dimanche 6 novembre 2016

في وثيقة رسمية صادرة عن دوائر أمنية : وفد إسرائيلي في تونس ...حذار : من الإرهاب و الجوسسة ؟؟؟




لما فتحنا ملف الوفود الإسرائلية في تونس  و ما تبعها من عمليات قد تحف بها لم نكن  ننطق عن الهوى .. و لما تحدثنا عن الموساد في هذا البلد  لما نكن أيضا نتحدث من فراغ ...  حتى لما تحدثنا زمانها عن اندلاع الثورة و تدخل أطراف أجنبية فيها  و سايرنا في ذلك عديد المواقف الداعمة لم نكن أيضا نروي من عدم ... كل هذا و دونه  يتأكد يوما بعد يوم ... اليوم  نعود لنفس الراوية ونطرقها من  باب  التاريخ  و نجمع شتات أسئلة مثقلة بالمعاني حول الوجود الاسرائيلي في تونس بعد أن  التمسنا صدفة وثيقة رسمية توحي بذلك نتطرق اليها تباعا ...
 و قبل الخوض  لابد من أن نرددّ وزير الدفاع الإسرائيلي"ايهود باراك علق ذات مساء " على الثورات العربية  فقال" لا تقل الربيع العربي بل الخريف العربي " و نقلت إحدى الصحف الإسرائيلية عن قادة وحدة المخابرات التي رمزت له بحرف "د" قوله : من المؤكد أن الربيع العربي ساعد على نشاط الوحدة ...نحن نحب عدم الاستقرار ..وهذه فترات تثير الاهتمام ..وهي الرائدة بالنسبة إلى الاستخبارات  البشرية .


الجوسسة الإسرائيلية في تونس

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن موظفا اسرائليا رفيع المستوى زار مؤخرا تونس و تباحث مع المسؤولين هناك حول تجديد العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين و حول تجديد السياحة الإسرائيلية إلى هذه الدولة العربية .
و أشارت الصحيفة إلى أن الموظف المذكور هو شالوم كوهين رئيس دائرة شمال إفريقيا و المغرب في وزارة الخارجية الإسرائيلية و قد التقى مدير عام وزارة الخارجية التونسية و نقل إليه رسالة شخصية من وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم ...كما التقى مع موظفين كبار  في الرئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية و مع رؤساء الجالية اليهودية في مدينة تونس العاصمة ...و قالت الصحيفة أن المسؤولين التونسيين قالوا خلال المباحثات مع كوهين انه إذا حدث تقدم في عملية السلام فإنهم سيعيدون فتح الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في تونس و ربما يفتحون ممثلية لتونس في إسرائيل .
من جانب آخر صرحت صحيفة الفجر أن المخابرات الجزائرية تعيش حالة استنفار قصوى بعد حصولها على معلومات في غاية الخطورة تؤكد أن العديد من الجواسيس يشتغلون لصالح الكيان الصهيوني تمكنوا من دخول الأراضي الجزائرية .
وتشير معلومات تحوز عليها ”الفجر” من مصادر على صلة بالملف، أن عددا من اللاجئين السوريين الذين دخلوا الجزائر، هم جواسيس لصالح إسرائيل، منهم من رفض الإقامة بمركز سيدي فرج فيما فضل الكثير منهم الرحيل نحو تونس بعد الحصار الأمني الذي وجدوه بالجزائر.
و ذكر أحد الباحثين المهتمين في  دراسة  الموساد :"أن الوضع العربي الراهن فيه مساحة خصبة للاحتلال لخدمة مصالحه، مرجحا أن يتركز الاختراق على مستوى القيادات دون تضييع فرص استغلال من هم دون ذلك، بهدف ما تراه إسرائيل خدمة لأمنها القومي.
وأضاف أن عمليات الاختراق قد تتم أيضا بواسطة أجهزة المراقبة، لكن إسرائيل لا تستغني عن العناصر العاملة على الأرض، مع تزويدهم بما أمكن من معدات وإلكترونيات


في الولوج و التنقلات

يشهد التاريخ أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية و بفضل الوجود اليهودي الغزير في منطقة المغرب العربي  تمكنت من إقامة شبكات استطاعت أن تمد إسرائيل بأدق التفاصيل حول قضايا عديدة ...و في لفتة إلى بعض الفترات التاريخية المؤرخة لكيفية تسرب الموساد في تونس لابد من ذكر الحادثة التي كلّف الموساد الاسرائيلي سيدة تونسية بعد أن تم توظيفها في باريس و بفتح للحلاقة النسوية و تحول هذا المحل بمرور الزمن الى محط زوجات المسؤولين التونسيين و تقوم بتسجيل ما يتلفظن به من أسرار ..في ذات الاطار كشفت الإذاعة العبرية "ريشيت بيت"، أن الجاسوس يوناثان بولارد الذي أدين في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل قام بتسليم الموساد الاسرائيلي معلومات عن دول عربية وليس عن أسرار أمريكية. وأضافت الاذاعة على موقعها على الشبكة الالكترونية، إن ذلك كشف بعد السماح بنشر وثائق سرية لوكالة الاستخبارت المركزية الأمريكي (CIA). 
وبحسب الوثائق فإن مشغلي بولارد طلبوا منه معلومات بشأن خطط تسلح لدول عربية وإسلامية، وضمن ذلك البرنامج النووي لباكستان.
كما جاء أن بولارد سلم إسرائيل معلومات عن مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وتقديرات استخبارية ذات صلة بسورية
هذه شذرات من بحر طرق زرع الجواسيس الاسرائيلية في تونس الذين و ان كانوا يعملون خارج الحدود فان هناك أعدادا أخرى تنتشر في بعض المدن التونسية وقد ولجوها كسياح و قد يكون أيضا بصفة مزورة ...باعتماد وثائق مدلسة ...و كان الحقوقي أحمد الكحلاوي، رئيس «الجمعية التونسية لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة العربية». وقال »، إن «عدداً من الجمعيات الأجنبية التي تنشط في تونس بعد الثورة،تؤدي دوراً كبيراً في نشر ثقافة التطبيع تحت غطاء العمل الحقوقي والإنساني». وكشف أيضاً أن «مؤسسة «أميديست»، التي تدرّس اللغة الإنكليزية تحت إشراف السفارة الأميركية، تحث التلامذة التونسيين علناً على التخلي عن معاداة إسرائيل، وتروج لبرامج تبدو في الظاهر كأنها تدعو إلى السلام بين الشعوب وحوارات الثقافات، لكن الهدف الأبرز منها تكريس التطبيع" و قد يكون عمل الجواسيس منضويا تحت منظمات حقوقية أو بحثية أجنبية .
و من المعطيات المتوفرة أيضا أن الجواسيس الاسرائليين يتنقلون بطرق سليمة داخل فضاءات المدن الكبرى في تونس على غرار جربة و صفاقس وسوسة و العاصمة  و الجنوب التونسي و قد ولج معظمهم عبر الجنوب التونسي عن الحدود الجزائرية و كانت إحدى الصحف الجزائرية قد أشارت إلى الأمر و أكدت تواجد عدد هام منهم في تونس للتجسس على بلدان المغرب العربي خاصة الجزائر و ليبيا و تونس و بإيعاز من مسؤولين و من عملاء في البلدان الثلاث.


 الوثيقة الخطيرة

في بحر التقصي عثرنا صدفة و ما أحلى الصدف  عن وثيقة مهملة  صادرة عن مصالح المخابرات  في تونس  و موزعة  على ادارة أقاليم الامن الوطني  و رؤوساء المناطق و رؤوساء الادارات الفرعية و رئيس مصلحة العمليات  عدد 557 ورد فيها ما يلي : تبعا لإحالة الادارة العامة للأمن العمومي عدد6026/س1 بتاريخ 2010.12.15و المتعلقة باعتزام وفد سياحي  يتكون من 6 اشخاص الحلول ببلادنا بداية من 10الى 24 ديسمبر 2010.قف سيزور  الوفد المرجع النظر ايام 15و16و17 ديسمبر الجاري  على ان تكون الاقامة بنزل القنطاوي بحمام سوسة و المطلوب تسهيل مرور الوفد الاسرائيلي  في جميع تنقلاته بمرجع النظر  و تأمين أماكن الزيارة  و المتابعة و الافادة عن كل الاحداث و المستجدات ...
 و بالتقصي في المعطيات  تبين أن الوفد يتكون من 6 أشخاص من بينهم ALASAM SALEM   و مهنته مقاول و ALASAM HEIDER متقاعد و RISVLK YOUSSEF  و غيرهم  و قد زاروا مدن سوسة و جربة و توزر و مطماطة  و تم  التكتم على قدومهم و لا يعرف مصيرهم و اين تنقلوا إبّان  ثورة 17 ديسمبر 2011 ...

 في تحليل الوثيقة

ليس  الخطورة بمكان  من خلال ما وقع التنصيص عليه في الوثيقة يقول قائل و لكن لابد لنا  من القول ان مثل هذه العملية و تسرب الوفود الاسرائيلية الى تونس أيام اندلاع الشرارة الاولى للثورة يوحي لنا  بأكثر من نقطة استفهام حول الدور الاسرائيلي في تونس  ثم  كيف  لمثل الوثائق  الرسمية ان يقع اتلافها في سلات المهملات في الطريق العام  وهنا تكمن الخطورة ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire