lundi 2 janvier 2017

براكة الساحل... تريد أن تعيش ..ويكفيها من التهميش

براكة الساحل تريد أن تعيش ..ويكفيها من التهميش


توصلت  الثورة نيوز برسالة ممضاة من  عدد كبير من مواطني براكة الساحل  التابعة لولاية نابل يشكون فيها  من الحيف  و الظلم  الذي تعيشه  المنطقة موجهة الى السلط المحلية و المركزية تنذر بتصعيد قد تعرفه  المنطقة بعد المطالب  التي وجهتها  إلى أكثر من مسؤول  دون  أن تلامس   مطالبهم التجاوب ... رسالة سلمية في  بعدها  في شكلها  حبلى بالمعاناة في  مضمونها تضمنت مطالب مشروعة لا لبس فيها ...

و تضمنت الرسالة  ان منطقة براكة الساحل  من معتمدية الحمامات ولاية نابل و التي تعد اكثر من 60 الف ساكن  و التي تبعد عن الحمامات حوالي 6 كلم عانت التهميش في العهد السابق  و لا تزال الى يومنا هذا ر غم موقعها  المميز الذي  يتوسط منطقة الحمامات الشمالية و الحمامات الجنوبية .. فهذه المنطقة احق بان  تكون معتمدية  لها كيانها و سيادتها على رأسها معتمد و بلدية مركزية يسهرون  على تحسين الخدمات العمومية  بها و تحسين مرافقها و بنيتها التحتية . فالمقر المثالي للمعتمدية موجود وهو ما يستغل الان كفرع للتجهيز ظل خدماتها تشوبها شوائب و نواقص  و كان الاجدر ان تكون في دلك الموقع  ادارة ذو مكانة و سيادة ووظيفة حيوية  تخدم المنطقة و احوازها وهي حربون و الأطرش و الجدويخلة و بير البيتة و بني وائل و هنشير الخروب و المزدوعة و حمام بنت الجديدي و جبنون و البسباسية و سيدي حماد  و سيدي الجديدي و حتوس و الشرف
 فالعديد من النقائص بالمنطقة باتت غير مقبولة في ظل تزايد  المتساكنين فالمستوصف المحلي يفتقر  إلى ابسط المرافق  و الوسائل التي تمكنه  من توفير الرعاية الصحية لاكثر من 60الف ساكن  حيث اصبحت الحاجة ملحة اليوم وأكثر من اي وقت مضى  ليصبح مستشفى محلي  يستوعب جميع المتساكنين  و يوفر  عليهم جهد التنقل الى الولاية و مصاريف الحصول على الرعاية الصحية الجيدة 
كما ان المنطقة نشيطة جدا تجاريا  فهي تشمل سلسلة من المحلات التجارية و المؤسسات الخاصة التي توفر ايرادات جبائية و بلدية  تعود جميعها الى بلدية الحمامات  التي لا ترصد شيئا لتحسين براكة الساحل  فلا نجد مشاريع تنموية بالمنطقة و لا تحسين للطرقات  فحتى مدخل المدينة لا يتمتع باي جمالية فشباب المنطقة يفتقرون  الى مرافق ترفيهية عمومية  توفر لهم التسلية و الاحاطة و تحميهم من مخاطر الشارع و الانحراف  فوجود ملعب بلدي لكرة القدم  بالمنطقة  يستوعب طاقات شباب المنطقة بات ضرورة  فهؤلاء بحاجة  الى  فضاء ينطلقون فيه بحرية و يفجرون فيه طاقاتهم في عمل ايجابي من شانه ان يغير مستقبلهم الى الافضل و المكان متوفر وهو على ملك الدولة بجانب ملاعب الصولجان  الياسمين و سيتروس ...حتى الفضاءات التي خصصت للشباب في السابق و المتمثلة في دار الشباب تم كرائها في عهد النظام السابق سنة 2005-2006 و تم استغلالها كمطعم شعبي  وهو مطعم الزيتونة و تناقلوه المتسوغون  الى ان  اصبح  اليوم يستغل  في بيع الاثاث القديم وهو في حالة رثة  حتى انه كان من المقرر سنة 2009 انشاء دار ثقافة  بجانب مكتب البريد على ملك الدولة و قد رصدت من اجل  هذا المشروع  ميزانية  لكن  الى يومنا هذا لم ير المشروع النور  و لا يعرف كيف تم صرف الميزانية  التي رصدت له ..
و حتى حق  التمتع بشاطئ في الصيف تم حرمان  الاهالي منه فقد اغلق سنة 2008 المدعوين محمد مقديش و اولاد المنقعي و اولاد ميلاد طريقا كانوا الاهالي يمرون منه الى الشاطئ للاصطياف و باتوا يتكبدون مصاريف سيارات الاجرة  مما اظطر عديد العائلات البسيطة  الى العزوف عن الاصطياف من اجل ذلك 
ثم ان التسمية الاصلية للمنطقة براكة الساحل اندثرت رغم رمزيتها في التاريخ التونسي  و تم تعويضها بتسمية منارة الحمامات  رغم كون المنطقة لا اضواء تنمية تشع عليها و لا هي اسم على مسمى .تلك التسمية تم ترسيخها من قبل رؤوس الاموال و رجال الاعمال و المتعصبين جهويا  عند المواطنين خدمة لمصالحهم في الزمن السابق و التي اعتمدتها بعض الادارات العمومية كالشركة الجهوية للنقل بنابل و ادارة التجهيز و مندوبية التربية  و مركز بريد نابل  و الدائرة البلدية ببراكة الساحل و التي جاءت مخالفة للتسمية المعتمدة في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية 
في سياق اخر تفتقر المنطقة الى سوق اسبوعي و كذلك سوق بلدي بات هناك ضيم و حيف و شعور بالتمييز العنصري لدى الكثير من الاهالي ... 
و السؤال المطلوب الى متى تتحرك الارادة السياسية لتمكين البراكة  من مكنتها التي تستحق ... في انتظار ان  تتحق  اولى الخطوات الثورة نيوز تعد الاهالي بالقيام بزيارة ميدانية  الى المنطقة لنقل المعاناة بالصورة و القلم  ربما  تستفيق السلط  و تتحرك في اتجاه خدمة صالح العام ... رفعت الصحف و جفت الاقلام ... الى ياتي الفعل نتوقف عن الكلام.   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire