lundi 5 septembre 2016

بتواطؤ من رئيس الحكومة السّابق الحبيب الصّيد: النهضة تضمن سيطرتها المطلقة على الصناديق الاجتماعية الثلاثة!




جميلة بنت سعيد دبش حرم الكسيكسي

في وقت شهدت فيه العلاقة بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة المقال الحبيب الصيد فتورا كبير وتقلّبات عديدة لأسباب معلومة في غالبها سعى الأخير الى التقرّب أكثر من حركة النهضة حتى يضمن دعمها له في خلافه مع رئيس الجمهورية وحزبه النداء وفي هذا الإطار  فرض أوائل شهر جوان 2016 تعيين 3 شخصيّات نهضويّة لا خبرة لها في المجال على رأس الصناديق الاجتماعية الثلاثة المنهوبة والمفلسة وذلك في غفلة من وزير الشؤون الاجتماعية النائم في العسل محمود بن رمضان ونعني بهم الحسين بن سعيد دبش رئيسا مديرا عاما للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS وعماد التركي  رئيسا مديرا عاما للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية CNRPS  وبشير الإيرماني رئيسا مديرا عاما للصندوق الوطني للتأمين على المرض  CNAM وأما الأول ونعني به الحسين دبش فهو ليس إلا الشقيق الأصغر لمدام جميلة بنت سعيد دبش حرم الكسيكسي النائبة عن حركة النهضة بمجلس نوّاب الشعب عن دائرة اريانة وقد سبق لها أن تدخّلت لفائدته في وقت سابق ليقع تعيينه مديرا عاما للوكالة التونسيّة للتكوين المهني ATFP (05 سبتمبر 2013) في عهد وزير التكوين المهني والتشغيل السّابق والنّائب الحالي بمجلس نوّاب الشعب عن حركة النهضة نوفل الجمالي ...وأما الثاني ونعني به عماد التركي فهو نهضوي ومقرب من الشيخ الحبيب اللوز (طهّار النساء) وقد شغل لفترة طويلة خطة رئيس ديوان وزير التكوين المهني والتشغيل مع أربعة وزراء من النهضة أو مقربين منها وهم على التوالي عبد الوهاب معطر ونوفل الجمالي وحافظ العموري وزياد العذاري وذلك من 2012 إلى جانفي 2016 هذا وقد شغل عماد التركي قبل تعيينه الأخير خطة مدير عام المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية لمدة 4 أشهر فقط وأما عن الثالث ونعني به بشير الإيرماني المتفقد المركزي بوزارة المالية فهو نهضوي أيضا ومن المحسوبين على الحاكم الفعلي بوزارة المالية النهضوي الفرجاني دغمان... ومن خلال هذه التعيينات الفوقية المسقطة والعشوائيّة والمسمومة وغير المدروسة وغير محسوبة العواقب لشخصيّات لا علاقة لها بالإدارة والتسيير والتصرف على رأس صناديق اجتماعيّة تشكو من سوء التصرّف والإفلاس والعجز المتواصل (أكثر من 1100 مليون دينار) نخلص الى المؤامرة الدنيئة التي تحاك في دهاليز المكاتب المغلقة بمونبليزير ...وما على رئيس الحكومة الجديد يوسف الشاهد إن كان فعلا جادّا في انقاذ ما يمكن إنقاذه أن يسارع الى إقالة المسؤولين النهضويين النكرة الثلاثة وتعويضهم بكفاءات وخبرات معترف بها خصوصا وأن ثلاجة الإدارة التونسية تزخر بالمئات بل بالآلاف من الذين استبعدوا زورا وبهتانا من مواقع القرار .  


الحسين بن سعيد دبش


عماد التركي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire