضيعة في مرناق تمسح عشرين  هكتارا من العنب "مسكي إيطاليا" بها مخازن لتصدير الببّوش والبصّيلة  كما يمتلك منذ تسعينات القرن الماضي ضيعة أخرى في شوّاط بضواحي الجديّدة في أحواز العاصمة تمسح عشر هكتارات من العنب "مسكي إيطاليا" بها معصرة للخمر ومعمل تصبير القناريّة "فيريلاند" في شراكة مع إيطاليّين

 لا يمتلك الباجي قايد السبسي أي عقار مسجّل بإسمه الشخصي إلى حدّ الآن حيث قام منذ زمان بإتّخاذ الإجراءات اللاّزمة لتجنّب إكتشاف  بهلونيّات ألاعيبه في توفير المال من المصادر المشبوهة المتأتّي من نفوذ الوظائف التي تقلّدها في مسيرته السياسيّة والديبلوماسيّة منذ عقود مضت .  فلا يتولّى الباجي سحب الأموال من البنوك بصكوك تحمل إسمه حيث يتولى هذه المهمة خدمه من سوّاق وعمّال إلى درجة يحسب المرء أنّ الباجي يستخدم لديه أصحاب الملايين والمليارات في حين أنّهم عمّال بسطاء.

كانت عمليّة تبييض الأموال تقتضي من الباجي قايد السبسي تسجيل ضيعة مرناق بإسم رؤوف فرحات شقيق زوجته وضيعة شوّاط بإسم أبناءه خليل وحافظ ليبقى الأب أو العجوز الثّعلب اللعوب في منآى عن التتبّعات وعن الشبهات. 

وللإفادة فإنّ ضيعة مرناق مرهونة للبنك الفلاحي وبنك التّنمية السّعودي بما يفوق مبلغ خمسة مليارات غير مستخلصة إلى حدّ الآن حيث صدرت ضد عصابة الباجي أحكاما قضائيّة تقضي ببيع الضيعة لإستخلاص الديون البنكيّة إلاّ أنّ الباجي قايد السبسي تنطّع للقرار وقام بتقليع أشجار العنب بالتراكسات ليلا بعد أن قام بسرقة تجهيزات عشرين هكتارا من قنوات الرّي قطرة قطرة ومستلزماتها التي باعها خلسة بعد تفكيك خمس جرّارات فرّط فيها في إطار قطع غيار. 

بقيت ضيعة مرناق إلى الآن صحراء قاحلة مهجورة ولم تجلب شاريا أمام الدّمار الذي أصابها من الباجي وأبناءه خليل وحافظ وصهره رؤوف شقيق زوجته , وبالموازاة بقي نشاط ضيعة شوّاط في منطقة الجديدة متعطّلا أمام الخلافات على نفقات إستغلالها بين حافظ وخليل بعد أن تدهورت العلاقة مع شريكهم الإيطالي الذي هرب بجلده من عمليّات التحيّل التي تعرّض لها في معمل تصبير القناريّة.

لم يتحصّل الباجي طوال سنوات نشاطه السياسي والديبلوماسي إلاّ على فاتورات الماء والكهرباء والغاز والتلفون بإسمه الشخصي لمقرّ سكناه الكائن في 36 شارع المغرب العربي الكبير في ضاحيّة سكرة (قرب مقر شركة سوماكو لصديقه المرماجي كمال اللطيف ) ولم يسعفه الحظ أن يمتلك ولو مسمارا واحدا بإسمه الشخصي حيث يجد المرء الرّسم العقاري للفيلا التي يقطنها الباجي مسجّلا بإسم زوجته السيّدة فرحات منذ سنة 1983 والضيعات وغيرها من أملاك الباجي قايد السبسي بإسم الأبناء والأقارب والأصهار .

 وفي ذات السّياق , تجدر الإشارة إلى أنّه منذ أن كان الباجي قايد السبسي وزيرا للخارجية التونسيّة فقد إختصّ  في التّعامل والمعاملة مع رواسب يهود تونس وتلاعب ببيوعات وشراءات ممتلكاتهم التي كانوا قد غادروها أو تخلّوا عنها منذ أحداث 5 جوان 1967 في القدس.

وفي المقابل فقد تحصّل الباجي قايد السبسي على هديّة من العيار الثقيل "لله في سبيل الله" من الحسن الثاني ملك المغرب سنة 1985 تمثّلت في تركيز وتركيب وتغليف قاعة جلوس في فيلا سكرة تمسح 25م على 6م وعلو 5م بتجهيزات من الطراز الرفيع والرفاه المريح مقابل إبتسامة "مجانيّة" من الباجي قايد السبسي.

بين سنوات 1990 و 2004 أنشأ الباجي كالعادة بإسم أحد أبناءه مخزنا لبيع الخمور في ضاحية سكرة يشغّل قرابة الأربعين عاملا وعاملة وقع طردهم تعسّفيّا من طرف أبناء الباجي حافظ وخليل بعد 14 سنة عمل دون أن يتحصّل أيّ عامل أو عاملة على مستحقّاته التي يضمنها له القانون .   إذ بعد أن وقع غلق المخزن سنة 2004 سحب المدير المدعو مفتاح والمحاسب حمدي مبلغا ماليّا يفوق 2,4 مليون دينار من البنك التّونسي فرع الشرقية دون أن يمكّن أصحاب تجارة الخمور من مزوّدين وناقلين وعمّال من مستحقّاتهم حيث ضاع جميعهم بين أروقة المحاكم التي عجزت عن تطبيق القانون على عصابة الباجي قايد السبسي المتلاعبة بحقوق العمال وعرق جبينهم.

وأمّا عن مصالح الجباية .. فحدّث ولا حرج .. فلا يوجد في قاموس الباجي قايد السبسي وأبناءه وأصهاره مصطاح دفع الضرائب على المداخيل لأنّ جميعهم ينشط في شكل عصابة مافيوزيّة تستبيح المال العام وعرق الغير للتمتّع بالثراء والرفاه على حساب الغير .. تلك هي أخلاقهم ومبادئهم التي لقّنها لهم العجوز الماكر.

وبالرّجوع إلى الحقبة الأخيرة من تاريخ مسيرة الباجي قايد السبسي لا ينكر هذا الأخير تخلّيه عن العرفان بجميل الزّعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي جعل منه عنوانا في رفاق دربه رغم الهزات التي عرفتها العلاقة بينهما وخاصة منها العلاقة التي جعلته وزيرا لدى الماجدة وسيلة بورقيبة وليس وزيرا لدى الزعيم لتنطلق مسيرة الخيانة والخداع التي جعلت الباجي قايد السبسي يساهم منذ فجر التّغيير رفقة عبد العزيز بن ضياء بل بن ظلام في الإتصال المباشر بالمواطنين داخل الجهات في البلاد مدّة شهور لدعم مسيرة التّغيير المشؤوم . ادركه الإرهاق في أداء هذه المهمّة القذرة وجنح إلى مكتبه لمباشرة المحاماة بعد وفاة والدته .

وقع تعيينه رئيسا لمجلس النوّاب سنة 1991 ليكون شاهد زور على المنعرج اللاّديمقراطي والنّكوث عن عهد ووعد بيان السّابع من نوفمبر ولم يكن إنسحاب الباجي قايد السبسي من المشهد العمومي بواعز وطني عشر شهور بعد تعيينه في هذا الموقع الصوري الجديد بل دفعه إلى ذلك الجبن والغبن والخوف المريب الذي أخذ منه مأخذه بعد أن وقع إكتشاف مجموعة من المعارضين كانت تتأهّب لإطلاق صاروخ مضاد للطائرات "ستينغر" ضد طائرة المخلوع في إحدى سفرياته إذ وقع كشفهم بين مقرّ سكنى الباجي قايد السبسي وضيعة الوزير الأول السابق محمد مزالي في سكرة حيث إرتأت زوجة الباجي قايد السبسي أن تضع حدّا لنشاط زوجها السياسي والدبلوماسي والبرلماني إذ كان إسمه مندرجا في إحدى القوائم التي كان يتوقّع تصفيّتهم جسديّا. إعتذر الباجي للمخلوع عن عدم إمكانية مواصلة المشوار نتيجة الإرباك الذي تمكّن من قوامه متذرّعا بالأسباب الصحيّة التي كانت تحول دون تأدية  الواجب الوطني.

 جعل من مكتب محاماته مصدرا للتشلويش والتبزنيس ولم يحصل أن علّق نشاطه فيه بل واصل الباجي قايد السبسي علاقته بالقصر الرئاسي بين سنوات 1991 و 2003 وتطوّرت معاملاته مع عائلات القصر إلى درجة المصاهرة مع بعض الأطراف المحتكّة بالبلاط وإزدهر فساد عائلته تحت عناوين مقنّنة بإستغلال النّفوذ وعلاقته بالمخلوع والدّوائر الديبلوماسيّة إلى أن فرّط في شقّتين كان قد إقتناهما سابقا في مدينة الأنوار إثر حصوله على غنيمة تلاعب بأموال مرصودة للقضيّة الفلسطينيّة عبر سفارة تونس في باريس وكان للزعيم الراحل ياسر عرفات دورا في الشفاعة للباجي قايد السبسي من عقاب الزعيم بورقيبة . إقتنى بعد ذلك الباجي قايد السبسي إقامة في نيس ليضمن ما تبقّى له من العمر بعيدا عن المتابعات والملاحقات القضائيّة التي بدأت أخيرا بفتح ملفات تصفيّة اليوسفيين في تونس وجرائم التّعذيب التي كان يشرف عليها بنفسه حين كان مديرا للأمن ووزيرا للداخليّة لدى بورقيبة.

تبيّن لاحقا للمخلوع بعد سنة 2003 تحالف الباجي قايد السبسي مع المرمّاجي كمال اللطيّف المنبوذ من طرف ليلى دجين فقرّر تجميد علاقته به وإبعاده نهائيا من المشهد العمومي وذلك بعدم دعوته للحضور في القصر الرئاسي بمناسبة المحافل الوطنيّة والدّينيّة.

جلبه إلى الصورة من جديد الرّئيس المؤقت بعد الثورة إبن خالته فؤاد المبزّع ليكون وزيرا أوّلا بعد حصوله على الضّوء الأخضر من الجنرال رشيد عمّار حيث تعدّدت لاحقا زيارات المرمّاجي إلى بيت الباجي في ضاحية سكرة ليصبح كمال اللطيّف مستشارا ووزيرا بدون حقيبة مكلّفا بكلّ شيء ولا شيء وهمزة وصل وتنسيق مع رموز وعناصر المال الفاسد لتمويل صابوتاج الثورة المضادة التي تحمي أباطرة الفساد المالي وبارونات الإجرام السياسي لتبقى نفقات سي الباجي قايد السبسي وعائلته بعد 23 أكتوبر 2011 على ذمة الدولة منذ إستقدامه بعد الثورة  في 27 فيفري 2011 للإشراف على الوزارة الأولى في إطار طرطور وسفيه تاركا مكتب محاماته في خدمة حرفاءه "الأشاوس" ولكنّه واصل إستغلال إمتيازاته الماليّة والسيارة والبنزين والمرافقين والحراسة وفاتورات بيت زوجته من ماء وكهرباء وغاز وهاتف وغير ذلك ممّا خفي بعد 23 أكتوبر 2011 إلى يوم الناس هذا .

 وما يزيد غرابة في الأمر أنّ سي الباجي تولّى منذ 27 فيفري 2011 رئاسة الحكومة وإنتهز الفرصة وقام بترميم بل بتجديد مقرّ سكناه من أبسط الأشغال إلى أعقدها على نفقات الدّولة مستغلاّ موقع نفوذه ولخبطة الوضع العام في تونس في غياب المراقب والرقيب.

وعلاوة عن كل ذلك ما زال الباجي يبعث عبر أعوان الحرس الرئاسي إلى يوم الناس هذا بفاتورات الماء والكهرباء والغاز والتلفون لإستخلاصها من الدوائر الحكوميّة  . علما وأنّ سي الباجي قد عدل عن سقي أشجار حديقة فيلا زوجته من محرّك ضخّ مياه "الصونداج" المحفور داخل مساحة الرسم العقاري  لمقر السكن العائلي في سكرة وأصبح يتخذ من الماء الصالح للشراب من قنوات "الصوناد" مصدرا للري مع التّغيير الدوري لمياه مسبح الفيلا لانّ فاتورات إستهلاك بيته تُدفع من أموال الشعب منذ أن أصبح الباجي قايد السبسي وزيرا أوّلا بعد الثورة إلى يوم النّاس هذا , إذ بعد أن غادر الحكومة ما زال الباجي يستغلّ سيّارة مرسيدس آخر طراز شهباء اللون ترجع  بالملكيّة لأسطول الحكومة.

 وفي الأخير تجدر الإشارة إلى إحدى غرائب  مسيرة هذا العجوز الماكر , إذ أنّ فضيحة مدوّية تنتظر البروز في الأيام القادمة بعد  أن وقع إكتشاف أنّ للباجي قايد السبسي إبنا غير شرعي أنجبه من عشيقة سابقة أصيلة الكاف حين كان مديرا للأمن الوطني . ولتلافي الفضيحة وبحكم نفوذه في السّلطة مكّنها في السابق من زوج أغدق عليه من المال ما يمكن أن يجعله يتكفّل بالصبي في كنف السرّية وإدّعاء أبوّته ولكن بعد أن أصبحت أخيرا عشيقته أرملة صدحت بحقيقة أبوّة إبنها الكهل المتقدّم في السنّ الذي إتّصل بالباجي في بيته في سكرة وأعلمه بالسرّ الدفين .. لكنّ الباجي إرتبك وإعتبر أنّ الموضوع منتهي من أصله بما أنّه دفع الثمن لأمّه دون أن يمنحه لقبه الحقيقي .. ليبقى إستقصاء مزيد تفاصيل هذه الحقيقة على الخط .. وتلك هي حكاية أخرى .. وللحديث بقيّة
د. الصحبي العمري




رسالة مفتوحة الى عناية وزير العدل الاستاذ نور الدين البحيري



تحية وبعد ... كما وعدنا أننا سنرفع تقارير علنية لإنارة الطريق أمامكم سيدي وأمام الرأي العام وأمام الشعب لأننا نقر بأن الشعب اليوم هو الذي يحكم ويجب أن يطلع على حقائق نطالب بفتح تحقيق في شأنها ...
سيدي الوزير أتقدم لك بهذا التقرير لأعلمك أنه وقعت مغالطتك في عديد الشخصيات التي كلفتها أخيرا بمهام بالإدارة العامة للسجون والإصلاح فسأبدأ بأول الأمثلة وسأمدك بالدليل وأطالب بفتح تحقيق شاف في السيد م. ش رئيس الادارة الفرعية للإرشاد ان وصلتك عنه أنه بطل في الثورة وضحى الى أن تعرض الى طلق ناري فهذا مجانب للحقيقة وتزييف للواقع وتحيل من طرف من أوصل لكم هذا في شخصكم ... فهذا الشخص كنت من بين من عمل معه في الثورة فقد كانت مهمته بالقصرين تقتصر على تفريق الأزياء للأعوان الذين قاموا بالتدخل الميداني ولدى الادارة تسجيل لهذه التدخلات أدعوها لأن تقوم بتسليمها لجنابكم ... وعند الوصول الى مدينة سوسة وتحديدا الى السجن المدني بالمسعدين قمنا بالسيطرة على الوضع وتركنا مجموعة يترأسها هذا الضابط لتعزيز السجن المذكور لأننا توجهنا الى سجن القيروان في مهمة أخرى وما راعنا إلا وأن المسؤول على السجن وقتها ومن يقومون بالتعزيز معهم قاموا بفتح أبواب السجن دون موجب ودون وجه حق وهذا يعتبر خيانة عظمى لأمن الدولة وحين توجه هذا الضابط فارا من مكانه الذي عين فيه أوقفته دورية والروايات متضاربة الى حدود هذه الساعة ... فيا سيدي الوزير هل حكمونا طوال عهد المخلوع سذج واليوم تريدنا أن يسيروننا جبناء لا تصنع التاريخ ... سيدي أطالب بفتح ملف هذا الضابط فتسلسله في الرتبة في ظرف وجيز والأماكن الذي عمل بها ستجيبك قبل ان تتعمق في البحث ... سيدي لقد تحصل هذا الضابط على ترقية بسبب الثورة المجيدة وقتها صدقت المقولة التي تقول الثورات يقومون بها الرجال ويتمتعون بها الجبناء مع كامل احتراماتي وتقديري أرجو ان تصلك رسالتي وشكرا ...
الامضاء
اطار بالسجون والإصلاح




dimanche 27 mai 2012

قصة سفاح أمريكي قتل العراقيين بالجملة أطفالا ونساءا فكرمته أمريكا وإسرائيل



كريس كيل  ....القصة الحقيقية الموثقة بالصوت والصورة للقناص الأمريكي  الذي أزهق أرواح (260) عراقيا من النساء والأطفال والشيوخ والشباب
 قتلهم بيده وسفك دمائهم من دون رحمة واقترف لوحده ما لم يقترفه عشرات المجرمين والسفاحين ثم خرج إلى العالم ليعترف بجرائمه ويشرح بالتفصيل الممل كيف قتل الناس في الناصرية وبغداد والفلوجة ويصدر كتابا بكل اللغات الحية يدون فيه أقواله وإفاداته التي يعترف فيها اعترافا مسجلا بخط يده على جرائمه البشعة التي ارتكبها في العراق فكرمته أمريكا ومنحته أرفع الأوسمة والميداليات ونال استحسان المنظمات اليهودية المتطرفة
قبل بضعة أيام كنت على متن سفينة سنغافورية تحمل اسم (Pacific Tenacity), وكنت أتولى إرشادها عبر المسالك الملاحية لمصب شط العرب في حوض الخليج العربي, وكان على ظهرها رجل بدين, يتأبط كتاباً متوسط الحجم,كتب عليه باللغة الانكليزية (American Sniper), وتعني (قناص أمريكي), من تأليف (كريس كيل Chris Kyle). .
 في البداية ظننت ان الكتاب من الكتب التدريبية, التي تعنى بفنون القنص, وتشرح كيفية التعامل مع البنادق المستعملة, وتتناول فنون التسديد من بعيد, والتقنيات الحديثة المرتبطة بها, حتى جاء اليوم الذي تلقيت فيه رسالة عابرة من زميلي (عادل العاني) وفيها إشارة لمقالة مختصرة مصورة, كتبها الأستاذ مصطفى كامل.
قرأت المقالة على عجل, وإذا بها تستعرض فحوى الكتاب الذي شاهدته بيد ذلك البدين, وكانت صدمة كبيرة لي, عندما علمت إن الكتاب كان يتحدث عن اعترافات المجرم (كريس كيل) بخط يده, وعظمة لسانه, ويشرح بالتفصيل الممل كيف قتل ببندقيته (260) مواطنا عراقيا من دون رحمة, ومن دون أن يفرق بين امرأة وعجوز وطفل وشيخ وصبي. 
فسارعت إلى قراءة كل ما كتبته الصحافة الغربية عن هذا الكتاب (الوثيقة), وقرأت كل ما كتبوه عن هذا الجندي السفاح المهووس بقتل العراقيين.

السفاح الأكثر إجراما
لو أجرينا مسحا شاملا لجرائم أشهر السفاحين في الولايات الأمريكية, وراجعنا سجلاتهم الإجرامية الملطخة بدماء الضحايا, سواء ما كان مدونا منها في مخافر الشرطة, أم مثبتا في المحاكم الجنائية, أم منشورا على الشبكة الدولية, لوجدناها لا ترقى إلى عشر معشار ما اقترفه هذا السافل لوحده, ولا يمكن مقارنتها بما ارتكبه من جرائم تقبح وجه التاريخ,  وترسم أكثر من علامة استفهام على جبين تمثال الحرية, الذي صار رمزا لانتهاك حقوق الناس وضياع العدل والإنصاف, وتحولت شعلته المتحجرة إلى جذوة متوهجة بالعنف والحقد والكراهية ضد الشعوب والأمم. 
خذ على سبيل المثال المجرم الأمريكي (جون وايان غاسي), الذي اشتهر كأكثر السفاحين دموية, بقتله (29) طفلا  فقط خلال ستة أعوام, أو السفاح الأمريكي (اندرو فيليب كونان), الذي كان من أشهر السفاحين بقتله (10) نساء فقط, أو السفاح الأمريكي (ثيودور باندي), الذي اختتم تاريخه الإجرامي بتنفيذه (36) جريمة قتل فقط, أو المجرم الأمريكي (هيرمان ويبستر مادجت), الملقب بشيطان مدينة شيكاغو, والذي قتل خلال (4) سنوات (49) ضحية فقط, أو القاتل الأمريكي المتسلسل (زودياك), الذي ظهر في ولاية كاليفورنيا, وكان غارقا في عالم الإجرام بقتله (6) أشخاص فقط. 


سنكتشف بعد هذه المراجعة السريعة لسجلات الإجرام, إن المحصلة النهاية للمجازر التي ارتكبت على  يد هؤلاء الخمسة, لا تتجاوز (130) ضحية سقطت في أماكن متفرقة, على مدى أكثر من عشر سنوات, بمعنى إن الجندي الأمريكي السفاح (كريس كيل Chris Kyle) قتل وحده ضعف ما قتلة هؤلاء كلهم, وانفرد وحده في تسجيل هذا الرقم القياسي في حدود الرقعة الجغرافية للعراق, في الفترة التي أنهى فيها خدمته العسكرية, وكان هو الذي بادر إلى الاعتراف بكل الجرائم التي ارتكبها, وتمادى في شرح الطريقة التي قتل فيها كل ضحية, بل كان من أكثر المجرمين وقاحة عندما ظهر على شاشات التلفاز وهو يتفاخر بسجله الإجرامي ضمن صفوف المارينز. 
ومن يبحث في شبكة (اليوتيوب) سيشاهده كيف يتباهى بجرائمه, وكيف يتفاخر بها بكل صلافة, وكيف يتحدث بمنتهى الوضوح والصراحة عن إطفاء غريزته الوحشية باختيار ضحاياه والانقضاض عليهم, وكيف يزهق أرواحهم الواحد بعد الآخر, حتى قتل منهم (260) عراقيا في غضون بضعة أشهر, من دون أن يرف له جفن, وتبرعت وسائل الإعلام الأوربية بعرض الأفلام واللقطات التي تؤكد على مصداقية ما تناوله الكتاب عن قوافل الضحايا الذين سقطوا في العراق ببندقية هذا القاتل المحترف, في حين تغافلت عنه الفضائيات العراقية, وتجاهلته منظمات حقوق الإنسان. 
أول الضحايا امرأة تحمل الماء
المثير للغضب إن أمريكا استقبلت هذا المجرم استقبال الفرسان, ووضعت أكاليل الغار على رأسه, ومنحته أرفع الأوسمة العسكرية, وسمحت له بتوثيق جرائمه, وتدوينها بكتاب شامل, يحكي للأجيال المقبلة كيف دربت أمريكا ذئابها المسعورة, وكيف أطلقتها في غابات النظام الدولي الجديد لتقتل الأبرياء بدم بارد. 
قال (كريس) في كتابه: انه لم يكن ينظر إلى الضحايا بوصفهم بشرا, مؤكد على انه كان يتعامل معهم كمخلوقات عدوانية تستحق القتل, وقال انه عندما كان يقتل شخصا, ويسقطه أرضا, كان بحاجة لمن يشهد معه, ليؤكد مصداقية ما سيقوله لقائد السرية التي ينتمي إليها, وكان يتعين عليه أن يحدد الزمان والمكان, والبندقية المستعملة, والمسافة التي أطلق منها النار, وما الذي كان يرتدي المقتول, وماذا كان يعمل قبل سقوطه على الأرض.
من هذا المنظور الإجرامي اعترفت له وزارة الدفاع الامريكية رسميا بقتل (160) عراقيا, إضافة إلى (100) ضحية اعترفت بها لاحقا.

وننقل لكم هنا النص الحرفي لعبارته التي قالها تعقيبا على تسجيله للرقم القياسي في عدد الضحايا:-
The number is not important to me. I only wish I had killed more…”
وتعني: ((ليس الرقم مهما بالنسبة لي, أنا فقط أتمنى لو قتلت المزيد منهم)), وعلى هذا الأساس منحته القيادة الأمريكية أعلى الشهادات التقديرية تثمينا لغريزته الحيوانية, التي تجسدت بقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص في تاريخ الجيش الأمريكي.
أما أول ضحاياه فكانت امرأة متوسطة العمر من أرياف مدينة الناصرية, أطلق عليها النار فأرداها قتيلة في الحال, وقتل معها طفلها, لمجرد انه ظن أنها كانت تخبئ قنبلة يدوية تحت عباءتها السوداء, وتبين فيما بعد إنها كانت تحمل إناء صغيرا لجلب الماء بعد انقطاعه عن الحي, وكانت تسير بتأن على الرصيف, وصادف أن مرت بها قافلة عسكرية أمريكية مشئومة متوجهة إلى بغداد, فخاف منها (كريس), وأطلق عليها النار, فقتلها على الفور, واخترقت الرصاصة جسد الطفل الرضيع فذبحته من الوريد إلى الوريد, وتركهما ممددين على الرصيف, ثم واصلت القافلة طريقها, وتلقى (كريس) أولى مكافآته من قائد القافلة, ومن زملائه الجنود في القطيع الذي ينتمي إليه, فالوحوش في هذا القطيع لا يحاسبهم أحد, ولا يخضعون للمساءلة, لأنهم في منطق البنتاغون فوق كل القوانين والأعراف والشرائع, ولكم أن تتخيلوا ما الذي يمكن أن يفعله هذا الحيوان الذي فقد ضميره حين يأمن العقاب.
استشهدت هذه المرأة في (حي الشهداء) بالناصرية, وتركت وراءها بناتها الصغيرات (خمس بنات), وحري بأهلها وذويها أن لا يتركوا هذا المجرم يفر من وجه العدالة, خصوصا بعد أن اعترف بعظمة لسانه, وقال انه قتلها لمجرد الشك.

وحش بلا ضمير
طرحت مؤسسة (وليام مورو) هذا الكتاب الدموي في الأسبوع الأول من الشهر الأول من عام 2012, ليكون واحداً من الكتب الحائزة على أعلى نسبة مبيعات في عموم الولايات الامريكية.
 يتباهي (كريس) في مقدمة كتابه بألقابه الإجرامية, ويزعم إن الناس في العراق, أطلقوا عليه مجموعة من الألقاب والتسميات, ويذكر إن أقربها إلى قلبه, هو لقب الشيطان (شبيه الشيء منجذب إليه), ويزعم أن العراقيين عرضوا مكافأة تقدر بعشرين مليون دولار لمن يقتله, ويقول انه نال حفنة من أنواط (الشجاعة), وأوسمة (الشرف), وشارات الخدمة الممتازة لمشاركاته الميدانية في أربع معارك شرسة, خاضها في المدن العراقية, ويزعم انه كان محبوبا من زملائه في القطيع الأمريكي الهائج.

ونقول له وللذين كرموه بأنواط الخزي والعار, انك فعلا من طبقة الشياطين ومن جنسهم, وانك في منظور الأعراف الإنسانية من المطلوبين للعدالة, لأنك من صنف البهائم المتعطشة للدماء, وتفتقد إلى ابسط القيم والمبادئ الإنسانية.
يتساءل الكاتب الأمريكي (كاب فولتن Kap Fulton), في معرض نقده للكتاب, فيقول: ((هل يحق للجيش الأمريكي أن يصهر مفهوم الشجاعة بحيث يجعله يتمدد  ليشمل الذين قتلوا الناس من مسافات بعيدة؟, وهل كانت بندقية هذا المجرم مجهزة بحواس تستشعر المجرمين وتتعرف عليهم في الظلام الدامس؟, وهل كانت البندقية مصنوعة من رقائق الكترونية مصممة لتحليل حوامضهم الامينية بالرموتكونترول بحيث تكون قادرة على فرز المجرمين وتشخيصهم وسط الزحام؟, وهل أصبح أفراد الجيش الأمريكي فوق الشبهات, بحيث لا يرتكبون الأخطاء؟)). وقال له المذيع الامريكي (بل أوريلي) عند تحاوره مع هذا السفاح في استوديوهات (فوكس نيوز): ((أنت عبارة عن وحش هائج, مشفر لقتل الناس, وتعمل بلا ضمير)).
إنشودة الموت
لثقافة الموت في صفوف الجيش الأمريكي جذورها الأيديولوجية والتعبوية, وهي عندهم من الثوابت, التي لا تقبل الجدل, حتى صار القتل عندهم إنشودة يرددها شذاذ الآفاق, وأبناء الشوارع بعد التحاقهم بثكنات التدريب, والملفت للنظر إن السفاح (كريس) اختار اسم الإنشودة المقززة, التي كتبها الشاعر الأمريكي (داريل ماسون) بعنوان (قناص أمريكي American Sniper) عنوانا لكتابه, وإليكم بعض المقاطع المختارة من هذه الإنشودة:-
 American Sniper
A Poem By Darryl Mason
"Kill one man, terrorize a thousand"
the instructor had pointed to the sign
on the wall at the school where I learned to kill
Camp Pendleton, California
it didn't have a fancy name, this school
like 'tactical depopulation training'
we called it what it was
Sniper School
three months training
then they sent me here
"Kill one man, terrorize a thousand"
he smiled when he read the sign to me
my scores were good
he told me he was proud of me
never heard a man say that to me before
I see him now still tapping that sign
to a roomful of kids who are now
mostly dead
or wounded
في أثر (آرثر)
سار (كريس) على نهج الجندي الأمريكي السفاح (آرثر شاوكروس), وربما تأثر به وتقمص شخصيته.
اشتهر (شاوكروس) منذ صغره بالانحراف الجنسي, ثم التحق بصفوف الجيش الأمريكي, وحارب في فيتنام, فاشتهر بشراسته وقسوته المفرطة, ويقال انه كان يتلذذ بقتل النساء الفيتناميات ويطلق النار عليهن من دون ذنب, وكان يشوي لحمهن ويأكله, ولما عاد إلى أمريكا استمر بممارسة هوايته, فكان يأكل لحم ضحاياه من النساء والأطفال. والغريب بالأمر إن المحاكم الأمريكية تعاطفت معه, ولم تحكم عليه بالإعدام, واكتفت بإيداعه في مصحة عقلية, لكنه أختصر الطريق وقرر الانتحار بعد تاريخ حافل بالقتل والإجرام. وتأثر (كريس) بأساليب (إيرييل شارون) في التعامل مع المدنيين العزل, ففي عام 1982 ارتكب هذا السفاح أبشع المجازر في (صبرا وشاتيلا), فقتل (450) مدنياً, وليس ببعيد أن تكون نهاية (كريس) بالطريقة التي انتحر فيها (شاوكروس), أو ربما يتعفن, ويتفسخ جسده قبل موته, مثلما تعفن زعيمه الروحي (شارون) في غرفة العناية المركزة, وإن الله بالمرصاد للمجرمين.
تبا للذين استمرأوا الدم العراقي
لا فرق بين هذا السفاح المجنون, وبين أولئك السفلة الذين استمرأوا الدم العراقي, فزرعوا العبوات الناسفة في كل مكان, وقتلوا الناس بالعشرات بدم بارد, في الأسواق, والمدارس, والجامعات, ودور العبادة, ولا فرق بين هذا السفاح المجنون وبين أولئك السفلة, الذين حرضوا أتباعهم على قتل العراقيين بالجملة, ولا فرق بينه وبين الذين أسرجوا وألجموا وحشدوا في غاراتهم السافرة على الشعب العراقي الصابر المحتسب. ولا فرق بينه وبين الذين وضعوا العراق تحت مقصلة البند السابع, ولا فرق بينه وبين الذين نهبوا ثروات العراق, ولا فرق بينه وبين الذين سرقوا لقمة العيش من أفواه العراقيين, ولا فرق بينه وبين ذلك الكاتب الكويتي الموتور, الذي تمنى انبعاث (الحجاج الثقفي) من قاع جهنم ليزهق أرواح العراقيين بالجملة.
هؤلاء كلهم من جنس واحد, ومن مستنقع واحد, ومن زريبة واحدة, وليعلموا جميعهم إن الله مع المظلوم على الظالم, وانه لا يحب الظالمين, وستطاردهم حوبة العراق في الدنيا والآخرة, والله مع الصابرين.