lundi 6 février 2017

يوميات معتقل من سجن المرناقية : صراعي ضد مافيات الدولة... تهاوي البيادق




 تحولت يوم الثلاثاء 25 جانفي 2017 إلى محكمة تونس1، وذلك للحضور لدى أحد قضاة التحقيق... كان المحامي جلال الهمامي قد زارني في السجن وابلغني انه من الضروري الحضور لدى القاضي من أجل التحقيق في شكاية.
 كنت اعلم أن النيابة العمومية في المحكمة الابتدائية بتونس قد سارعت إلى تحريك بعض الشكايات ضدي، وضغطت على القضاة من اجل التسريع بإنجاز الأعمال القضائية.
 أنا كنت معارضا مثل كثيرين للقاضي "بشير العكرمي" القاضي السابق في مكتب التحقيق 13 والذي كان مكلفا بالتحقيق في ملف الشهيد شكري بلعيد... وهو الذي يشغل الآن خطة وكيل الجمهورية بتونس1... أنا ليست لي معه عداوة شخصية... وكان بعض الأصدقاء قد اتصلوا بي وطلبوا مني في لطف أن لا أشارك في الحملة الإعلامية ضد القاضي بالمكتب 13 .
 كنت قد استجبت للطلب لأنني أؤمن حقيقة بأن ملف الشهيد شكري بلعيد معقد رغم أن القاضي قد ارتكب هفوات في عمله... وحين تم تعيينه وكيلا للجمهوري طلب أصدقائي مرة أخرى أن أرفق بالرجل... وفعلت رغم تتابع الملفات والشكايات في شأنه.


 قاضينا ووكيل جمهوريتنا الموقر بابتدائية تونس انخرط بالكلية مع خصومي... خاصة لوبي شوقي طبيب ونور الدين بن تيشة ورؤوف خلف الله وكمال اللطيف وآخرين... قاضينا أوقف شكاياتي ضد الخصوم وعطل عرضها على القضاء بل وحفظ البعض منها... وفي ذات الوقت فان قاضينا يحيل في سرعة عجيبة أية شكاية تقدمت ضد شخصي.
 إنها لعبة لا أخلاقية في العدالة والإنصاف... وأنا قادر على مواجهتها... لعبتهم تقوم على إثارة مجموعة من الشكايات دفعة واحدة من أجل إنهاكي بالقضايا... ويبدو أن النيابة العمومية قد انخرطت في سياسة الكيل بمكيالين.
 حضرت لدى قلم التحقيق رفقة المحامي... كان الشاكي شخصا لا اعرفه... ولا يعرفني... غير انه اشتكى بجريدة الثورة نيوز وقام باستجلاب الملف من سوسة وهي الدائرة الترابية المختصة بالنظر في القضايا المنشورة ضد الثورة نيوز... من ساعد هذا الرجل على استجلاب الملف... الرجل كان بسيطا حد السذاجة... أنا أتمتع بحدس خارق... الرجل بسيط حد السذاجة... وقامت شكايته على مقال كتبه احد صحفيي الجريدة حول الاستيلاء على عقار بجهة ماطر... لم اكتب أنا ذلك المقال... ولا يمكنني أن أتذكر آلاف المقالات... كانت شكاية تافهة وفارغة وبلا معنى.
 كان الغرض هو الزج بشخصي في نزاعات قضائية مع المراهنة على فكرة التآمر... فشلت خطتهم لان فريق الدفاع الذي يحيط بي محنك ومقتدر ومناضل... فشلت كل ألاعيبهم.


 لقد تورطت عصابة الفساد في الزج بالقضاء العسكري في صراعات السياسة والإعلام ونجحوا في سجني بتهمة المس بالعسكر... لكنها معركة والمعارك طويلة ... ومن يبدأ الحرب لن يقدر على إيقافها.
 أثناء العودة من المحكمة ركبت السيارة المخصصة للسجناء... أراد عون السجون أن يربطني يدي إلى يد شخص اخر... تأملته فإذا هو عماد الطرابلسي... نظر الي .. لم أكن اعرفه من قبل... امتنع هو عن ربط يدي إلى يده... وكان تقييد المساجين إجراء وقائيا... يربط  فيها الصحفي إلى جانب مجرم الحق العام ... في دولة القانون والمؤسسات وفي ديمقراطية الباجي.
 امتنع عماد الطرابلسي... وجلس قبالتي في السيارة حانقا... قال لي:" أنت الثورة نيوز... كتبت ضدي عشرات المقالات... وكنت ممن شارك في الثورة ونشرت مقالات ضد نظام بن علي في الشبكة الالكترونية... لقد أسأت إلي كثيرا."
 أجبته:"... كل الإعلام كتب عنك... كنت طاغية يا عماد... أنا لم اكذب في حقك... أنت أسأت إلى نفسك والى تونس."
 لاحظت أن عماد كان منهكا ومنهارا نفسي... وفي الطريق حادثني انه مستاء جدا من محاميه... قال:" لم يزرني المحامي طيلة أشهر... لان أموالي انتهت... كلفت المحامي ببيع عقار غير مصادر ومنحنه توكيلا... جاءني المحامي بعد مدة زمنية... وقدم لي قائمة في المصاريف... أعطيت لفلان وفلان... أنا اعلم انه نهبني ولا اقدر على فعل شيء... نهب كل الأموال".
 ساءني حاله... وأشفقت عليه... كان جبارا وظالما.... لكنني تعلمت أن لا أشمت في الرجال تلك هي أخلاقي... عماد كان مثالا للعدالة الإلهية... وأنا متأكد أن زبانية الشر من أعدائي سيكون مصيرهم شبيها بعماد الطرابلسي المسكين.


 في السيارة كان القيد قد جرح يدي... عون السجون كان جديدا وصغير السن... لا يعرفني، فمارس ضد شخصي نفوذ السجان السادي، فضغط بقوة على القيد في محاولة لإذلالي... أنا عرفته ... هو لا يعلم أن تجاوزه للقانون خطير... أن تقيد شخصا فهذا مقبول، لكن أن تحول القيد إلى وسيلة تعذيب وجرح للمعصم فهذا يندرج ضمن طائلة التعذيب وهو مجرم قانونا... كان العون فتيا ولا يقدر تبعات الإساءة إلى سجين سياسي... والأيام دولة بين الناس.
 عدنا إلى السجن... كان معصم يدي أزرق اللون بفعل ضغط القيد الحديدي... لم آبه إلى ذلك بقدر ما كنت مستاء إلى حال عماد الطرابلسي كان منهارا ومستاء... لان الأحكام السجنية الصادرة ضده بلغت عشرات السنين... قال لي:" في استهلاك المخدرات يحكمون بعام سجنا... أنا حكموا ضدي ب5 سنوات.."


 ذلك هو تاريخ الإنسانية والأيام دول... أنا لم أكن أتصور أن مجرما ولصا وتافها مثل رؤوف خلف الله يمكن أن يتحول إلى شخص نافذ وحاكم... جريدة آخر خبر رمز للفساد والابتزاز والرشوة... تزورنا في السجن تشتريها الدولة بأموال الشعب... كنت أتأمل نوعية الورق... كانت من النوع الرفيع... وكذلك الإشهار ... شركات وشركات تشهر بأموالها في صحيفة تافهة.
 كان السجن لا يزال باردا... انه صقيع الرطوبة... وقد استبدت آلام البرد بركبتي... كانت أوجاعا شديدة... وفي السجن لا دواء عدا أدوية رخيصة قليلة... طلبت العائلة أن تشتري لي أدوية خاصة فكان ذلك كذلك.
مفارقة السجن أن الأموال هي قوام الأعمال... من كان فقير الحال يتحول إلى قن وعبد... في السجن الفقير مستعبد ينقلب إلى رقيق يذكرني بوحشية الإنسانية حين كانت المجتمعات مبنية على أساس طبقي: طبقة للأحرار وطبقة للعبيد.
السجن فيه طبقية وتمييز بين من يملك أموالا ومن لا يملك شيئا... الفقراء من المساجين يلقون كل العنت في السجن هم محقرون يتعرضون إلى الظلم والاستعداء... أما من يمتلكون أموالا فإنهم يتحولون إلى أصحاب وجاهة.
 هذا السجن نسخة طبق الأصل من مجتمع تونسي تشقه التناقضات... العدالة كانت دائما فكرة مثالية حالمة إنها رومانسية الوهم... في الحقيقة مجتمعنا مبني على منطق القوة... إرادة القوة هي التي تنظم المجتمع.
 كنت أعلم يقينا أن سجن المرناقية كان حبسا عظيما ممتدا في سهول المرناقية... كان مكتظا جدا بالموقوفين والمحكومين... في بعض الغرف يجمع السجناء أحيانا 150 مسجونا في غرفة لا تتعدى طاقة استيعابها عدد 50 مسجونا.... تخيلوا 3 في فراش... البعض يفترش الأرض الباردة في الممر الأوسط بين صفوف الأسرة.... انه اكتظاظ لا إنساني فيه استعداء على كرامة الإنسان حتى وان كان مجرما.
 كان البؤس والخوف يبدوان على الموقوفين... بعض السجانين على خلق رفيع... والبعض الآخر لم يكن كذلك، لان أعوان السجناء إنما هم خليط مثل مجتمعنا التونسي فيهم الخيّر والشرير والصالح والطالح... بعض الأعوان يعتقد أن إذلال السجين وإهانته وضربه إنما هو من صميم عمله.... بعضهم يمارس سادية القوة كي يخضع السجين لإرادته بالقوة.
 لعلي حين اخرج من هذا الحبس أن اكتب عنهم قصصا تشيب الولدان... أنا في داخلتي أتعجب من أولئك المساجين السياسيين الذين قضوا عشرات السنين في السجون... خاصة من الإسلاميين... كيف وهم في الحكم لم يسعوا إلى إصلاح المنظومة السجنية... لقد نسوا أيام العذابات.
 كان شوقي طبيب غراب نحس اسود... انه وعصابته من كادوا لي بالسجن... سيدفعون قريبا ثمن كيدهم لان الله يمهل ولا يهمل.
 حين زارتني المحامية "بثينة بن سعد" ذات يوم من أيام الصيف في البحيرة وكانت شريكة في مكتب المحاماة مع شوقي طبيب... طلبت مني أن اكف قلمي عن شوقي... كنت قد أعلمتها أن ذلك مستحيل... اخبرني حينها أن أمهلها بعض الوقت لفض النزاع القائم وإيقاف الحملة الإعلامية ضدي... قلت لها :"... أنا اعلم أن صديقة شوقي المسماة م.ن.ع هي خليلته والرجل كان مطلقا... وأعلم انه قد تحصل من رجل أعمال معروف على شقتين بجهة المنزه 8 تمسح كل شقة قرابة 200 متر مربع وانه قد سجلها باسم صديقته تلك... وأعلم أنه قد حرر عقدا سريا مع صديقته، تبيعه هي بمقتضاه العقار دون أن يسجله في الدفتر خانة."
 كانت "بثينة بن سعد" محرجة جدا بعد ما خبرتها به... كنت متيقنا من أن لوبيات  فساد كانت تستثمر في الصفقات العمومية وتنهب أموال المجموعة الوطنية.


 اتصل بي لاحقا أحد رجال الأعمال وألح علي حتى لا انشر تلك المعطيات.
  في السجن كنت أخضع لمراقبة مشددة... كانت مقالات الثورة نيوز محرجة لخصومي وأعدائي... وكانوا يتسترون هم خلف الأجهزة الرسمية للدولة  ويستعملون تلك الأجهزة من أجل بناء لوبيات الفساد.
 وحين أنتقل داخل السجن لأي سبب من الأسباب فإنني أخضع لمراقبة لصيقة لا يخضع كبار الإرهابيين... هي مراقبة للبحث عن أفكار الثورة نيوز عسى أن تسقط أرضا فيلتقطها الرقيب.
 كانت كل زيارات المحامين لشخصي تدار في المكتب رقم 1 ... انه مكتب مراقب بأجهزة التنصّت وكاميرات المراقبة... إنهم يبحثون عن سراب بتعليمات من نيابة عسكرية تبحث عن دليل إدانة داخل السجن لأنها تعلم أن الحكم الصادر في حقي جائر، جائر، ومخالف للقانون.
 حتى أواني الطعام والأغطية والألبسة التي تخصني تخضع دائما لتفتيش خاص... انه بله الزمان وحمق التاريخ... لذلك بقيت تونس فقيرة ضعيفة مهملة.
 كان حبس المرناقية كهفا مظلما يتوقف فيه الزمان... وكان المساجين مثل أهل الكهف... متى ما دخلوه انتهت علاقتهم بالزمان وبالمكان... وكانت التلفاز مقتصرة في الأغلب الأعم على مسلسلات قناة حنبعل أو مسلسل جميلة... يغرق فيها المساجين لينسوا ماسيهم.


 آمر الحرس الوطني لطفي ابراهم

 كانت قناة "بايين سبور" موجودة... لكن عون السجون المتحكم فيها كثيرا ما يلجأ إلى تغيير قنواتها يقفز من قناة إلى أخرى فترى المساجين بلا إرادة ينتقلون معه كالمجانين من قناة أخرى... وأحيانا كثيرة ترى نفسك تشاهد قناة القمار العالمية "بلانات وين"... بحثا عن حظ غير عاثر... من هذا الذي يقامر في السجن؟


علمت في السجن أن آمر الحرس الوطني يريد تقديم شكاية ضد الثورة نيوز... شاهدت ذلك في الأخبار... كان ذلك بعد نشر تفاصيل الحادثة الإرهابية المزعومة بالمنيهلة... أنا اعرف لطفي ابراهم وشقيقه لاعب النجم الساحلي سابقا... لم تجمعني به عداوة.. لكنه كان يقف في حلف الشر مع المجرم رؤوف خلف الله وكمال اللطيف ونور الدين بن تيشة وشوقي طبيب... لا يمكنه أن يقف هنا وهناك... من كان مع أعدائي فهو ضدي... الرجل كان ينسق مع خصومي... لذلك كان ما كان... كان ملف المنيهلة  حقيقيا وصادما.
 كنت أقدّر أن السياسة بحر هائج لا يهدأ... يرتفع موج السياسة حتى يحطم أناسا ويرتفع بأناس... هذا البحر القاتم أحيانا غضب غضبته فيّ أنا... تحامتني عشيرة من الذئاب القاطعة تنهش لحمي... بيد أن لحمي كان مرّا فعافوه.


رؤوف خلف الله

 أنا أرى وهج الرياح يتبدل الفينة بعد الفينة... رياح السياسة الغربية سوف تنقلب إلى رياح شرقية، تأخذني من غربتي في محنة السجن القاسية... سوف أنتقم قريبا من زبانية الشر وأهل الغدر والخيانات.
 كنت قد كتبت مقالات عدة فضحت فيها فساد قطاع الديوانة خاصة بعد سقوط نظام بن علي... وكانت تلك المقالات سببا في الكشف عن ملفات فساد خطيرة في تلك الإدارة.
 في الأثناء اكتشفت أن ضابطا في الديوانة استمر في العمل في جهاز "السكانار" لمدة قاربت 15 عاما دون أن ينقل،  وذلك بميناء رادس انه "المنصف صميدة"  ... بحثت في شانه خاصة أن كل مدير عام جديد للديوانة بل كل رئيس حكومة كلما همّ بإعفاء ذلك الضابط إلا وتعطل ميناء رادس التجاري وشنت الاضرابات... اكتشفت أن الرجل كانت له علاقات وطيدة بكبار التجار من المهربين... وكانوا يدافعون عنه بشراسة... احدهم دافع عنه باستماتة وكان من كبار مهربي محركات السيارات... تيقنت وقتها ان الرجل مورط حتى النخاع.
 بحثت في الأمر فاكتشفت وجود لوبيات مالية وعمليات تهريب ضخمة... الجميع كان يتحدث عن عمليات تهريب ضخمة بميناء رادس ... من ينكر ذلك ؟
 كل السياسيين والمحللين في الاقتصاد يؤكدون أن التهريب قد حطم الاقتصاد التونسي... هل التهريب يقتصر على المناطق الحدودية؟ قطعا لا... لان المعابر البحرية لها نصيبها... هل يمكن التهريب دون التنسيق مع المشرف على جهاز السكانار؟... بحثت عن الرجل ضابط الديوانة فإذا هو يمتلك عقارات وشركات تختص في الذهب المقلد... هل وفرها بعرق جبينه ؟
أحيانا يكون عون الديوانة صاحب سيارة فاخرة وفيلا بحي راق ويلبس الماركات العالمية... هل هذا من عرق جبينه ؟ كذب والله.
 نشرت تلك المقالات... فاشتكى ضابط الديوانة بي الى القضاء بمحكمة سوسة مرجع نظر عنوان الثورة نيوز... كانت قضايا صحافة، إضافة إلى أن تلك القضايا كانت مدعومة بمؤيدات قوية حول شبهات فساد، حتى إن الإدارة العامة للديوانة قد اتخذت قرارا فوريا بإعفاء الرجل من خطته كمشرف على جهاز السكانار.


 ذهبت مرة إلى ميناء رادس ... هل تعلمون كيف هي السكانار... هي عبارة عن شاحنة متوسطة الحجم ومجرورتها مغطاة، وبها جهاز متطور تقنيا... تخيلوا أن ضابطا ساميا يقبل أن يقضي طول اليوم وهو حبيس كرسي في شاحنة... ما هذا الحرص ؟ هل هي وطنية عمياء... أن يجلس اليوم طوله ينظر في الشاشة مفتشا في البضائع... انه عمل يختص به صغار الأعوان... غير أن صاحبنا كان حريصا جدا على أن يشرف هو بنفسه رغم تلك المعاناة على مراقبة البضائع... وكانت البضائع المهربة تنساب إلى الأسواق سريعا.
 كان حجم البضائع المهربة مذهلا... ولا يمكن أن تكون مهربة من المناطق الحدودية البعيدة.... كنت أسمع عن عمليات سرقة لحاويات من الميناء وكانت كاميرات المراقبة عمياء صماء وتسجل السرقات عادة ضد مجهول... أحيانا أخرى تسرق الحاوية ثم تحرق؟؟؟


 تحول المنصف صميدة إلى رجل ملائكي مظلوم... ظلمته الثورة نيوز... غير انه غيّر مكان الشكاية بعد أن تعهدت محكمة سوسة، تحول الرجل إلى محكمة اريانة على خلاف القانون، وخلق عنوان وهميا لي بولاية اريانة وما كنت سكنتها من قبل... رفع الديواني المتورط في الفساد قضية ضدي زعم فيها أنني سببته عبر الهاتف... وتضمنت الشكاية مقالاتي بالثورة نيوز.
 لم أكن اعلم بالشكاية غير أنني وأنا في السجن علمت أن دائرة المحكمة قضت بالحكم ضدي غيابيا بعام ونصف سجنا... فاعترضت على الحكم المذكور وكنت متأكدا أنها احد الوسائل القذرة للديواني الفاسد ولزبانية الشر بقيادة عراب الفساد شوقي طبيب.


 تحولت يوم الثلاثاء 31 جانفي الى محكمة اريانة... ومثلت أمام القاضي والمجلس الحكمي... كانت الدائرة الجناحية بمحكمة اريانة تتألف من قاض رئيس ومستشارين إضافة إلى مساعد لوكيل الجمهورية... كانت هنالك فتاتان من القضاة يبدو أنهما متربصتان... وكانت القاعة تغص بالحاضرين.
 نادى القاضي باسمي... تقدمت إليه... أنا الثورة نيوز... الجميع يتأمل... وأنا من كتبت تلك المقالات... وكل ما ورد فيها صحيح... وحقيق بالشاكي أن يرفع شكواه في المرجع الترابي للثورة نيوز... وتقدم المحامي جلال بما يفيد سبق تعهد محكمة سوسة بملفات القضية... وأسندها بنسخ من قرارات ختم بحث لقلم التحقيق بسوسة... ما شان محكمة اريانة بصحيفة مقرها بسوسة... وما سمعنا إلا عجبا.
وجاء الحكم بردا وسلاما... عدم سماع الدعوى... فلممنا رحلنا إلى غزوة اخرى.

` السجين رقم 700473








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire