lundi 2 janvier 2017

في تطابق مع عملية اغتيال محمد الزواري: تفاصيل مثيرة عن اغتيال أبو جهاد

 في تطابق مع عملية اغتيال محمد الزواري
تفاصيل مثيرة عن اغتيال أبو جهاد


ننشر هذا المبحث الصحفي حول تفاصيل عملية اغتيال القائد الفلسطيني أبو جهاد في تونس... وهذه التفاصيل المثيرة تبين منهجية عمل جهاز الموساد أثناء تنفيذه لعمليات اغتيال... وحين نقارن بين عملية اغتيال أبو جهاد والمهندس التونسي محمد الزواري نجد تطابقا وتشابها في التخطيط وطريقة التنفيذ.
 ويترسخ عندنا أن أعمال التحقيق والبحث في قضية الحال يجب ألا تقتصر على العناصر التونسية التي استخدمهم الموساد كواجهة... وعليه فانه من اللازم  أن تتوسع الأبحاث لتشمل دوائر النفوذ الإسرائيلي في تونس بمطاردة عملائهم وتفكيك خلاياهم والتحقيق مع المقربين منهم... إذ كشفت تفاصيل اغتيال ابو جهاد ان عملاء الموساد كانوا  قد انتشروا وقتها في العاصمة التونسية مما يوحي بوجود شبكة تجسس قوية ومنظمة ومسلحة... وان شبكات الجوسسة هذه لا زالت تتحرك في الجغرافيا التونسية.
وقد كشفت مجلة الدفاع الإسرائيلي israeli defence في عددها الـ 13 أن إسرائيل تعترف جزئياً بالاغتيال وتسمح بنشر تفاصيل وأسماء المسؤولين، وأبرزهم احد وزراء الحرب موشيه يعلون الذي تولى المسؤولية الكاملة عن إدارة العملية.. كانت التفاصيل مثيرة وصادمة لتلك الهشاشة التي بدا علبيها جهاز الأمن التونسي، وسهولة اختراق قلب العاصمة على مسافة أمتار من قصر الرئاسة.
وقد وقعت عملية اغتيال خليل الوزير ابو جهاد منذ 25 عاماً ، ووصفت الصحافة العبرية اغتياله بأنه الاغتيال الذي غيّر وجه الشرق الأوسط بالنسبة الى اسرائيل، وضرب فكرة المقاومة المسلحةفي مقتل.
وكانت إسرائيل طيلة سنوات ترفض الاعتراف بالمسؤولية عن اغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير «أبو جهاد» وتكتفي الرقابة العسكرية والأمنية بالسماح بنشر تقارير وكالات الأنباء الأجنبية.
انطلقت العملية يوم 16 أفريل 1988 فتنكر أحد عملاء الموساد في شكل امرأة ومعها عشيقها وهما يتمشيان باتجاه فيلا يسكنها أبو جهاد... وتحمل السيدة المتنكرة خارطة وتطلب من الحارس مساعدتها في إيجاد العنوان، ولا ينتبه الحارس إلى أن الشاب يحمل علبة بها مسدس كاتم صوت وأن هناك إشارة ليزر حمراء على جبينه... وبينما يحاول الحارس مساعدة السيدة تنطلق طلقة واحدة إلى رأسه فيتهاوى على الفور ويسقط.... بينما كانت مدينة تونس وقتها تمتلئ بعملاء الموساد الذين انتشروا في كل مكان لحماية كوموندس الاغتيال.
كان الموساد قد درب وحدة كوماندوس من نخبة رئاسة الأركان على شواطئ «رمات هشرون» في اسرائيل من اجل التخطيط لاغتيال ابو جهاد  بعد صدور قرار بتصفيته نهاية عام 1987
وقد قاد الوزير موشيه يعلون «بوغي» عملية الاغتيال حين كان يشغل رتبة ضابط في كتيبة المظليين، وكان نائب يعلون هو ناحوم ليف الذي مات في حادث سير عام 2000، وقد تولت الوحدة الخارجية |أوت ستايدر» المهمة فيما كان ضابط الاستخبارات المسؤول عن جميع العمليات هو ايال روجينز وقد مات بسكتة قلبية أيضاً
قررت القيادة السياسية الابتعاد عن عملية صاخبة وهبوط مروحيات واختارت عملية سرية للتوغل في تونس بواسطة عملية مشتركة بين هيئة الأركان والكوماندوز البحري والموساد وسلاح الجو.
تمكن الموساد من معرفة تفاصيل دقيقة عن فيلا ابو جهاد... بما فيها صورة معلقة بجدار منزل ابو جهاد... وتعرفوا الى كل درجة على السلالم.
ولأن فيلا ابو جهاد كانت تبعد عن شاطئ الانزال 5 كم اختارت هيئة الأركان فيلا في شاطئ «رامات هشرون» كان صاحبها مسافرا للخارج وتبعد 5 كم أيضاً حتى يكون كل شيْ مشابها للأمر الحقيقي، بل إن التخطيط كان يشمل التمويه على سكان الحي الراقي في رامات هشرون وأن لا يشعروا بشيء أثناء التدريب أيضاً.
وفي بداية 1988 قررت القيادة السياسية في إسرائيل تأجيل تنفيذ العملية إلى أجل غير مسمى، ولم تقرر تنفيذها إلا بعد وقوع عملية حافلة ديمونا في 8 اذار 1988 وكان ابو جهاد مسؤولاً عنها.
وشارك في قرار الاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق شامير ووزير الجيش اسحق رابين ووزير الخارجية شمعون بيريس ورئيس الاركان ايهود باراك ورئيس الاستخبارات ليفكين شاحاك ومستشار رئيس الحكومة لمكافحة الارهاب يجئال فيرسلر ورئيس الموساد ناحوم ادموني ونائبه شبتاي شبيط
الطريق إلى تونس كانت طويلة لكن البحر كان هادئاً... ورافق الكوماندوس خمس سفن حاملة للصواريخ وكان هناك استنفار عسكري اسرائيلي احتياطي قبالة شواطئ تونس.
وبحسب وكالات أنباء فإن ثلاثة عملاء موساد كانوا ينتظرون على الشاطئ ومعهم عميلة انثى استأجروا 4 سيارات من نوع فولسفاجن ترانسبورتار من ثلاث شركات تأجير مختلفة في تونس ودفعوا ثمنها نقدا... وكان سلاح الجو الاسرائيلي يحلق فوق تونس في جاهزية للتدخل.
بدأت العملية بنزول قارب مطاطي لا يكشفه الرادار ولا يثير الريبة وكان الشاطئ هادئاً وكانت سيارات الفولسفاجن تنتظر ويقودها عملاء موساد محترفون يعرفون مدينة تونس جيداً وخلال دقائق كان الكوماندوس أمام فيلا أبو جهاد.
كانت الساعة الثانية فجراً وكان ابو جهاد يقظاً في مكتبه وهو يعمل، وكانت اربع خلايا موساد وكوماندس تنتشر بصمت حول الفيلا وفور وقوع الحارس برصاصة كاتم للصوت اقتحمت المجموعات الاربع الفيلا. وكانت كل خلية تعرف ما يجب عليها عمله، وقامت إحدى الخلايا بقتل البستاني الذي وقف بالفناء وكانت عملية اقتحام الأبواب تتم بواسطة أدوات مخصصة وبسرعة خاطفة
قتل حارس على الفور... وكانت انتصار الوزير قد صرحت لاحقا بان ابا جهاد شعر بحركة تحت المنزل، فدفعها بسرعة وأشهر مسدسه وخرج من المكتب وغرفة النوم... و كانت هي تسير وراءه... واضافت إنها قد رأت أشخاصاً غطوا وجوههم باقنعة ولا يظهر منها سوى عيونهم، «وحين رآهم ابو جهاد دفعني داخل غرفة النوم فاقتربوا منه واطلقوا النار عليه مباشرة، هرعت إلى زوجي أحضنه لكن جاء جندي اسرائيلي ودفعني نحو الحائط، وتقدم جندي ثاني وافرغ الرصاصات فيجسد  ابو جهاد ثم تراجع وتقدم ثالث وافرغ الرصاصات، ثم تراجع وتقدم رابع وأفرغ الرصاصات كلها مع أن أبو جهاد كان فارق الحياة من أول مرة.
وبعد 3 سنوات اشرف ايهود باراك شخصياً على اغتيال زعيم حزب الله عباس الموسوي و أدّى اغتياله إلى صعود حسن نصر الله إلى رئاسة الحزب>
✔ ابو يوسف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire