‭ ‬عيون‭ ‬على‭ ‬اللطيّف: ردّا‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬إنّ‭ ‬أجدادنا‭ ‬‮«‬زطّالة‮»‬

بإمتياز هو مفاجأة الثورة إذ أنه كان الأسرع في ركوب الثورة من ضمن كوكبة من النكرات الأخرى العديدين. البحث في تاريخه قبل 14 جانفي يكاد يكون مستعصيا فلا سيرة ذاتية له كما أن المعلومات بشأنه شحيحة ومتفرقة. تبدو المفارقة عجيبة ومريبة لشخص أصبح بين ليلة وضحاها نجم إعلام . غير أن الذي يسأل لا يتوه حسب التعبير المصري حتى وإن اكتنف الإجابة بعض الغموض أو فُقدت بعض الحلقات التي لابد لها أن تظهر بمرور الوقت. ما رشح من معلومات عن بن تيشة يفيد بأنه أصيل مدينة جمال الساحلية انتمى في وقت سابق إلى اليسار وتحديدا إلى ال PCOT حزب حمة الهمامي أثناء مروره بالكمبيوس CAMPUS بتونس. تم إيقافه في فيفري 1998 وسجنه لأسباب غامضة والتي يقول بن تيشة أنها «نضالية» في حين يشكك فيها آخرون من بينهم مقربون منه. قضى مدة 22 شهرا متنقلا بين سجون 9 أفريل وسجن الكاف ثم المسعدين قرب مدينة سوسة ليتم الإفراج عنه عام 2000

هذه السنة كانت مفصلية في مسيرته حيث تعرف فيها على المدعو كمال لطيف المريب بسبب تدخله لصالحه لإطلاق سراحه كما يُشاع بشدة، بفضل ما يملكه رجل الأعمال وسياسي الظل هذا من علاقات عنكبوتية برجال من القضاء وكوادر عليا في الداخلية وسياسيين مرموقين احتفظ بهم في منظومة بن علي رغم ما يقال عن برود في العلاقة بينه وبين هذا الأخير. سافر بن تيشة في موفى سبتمبر من نفس السنة 2000 إلى أوروبا بعد أن وصله جواز سفره إلى منزله مع طابع جبائي مجاني كهدية من الداخلية (التي لا غايات لها)!! ، أين إستقر في فرنسا ليدرس في باريس 8 وليواصل «كفاحه» فتعرف هناك على كمال الجندوبي وسهام بن سدرين وآخرين. قضى مناضلنا الكبير قرابة 4 سنوات في صقيع منفاه الباريسي ليعود مرفوقا ببعض الفرنسيين والتونسيين في 2004 ليمكث لمدة أسبوعين في تونس وليحضر احتفالات إحياء مصطفى بن جعفر بنزل المشتل للذكرى العاشرة لإنشاء حزبه التكتل وكان هذا هو السبب الحقيقي لعودته. عاد بن تيشة بعد هذه العطلة إلى أرض الوطن إلى منفاه القاسي والمريع باريس ليقضي 5 سنوات أخرى ثم ليقرر سنة 2009 العودة النهائية ليبعث مع أفراد من عائلته مشروعا تجاريا بمسقط رأسه أخذ كل جهده ووقته. في ديسمبر 2010 انطلق بن تيشة نحو العاصمة.

علاقته بكمال لطيف

نور الدين بن تيشة لا يخفي ولا ينكر صلاته وصداقته بكمال لطيف الذي تعرف عليه سنة إطلاق سراحه وسنة سفره إلى أوروبا أي عام 2000. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يُتمم مدة محكوميته بتدخل من لطيف وعبر وساطات أجنبية ومن وزارة العدل وخاصة وزارة الداخلية التي آستقطبته للعمل معها كمخبر سياسي أو ما يعبر عنه ببوليس سياسي مهمته التواصل مع من لم يكن مع بن علي وتطويعهم أو التجسس عليهم ويشمل نطاق عمله المعارضين خارج أرض الوطن وتحديدا فرنسا، وهذا ما أكده عبد الرؤوف العيادي أمين عام حزب المؤتمر، وقد ورد إسمه أيضا بشدة في قضية الفاهم بوكدوس صديقه الشخصي على لسان برهان بسيس الواجهة الإعلامية لمنظومة بن علي الذي يصفه بالصديق الحميم كما اتهمته زوجة بوكدوس بالكيد ضد زوجها والزج به في السجن على خلفية قضية الحوض المنجمي.

رأيه في كمال لطيف

بن تيشة كعرفان بالجميل لكمال لطيف لا يفوت فرصة للدفاع عن هذا الشخص المشبوه، وقد صرح في حوار بأسبوعية Réalités بتاريخ 8-24 أوت 2011 «كمال ساند دوما المنظمات والمؤسسات التي تدافع عن الحقوق الأساسية للتونسين كما يدعم كل المساعي في سبيل استقلالية العدالة وهذا الذي سيضمن لنا جميعا أننا لن نعمل إلا لصالح البلاد. أثق فيه لأنه طوال حياته المهنية لم يكتسب أي فضل مادي أو غير مادي ولم يتحصل قط على أي منصب سياسي بالرغم من ذلك كان بمتناوله. بالنسبة لي يجب أن يلعب هذا الرجل دورا حاسما في هذه المرحلة الانتقالية...أقول أكثر أن هذا بمثابة الواجب الوطني.» والجدير بالذكر أن بن تيشة جعل من صحيفته «الجريدة» منبرا لماهجمة كل من لم يرق لكمال لطيف ولكل خصومه من سياسيين ومهنيين

بوليس سياسي 

في محاضرة ألقاها بصفاقس يوم الأحد 19 فيفري 2011 صرح عبد الرؤوف العيادي أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية السابق وامين عام حركة وفاء أن المنتحل لصفة المحلل السياسي أوالصحفي بإذاعة موزاييك نور الدين بن تيشة كان في العهد السابق يعمل مع البوليس السياسي. وأوضح عبد الرؤوف العيادي أن نور الدين بن تيشة اتصل به مؤخرا لإجراء حوار معه لكنه رفض ذلك بناء على معرفته الجيدة لماضيه وانخراطه في منظومة النظام السابق.

اتهام الأمنيين بالدواعش 

دعا الناطق الرسمي باسم نقابة الامن الداخلي شكري حمادة، النيابة العمومية الى فتح تحقيق وتتبع ضدّ القيادي في حركة نداء تونس نور الدين بن تيشة وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها مؤخرا ووصف فيها الامنيين بـ»الدواعش».

كما دعا حمادة الى تتبع النقابي صحبي الجويني على خلفية اتهامه النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي بإهدار المال العام. وطالب شكري حمادة مستشار رئيس الحكومة السيد بلال بأن يكشف تفاصيل الاتفاق بين النقابات الأمنية ورئاسة الحكومة.

متطفل يتحوّل إلى مستشار 

رافق نور الدين بن تيشة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ضمن الوفد الرسمي الذي زار الكويت والبحرين ..بن تيشة الذي لم يتقلّد أيّة مسؤولية رسمية في مؤسسات وأجهزة الدولة بحسب ما نشر إلى حدّ الآن في الرائد الرسمي التونسي والذي سبق ايضا أن أعلن عن استقالته من ا»الجريدة» الصحيفة الاكترونية التي هي على ملكه،طرحت مسألة سفره ضمن الوفد الرئاسي عديد التساؤلات بشأن مصاريف تنقله ومشروعية مشاركته لاسيما أنّه ليس من نواب الشعب.

نهب المال 

بلغت الثورة نيوز من مصادر عليمة ان قياديين في حزب نداء تونس من بينهما بن نتيشة لهف 150 ألف دينار من رجال الأعمال مناصفة بينهما ...ومصدر هذه الأموال بعض رجال الأعمال الذين ارتأوا مساعدة الحزب ماديا ... خبر تداولته مواقع الكترونية

 اقتباسات من الانترنات