mercredi 28 décembre 2016

الجواسيس الإسرائيليون: عمّم الفوضى...ترى بوضوح ؟؟



 من هم ...كيف تسلّلوا إلى تونس ...وكيف نجحوا في إشعال الفتنة وتقسيم البلاد ؟؟؟
الجواسيس الإسرائيليون: عمّم الفوضى...ترى بوضوح ؟؟


رددّ ذات مساء وزير الدفاع الإسرائيلي «ايهود باراك» معلقا على الثورات العربية «لا تقل الربيع العربي بل الخريف العربي» ونقلت إحدى الصحف الإسرائيلية عن قادة وحدة المخابرات التي رمزت له بحرف «د» قوله : من المؤكد أن الربيع العربي ساعد على نشاط الوحدة ...نحن نحب عدم الاستقرار ..وهذه فترات تثير الاهتمام ..وهي الرائدة بالنسبة للاستخبارات البشرية 
و كان احد أعضاء المجلس التأسيسي وأمين حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي قد أكد وجود مئات العناصر التابعة لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» الذين ينشطون حاليا في تونس.

فمن أولى السطور إلى ثانيها ...ظلت بلادنا كغيرها من باقي البلدان مرتعا للجواسيس من شمالها إلى جنوبها ...و أفادت المعطيات المتوفرة أن عددهم تكاثف مقارنة بما كان عليه قبل الثورة 

دلالات تواجد الجواسيس في تونس

ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن موظفا اسرائليا رفيع المستوى زار مؤخرا تونس وتباحث مع المسؤولين هناك حول تجديد العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وحول تجديد السياحة الإسرائيلية إلى هذه الدولة العربية. 
وأشارت الصحيفة إلى أن الموظف المذكور هو شالوم كوهين رئيس دائرة شمال إفريقيا والمغرب في وزارة الخارجية الإسرائيلية وقد التقى مدير عام وزارة الخارجية التونسية ونقل إليه رسالة شخصية من وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم ...كما التقى مع موظفين كبار في رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية ومع رؤساء الجالية اليهودية في مدينة تونس العاصمة ...وقالت الصحيفة أن المسؤولين التونسيين قالوا خلال المباحثات مع كوهين انه إذا حدث تقدم في عملية السلام فإنهم سيعيدون فتح الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في تونس وربما يفتحون ممثلية لتونس في إسرائيل 
من جانب أخر وصرحت صحيفة الفجر أن المخابرات الجزائرية تعيش حالة استنفار قصوى بعد حصولها على معلومات في غاية الخطورة تؤكد أن العديد من الجواسيس تشتغل لصالح الكيان الصهيوني تمكنوا من دخول الأراضي الجزائرية .
وتشير معلومات تحوز عليها ”الفجر” من مصادر على صلة بالملف، أن عددا من اللاجئين السوريين الذين دخلوا الجزائر، هم جواسيس لصالح إسرائيل، منهم من رفض الإقامة بمركز سيدي فرج فيما فضل الكثير منهم الرحيل نحو تونس بعد الحصار الأمني الذي وجدوه بالجزائر.
وذكر احد الباحثين المهتمين في دراسة الموساد :«أن الوضع العربي الراهن فيه مساحة خصبة للاحتلال لخدمة مصالحه، مرجحا أن يتركز الاختراق على مستوى القيادات دون تضييع فرص استغلال من هم دون ذلك، بهدف ما تراه إسرائيل خدمة لأمنها القومي.
وأضاف أن عمليات الاختراق قد تتم أيضا بواسطة أجهزة المراقبة، لكن إسرائيل لا تستغني عن العناصر العاملة على الأرض، مع تزويدهم بما أمكن من معدات وإلكترونيات

كيف ولجوا ؟ وأين يتواجدون ؟
يشهد التاريخ أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبفضل الوجود اليهودي المكثّف في منطقة المغرب العربي من إقامة شبكات استطاعت أن تمد إسرائيل بأدق التفاصيل حول قضايا عديدة ...و في لفتة إلى بعض الفترات تاريخية المؤرخة لكيفية تسرب الموساد في تونس لابد من ذكر الحادثة التي كلّف فيها الموساد الاسرائيلي سيدة تونسية بعد ان تم توظيفها في باريس وبفتح محل للحلاقة النسوية وتحول هذا المحل بمرور الزمن الى محط زوجات المسؤولين التونسيين وتقوم بتسجيل ما يتلفظن به من اسرار ..في ذات الاطار كشفت الإذاعة العبرية «ريشيت بيت»، أن الجاسوس يوناثان بولارد الذي أدين في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل قام بتسليم الموساد الاسرائيلي معلومات عن دول عربية وليس عن أسرار أمريكية. وأضافت الاذاعة على موقعها على الشبكة الالكترونية، إن ذلك كشف بعد السماح بنشر وثائق سرية لوكالة الاستخبارت المركزية الأمريكي (CIA). 
وبحسب الوثائق فإن مشغلي بولارد طلبوا منه معلومات بشأن خطط تسلح لدول عربية وإسلامية، وبضمن ذلك البرنامج النووي لباكستان.
كما جاء أن بولارد سلم إسرائيل معلومات عن مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وتقديرات استخبارية ذات صلة بسورية
هذه شذرات من بحر طرق زرع الجواسيس الاسرائيلية في تونس الذين وان كانوا يعملون خارج الحدود فان هناك اعداد اخرى تنتشر في بعض المدن التونسية وقد ولوجها كسياح وقد يكون ايضا بصفة مزورة ...باعتماد وثائق مدلسة ...و كان الحقوقي أحمد الكحلاوي، رئيس «الجمعية التونسية لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة العربية». وقال »، إن «عدداً من الجمعيات الأجنبية التي تنشط في تونس بعد الثورة، مثل «فريدوم هاوس»، تؤدي دوراً كبيراً في نشر ثقافة التطبيع تحت غطاء العمل الحقوقي والإنساني». وكشف أيضاً أن «مؤسسة «أميديست»، التي تدرّس اللغة الإنكليزية تحت إشراف السفارة الأميركية، تحث التلامذة التونسيين علناً على التخلي عن معاداة إسرائيل، وتروج لبرامج تبدو في الظاهر كأنها تدعو إلى السلام بين الشعوب وحوارات الثقافات، لكن الهدف الأبرز منها تكريس التطبيع» وقد يكون عمل الجواسيس منضويا صلب تحت منظمات حقوقية او بحثية اجنبية 
ومن المعطيات المتوفرة أيضا أن الجواسيس الاسرئليين يتنقلون بطرق سليمة داخل فضاءات المدن الكبرى في تونس على غرار جربة وصفاقس وسوسة والعاصمة والجنوب التونسي وقد ولوجوا معظمهم عبر الجنوب التونسي عن الحدود الجزائرية وكان احدى الصحف الجزائرية قد اشارت الى الامر واكدت تواجد عدد هام منهم في تونس للتجسس على بلدان المغرب العربي خاصة الجزائر وليبيا وتونس وبايعاز من مسؤولين ومن عملاء في البلدان الثلاثة

إثارة القلاقل 

تؤكد جل البحوث المتطرقة الى الملف الجواسيس الاسرائيليين ان سياسة المخابرات الصهيونية تعتمد بالاساس على نظريتين 
الأولى: نظرية إثارة الفتن ودق الأسافين داخل المجتمعات العربية في نطاق إستراتيجية تفتيت المجتمعات والدول وتفكيكها من الداخل عن طريق تأجيج حالات التمرد والصراعات.
الثانية: التحالف مع ما سمّي بالجماعات الأثنية والطائفية من أجل إسناد ودعم مشاريعها وأجنداتها الانفصالية والتقسيمية.
و قد يكون غبيا من يعتقد انت اثارة القلاقل في تونس بعد الثورة وحتى خلال فترة حكم الترويكا ان الفتن المثارة في صفوف المجتمع التونسي تعود الى احتجاجات حول التنمية او التشغيل وقد تغفل العيون عن مصدر حرق المقامات حتى بدت تونس اشبه ما تكون بعاصمة الخبر العاجل والاحداث المتكررة من اجل الشغب والعنف والصراعات الايديولوجية المتوترة التي اججت الشارع ودفعت على التقاتل بين التونسيين واثارت النعرات الدينية والجهوية ...
و تتنزل هذه الموجة من الغيلان التي تشهدها الضفة الجنوبية للحدود التونسية بسبب تعدد عمليات التهريب وكثرة المهربين من الجانبين فحسب بل أيضا إلى ضعف المقدرة الامنية التي تقف وراءها الحكومة التونسية في تهاونها في حماية الحدود مع الشقيقة لييا وجعل تونس ومدينة بن قردان مرتعا لخفافيش الظلام والمتسليين الذين يمثلون خطرا على كلا البلدين 
لم تكن شبكة التهريب كما يذهب البعض منا مجرد أناس احترفوا المهنة ويسترزقون منها بل سيطرت عليها مجموعات خطيرة مدعومة من الجواسيس وازلام القذافي أو كتائبه والتي ظلت شرذمة كبيرة منهم تتخذ تونس وارض الجنوب مصدر إزعاج للدولة الليبية والتونسية على حد سواء حيث يعمد هؤلاء إلى الهروب إلى تونس وإثارة الفتنة والبلبلة من ترابها مع تعمدهم إلى تهريب السلاح والمخدرات وإشعال فتنة التباغض بين التونسيين والليبيين معتمدين على قرب المسافة الفاصلة بين مدينة بن قردان والعاصمة طرابلس 
وهو الهدف الاسمى الذي تنطلق من الموساد تحت نظرية تفتيت مجتمعات الدول العربية ودفعهم على العداوة تحت مسمى «عمم الفوضى ترى بوضوح» ...وذكر الدكتور عبد الله الزغبي في معرض دراسته عن دور الموساد -من خلال مركز ديان الاسرائيلي- في البلدان العربية وخاصة منها الدول التي قلبت النظام وثارت عليه ان :»الدول العربية في مواجهة مرحلة الصراعات الداخلية والانزلاق إلى التفتيت السودان العراق اليمن الصومال ولبنان.
وأنجز المركز مئات الأبحاث ومنذ عقد ستينات القرن الماضي التي تمحورت حول ما سمي بالجماعات الأثنية والطائفية في العالم العربي، وعن وجود مجتمعات فسيفسائية يمكن تفكيكها وتقويضها في نطاق نظرية إضعاف العدو وتفتيته مجتمعيا وبشريا يؤدي إلى تعظيم عناصر القوة في الجانب «الإسرائيلي.»
هذه المقولة ظلّ يرددها أول رئيس للحكومة « الإسرائيلية» (دافيد بن جوريون) عندما عرض عليه مشروع تقسيم الأقطار العربية من قبل مهندس التقسيم (أوري لوبراني) الذي كان يشغل منصب مستشاره للشؤون العربية.
عبر دراسة أسلوب تحليل المضمون ومتابعة الندوات والورش والبحوث الصادرة عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط يمكن بسهولة تشخيص الدور الذي يضطلع به هذا المركز والجهات التي تقف خلف نشاطه وعلاقته بالأجهزة الاستخباراتية» الإسرائيلية»... إن منطقة المغرب العربى ضمن أولويات نشاط المركز فى المرحلة الحالية والمستقبلية ، فرغم المنافسة التي يلقاها مركز ديان من قبل المراكز» الإسرائيلية «الجديدة إلا أنّه مازال في صدارة الموقع من حيث نشاطه وعمله وصياغة المشاريع التي تخدم الإستراتيجية « الإسرائيلية» في المنطقة العربية. في البداية كان هذا الدور الذي أدّاه مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط يركز على منطقة المشرق العربي والتركيز على بؤرتين أساسيتين للتفتيت»

طمس الحقائق 

في وقت اكدت فيها المعلومات ان عدد الجواسيس الاسرائيلين قد تزايد بعد الثورة التونسية وذلك بايعاز من دولة عربية مغاربية واخرى خليجية تعاظم دورها في المدة الاخيرة في تونس فان المهمة التي كانت بعد الثورة للمسؤولين لطمس الحقائق هو فك ما يسمى بالبوليس السياسي واتلاف عدة وثائق من الارشيف تثبت تورط المسؤولين التونسين مع البوليس السياسي فضلا عما تم اتخاذه من قرارات خاطئة باحالة 42 مسؤولا امنيا على البطالة من جملة الاف مؤلفة من الامنيين ايهاما للناس ان الوزارة قامت بتطهير القطاع غير ان الحقيقة تثبت ان 27 فقط تم الاتخاذ في شانهم قرار الابعاد على اعتبار العدد الباقي هم في اصل محالين على التقاعد بصورة طبيعية ...
مثل هذا القرار الخاطئ نظف عرض عديد كبار المسؤولين من بينهم «س.ج.و» الذي على في قرار احالته الى مراكز امن اخرى فقد حمل الى اصل مستنقع الموساد في سفارتين معروفتين بعلاقاتهم القوية باسرائيل 
✔ ابراهيم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire