mercredi 7 décembre 2016

بعد وثائق الدايمي وقبل عام على رحيله عن المركز الوطني البيداغوجي : سنة سوداء في انتظار بلقاسم لسود




بلقاسم لسود ر.م.ع للمركز الوطني البيداغوجي

ما إن نشر عضو مجلس النواب عماد الدايمي دفعة أولى من وثائق بها شبهات فساد حتى أصبح المركز الوطني البيداغوجي على صفيح ساخن.....هكذا تتحدث الأخبار الواردة من شارع علي طراد بمنفلوري ( تونس العاصمة ) حيث المقر الرئيسي لهذه المؤسسة .فهل دقت ساعة الحساب :حساب من أفسد في هذه المؤسسة ؟ أم أنّ وثائق عماد الدايمي ليست سوى زوبعة في فنجان وأفرغ من فراغ فواد أم موسى ؟.. الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عما ينتظر بلقاسم لسود ..
ويبدو أن الدفعة الأولى من الوثائق التي نشرها عضو مجلس النواب حول المركز القومي البيداغوجي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك قد قذفت الرعب في قلب الرئيس المدير العام لسود وإن حاول أن يوهم الجميع ولا سيما المتربصين به أو الشامتين فيه بأن ما فعله وما يفعله وما سيفعله عماد الدايمي هو مجرد زوبعة في فنجان .......لاسيما بعد أن جاء رد الوزير على استفسار الدايمي خلال الصائفة الماضية " خفيفا" ..وهنا نذكّر بأنّ الدايمي قد بدأ حملته بتدوينة فايسبوكية أشار فيها إشارة عامة إلى شبهات فساد في المركز البيداغوجي ، وطالب فيما طالب بسيرة ذاتية للمدير العالم .

عماد الدايمي لبلقاسم لسود : هذه دفعة على الحساب قبل أن نقرأ الكتاب 

يقول العارفون بتاريخ المركز الوطني البيداغوجي أن لا مرة قد نشر غسيل هذه المؤسسة كما كان هذه المرة مع وثائق عماد الدايمي التي كتب حولها نصا عنوانه ": اخلالات بالجملة من الحجم الثقيل في التسيير الإداري والمالي ل #المركز_الوطني_البيداغوجي .. #CNP
 ثم انبرى يذكر بما فعل وبما قد يفعل لم يجبه وزير التربية إجابة شافية كافية عن الاستفسارات التي وجهها إليه " قبل أسابيع وجهت سؤالا كتابيا إلى السيد وزير التربية حول عدد من الاخلالات في التسيير الإداري لهذا المركز المعني بطباعة وتوزيع وبيع الكتب والمناهج المدرسية .. وعوض أن يثير سؤالي اهتمام السيد الوزير ويوجهه للضغط من أجل حل تلك الاخلالات وتسوية الوضعيات غير القانونية التي تسببت فيها الإدارة العامة للمركز، تلقيت من الوزير ردا هزيلا فارغا عاما، فهمت منه دفاعا عن المدير العام وإقرارا لخياراته الخاطئة الغارقة في المحسوبية والفساد الإداري ومخالفة القانون.
وهذا ما دفعني إلى القيام بتحقيق شامل واستماعات لعدد من كوادر المؤسسة ودراسة لوثائق وملفات وجداول إدارية. وقد وضعت جملة ملاحظاتي واستخلاصاتي في الرد التالي على جواب الوزير الذي وجهته إليه في شكل سؤال كتابي جديد.
ولا يمكن للوزير بعد مراسلتي هذه أن يتجاهل كوارث التسيير التي ارتكبت خلال السنوات الأخيرة في المركز. وسأنتظر هذه المرة ليس فقط أجوبته الدقيقة على أسئلتي المدققة وإنما أن يتحمل مسؤوليته ويتخذ ما يستوجب من قرارات بخصوص الإشراف على هذه المؤسسة العمومية ذات الأهمية الكبرى. وان لم يحصل هذا فسأمر إلى المرحلة القادمة وهي نشر قائمة كل الأعوان الذين تم انتدابهم عن طريق العلاقات والمحسوبية ومن تدخل لصالحهم فردا فردا."
رسالة واضحة فيها من التهديد والوعيد ما فيها ، واتهامات للمسؤول الأول بأنه قد أفسد في المؤسسة وأعطى ما لا يملك لمن لا يستحق ونقصد بذلك سيرته الذاتية التي سأل عنها الدايمي منذ أشهر فلما جاءه الرد من وزير التربية ناجي جلول بأن بقلسم لسود هو الرجل المناسب في المكان المناسب ، عبس وتولى وقرر أن ينشر الغسيل بل يهدد بنشر ما هو أشد وأنكى . ونحن على شبه يقين بأن ما نشره عماد الدايمي ليس سوى غيض من فيض، فالرجل فيما تقول بعض التسريبات متحوز على وثائق عديدة لعل أخطرها ما تعلق بمسألة الصفقات ، هذا فضلا عن بعض الأسماء التي إن ذكرها الدايمي ستحرج لسود ولعلها ستجعل وجهه مسودا وهو كظيم وربما سينطلق ذكر الأسماء من جوهرة الساحل سوسة حيث تعد العدة لتنصيب من عُبدت له الطريق منذ أشهر فيما تقول بعض التسريبات ..


وثائق أربكت لسود وفتح تحقيق داخلي 

مهما يكن من خطورة هذه الوثائق أو من ضآلة قيمتها ومحدودية فاعليتها ولعل القادم أسوأ .فالأخبار القادمة من هناك تقول إن حالة من الارتباك يعيش على وقعها بعض المسؤولين في المركز الوطني البيداغوجي ولا سيما الرئيس المدير العام بلقاسم لسود الذي يودع سنته الأخيرة في هذه المؤسسة إذ سيحال إلى التقاعد وقالت بعض الأخبار أنه قرر فتح تحقيق داخلي لمعرفة من سرب هذه الوثائق الخصوصية التي ملأت صفحة الدايمي وشغلت بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.. وإن كان الجميع في المركز يعرفون من قرع طبول الحرب عليه ويعرفون من زود عماد الدايمي بأكثر الوثائق التي تفوح منها روائح الفساد كما يريد الدايمي أن يبرز ذلك .

عماد الدايمي من جديد : لا داعي للوساطات البيضاء " سي بلقاسم " 

يبدو أن أسرار المركز القومي البيداغوجي تصل أول بأول إلى عماد الدايمي ولا سيما ما تعلق منها بتداعيات نشر الدفعة الأولى من الوثائق ...لذلك لم ينتظر الدايمي كثيرا حتى يتوجه برسالة إلى بلقاسم لسود فيها من التهديد والوعيد ما فيها .... وفيها من هتك الأسرار وكشف الأخبار ما فيها وفيما يلي نص الرسالة :
رسالة مضمونة إلى الرئيس المدير العام ل #المركز_الوطني_البيداغوجي وأعرف انه يتابع هذه الصفحة يوميا،
أولا، أوقف الاتصال بنواب شعب وشخصيات أخرى للتوسط لديّ من أجل إيقاف الخطوات القانونية والمراسلات التي أقوم بها لمتابعة الاخلالات بالجملة في التسيير الإداري والمالي للمركز، لأني لست من النوع الذي يقبل مثل هذه التدخلات، وليس لدي مشكل شخصي معك أو مطلب مهما كان نوعه، 
وبالتالي زايد تتعب نفسك!
ثانيا، إقدامك على التحقيق في من سرب المعطيات إليّ وبحثك بصفة خاصة عن الذين لديهم ميولات سياسية قريبة من ميولاتي لن يفيدك في شيء وسيزيد في تأزيم وضعك ،
واضع في علمك أننا اليوم بصدد مناقشة قانون حماية المبلغين على حالات الفساد الذي فيه أحكام بالسجن البات وخطايا مرتفعة لمن يقوم بمثل هذه الأعمال التنكيلية الانتقامية ..
ثالثا، رفضك للاستجابة لطلبي للنفاذ الى معلومات طلبتها منك وفق الإطار القانوني الذي يكفل هذا الحق الدستوري، واستهانة وزير الإشراف صديقك السيد ناجي جلول بأسئلتي الكتابية حول الجزء الأول من الاخلالات التي رصدتها في تسيير مؤسستكم الإداري والمالي، سيدفعني في الأيام القريبة القادمة إلى نشر وثائق ومعطيات وقائمات بما فيها قائمة التعيينات بالمعارف ومن توسط فيها، وهي لعلمك قائمة وصلت هيئة مكافحة الفساد ..وعاش من عرف قدره
 الثورة نيوز لا تريد أن ترجم بالغيب ولا ترغب في أن تسوّد وجوها وتبيّض أخرى بل إنها تريد تقصي الحقيقة حتى لتعطي للدايمي وجماعته ما للدايمي وجماعته وحتى تعطي لبلقاسم لسود وأعضاده ما لبقاسم لسود واعضاده.. ولنا عودة إلى هذا الموضوع خاصة ونحن على شبه يقين بأن تدوينات الدايمي ستستمر ونحن على شبه يقين أيضا بأنّ " أعداء "لسود سيعملون جهدهم أن يجعلوا من شبهات الفساد في المركز القومي البيداغوجي قضية رأي عام . .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire