شوقي الطبيب يبكي مع الراعي ويأكل مع الذئب
تسييس نشاط هيئة مكافحة الفساد يثير سخط أعضاء مجلسها
كيف أخفى الطبيب كلمة المرزوقي لكي لا يزعج الباجي والشاهد:
نظمت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مؤخرا وبالاشتراك مع حزب حراك تونس الإرادة المؤتمر العربي الثاني حول إدماج الأسس الدولية لمكافحة الفساد في أعمال الإدارة العامّة. والجدير بالإشارة وأن حزب حراك تونس لم يظهر بصفته الحزبية لعدم إحراج رئيس هيئة مكافحة الفساد ولكن من خلال المنظمة العربية للشفافية التي يرأسها السيد عياض اللومي الناشط السياسي والقيادي في حزب حراك تونس الإرادة المؤتمر المعروف بمواقفه المناهضة للباجي قايد السبسي ولحركة نداء تونس.
ورغم أن برنامج المؤتمر الذي وزعته هيئة شوقي الطبيب لم يتضمن كلمة لرئيس الحزب والرئيس الأسبق الدكتور منصف المرزوقي إلا أن المؤتمر أفتتح أشغاله بخطاب لهذا الأخير قبل أن يتدخل بعد ذلك رئيس الهيئة لإلقاء كلمته وعلامات الارتباك بادية عليه حسبما صرح هو بنفسه إلي أحد المقربين منه. وحسب ما أفاد لنا به بعض الزملاء الصحفيين فإن رئيس الهيئة طلب من هؤلاء التعتيم على حضور الدكتور المنصف المرزوقي لكي لا يسبب لنفسه حرجا مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وهو ما تم فعلا.
فلولا المقال الذي تم نشره علي موقع المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان '' فخامة الرئيس التونسي السابق يفتتح الملتقى العربي الثاني «إدماج الأسس الدولية لمكافحة الفساد في أعمال الإدارة العامة'' لما أمكن معرفة ذلك (HYPERLINK «http://www.arado.org/NewsDetails.aspx?NewsId=9228» \t «_blank»http://www.arado.org/NewsDetails.aspx?NewsId=9228)
. هذا التصرف استهجنه عدد من أعضاء مجلس الهيئة الذين عبروا في مناسبات سابقة عن تعمد رئيس الهيئة تسييس هذا الجهاز الهام الذي تقتضي طبيعة عمله الحياد والنزاهة والموضوعية والابتعاد عن كل الشبهات التي من شأنها أن توقع الهيئة في خانة التوظيف السياسي وهو ما لم يعره رئيس الهيئة أي اهتمام ولم يستوعبه البتة وواصل في تسييس هذا الجهاز من خلال التنسيق مع شخصيات وأحزاب وجمعيات معروفة بانتماءاتها الحزبية وهو ما أثر بصفة ملحوظة علي الملفات التي تناولتها الهيئة التي أصبحت تعتمد علي سياسة انتقائية في فتح ملفات دون أخري وتوجيه أعمال الهيئة للتغطية علي من يراد التغطية عليه والانتقام ممن يراد الانتقام منه.
العديد من أعضاء المجلس أصبحوا يتندرون علنا من تصرفات شوقي الطبيب .وهذا التندر ليس بالشيء الجديد حيث عبر لنا احد الأعضاء بطريقة ساخرة وأن هذا الأخير تحق فيه مقولة يبكي مع الراعي ويأكل مع الذئب حيث يسمح لنفسه بمساحة شاسعة من الحرية في انتقاد الحكومة والأجهزة الرسمية بدون حد أدني من المسؤولية الأخلاقية كما لو كان ناشطا حقوقيا أو معارضا سياسيا وفي نفس الوقت فهو ينعم بالامتيازات التي توفرها له الوظيفة من سيارة فاخرة وأجرة تضاهي أجرة وزير.
فحسب هؤلاء الأعضاء كان علي رئيس الهيئة اختيار هذا أم ذاك فإما تحمل المسؤولية بما تتطلبه من رصانة وتحفظ وابتعاد عن التوظيف وإما الخروج من المسؤولية واختيار النضال من موقع مدني داخل الأحزاب أو المنظمات .هذا الخلط والرغبة في صنع شعبية علي حساب أعراض الناس مع المحافظة علي الامتيازات واستخدام وسائل الإعلام للضغط علي الحكومة وفي نفس الوقت إيهام المسؤولين وأنه متضامن مع الحكومة أفقد الطبيب كل مصداقية لدى جميع الأطراف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire