dimanche 8 janvier 2017

خطير: سرقة موصوفة لمطبوعات التصاريح الجبائية


خطير: سرقة موصوفة لمطبوعات التصاريح الجبائية


استفحلت خلال الاشهر الاخيرة ظاهرة سرقة مطبوعات التصاريح الجبائية داخل القباضات دون ان يتم رفع الامر للنيابة العمومية نتيجة للفساد المستشري بالقباضات المالية وامانات المال الجهوية. 
الثورة نيوز نبشت في هذه الظاهرة الخطيرة لتخلص الى ان تلك السرقات يقوم بها الاعوان الفاسدون داخل القباضات ليتولوا فيما بعد تسليمها لشركائهم في الفساد من خارج الادارة واغلبهم من السماسرة الذين اتخذوا من القباضات المالية مقرات لهم ليتولوا فيما بعد بيع المطبوعة الواحدة للمواطنين والغلابى بما قدره 5 او 10 دنانير للمطبوعة الواحدة.
الاعوان الفاسدون يتولون ايضا تعمير التصاريح الجبائية وهذا بالامكان الوقوف عليه من خلال التثبت من الخط. بعض الاعوان الذين يحرصون على عدم ترك اثر لجرائمهم وفسادهم يقومون بتوجيه ضحاياهم للسماسرة المنتصبين داخل او بجوار القباضة المالية ليتولوا اعداد التصاريح الجبائية المغشوشة حتى لا يدفع المواطن ما تخلد بذمته من نقص. ايضا، يتولى الفاسدون داخل القباضات المالية تمتيع المواطنين بتخفيضات غير مبررة بتصاريحهم السنوية حتى يفلتوا من دفع النقص المتخلد بذمتهم وهذا بالامكان الوقوف عليه من خلال مراجعة التصاريح الجبائية المغشوشة.
من بين مظاهر الفساد التي يتمعش منها الجميع طبع كميات كبيرة من التصاريح الجبائية في موفى السنة والحال انه من المفروض ان لا تتم تلك العملية التي يهدر من خلالها المال العام باعتبار ان تلك المطبوعات قد تصبح غير صالحة بعد صدور قانون المالية.
ام الغرائب والعجائب في عالم الفساد الجبائي تتمثل في العمل يدويا داخل بعض القباضات المالية ورغم ان رائحة الفساد المنبعثة من تلك القباضات ازكمت الانوف الا ان وزارة المالية لم تبادر بتجهيزها بالاعلامية وبفتح تحقيق بخصوص الاعمال المشبوهة التي تقوم بها.
ورغم الجرائم الخطيرة التي تطرقت إليها الثورة نيوز في عالم توزيع الدخان الا ان القباضات المتخصصة في توزيع التبغ والوقيد بقيت تحت سيطرة عصابات الفساد من الدوارجية والمتحيلين واصحاب السوابق الذين يرهبون اصحاب الرخص وبالاخص بالقباضة الكائنة بمقر الوكالة. يبدو ان من يعطلون مراجعة امر 1995 المتعلق بالترخيص لتجار التبغ مستفيدون من الوضع الحالي وهم يعلمون ان الدوارجية يحققون مداخيل سنوية تقدر بمئات ملايين الدينارات دون ان يدفعوا مليما واحدا للخزينة وهم معروفون لدى الجميع الذين يتفرجون على جرائمهم في حق المهنيين والمستهلكين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire