mardi 29 novembre 2016

الثورة نيوز تطفئ شمعتها الخامسة : "هكذا المخلصون في كلِّ صوبٍ, رَشَقَاتُ الرَّدَى إليهم مُتَاحَهْ"




تمر  خمس سنوات  على  إصدار  أول  عدد لصحيفة  الثورة  نيوز  بخطها   المألوف  المتمثل في  الكشف  عن  الفساد  والتشهير بالمفسدين  ... سنتان  من  الاستمرارية  والتنقيب  مكّنتنا  من  تصدّر  الأسبوعيات  في  المبيعات  ومن  الوصول  إلى قلوب عدد كبير  من  القرّاء الذين  وجدوا  في  الصحيفة  الملاذ  والملجأ الإعلامي الذي يلتجؤون  إليه  للوقوف  عند  ضروب  الفساد وأوجه الخور والتلاعب  ...
فلم  يكن  حتما يوم  23 نوفمبر 2012  يوم عاديا بالنسبة  إلى طاقم  الثورة  نيوز  من  الصحفيين  والمتعاونين  والتقنيين  و  الفنيين  و الإداريين  بل  كان  يوما  مشهودا و خالدا لا يمحى من ذاكرة كامل الفريق على اعتبار رمزية اليوم الذي يمثل الانطلاقة الفعلية  للجريدة   الورقية بعد  عمل مضن  وشاق الكترونيا ... حيث تعزز المشهد الإعلامي التونسي بميلاد صحيفة جديدة مثلت سابقة من نوعها على مستوى الطرح والمنهج والخط... و اختارت الانفراد بالابتعاد عن نفس التوجه العام الذي دأبت عليه كل وسائل الإعلام المكتوبة ... 


إذ لم  يكن  مشروع " صحيفة  الثورة  نيوز " حتما  مجرد  رقم  في  عداد  وسائل  الإعلام  التونسية  ولم  تكن الصحيفة ترنو إلى  اجترار  الأخبار وإجراء  الحوارات  ومواكبة نشاط  الأحزاب  السياسية و  المسؤولين  عن  الحكومة  بل  كان  الهدف  الأول  و الأخير إحداث نقلة  في  المشهد الإعلامي واختيار المسلك  الوعر  الصعب وهو مسلك  الاستقصاء  رغم ما يحمل  وراءه  من عذاب و ما يتطلبه  من  جهد و  ضنك وتعب  ما  بعده  تعب  وارتأينا  أن  نحوز  مكانا  عليا  وأن  نلعب  دورا وطنيا مهما  كما  فعلت  صحافتنا منذ نشأتها الأولى  من خلال مقارعة الاستعمار والوقوف بوجه الطغيان والاستبداد و فضح المشاريع والمخططات المعادية لطموح شعبها  وتبصيره بحقوقه وتعريفه بأساليب أعدائه  وأن  نقطع مع الصحافة في زمن النظام البائد التي  ادركها  القاصي والداني  وضحكت على محتواها  كل  اطياف المجتمع.




منذ ولادة  صحيفة الثورة نيوز ذات شتاء من سنة 2012 أحاطت نفسها بحزام أمان بل جزم كل الفريق على إعلان الطلاق بالثلاث لعدم العودة إلى بيت الطاعة والتمسح على عتبة أهل الحل و العقد ...
وولادة الثورة نيوز كانت حين تدحرجت الصحافة الاستقصائية -إلينا- بخطى بطء شديد لا يضاهي -حتى- سرعة السلحفاة، لكنها ظلت تردد معنا: (أن تأتي متأخرا …أفضل من أن لا تأتي أبدا)، ولسنا-هنا- بصدد رسم تخطيط أولي، يرى في أهميتها وشروط وجودها أن تكون متسلحة بالبيانات والوثائق، لتكون أقرب من نواحي وطرائق البحث العلمي، وليس مجرد تهويمات واتهامات تروم إلى رمي الأحجار -جزافا- في بحر الظلمات، كما لسنا بصدد التذكير -مجددا- بقدم وعراقة الصحافة الاستقصائية في بلدان العالم المتحضر التي قطعت أشواطا كبيرة جدا مكنّت الصحفي من الوصول والحصول على المعلومات تفيد بحثه الاستقصائي بما يخدم أهداف ومصالح المجتمع الذي يحيا فيه...وإنما للإشارة إلى أن الصحيفة ناشدت الاستقصاء واتخذت من كشف الفساد خطا لا محيد عنه رغم كونها تدرك جيدا انه طريق وعر و ملغما بالأشواك وإنما الواجب اقتضى المضي قدما في الكشف عن زمرة الفساد و العابثين بمكتسبات هذا الوطن متسلحين بعمق المعالجة  و تميز في الطرح  و بحث خلف التناول مما يساعد الرأي العام في تحديد اتجاهه إزاء قضية ما مساهمة منا في حيازة منزلة في وطن له رب يحميه ... 
  أمنّا أيما إيمانا ونحن في منطلق الطريق أن شأن الإعلام في الحياة شأن أي أداة أخرى مرهون خيرها وشرها بيد القائم عليها، فالإعلام قد يحرق وطناً، كقدرته في بناء أوطان، وإطفاء حروب، وإصلاح شؤون دول.
فالإعلام قد يكون عيون السلطة التي ترى من خلالها واقع مجتمعاتها...ويُعتبَر دور الإعلام واضحاً وكبيراً في اكتشاف الفساد وبيان مواطنه ،  واخترنا أن نلعب الدور الوعر وهو «كلب الحراسة» كما يحلو للغرب  تسمية الصحافة الاستقصائية .. فكان الهدف الأول هو حماية المجتمع من الانحرافات والفساد مع محاولة تقديم حلول لمشكلاته والذي مكننا من جاذبية كبيرة للجمهور...  مستفيدين  بذلك  من حرية الصحافة  التي  افتكها  الشعب  يوم 14 جانفي 2011 يوم  تنفست  صحافتنا الصعداء وتمتعت بهواء الحرية كما هو حاصل في بعض مفاصل الصحافة العربية (إلا الاستثناءات المعروفة  التي ظلت مهووسة بحب الأمراء  و الملوك والسلاطين القبوع تحت ظلالهم  )بعد هبوب رياح التغيير وتبديل الاحوال واتساع سماء الآمال وبعد أن عرفت العروش التهاوي  وسقطت من العلا رؤوس البلاوي رموز الاستبداد  ومن لف لفهم في الانضمام إلى قوائم الكراسي المعمرة والأفعال المدمّرة ...



الثورة نيوز ملاذ المقهورين

الثورة  نيوز صحيفة الجمهور التي يجد  فيها  متعته و لذته و تخاطب  وجدان التونسي  فتقف  عند أكبر معوقات التنمية في البلاد : الفساد و ما أدراك  ما الفساد. و  الثورة نيوز كانت و لا تزال مشروعا كبيرا في النقد الجريء متجاوزا التقليدي المكرر الذي يخشى أصحابه خفافيش التآمر،مشروعا ذي رسالة نبيلة ومقدسة، و قلمنا  في الثورة  نيوز يرتاد أفق المسكوت عنه،ويفتح نار جهنم على جوانب مظلمة كانت محط انتقاد الكثيرين في همس ورعب شديد،قد يتعرض للتشفير ولمذبحة لإفراغه من مدلوله الحقيقي وإلباسه تهما كلها جاهزة وجائرة،حتى ظللننا  بين فينة و أخرى نقدم حسابا دقيقا عن كل صغيرة وكبيرة فيما نعانيه ، و الكتابة  في الصحيفة  تعني ممارسة الحرية بكل  طقوسها  بل هي فعل تمرد واشتباك مع الملفات الساخنة في المجتمع وقوتها نفس قوة الصخرة التي ترمى في بركة ماء تعمل دوائر بقدر قوتها وضربتها،  حتى ترسخت  لدينا  قاعدة مفادها  أنه لا قيمة للكتابة و لا  معنى للصحافة أن لم تقتحم الممنوع و تحفر في العميق.
لم تكتف الثورة نيوز بالتشهير بالفاسدين و شبكة الإفساد  بل انتهجت عملا صحفيا جمع بين التوعوي، والنقدي، والتحليلي التنويري، والخبري المعلوماتي، والإنساني الذي يتعاطى مع الجوانب العاطفية والوجدانية ، لكنه في النهاية مختلف تماماً عن الأسلوب الذي تعمل به بعض وسائل الإعلام على طريقة «النائحات» اللواتي يشعلن بكائيات المآتم ،  كما لم  تكتف بلعن الفساد دون أن تشخصه بأسمائه وأفعاله وآثامه   بل كانت جادة في الطرح  و تسمي المسميات  بأسمائها  و تشهر بالفاسدين  كتابة و صورة  .. و تنقل التفاصيل دون  مقص ... وتوظف الأوصاف الحقيقية، و تقدم كل الأدلة والبراهين مع تذييلها بملاحظات حول الخور و الفساد حتى يتسنى للقارئ الكريم تبيان أوجهه.

  على هذا المنهج التمسنا طريقنا و مضينا قدما فيما رسمناه ساعدنا في ذلك ما يعيشه الفاسدون من خوف جعلنا بموضع الشجاع الذي لا يهاب ردود فعل متوقعة... فمنها الشكر و المدح و منها النقد و الانتقاد و منها الذم و الشتم و منها الإصلاح و التقويم و منها أفكار جديدة يراد بسطها و منها أركان جديدة يراد ضمها ألخ .... المهم أنها ردود تفاعل أوحت أننا اقتربنا من الهدف المنشود..
 مشروع إعلامي  كالثورة نيوز كان منطلقه  الجمهور و إليه يعود  مما جعل الصحيفة تكتسب قاعدة جماهيرية كبرى و ووسعت  من  طاقة قرائها  الذين  اقتسموا  معها  همّها و ظلوا  يؤنسونها  و ظلت هي تؤنسهم  حتى حين  رفّعنا  من السعر   من أجل سد باب الإشهار قطعا  لدابر  خطوات السماسرة الذين زعموا انتسابهم إلى الصحيفة و سارعوا يقومون بعمليات جمع الإشهار و الابتزاز  و قد جعلنا  أرقامنا  الجوالة معلومة أمام  الجميع للاتصال بنا حتى يتسنى للكل التواصل  معنا  على العلن  دون  أقنعة  رافعين شعار  نرفض الإشهار في ضفة و في ضفة ثانية قارئ كريم و لا  مستشهر لئيم  ..
 صحيح  أن  مسيرة الصحيفة  على حداثة نشأتها  كانت حافلة بالأشواك التي زرعها الحانقون من أشباه الفاسدين و الضالعين و الغارقين في بؤر التلاعبات المخفية خوفا على أنفسهم و على من والاهم من الظهور على حقيقتهم على اعتبار أن اللوبيات المفسدة و الفاسدة متواجدة أينما وليت وجهك و على اعتبار حقيقي آخر وهو أن أرض تونس أرض خصبة في الفساد في كل المجالات دون  مبالغة ... و صحيح  أن  الصحيفة تعيش  أحلك فتراتها  بعد اعتقال  صاحبها  و بعد أن داس العسكر على المرسوم 115 المنظم لحرية الصحافة و الطباعة و النشر  غير أنها  ثابتة في  نهجها مستمرة في صدورها  باقية على عهدها ... فكم  هي  عبارات الدعم  السخية التي  أتتنا  و المساندات التي  تلقيناها  و  عبارات التشجيع   التي إلينا  منحت ... و الشكر التي وزعت... و السواعد التي وضعت و الأيادي التي مدت ... لو رآها  المتآمرون  لخروا سجدا ركعا  من هول ما رأوا.
فما إن انهمكت " الثورة نيوز " في كشف المستور تحركت الماكينة الحانقة لتثني عزمها و تم في الغرض مقاضاة  فريقها  و تلفيق  تهم  لنا أقل ما يقال عنها أنها بليدة الطرح باطلة الشكل ...و رغم كون الأقدار تقاذفتنا  خلال أيام الأسبوع بين مكتب باحث بداية و مكتب قلم التحقيق و رغم قلة عدد الفريق العامل بها إلا أننا أصررنا إصرارا على أن تواصل الصحيفة في الصدور تباعا  و دون انقطاع نكاية في الأعداء و احتراما للقراء الأوفياء شعارنا سنبقى رغم الداء و الأعداء  نرنو إلى القمَة الشماء...ولئن سارع شق  أول  إلى التنكيل  بنا  و هرسلتنا فإن شقا آخر سارع إلى تهديدنا وصوّب إلينا وابلا من الشتائم و استعرض  على مسامعنا أبشع النعوت و أقذرها  و تهجم علينا  مرارا و تكرار ا... و الأخطر من هذا وصلتنا رسائل تهديد بالقتل  علنا  و خاصة في شخص المدير المسؤول و جعلوا علينا عيونا تجسس و تقتفي أثار خطواتنا  و تتابعنا أينما حللنا ليلا نهارا ... و غيرها  من المخاطر المحدقة التي أحاطت بنا حتى وصلت  إلى درجة إحراق  بيوتنا  و سياراتنا .
 لم  يقف  الأمر حد  القدح  في مضمون الصحيفة  رغم ما تدفع به من وثائق   و لم  تقف  عمليات الهرسلة القضائية و الأمنية  و لم  تكف  عبارات الهجاء المرفوعة من قبل  الموجوعين  منها   بل  بان  في الآونة  الأخيرة ميلا غريزيا  آخر  لتشويه  الصحيفة  والتهجم على هذا المشروع الإعلامي الفذ  والبحث المحموم عن نقاط الضعف في مقالاتنا , وإذا لم يجدوا نقاط ضعف, يستحدثون من مخيلتهم ما يجعل مداد أقلامهم متصلة في تسويد وجه المدير المسؤول  أو رئيس التحرير أو طاقم الصحيفة  وتبهيته وطمس كل ايجابية من خلال شحذ المهارة في هذا الاتجاه.
هذا التشويه الجديد تعدّى مسألة النقد للطرح الاستقصائي والمضمون الإعلامي و تجاوز الاتهام بالعمالة والتآمر والتخوين وعقد الصفقات الموهومة في كل حدث وفي كل ممارسة و تعدى نقد تصرفاتنا الحاضرة إلى تشويه مستقبلنا  بمعنى أنّه تمّ تطوير هذه المهارة في التشويه إلى مهارة التنبؤ بالمستقبل الفاشل, وتوقع الممارسات المستقبلية قبل أن تقع و لا نظنها تقع . فمرة يعلنون إفلاس الصحيفة و  مرة يزعمون  عجزها  و يشيعون  توقفها  عن الصدور و عدم  خلاص أجور عملتها  و طاقمها ووصل الأمر حتى اتهامها  بقلب الطاولة على المطبعة  و التحيل  على  الدولة  من خلال مؤسساتها  و هات  من ذاك اللاوي






لا يدرك هؤلاء حتما   أنه  في  وقت  تعيش فيه  الصحف المدعومة اضمحلالا و تدنيا  و في وقت ظلت فيه بعض  الأقلام الصحفية  في اعتصام  مفتوح من أجل خلاص أجورها  و لنا في ذلك  مثال  حي  وهو ما  يعيشه   بنو  جلدتنا في مؤسسة أخرى  فان كل  الصحفيين  و المتعاونين  و المراسلين  و التقنيين  و الموزعين  في  الثورة نيوز "خالصين  على آخر مليم  "بل  تصلهم أجورهم  قبل أن  يجف  عرقهم  و مع مؤسسات  الدولة وضعيتنا مسوية تماما  و لكم أن تسالوا  فلا خاب من  استشار  أما المطبعة فتلك  قصة أخرى و مسعى يومي  من أجل أن نعطي  لكل ذي حق  حقه و أحيانا نستعجل الخلاص  قبل  أن  يحل الأوان .
و حتى لا يفهم الباحثون عن  عثرة أننا  صحيفة  تعيش  في  بحبوحة و أن لها  أموالا طائلة  فانه لابد من القول إن الثورة نيوز صحيفة متواضعة الإمكانيات  و ليس  لها  أموال  قارون  فصحيح أن مداخيل البيع  محترمة  و لكن السر و القوة  تكمن  في  حسن التصرف في الصحيفة وهو فن   تفتقده اغلب الصحف التونسية ...حتى بتنا نجزم   من باب الاعتزاز بالنفس أننا إضافة إلى كوننا قادرين على إعطاء دروس في الصحافة الاستقصائية فإنَ لنا باعا و حكمة في حسن التصرف في المؤسسة بإمكانيات متواضعة يمكن الاستفادة منها . 
لب  القول  أننا بتنا اليوم نعتقد جازمين أن  أصحاب البضاعة المزجاة والآنية الفارغة الذين لا يملكون مشروعاً حقيقياً وليسوا قادرين على إقناع الجمهور بما عندهم يلجؤون إلى أسلوب هجاء الآخر والحط من شأن المشاريع الناجحة وتشويه صورة الفائزين والمؤثرين.. و لعمري أن طابخ السم آكله و أن القافلة تسير و الكلاب تنبح...


 عيد ليس ككل  الاعياد

هذه السنة  لعيد  الثورة نيوز طعم  اخر  اشبه  ما يكون بالتوت المر ... ففي غمرة الاحتفال بمواصلة صمود الصحيفة رغم الطغيان الجارف و الاستهداف الواضح ظل مؤسسها  و رائدها  يقبع  وراء القبضان  في حالة اعتقال بعد  ان  داس العسكر على قلمه و جعله  في  مرمى القمع جراء جراته  و كشفه للمستور و الخوض في  المواضيع الطابو ... و لئن  ظلت  الصحيفة تؤمن  ان قضية صاحبها  هي قضية غير عادلة و ان  براءته قادمة لا محالة فانها  جد متشرفة  ان اعتقال  صاحبها  كان لا لوسخ  مادي  كما  يزعمه اللقطاء و لا لبحث  عن نفوذ كما  يفعل الوسطاء  و انما  حب في الوطن و ذودا عن حرمة مؤسساته  " هكذا المخلصون في كلِّ صوبٍ, رَشَقَاتُ الرَّدَى إليهم مُتَاحَهْ "
تجربة سجنية لصاحبها تفوح منها  كالمسك رائحة حب الوطن و علامة مضيئة لا تؤكد الا كون الصحيفة سخرت  مقالاتها من اجل  الكشف  عن كل العاب  قد تحصل  لاطهر مؤسساتنا الوطنية مؤسسة العسكر  وكيف لا تدافع وهي الذي  تاصلت في الوطن  و منه و اليه  تعود ..


 و تجربة السجن  أبعدت عنها شبح الخيانة للوطن  و ثبتت لديها  قيمة الوطن عندها  و رسخت لدى العديد معنى الكلمة  الخالدة لأمير عبد القادري الجزائري و التي  يقول  فيها :" لو جمعت  فرنسا  سائر أموالها و خيرتني بين ان  اكون  ملكا  عبدا  أو أن  أكون  فقيرا  معدما لاخترت أن أكون حرا فقيرا"   و أكدت على المارقين الصغار  قول  " مثل الذي باع بلاده وخان وطنه كمثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه" ...
  صحيح أن  العمل بدون صاحبها كالطعام بلا ملح ... و لكن  تعودت الصحيفة  على أكل المسوس ...ولدغات الزنوس ... و الذين ينبحون و يديرون البعبوس .. وظللت كما الفها صاحبها  الفوق الفوق  شاهقة  الرؤوس ...  حتى صارت  تحدث ابنائها بان اياهم   ان يلجمون اقلامهم الممدودة الكاشفة للفساد فهي أشد قوة من الأسلحة الجرثومية وأكثر خشونة من أحذية العسكر. ...
في انتظار الشمعة السادسة ...وكل عام و نحن الصامدون   و كل عام انتم في المياه العكرة صائدون... و كل عام  قرّاء الثورة نيوز أوفياء دائمون ... يتزايدون ... 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire