mardi 21 mars 2017

الشيخ فريد الباجي و" التغييرالمبارك"!




انضمام الشيخ فريد الباجي الحزبي (الى حزب نداء تونس) يتناقض بشكل صارخ مع ما سبق من تصريحاته المترفعة عن التحزّب وعن المناصب السياسية،تلك التصريحات التي جعلتنا نجِلّه ونوقّره وندافع عنه.لكن هذا الإنقلاب  يصيبنا حقا  بأكبر حيرة!...
القضية ليست طبعا في حزب النداء الذي نقر له بدور كبير في توازن البلاد وإنْ "على قرن ثور"(طبعا هذا بسبب تشظي الحزيبات "الوطنية" الموبوءة بالزعامتية والأنانية والصبيانية، فالطبيعة كما قيل  تأبى الفراغ!) وإنما القضية في تقلبات فريد الباجي الذي منذ سنوات قريبة كان له حوار بقناة – حنبعل- ( ويوجد لهذا  تسجيل فيديو )أكد فيه  انه يترفع عن التحزّب،فحين سألته المذيعة :ألا  تطمح أن تكون مستشارا  في القصر؟ رد عليها : مستحيل! بل  انا اعتبر هذا  نجاسة وقذارة بالنسبة لي،انا اتنزّه عن المناصب السياسية، لن اكون وزيرا حتى الموت، لن اكون في منصب سياسي حتى الموت...وهنا قاطعته المذيعة: سامحني فهل المتقلدين الآن  لمناصب المستشارين قذرين؟! فأجابها : حاشا وكلا،المنصب هو  القذر، انا لم اقل الأشخاص قذرين وإنما  الكراسي في هذا الزمان قذارةٌ لأنها لعبة مصالح وتوازنات،المبادئ تداس وقد يضطر إليها احيانا...فسألته المذيعة : من الذي داس على المبادئ ؟ فقال:  انا اتكلم تنظيريا  دون شخصنة، عهدٌ بيني وبين الله وبين تلاميذي والشعب التونسي انني لن اتقد منصبا سياسيا حتى الموت ولو بالسلاح على رأسي...!!!
ولقد برّر الشيخ فريد الباجي هذا"الإنقلاب المبارك" بقوله: انه يريد التصدي للفكر الوهابي وتقوية الدولة، فهو"بعد مشاورات مع مسؤولين وجلسات متعددة مع حافظ السبسي اقنعوه بضرورة النظام الرئاسي عوضا عن البرلماني الهجين الذي لا ينتج إلا حكومة ضعيفة"..الخ...لكن هل الحكومة جادة حقا في مقاومة الوهابية؟؟ ..لمذا إذن تم منذ 5 اشهر عزل الوزيرعبد الجليل بن سالم؟؟ أليس لمجرد كلمة في حق الوهابية لا سيما وقد سبقه إليها علماء تونس بقرنيْن ومنهم عمر المحجوب الذي  رد على الرسالة التي وصلته  بـ" الى الضال محمد بن عبد الوهاب"..فهل ذلك العزل يستقيم مع"مقاومة الوهابية"!؟؟..وحتى الوزير الذي سبق عبد الجليل ألم يكن المفتي الحالي عثمان بطيخ الذي عزلوه هو ايضا ظُلمًا وبهتانًا لترضية دعاة الإرهاب!؟ (وكان عزلا مكرّرًا للمرة الثانية ، فالمرة الأولى عزلته الترويكا من الإفتاء اواسط 2013  بسبب فضحه لمؤامرة تجنيد شباب تونس الى سوريا:راجع الفيديو- مفتي تونس الجهاد في سوريا ليس جهادا-).
ختاما نقول للشيخ فريد الباجي: أين انت من: [والّذينَ هُمْ لأمَاناتِهِمْ وعَهْدِهِمْ رَاعونْ] وليس والذينَ لأماناتِهِم وعهدِهِم راعونْ]..!؟..بالله هل مازالَتْ لك القدرة على تلاوة هذه الآية!؟؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire