lundi 16 janvier 2017

اغتيال ثورة : 6 سنوات عجاف...الجبهة الشعبية بلا مخالب




أما الأحزاب اليسارية خاصة تلك التي تجمعت في الجبهة الشعبية فإنها لم تحسن الاستفادة من أخطاء خصومها، ورغم مراجعتها لمواقفها من مسائل تخص الهوية والدين، غير أنها اقتصرت على مهاجمة ومُناكفة خصومها في وسائل الإعلام دون أن تقدم بدائل واقعية ومقنعة.
لقد تخلى التيار الماركسي عن ماركسيته, وأسقط جدل التاريخ «الهيجيلي» وخان طبقة «البروليتاريا» المسحوقة, وصار مدافعا عن فكرة البورجوازية الوطنية، وانهزم نهائيا في مواجهة الرأسمالية المتوحشة، بل أصبح حليفا استراتيجيا لها يقبل أموالها وعطاياها في حملته الانتخابية...ولعل الذي يُحسب لهذا اليسار هو سيطرته على النقابة العمالية وهي سيطرة تاريخية تُكسبه قوة إزاء خصومه, إضافة إلى غلبته في وسائل الإعلام.... هذا اليسار التونسي يمر بمرحلة الشيخوخة بلا بريق في المستوى الشعبي ولن يتقدم كثيرا... وسيستمر حاضرا في المشهد السياسي إلا أنه بلا أنياب.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire