محمد الحاج منصور صاحب الثورة نيوز ....فارس الكلمة

الحاج منصور عرفته .. من خلال كلماته . تلك الكلمات التي .. تنزل كالسياط .. على الفاسدين . وتنسكب كالترياق .. على المضطهدين . الحاج منصور هو واحد من الشرفاء القلائل وفرسان القلم النادرين هذه الايام . هو رجل اعلام من الطراز الاول .. وصحفي يعدون قلمه بالف قلم . كتاباته الثورية تذكي في النفوس اليائسة جذوة الامل في استرجاع ثورة مسلوبة . تلك الثورة التي اختطفت في ليلة 14 جانفي قبل ان يحتفل بها من اضرموها . تلك الثورة التي تذكرنا بحكايات " الف ليلة وليلة " .. حكاية العروس التي خطفها الجان في ليلة عرسها . الحاج منصور علمنا ان الفروسية ليست في الركوب على صهوة جواد ومقارعة السيف بالسيف , وانما هي في انتضاء القلم و .. كتابة الحقيقة . الحاج منصور هو من علمنا ان الحياة هي ان تتسلق الجبال وانت تحمل على ظهرك امتعة ثقيلة . وان الاصدقاء هم اولئك الذين يساعدونك في حملها حتى تبلغ القمة . بعضهم يتخلى عنك في بداية الرحلة .. عند سفح الجبل . وبعضهم الاخر يودعك في وسط الطريق ويتركك .. تواجه مصيرك وحدك . والقلة القليلة المتبقية من الاصدقاء المخلصين .. يصلون معك الى نهاية الطريق .. الى القمة . نعم ! هذه هي الحياة !هي اشبه بتسلق الجبل الوعر . وهذا ما تعلمناه من الحاج منصور . الحاج منصور علمنا ان الفساد لا يصبح صديقا للاعلام النزيه حتى يصبح الريح صديقا للشمعة .علمنا ان الكلمة هي اقوى الاسلحة .. لما اودعه الله فيها من الاسرار . وان اشد ما يخيف الجبابرة هي الكلمات . علمنا ان فرعون عندما خاف على عرشه .. منع موسى من الكلام . ولذلك اصبحت كلمات الحاج منصور معاول تهدم صروح الظلم والطغيان . علمنا ان الشجاعة هي .. نصرة الضعفاء . وان تلك الشجاعة تتطلب منك مواجهة الابالسة , الذين سيخرجون من الجحيم لمهاجمتك . لكنك , اذا تسلحت بشعلة الايمان والصبر في يدك .. تهش بها عن نفسك وعن الضعفاء .. فستنتصر في النهاية وسترجع الشياطين الى الجحيم .. والى الابد . كل هذا تعلمناه من الحاج منصور .. من كلماته .. من اناته .. من هدوئه وحكمته في مواجهة المصاعب . ولذلك اصبحت كلماته شهيرة .. كصوت جرس ضخم معلق في السماء كلما قرع ارتجت منه قلوب الفاسدين .. وتطلعت رؤوس المظلومين الى السماء كما يتطلع المجدبون لزخات المطر . 
اخي محمد الحاج منصور مدير صحيفة الثورة نيوز التونسية .

بقلم القاضي المكي بنعمار