vendredi 3 mars 2017

‬عقد‭ ‬شراكة‭ ‬وهبة‭ ‬المانية‭ ‬يكشف‭ ‬فضيحة: استخبارات‭ ‬ألمانيّة‭ ‬تخترق‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬التّونسي ...‭ ‬كاميرات‭ ‬مراقبة،‭ ‬رادارات،‭ ‬وتطبيقات‭ ‬إعلاميّة




  في زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد كذب الإعلام التونسي كذبا فاضحا، حتى تحدثت وسائل اعلام عن الشاهد وهو يأمر وينهى ويهدد السيدة "ميركل"... انه كذب فاجر... والمسكين لم يكن إلا ضعيفا كحجم بلده إزاء ألمانيا القوية.
 تلك الدولة التي تحمل كل اروبا على أكتافها... تلك الدولة الطامحة التي خرجت الى العالم قوة اقتصادية، بعد أن فشلت في أن تنفتح على العالم بقوتها العسكرية في حربين عالميتين.
 ألمانيا تضع أقدامها في تونس منذ سنوات، وهي تتصرف باعتبارها قوة اقتصادية مؤثرة، وهي تحرص كذلك مثل كل القوى إلى السيطرة والإخضاع وتحقيق الغلبة.

 الهبة الالمانية المسمومة

في هذا السياق توصلت الثورة نيوز بملف خطير يتعلق بمشروع ألماني بدأ منذ سنة 2015 زمن وزير الداخلية السابق ناجم الغرسلي وذلك لاختراق المعطيات السرية لوزارة الداخلية في نطاق ما يسمى بمكافحة الدولة الألمانية للإرهاب... وجاء المشروع تحت غطاء هبة المانية لتطوير امكانات وزارة الداخلية التونسية وموضوعها تركيب تجهيزات مراقبة ورادارات ولوجيسيال في وزارة الداخلية لتجميع المعلومات.

الشركة الالمانية German geoconsultants group 3 G
وقد عهدت الحكومة الألمانية إلى شركة ألمانية هي شركةgerman geoconsultants group 3 G بتنفيذ هذا المشروع في المجال التونسي.
وهذه الشركة الالمانية تشغّل حصريا ضباطا متقاعدين من المخابرات العسكرية الالمانية ويمثلها بتونس المدعو "كارم خالد".


الشركة التونسية دارت قروب D ART GROUP ; D G

تقدمت الشركة التونسية دارت قروب D ART GROUP ; D G الكائن مقرها باقامة مريم من ولاية اريانة بخدماتها إلى الطرف الألماني عن طريق وكيلها المدعو "صابر الفاهم" وهو مختص في الصيانة الالكترونية... وفي المقابل طالب صابر الفاهم من الجهة الألمانية بعمولة قدرها بـ 5 بالمائة من قيمة الصفقة.


ناجم الغرسلي وإقناع الحكومة
 وحسب ما ذكره مصدرنا مع الاحتراز على هويته، فانه ولتسريع اجراءات استكمال الصفقة استعان صابر الفاهم بوسيط او سمسار يدعى "ابراهيم العسيلي" اصيل منطقة فوسانة من ولاية القصرين، والذي تجمعه معرفة سابقة بوزير الداخلية الأسبق السيد ناجم الغرسلي. وذلك للتوسط لاقناع الحكومة التونسية بقبول الصفقة والتسريع بانجازها باعتبارها هبة مجانية.
 ثم طلبت الشركة الألمانية من صابر الفاهم وكارم خالد البحث عن شخصية سياسية مؤثرة لتسريع إقناع الحكومة التونسية كي توجه مراسلة في الغرض إلى الدولة الألمانية لطلب الحصول على مساعدة في مجال المراقبة الأمنية.


نواب في البرلمان على الخط
وحسب التسريبات التي ننقلها باحتراز شديد فانه قد تم الاتصال بجهة نافذة في نداء تونس ونائب عن حركة النهضة "نتحفظ عن الاسماء" للتدخل في لجنة الدفاع والأمن من اجل عرض المشروع وإسناده في اللجنة البرلمانية... وقد تعهدت الشركة الالمانية بجلب هبة في شكل مشروع... وهي آلات متطورة كاميرات ورادارات ولوجيسيال لرصد وتسجيل المعطيات والمعلومات من مصدرها بوزارة الداخلية في ما يسمى بالتعاون الفني.
 تكررت اللقاءات بين الوزير السابق ناجم الغرسلي وممثلي الشركتين التونسية والألمانية واستمرت تلك اللقاءات كذلك مع الوزير الحالي الهادي المجدوب.



تفاصيل العقد الالماني التونسي
في الاثناء وقّعت الشركة الالمانية والشركة التونسية عقدا في التعاون والتسويق التجاري في يوم 21 اكتوبر 2015 ... هذا وتعرض الثورة نيوز نسخا من العقد الذي اشترط فيه الطرف الالماني على الشريك التونسي أن يحافظ على السرية المطلقة للاتفاق.
وجاء في بنود العقد ان الشركتين ستقومان بتنفيذ كل مراحل المشروع لفائدة الدولة الألمانية ولفائدة وزارة الداخلية التونسية في خصوص التنمية المشتركة في خدمات الجغرافيا المكانية في الظاهر.
 وقد ألزم الاتفاق الشريك التونسي بالنصح والمرافقة والمساعدة في تركيب آلات وكذلك اشترط عليه العمل على دعم الشركة الألمانية للفوز بصفقة أخرى.
ونص الاتفاق على انه في صورة وقوع نزاع بين الشريكين فان الجهة القضائية الالمانية هي التي تتعهد بالبتّ في النزاع.


هل هو تعاون أم محاولة اختراق ؟

 الخطير في كل ما تقدم أن الدولة الألمانية كانت تسعى لاختراق سرية المعلومات في وزارة الداخلية تحت مسمى محاربة الإرهاب والتعاون الفني والمساعدات المجانية في شكل هبات وهو خرق فاضح للأمن القومي التونسي... وذلك في نطاق الجهد الألماني في الانفتاح على العالم وافتكاك نصيب لها من مناطق السيطرة والنفوذ وسعيا لحماية الأمن القومي الالماني.
ما الذي يدفع الدولة الألمانية إلى تقديم هبة مجانية إلى الدولة التونسية؟
 كيف يمكن ان نفسر رغبة الألمان في تركيب أجهزة الكترونية عالية الدقة في مراكز حساسة للدولة مجانا ؟
أليس ممكنا أن تكون تلك الأجهزة مرتبطة بمنظومة جوسسة بالأقمار الصناعية ؟
 لماذا اشترط الطرف الألماني على شريكه التونسي الالتزام بالسرية المطلقة؟
 قد يصدق البعض ان الدولة الألمانية حريصة على نشر الحداثة ومساعدة بلدان الشرق لسواد عيونهم ولنشر الديمقراطية والتمدن... وان زيارة يوسف الشاهد الأخيرة إلى ألمانيا إنما هي نصر على الألمان في عقر دارهم... وان البطل يوسف الشاهد تحدى المستشارة "ميركل" في برلين... إنها أكاذيب الإعلام الخاضع والتابع للسلطة.
 هذا وتشدد الثورة نيوز على أنه بإمكان الأطراف التي ذكرت في المقال تقديم ردودها وتعقيبها على صفحاتنا متى رأت داعيا إلى ذلك.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire