mardi 21 mars 2017

حدث بولاية صفاقس : أعوان حرس يعتدون بالعنف الشديد على عمدة







 صبيحة يوم الاحد 05 مارس 2017 جد امام سوق الدواب بالغريبة خلاف بسيط بين عمدة وادي الشيخ من ولاية صفاقس المدعو محمد القليد (حاصل على الاجازة في اللغة العربية) واعوان مركز الحرس الوطني بالغريبة (ولاية صفاقس) وسرعان ما تطور الى اعتداء جسدي ولفظي على العمدة. وهو ما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة تطلبت راحة ب15 يوما (حسب الشهادة الطبية المسلمة للمتضرر من طبيب الصحة العمومية بالمستشفى المحلي ببئر علي بن خليفة).
 ورغم خطورة الجرائم المرتكبة في حق موظف عمومي الا ان المعتدين ظلوا طلقاء يمارسون عملهم دون محاسبة وبكل حرية ولم تتحرك أية جهة لمساءلتهم أو محاسبتهم لا من القضاء ولا من الادارة العامة للحرس الوطني .




 صورة الواقعة انه في تاريخه توجه العمدة رفقة شقيقه خليفة على متن سيارة خاصة من نوع بيجو 404 الى السوق الاسبوعي للدواب بالغريبة لبيع خروفين على ملك والدهما "عم محمود" وحينما كان يهمان بانزال الخروفين توجه عون حرس نحو العمدة وكان موجودا بالمكان فدار الحوار التالي والذي انتهى الى الماساة (1):
"حول من ثمة"- "انني عمدة منطقة وادي الشيخ" (2) " وبرا عمدة منطقة" – "راني زميلك" (3) "انت تجي زميلي انا راس مالك عمدة قواد حاكم" – " لما كل هذه الاهانة" (4) "سكر فمك ولا نمسح بيك الارض" – " ساعلم المصالح الامنية الراجعة بالنظر الى منطقة الحرس الوطني بالمحرس" (5)"انت تعلم يا مسخ ..اليوم نباصي عليك كانحي الزي" ...
 ونتيجة لبرودة دم المتضرر وهدوئه وثباته ثارت ثائرة عون الحرس المدعو "عبد الوهاب كحلي" بعد ان اصابته حالة هيستيريا ليبادر بشد العمدة المتضرر وخنقه ودفعه نحو الحائط واسقاطه وافتكاك هاتفه الجوال... وفي الاثناء جاء عون حرس ثان يدعى "لطفي العليبي" مساندا زميله في عملية الاعتداء الجبانة على قاعدة "انصر أخاك ظالما أو مظلوما .
"واثناء الاعتداء حاول العمدة الاتصال باحد المسؤولين بالحرس (رئيس فرقة مقاومة الارهاب بالجهة نبيل بن ابراهيم) لاطلاعه على الواقعة لكنه فشل في التحدث اليه بعد ان سقط منه هاتفه الجوال وليظل مفتوحا لنقل عملية الاعتداء على المباشر.
 وبعد ان نال العمدة نصيبه من الركل والسحل والجر والجذب تم اقتياده بالقوة نحو سيارة الحرس تحت اشراف رئيس المركز بشير الكحلي الذي امر اعوانه باقتياد العمدة قائلا " هز ...للمركز ...اطو انوريه" وقال العون لطفي العليبي " ركبلوا المينوت ..اليوم الا ما نمرمدوا" وفي الاثناء جاء اتصال من عمدة بئر علي بن خليفة الى العمدة المسكين لكن اعوان الحرس منعوه من الرد على المكالمة حيث صاح رئيس المركز الهائج والمائج " هات ...التليفون" و"هاتو ... امو" و" انتم عمد بعد الثورة كلاب سوق ومشكم متربين" و.....





وليتم افتكاك الهاتف واحتجاز العمدة داخل المركز لمدة ساعات وبعد تدخلات عمد الجهة تم اجبار العمدة المتضرر تحت التهديد والابتزاز والمساومة على امضاء محضر اعتذار من الاعوان المعتدين وتنازل عن التتبع ...
وهكذا يتحول الجلاد الى ضحية وليفلت المعتدون من العقاب بعنف الدولة وبتواطؤ حماة القانون واذا كانت هذه الحادثة تتعلق بموظف عمومي ومسؤول في رتبة عمدة فما هو مصير عامة الشعب من الزواولة امام غطرسة ووحشية بعض اعوان الحرس ؟ موضوع للمتابعة. 

 أبو صدام



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire