lundi 27 février 2017

خاص بالثورة نيوز... في شهادة للوزير الأسبق الهادي البكوش ورجل أعمال معروف : تلاعب كمال لطيف في صفقة بناية كلّية منوبة... ضرب حركة النّهضة... وحكاية ابتزاز توسّط فيها بن نتيشة قيمتها 500 ألف دينار




حتى لا نكون في مرمى إلقاء الكلام على عواهنه.. ولا ندعي أننا جالسنا الوزير الأسبق الهادي البكوش واقتبسنا منه شهادة في شكل حوار ... فلا هذا ولا ذاك... بل كما دأبنا في الصحيفة نستند دائما على الوثائق والقرائن الثابتة كالتي بين يدينا ...حيث ننطلق في مقالنا من القضية التحقيقية 20525/5 تعهد بها قاضي التحقيق الخامس بابتدائية تونس بتاريخ 15ماي2013 حيث تم استنطاق الوزير الأسبق الهادي البكوش كشاهد .
جاءت في شهادة البكوش التي تحدث فيها في البداية عن عملية الانقلاب النوفمبرية التي حصلت على الزعيم بورقيبة قبل أن يتطرق إلى محاور أخرى منها محور كمال لطيف ومؤسسته المختصة في المقاولات والأشغال العامة والذي أطنب في الحديث عنه الوزير الأسبق.
حيث قال البكوش انه لما مسك بدواليب رئاسة الحكومة حاول تطبيق ماجاء في بيان 7نوفمبر لكنه وجد اعتراضا من قبل المقربين من رئيس الدولة وأهمهم كمال لطيف الذي بدأت علاقته به منذ تقلد منصب مدير عام للامن الوطني حيث وصل اليه من باب تقاطع المصالح وكان مصدر معلومات ثري بالنسبة إليه بحكم علاقاته المتشعبة مع اطراف امنية واعلامية اضافة الى علاقته مع مدير ديوان الوزير الاول السابق المرحوم محمد مزالي وهو المدعو المازري شقير وكان يستغل علاقته ببن علي للتوسط لبعض معارفه لتعيينهم في مناصب هامة في الدولة وذلك منذ ان كان بن علي مدير عام للامن وقد استمر ذلك وازدادت وتيرته بعد تقلده منصب رئيس للحكومة ثم رئيسا للجمهورية وقد تسبب ذلك في عدة مشاكل وضغوطات للبكوش .حيث ظل لطيف يقترح بعض الاسماء على الرئيس السابق لتعيينهم في مناصب حكومية وادارية سامية وكان بن علي يعرض تلك الاسماء على البكوش الذي كان يعارضها لعدم تمتع هؤلاء المترشحين بالكفاءة المطلوبة الامر الذي ألّب عليه كمال لطيف الذي حاول في بعض المرات الاتصال بالبكوش ليقنعه بتعيين بعض الاشخاص في بعض المناصب الحساسة سواء كانت ادارية او وزارية ولم يجد الاذان الصاغية من الوزير الاول. مما ولد عداء مع كمال لطيف وقد تازمت العلاقة بينهما اكثر بسبب رفض البكوش ابرام ملاحق لاتفاقيات مشاريع عمومية التي كانت تبرمها الدولة مع شركة مقاولات يوسف اللطيف ذلك ان كمال لطيف وشقيقه صلاح الدين لطيف كانا يعمدان الى حيلة للفوز بالمناقصات العمومية حيث كانا يعرضان اقل الاثمان للفوز بالمناقصة ثم بعد ذلك يدعيان انهما قد اضطرا الى بذل بعض المصاريف الطارئة الضرورية لانجاز المشروع والتي لم تكن في الحسبان ليطلب الترفيع في قيمة الصفقة لتعويض ذلك العجز وابرام ملحق للصفقة يقع التنصيص فيه على تلك الزيادة ليضمن بذلك الفوز في الصفقة من جهة وتحقيق الربح المنشود من جهة اخرى وهو مافعلاه بالنسبة لصفقة بناء كلية منوبة التي فازت بها شركة يوسف لطيف حيث طلبا من البكوش ابرام ملحق معهما يقع بمقتضاه الترفيع في قيمة الصفقة وهو ما تم رفضه. 





ضرب حركة النهضة 

وأشار البكوش إلى ان كمال لطيف اصبح يكيد له ويعمد الى تشويه سمعته لدى الرئيس السابق وتحريف خطاباته التي كان يلقيها في بعض المناسبات للتدليل على انه ينتهج سياسة اقتصادية واجتماعية مغايرة للسياسة التي اليها رئيس الدولة حيث كان يتهمه بكونه يريد تكريس سياسة اقتصادية اشتراكية واعاقة الاصلاح الاقتصادي معتمدا في ذلك على خطاب القاه البكوش بمدينة صفاقس بمناسبة المعرض السنوي لمدينة صفاقس والذي انتقد فيه البكوش سياسة البنك الدولي محذرا من ان مايطلبه من برامج اقتصادية لا تتناسب والواقع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد وقد يتسبب في ثورة اجتماعية اضافة الى استغلاله لموقف البكوش من مسالة الترخيص لانشاء حزب اسلامي كان الرئيس السابق ينوي الذهاب قدما في ذلك المسار غير ان كمال لطيف كان قد حذره من ذلك وجعله يخشى استمراره في الحكم اذا ما سمح للاسلاميين بانشاء حزب سياسي ..




استغلال النفوذ 

اكتسب لطيف نفوذا قويا لدى رئيس الدولة السابق واصبح مكتبه بنهج بيروت قبلة لعدد كبير من السياسيين الذين كانوا يرغبون في تقلد مناصب في الدولة وكذلك الشان بالنسبة للاعلاميين وتمكن تبعا لذلك من انشاء شبكة علاقات قوية لدى اجهزة الدولة المختلفة لا سيما منها الامنية حيث اصبح له نفوذ على العديد من الاطارات السامية الذين اصبحوا يدينون له بالولاء ويعملون على ترضيته بتحقيق مطالبه خوفا على مناصبهم لاعتقادهم الراسخ بانه مثلما كان قادرا على تسميتهم بتلك المناصب فانه يمكنه تنحيتهم من مكانهم. 


الدور المهين لنور الدين بن نتيشة 

اثار تعيين نور الدين بن نتيشة في منصب مستشارا لدى لرئيس الجمهورية عديد الانتقادات على اعتبار شخصية الرجل وادواره المشبوهة بالقذارة في بعض الاحيان ... ويلقب بن نتيشة في الاوساط السياسية بشوشو كمال لطيف وذراعه الاعلامي ففي شهادة ادلى بها رجل اعمال معروف قال فيها انه لما رفض طلب كمال لطيف والمتمثل في حشد الجماهير للذود عن محافظ البنك المركزي السابق صهر اللطيف شن تجاهه حملة اعلامية شرسة عبر الصحف والمواقع الالكترونية التي لها تاثير مباشر وخاصة موقع الجريدة التي يشرف عليها المدعو نور الدين بن نتيشة والصفحة الفايسبوكية لم تسقط دولة الفساد حتى انه تلقى في اكثر من مرة تهديدا بواسطة عونه بن نتيشة الذي يبلغه رسالات مباشرة على لسان كمال لطيف سواء بالهاتف او بدعوته الى مقر الجريدة الالكترونية او الاتصال به في مكتبه ... ولم يقف دور بن نتيشة على الجانب الاعلامي فحسب بل تجاوز ذلك من خلال التاثير على اعمال لجنة التقصي حول الفساد حيث تم توجيه عمل هذه اللجنة للتركيز على بعض رجال الاعمال دون غيرهم .. فضلا عن دور السمسرة الذي لعبه بن نتيشة حيث جاء في الشهادة ان احد المحسوبين على جناح العدالة عثر على ملف فساد متورط فيها رجل اعمال وهو انه مستعد لطمسه اذا مادفع هذا الاخير مبلغا ماليا قدره 500 الف دينار وتوسّط بن نتيشة لهذه العملية القذرة .



نوم الرئيس 

ومن المضحكيات المبكيات التي جاءت في الشهادة لرجل الاعمال انه شاهد في احدى المناسبات وزير تنمية سابق بمكتب اللطيف الكائن بشارع المغرب العربي بمقر شركة سوماكو بسكرة كما وجد الرئيس الحالي والوزير الاول السابق الباحي قايد السبسي نائما على اريكة بمكتب اللطيف ...و لعمري ان عملية تعيين الباجي السبسي رئيسا للحكومة كان من ورائه كمال لطيف وان عودته للسياحة السياسة ووصوله الى دكة الحكم كانت بايعاز من رجل الظل كمال لطيف . 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire