mardi 1 novembre 2016

الفساد العلمي بالجامعة التونسية: ...عندما يصرخ أحد ضحايا الفساد العلمي " ما ثمّ في السوق كان مرزوق؟ "




    نواصل في هذا العدد النبش في ملفات أعضاء جوقة الفساد العلمي للجنة التأهيل الجامعي ولجان الانتداب في الجغرافيا. وكنا قد فتحنا في الأسبوع الماضي ملف فساد عامر الوسلاتي من جذوره. وسنتناول في هذا العدد ملفي العضوين الهادي بن وزدو وعلي بن نصر.
يقول أحد الذين درسوا مع بن وزدو لو طبّق نصيحة ألأستاذ أحمد القصاب واشتغل بالتجارة لكان أفضل له وللمجتمع. يبدو سكينا لكنّه لا يخرج عن سياسة القطيع. فهو تابع وحاذق على الأقل للعب أدوار الفساد. فقد ترأس مثلا لجنة انتداب المساعدين في دورة 2015 ومن جملة 8 خطط فتحتها الوزارة لم يتمّ قبول إلاّ 3 من مريدي شيوخهم. وهذا لا يحصل إلاّ مع الجوقة الفاسدة للجغرافيين ويمثّل فضيحة ووصمة عار. الغريب انّ بعض المرفوضين درّسوا منذ سنوات بالتعليم العالي بصيغة السلك المشترك أو التعاقد بمعنى اكتسبوا التجربة البيداغوجية ولمّا أتمّا ملفاتهم العلمية لم يحصلوا على رضا جوقة الفساد. وذنبهم الوحيد انهم ليسوا من اتباعهم. وتقول استقصاءاتنا بان غلق الباب أمام هؤلاء الشباب هو الحفاظ على هذه الوظائف لأتباعهم. فكلّ شيخ من شيوخ العلم مريدوه يحرص على تأمين وصوله وتوظيفه. لهذا أصبح الانتداب في الجامعة يخضع للولاء وخدمة السيّد. أمّا الجانب العلمي فهو آخر ما تهتمّ به اللّجنة. فلا غرابة إذا إن تغيّبت الجامعة التونسية عن أي ترتيب عالمي في الجامعات الافريقية فما بالك بغيرها. تقول احدى المظلومات حسبي الله ونعم الوكيل في كلّ شيوخ العلم الفاسدين.
"جوكير اللّجان"  علي بن نصر: صناعة فاسدة لا تنتج إلاّ الفساد
نعم انّه "جوكير أللجان" كما وصفه أحد زملائه، وهذه غريبة أخرى لم تحصل إلاّ في عهد وزبر التعليم العالي شهاب بودن فاقتها فقط فضيحة تعيين الموتى في احدى اللّجان بما يعني أنّ السيّد الوزير كان الحاضر الغائب في التعيين وأنّ هناك لوبي فاسد في الوزارة يقوم بهذا العمل ويحمي الفاسدين. فمثلا في دور 2015 تواجد السيّد علي بن نصر وفي نفس الوقت في لجنة التأهيل ولجنة الانتداب في رتبة المساعدين ولجنة الانتداب في لجنة الأساتذة المحاضرين. وهذا مخالف بكلّ تأكيد لكلّ القوانين. فهل عقرت الجامعة التونسية إلى هذا الحدّ أم " ما ثمّة في السوق كان مرزوق؟
يصفه أحدهم بالمتزلّف والإنبطاحي إلى حدّ التقزّز. وتكشف استقصاءاتنا بأنّه صناعة فاسدة بامتياز. فكيف صنعوا منه أستاذا مُحاضرا؟
يكشف أحد أعضاء اللجنة التي أهّلته بأنّ ملفه لم يحتوي إلاّ على مائتي صفحة بهوامشها وتلاخيصها، لكن...ويصمت محدّثي وفي صمته ألف معنى. ويذكر أحد اللذين حضروا مناقشة تأهيله بأنّه استعمل سلاح النساء أمام السياط التي أكالها له الأستاذ حبيب دلالة. فذرف دمعا مدرارا قد يكون استعطافا وقد يكون ضعفا وقد يكون تمثيلا.
وتضيف استقصاءاتنا بأنّ وصفه بالصناعة الفاسدة ليس بالتجنّي، فهل سينكر بأنّ صانعه وحامية عرّاب الفساد العلمي عدنان حيدر قد ساعده في سابقة لم تحصل قطّ مع غيره على نشر ثلاثة مقالات في عددين متتالين  في حركة بهلوانية مكشوفة وخسيسة لجمع كميّة من الصفحات "العلمية"  تأمينا لمشروعية ملف تأهيله، في المجلّة التونسية للجغرافيا والتي فضح مستواها العلمي والمحسوبية في نشر البحوث العلمية الأستاذ القدير عبد الرحمان بوسنينة في مقال مطوّل بإحدى الصحف اليومية. ويذكر أنّ بعض المقالات تنتظر لأكثر من سنتين لتجد طريقها الى النشر اذا كان أصحابها ليسوا من مريدوا شيوخ العلم.
واذا كان "جوكير اللّجان" قد نسي هذا التاريخ الأسود فإننا له مذكرون ولإنتاجه العلمي الذي لم يأت به الأولون ولا نخال سيأتي به الآخرون.
فقد كتب الجهبذ بالعدد 35 مقالين من الصفحة 9 الى الصفحة 62 اي 53 صفحة وبالعدد 36 مقالا من الصفحة 49 الى الصفحة 88 أي 39 صفحة. نعم هكذا تتم صناعته وصناعة الأساتذة المحاضرين فكفاك تطاوسا يا صنيعة الفساد.
انتظرونا الأسبوع مع بقية ملفات الفساد العلمي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire