mardi 14 mars 2017

له علاقات نافذة في المغرب ...و زوجته اختصت في التزويق المغربي : نبيل حمزة (صهر الرئيس) ...من السياحة إلى السلاح ...مسيرة مشبوهة يروج لها أنها مسيرة نجاح




لم ننته من الطرابلسية الأوّل حتى بدا شبح طرابلسية ثان يظهر للعيان ولكن هذه المرة أكثر دهاء وحنكة وتمرسا وهيبة وبدأ التغلغل في المفاصل والاستيلاء على أجود المجالات والقطاعات وأوفرها دخلا وبدأت ماكينة اللهف والنهم تشتغل في أكثر من موضع وأكثر من مكان ...سرّا وعلنا ... في الخفاء وفي وضح النهار ...تحت راية التلاعب بالقانون... وتحت غطاء استغلال النفوذ...
خلنا ان زمن الولاءات قد ولى وان استغلال النفوذ قد انقضى ولكن هيهات سرعان ما تدفق على الساحة اسم نكرة قيل انه المعني بالأمر يسمى نبيل حمزة تبين انه صهر الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي ...ارتبط اسمه مع الأمن القومي التونسي على اعتبار ان الرجل انخرط في منظومة السمسرة في مجال صفقات التسلح التي تقوم بها الدولة التونسية عبر وزارتي السيادة ..



مالا يعرفه التونسيون عن صهر الرئيس 

ينحدر نبيل حمزة من بيئة متوسطة الدخل ... استفادت من وصول الرئيس السابق بن علي إلى الحكم على اعتبار علاقات المصاهرة التي تربط عائلته بعائلات قريبة من نظام الحكم السابق... ولم تكتف استفادته من العهد المنحل بل ازداد وزنا بعد الثورة بوصول صهره المباشر الباجي قايد السبسي إلى الحكم من خلال قيادة رئاسة الحكومة بعد الثورة خلفا لمحمد الغنوشي ثم من خلال وصوله إلى الحكم في مناسبة ثانية وتسلمه مقاليد حكم قصر قرطاج...
تكون نبيل حمزة في المجال الفندقي وتحصل على ديبلوم في الفندقة اشتغل في المجال في عدة نزل تونسية منها الحمامات وجربة وسوسة ... وقد استغل علاقة صهره بالماسكين بالحكم في الدول الصديقة والشقيقة حيث تم إرساله للمغرب للالتحاق بأكبر النزل هناك المملوكة للعائلة المالكة في المغرب... تمكن نبيل حمزة من ربط شبكة علاقات في المغرب معتمدا على قرابته العائلية وتسلق سلم الرتب الوظيفية إلى ان توصل  إلى الإدارة العامة ...
وتفيد المعطيات التي تلقتها الثورة نيوز ان حمزة كان عاشقا للمجون من خلال الخروج في سهرات ماجنة مع كبار المسؤولين في المغرب ... وقد تمكن بحكم رطابة لسانه من نيل ثقتهم وكسب ودهم حتى اصطف في قلوبهم من الأقرباء المبجلين 



تجربة المغرب وشراء نزل في جربة 

مكنته تجربة المغرب والعلاقات التي كونها من الحصول على ثروة قيل أنها غامضة بل هناك روايات أخرى نترفع عن ذكرها توحي بشبهات فساد وانخراط في مجالات أخرى لسنا مؤهلين للخوض فيها لندرة المعلومات التي استقيناها . حيث تبين ان الرجل الذي كان يشتغل نادلا تمكن في ظرف وجيز من شراء نزل ذي 4 نجوم في مدينة جربة لخاصة نفسه اشتغل به قبل ان يتم التفويت فيه لأحد كبار رجال المال في تونس ويشد الرحل في تجربة مهنية اخرى قادته إلى باريس ..


امال بنت الباجي والتزويق المغربي 

المعطيات التي توصلنا إليها تفيد ان أمال بنت الباجي قايد السبسي اشتغلت بحكم  السنوات الطويلة التي قضتها في المغرب في التزويق المغربي وقامت ببعث شركة دولية في ذات المجال ... وقد علمنا ان عائلة إدريس في سوسة قد ربطت جسر التواصل معها من خلال إقامة تظاهرات سياحية مغربية في تونس بطابع مغربي أشرفت عليها بنت الباجي ...
وما يذكر في سياق العلاقة بين أمال ونبيل ان المرأة عاشت حالة من الإهمال المدقع من زوجها وتجاوزت ذلك بصبرها عليه .. رغم كونها امرأة فاتنة ولها مواصفات الجمال الرباني ...



من باريس كانت الانطلاقة في السلاح 

كثيرة هي الروايات الثابتة التي تؤكد تورط صهر الباجي نبيل حمزة في صفقات التسلح وقد تطرقت الكاتبة ليلى بن رجب في مقال معمق تم تنزيله بموقع tunisie secret حيث تطرق الموقع الالكتروني  إلى صفقات السلاح وكشفت فيه علاقة السلاح بالسياسة وبأعلى هرم السلطة في تونس وقد ارتأت الثورة نيوز تعميما للفائدة واطلاعا إعادة نشره للرأي العام. وجاء في المقال أن نبيل حمزة ليس سوى صهر الباجي وزوج ابنته آمال، وكان يشتغل نادلا بنزل «رويال مونصو بباريس» وهنالك تعرف على رجل أعمال فرنسي مختص في تجارة الأسلحة وهو الذي انتدبه للوساطة في صفقات التسلح في تونس وليبيا. وأشار المقال إلى أن نبيل حمزة قد سيطر تماما على جميع صفقات التسلح التي تنجزها وزارتا الدفاع والداخلية في تونس، وانه يستفيد في ذلك من قرابته برئيس الدولة.
الغريب والخطير انه رغم ما تم تدوينه في هذا السياق لم يتم نفيه من أي جهة مما يجعل المعطيات التي تم تناقلها صحيحة ودقيقة وغير قابلة للطعن ... الأمر الذي يجعل الأمر في قمة الخطورة والريبة ...



شتان بين الجدد والقدامى 

على الأقل في عهد الجمهورية الأولى كان مجال تدخل أصهار الرئيس في قطاعات ليس له تأثير على سلامة البلاد وامنها حيث اقتصرت مجالات تنفذهم على القطاعات المؤسساتية والعقارات والسياحة وبعض المجالات الاخرى التي غنموا منها الكثير ...اما اليوم فقد طاف استغلال النفوذ والتدخل والسمسرة في مجال جد حيوي وخطير لابعد الحدود ويتمثل بالاساس في امن البلاد وسلامة مواطنيها وحمايتها من الخطر المحدق بها من كل حدب وصوب وخاصة الخطر الارهابي ...
فمجال التجارة بالسلاح مجال حساس للغاية لا يمكن باي حال من الاحوال التلاعب به او الخوض فيه فالامر حتما ليس بالهين امّا ان يتحول امن البلاد الى مجال للسمسرة للفوز بلفافات المال ... فتلك حكاية اخرى تصل حد الخيانة العظمى ...

 عبد الحق العدلي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire