dimanche 6 novembre 2016

لعنة الحاج منصور تحل على جمعية القضاة الرحمونيين : جمعية " الغنيمة " التي باءت بأكبر هزيمة




كانت لمقالات صاحب الثورة نيوز المعتقل بسجن المرناقية منذ يوم 03 أكتوبر الإسهامات الفعالة و الدور الحاسم في كشف لوبيَات الفساد التي ترتع في طول البلاد وعرضها, في شتى القطاعات , كما ترتع الذئاب المسعورة و لا تلقى من يردها . من بين تلك اللوبيات, اذا لم نقل على راسها,  جمعية القضاة الرحمونيين ( نسبة للقاضي احمد الرحموني رئيس المرصد الوطني لاستباحة القضاء ) . لقد حل هذا " الهيكل " وقياداته محل" الجنرالات السبعة " بعد ان ركبت قياداته على " ثورة البرويطة " رافعين شعار " استقلال القضاء  عن السلطة السياسية " وهو " قميص عثمان " الذي رفعته هذه الجماعة للوصول الى مآربها . و كأنهم حققوا هذا الاستقلال بعد سطوهم على القضاء !!! بل زادوا الطين  بلة منذ سيطرتهم على المرفق . و ايمانا منه بأهمية المرفق القضائي وخطورته البالغة , لم تتوان الثورة نيوز في كشف عديد اعمال الفساد و الملفات الحارقة لجمعية القضاة الرحمونيين . هذه الجمعية التي تسترت بالعمل النقابي لممارسة السياسة  وادعت الدفاع عن مصالح منظوريها و هي في حقيقة الامر لم تدافع الا عن مصالحها الشخصية . و ابرز دليل على ذلك ان الحركات القضائية و الحركات القضائية الجزئية التي صدرت منذ سيطرة " الجمعية " على القضاء كانت حركات الجمعية بامتياز . حيث تم اسناد الخطط الوظيفية الهامة لمنظوريها من اجل "عسكرة المحاكم" بأنصار الجمعية  و مريديها لحاجتها اليهم في حملاتها الانتخابية . اضف الى ذلك ان جمعية القضاة الرحمونيين لم تدافع البتة عن اي قاض تعرض لمظلمة في مساره المهني او غيره , بل دافعت فحسب عن مصالح قياداتها و انصارها . كل هذا كشفته الصحيفة وتولت نشره في أعدادها السابقة . 


وقد بلغ الحد بهاته الجمعية ان تجبر القضاة على دفع التبرعات لها بمناسبة وغير مناسبة . وكلفت ممثليها في المحاكم بجمع تلك التبرعات و اعداد قوائم في القضاة الممتنعين لمحاسبتهم في الحركة القضائية . ممثلو الجمعية هؤلاء  يذكروننا بجباة الضرائب في عهد البايات الذين كانوا يطوفون على الشعب المفقر لاستخلاص الجباية عنوة و كانت ترافقهم " المحلة " لتأديب الاهالي الممتنعين عن اداء الاتاوات التي اثقلت كاهلهم( المحلة فصيل من الجيش كان يرافق الجباة لإجبار الأهالي على دفع الضرائب ) . وكما أنجب ظلم البايات  و بغيهم الثائر علي بن غذاهم  فقد أنجب ظلم الجمعية و بغيها محمد الحاج منصور , و ان لم يكن من داخل القطاع . لقد دافع هذا الرجل عن القضاة كما لو كان واحدا منهم . الاموال الضخمة التي جمعتها محلة الجمعية من " التبرعات " لم تصرف من اجل تحسين وضع القضاة وانماذهبت لجيوب قيادات الجمعية وحرسها القديم الذين انفقوها في رحلاتهم الترفيهية للخارج البرازيل والارجنتين وفرنسا و على لقاءاتهم  في الفنادق الفخمة . ورغم المطالب التي تقدم بها القضاة ,من المنتسبين للجمعية , الى امين مال الجمعية لاطلاعهم على مال تلكم الاموال فلم يتصلوا بأية اجابةاو توضيح . 


هذه المفاسد و غيرها تصدرت الثورة نيوز و صاحبها كشفها و التعريف بها لجمهور القضاة و للراي العام ضرورة ان الشأن القضائي هو شان عام  يهم الجميع . ان شجاعة الثورة نيوز واستماتتها في كشف  ممارسات الرحمونيين  بالأدلة و البراهين  جلبت على صاحبا ضغينة الجماعة وعداوتهم  ووضعته وجها لوجه في مواجهة السيدة المطلقة لهم : روضة القرافي , التي لم تجرؤ على مواجهة الحاج منصور مباشرة وكما يليق بقاضية تدعي الشجاعة والنضال , احتمت بخفافيش الظلام بقيادة عميد الغفلة شوقي الطبيب  و شاركت في اصدار بيان الخزي والعار  ضد الجريدة . 


كما استعملت سطوتها على القضاة فحاولت مرار التأثير على قضاة محكمة سوسة لإصدار أحكام بالإدانة ضد الحاج منصور في قضايا مفتعلة . لكن المولى عز وجل جعل كيدهم في نحورهم و بدا يقتص للشريف المظلوم و يكسر خصومه . فهاهي جمعية القضاة الرحمونيين تمنى بهزيمة ساحقة في انتخابات المجلس الأعلى للقضاء المجراة  يوم الأحد 23 اكتوبر 2016  بعد ان تفطن القضاة لممارساتهم والاعيبهم بفضل مقالات الحاج منصور خاصة . وبذلك سحب البساط من تحت اقدامها و ارتخت  قبضتها الحديدية التي امسكت بزمام القضاء طيلة خمسة اعوام عجاف و مشؤومة كرست هيمنة اقلية من ذوي المطامع الشخصية على قطاع بخطورة وحساسية القطاع القضائي . و يعود الفضل في ذلك للمقالات الجريئة لصاحب الثورة نيوز و مواقف الشرفاء من داخل القطاع حتى من الجمعية نفسها حيث انسلخ عنها عديد الاعضاء من المكتب التنفيذي احتجاجا منهم على انعدام الديمقراطية صلب هذا الهيكل و تركيز القرار في يد رئيسة الجمعية وتكريس " الحكم العائلي الوراثي " الشبيه بنظام الحكم في قبائل المايا . هذه الانسحابات المتتالية من جمعية القضاة احدثت شرخا وتصدعا في داخل الهيكل اضعفا قوته وذهبا بريحه ما مهد لسقوطه المدوي يوم 23 اكتوبر واندثاره المحتوم . الحاج منصور قال ذات يوم :  " لن نكون ابواقا لجمعيتكم .. " . لقد صدع الرجل برايه و جاهر بموقفه في وقت كانت فيه جمعية القضاة الرحمونيين في اوج قوتها .. في وقت كانت فيه الجمعية تشهد عصرها الذهبي . وهذا امر يحسب للرجل . واليوم , وبعد اندحار الجمعية , يسجل التاريخ ذلك الموقف البطولي و الشجاع لصاحبها. الحاج منصور لم تكن له مشكلة شخصية مع اباطرة الجمعية واوتادها ; وانما حفزته غيرته على القضاء و الدفاع عن القضاة الذين لم يجدوا هيكلا يدافع عنهم بفعالية . الحاج منصور هو المخلص . وقد حلت لعنة المظلوم والمقهور على جمعية القضاةالرحمونيين . ولسوف تحل قريبا على كل من شارك او اسهم في ظلمه وقهره . الحاج منصور يدفع اليوم ضريبة غيره .. الحاج منصور يدفع ضريبة انتصاره للشرفاء ومساندة القضايا العادلة .. يدفع ضريبة انتصاره للضعفاء واستماتته في الدفاع عن المظلومين والمقهورين . الحاج منصور كسر الطوق المضروب على اعلام العار .. الاعلام المنافق والجبان الذي يميل مع كل ريح و رضي ان يجعل من نفسه جوقة تتغنى بأمجاد كل سلطة حاكمة . ان رجلا بهاته الشجاعة التي قل نظيرها .. رجلا لا يتردد في التضحية بحريته من اجل شعبه .. يستحق  من هذا الشعب المؤازرة والمساندة له في محنته .. من حقه ان يقف معه التونسيون وقفة رجل واحد .. عرفانا منهم بالجميل .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire