samedi 29 octobre 2016

من وحي تدوينات القاضي : جرعات خالية من الكريسترول




تحذير لبني جلدتي
تحذير أوجهه إلى بعض القضاة الذين يحيكون الدسائس تحت جنح الظلام ويتصلون بالسادة المحامين لإبعادهم عن قضيتي :
أولا - السادة الأساتذة يعرفونكم ويعرفون تاريخكم الحافل بالجبن والنفاق ( قلبان الفيستة ) . فعندما كنتم تنفذون التعليمات كان السادة المحامون يقاومون الفساد في ظل النظام السابق وينتصرون للقضايا العادلة غير عابئين بذلك الفصل سيئ الذكر المتعلق بالإحالة توا والذي كنتم تطبقونه عليهم .
ثانيا - هذه الأساليب المقرفة لا تخيفني . فترفعوا قليلا لعلكم تصبحون أهلا للصفة التي تحملونها . و سأحارب كل من يقف في وجهي أو يحاول النيل من عدالة قضيتي . أنا أعرفكم بأسمائكم ولا تحسبوا أن دسائسكم لا تصل إلينا فلا تجبرونا على فضحكم . وبعضكم اتصل بنا في الخفاء وعبر عن مساندته لقضيتنا وتعاطفه معنا !!! فلا تختبروا حلمي أكثر من هذا .
ثالثا - إذا لم تغربوا عن شمسي فسأوسع رقعة المطالب وسأجعلها حربا على منظومة قضائية عفا عليها الدهر و استبدالها بمنظومة لا يكون فيها القاضي فوق القانون , وأنتم تفهمون ما أعني . أليس هذا ما يخيفكم ؟ اطمئنوا , فهذا الطرح ليس على خاطرنا فلا تجعلوه كذلك .
رابعا - من أراد منكم التزلف للجمعية فليفعل , ولكن بعيدا عني وعن قضيتي . أنا على الأقل صدعت بموقفي جهارا نهارا وتحملت نتائج ذلك أما أنتم يا من تتوهمون أنكم سلطة فلا تجرؤون حتى على الكلام في العلن وتتبعون أساليب العجائز في النميمة والغيبة .
تنحوا جانبا و ابتعدوا عني وعن قضيتي . ومن أنذر   فقد أعذر .

أنا أيها الفاسدون
المكي بنعمار أكبر من الإشاعات أيها الفاسدون . أنا لم تتلطخ يدي بالرشوة ولم استول على أراضي العجزة والعميان . مهلا وستنشر فضائحكم ومؤيدات فضائحكم على الملأ وسنترك الرأي العام يحكم بيننا .

من حكايات هذا الزمان
اشتهر وكيل الجمهورية بقفصة بكتابة التقارير في زملائه . وجميع الزملاء يعرفون عنه هذه الخلة . وهو لا يكتب التقارير إلا في القضاة الشرفاء . و يجد هذا الرجل لذة مرضية عندما يكتب في زميل ويتسبب له في مضرة . أحد الزملاء قاضية تعمل معه في نفس المحكمة تسرب إلى دائرتها خطأ في آخر السنة القضائية المنقضية . هي لم تخطئ , إذ كل ما في الأمر أن كاتب الدائرة سها فوضع محضر جلسة في ملف قضية أخرى . لكن الوكيل وجّه سهام الاتهام مباشرة لزميلته واتهمها بالتدليس مصرا على إعلام التفقدية . فذهبت إليه زميلته وتوسلت له أن لا يفعل . وصارت ترجوه وتذرف الدموع لأن تقريرا من هكذا نوع سيجمد ترقيتها التي ظلت تنتظرها منذ أعوام . كما هذه القاضية لم ترتكب خطأ مهنيا طيلة خمسة عشر عاما من الخدمة . ورغم توسلاتها لم يشفق عليها وكتب في شأنها تقريرا نسب فيه التدليس لزميلته القاضية .. وأمورا أخرى . قال صلى الله  عليه وسلم : " لا تنزع الرحمة إلا من قلب شقي " . صدق رسول الرحمة. وعندما سمعت القاضية بأن فريقا من المتفقدين في طريقهم إلى المحكمة , لاستجوابها , انخرطت في نوبة من البكاء وغشاها من الذعر ما غشاها ، حتى أغمي عليها من الذعر فأحضروا لها الحماية المدنية لنقلها إلى المشفى . وكان يوما مشهودا في المحكمة الابتدائية وفضيحة لا تنسى . وتساءل المواطنون : " ماذا حدث ؟ " . وبعد أن أبلت القاضية تم استجوابها طيلة عشية اليوم لأن هذا الأخير , بحكم تمرسه في صياغة التقارير, أصبح ماهرا في الصنعة . الانكى من ذلك انه أظهر الشماتة بزميلته ثم استدعى المتفقدين لمكتبه وأرسل الحاجب لجلب القهوة . القاضية حرمت من الترقية وهو لا يزال يكتب التقارير ويقوم بالوشايات ضد زملائه .. فيما تبقى من حياته التعيسة .

القضاء في خدمة المواطن ؟؟؟
الشاكي في هذه القضية رجل من عامة الشعب ( م.ع.ب. ) استولى أحد رجال الأعمال بقفصة على أرضه المسجلة باستعمال التدليس حيث دلس على المواطن كتب بيع أحيلت بموجبه ملكية الأرض من المواطن إلى رجل الأعمال . وذهب رجل الأعمال إلى إدارة الملكية العقارية ( دفتر خانة ) ورسم كتب البيع المدلس , والمواطن خالي الذهن من ذلك تماما . وبينما هو في أرضه يتعهدها إذ بعدل تنفيذ يبلغه تنبيها من رجل الأعمال بالخروج من الأرض !!! . خبير الخطوط حقق أن الإمضاء الممهور به كتب البيع ليس إمضاء الشاكي ( المواطن صاحب الأرض ) بل هو إمضاء المشتكى به ( رجل التدليس ) . كما أن بلدية المكان أفادت بان كتب البيع المعرف فيه بالإمضاء ليس مسجلا في دفاترها بما يستشف منه أن المشتكى به دلس أيضا ختم البلدية وإمضاء العون المكلف بالمصادقة على الإمضاء . التدليس هو جريمة فنية يكون فيها الفصل لتقرير خبير الخطوط , وبالتالي كان يجب على حاكم التحقيق أن يصدر قرار ختم البحث إلى بقيام الحجة ويوجه تهمة التدليس إلى رجل الأعمال المتهم في القضية . فهناك أمور لا اختلاف فيها . لكن قاضي التحقيق قرر حفظ التهمة , أي أن رجل الأعمال بريء مما نسب إليه !!! فقام المتضرر باستئناف قرار الحفظ لدى دائرة الاتهام . أنا لم أكن عضوا في الدائرة لكن تم الاستنجاد بي لإكمال النصاب لأن أحد أعضاء الدائرة كان في إجازة مرضية ( في الواقع كان بصدد جمع صابة الزيتون من ضيعته بسيدي بوزيد وله فيها مآرب أخرى ) . انتظرنا طويلا , أنا ورئيس دائرة الاتهام والقاضي الآخر العضو في الدائرة , بانتظار الملف للاطلاع عليه والمفاوضة قبل إصدار القرار بالنقض أو التأييد . فما راعنا إلا وقرار مرقون ينزل علينا من فوق يؤيد قرار قاضي التحقيق ( رجل الأعمال لم يدلس وبالتالي فالأرض أصبحت ملكه ) . أنا رفضت الإمضاء على هذا الظلم و الباطل طالما لم أتفاوض في الملف ولم اطلع على ما فيه . ورغم التهديدات والضغوطات ( صحح يا سي المكي وربي ينور الحق .. صحح يا سي المكي خير ما تتعب .. صحح يا سي المكي أحسن ما نكلمو عليك التفقدية ... ) تمسكت بموقفي . زد على ذلك أنهم تعمدوا حرمان المواطن من التعقيب فأصبح القرار باتا. حيث طلب مساعد الوكيل العام ( زيد الزيادي ) ملف القضية وتركه عمدا في مكتبه حتى انقضى أجل الأربعة أيام ففقد المواطن حقه في التعقيب . المأساة الحقيقية التي حصلت أن الرجل توفي بجلطة قلبية ولو أني اشتركت في ظلمه لما سامحت نفسي ما حييت . وبكل وقاحة جاؤوني بالملف وطلبوا مني تلخيص قرار الدائرة !!!! استدعتني التفقدية لاستجوابي من اجل الامتناع عن القيام بواجبات مهنية وتم تكوين ملف وإحالتي على مجلس التأديب . أي انه في عرفهم يجب على القاضي أن يحكم بالظلم العظيم و ينفذ التعليمات آو يكون محل مؤاخذة . رجل الأعمال المشار إليه هو احد رجال الأعمال الأربعة الذين ابتلعوا خيرات قفصة حتى مدوا عيونهم لأراضي المواطنين . وهو صديق حميم لوكيل الجمهورية بقفصة محمد الخليفي . ومن أمره أن في ذمته نحو عشرين قضية بين تحيل وتدليس و استيلاءات حكم عليه فيه جميعا بعدم سماع الدعوى ( البراءة ) وهو الوحيد في قفصة الذي يمتنع عن الذهاب للمحكمة ثم يقضى في شانه غيابيا بعدم سماع الدعوى . وله عدة فنادق يقيم بها القضاة مجانا حتى أصبح يتبجح بالقول : " موش انا لي نمشي للقضاء .. القضاء هو لي يجيني .. " . وأنا اليوم ادفع ضريبة تطبيق القانون وانتصاري للضعفاء . الله أكبر! قضاء في خدمة المواطن .



كتبها المكي بنعمار


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire