vendredi 12 août 2016

حجروا السفر عن محمد الحاج منصور... ودعوا مجموعة كبار الفاسدين تدور : مابين الكاراكوز ... و صاحب الثورة نيوز ...ما جاز و ما لا يجوز




حسبه الظمآن ماء ...فإذا هو كسراب بقيعة
تداولت الثلاثاء  وسائل الإعلام و الصفحات الفايسبوكية  المشبوهة خبر تحجير السفر عن صاحب الثورة نيوز محمد الناعم الحاج منصور من قبل  المحكمة الابتدائية بسوسة بطلب من هيئة مكافحة الفساد ... خبر تداعى له الأعداء و راحوا يبثونه في كل حدب و صوب و كأنه انتصار عظيم لهم... و الحال أنه  إجراء قضائي لم  يؤكد  إلا ما زعموه كبار مروجي البيانات من أن للثورة نيوز طاقم من  الإطارات القضائية تساندها  و تتستر عليها لم يكن  سوى كذبة كبرى و أكد نزاهة  محكمة سوسة و تعاملها مع كل الملفات  كأسنان المشط  إن لم نقل أننا نعامل بمبدأ مبالغ  فيه أكثر من  البقية المتقاضيين... 
 و الخبر أسر قلوب العذارى و هز نفوس الشرفاء جعل منه البعض من البعض نصرا مبينا و هللوا له و تقافزوا عليه كما يتقافز الدجاج على حبات الشعير... و حسبه الظمآن ماء ...فإذا هو كسراب بقيعة..
بغض النظر  عن  التحجير الذي  لنا فيه  رأي قانوني مغاير ... فإن محمد الناعم الحاج منصور  سيظل  على مبدأه  كما عرفناه  و جمعتنا معه  الخبزة فولدت العشرة في رحاب السلطة الرابعة  لا  يكابر  و يتحمل  حتى و أن  كان  على ظهره  جبالا و لا تشعر أن الرجل  انحنى لحظة  أو اظهر لنا  انه منكسر ...


ليس  رميا للورود  أن  نقول  و بملء ثغورنا أن الناعم هو  نموذج لافت يحمل من الفكر  الإعلامي المستنير الكثير ، وهو الذي يمازج بين عالم الإعلام و عالم كشف الفساد  في مزيج أراد خلاله أن يحمل رسالته الخاصة كابن لهذا  الوطن ولا شيء سواه ، ماضياً في معتقده ومتخطيا نهجه الشخصي في أن يكون إنسانا بعيدا عن أي مسمياتٍ أخرى .وهو  من الشخوص الذين يشكلون حالة قائمة بحد ذاتها، والذين يستدعونك للوقوف حال طرح أسمائهم، كرجل  إعلام لما يتفرد به من خبرات حطت به في القطاع .
 هكذا أراد أن يكون متابعا وراصدا للهم الوطني ، مدفوعا بغيرته على وطنه، ومهتما بأن يكون مطلاً عليه  و جزءاً من معادلة القوى الإعلامية  و يجهد أن لا يُحسب على شخص أو جهة وإنما ينحاز لكل ما هو وطني ويفضي لمصلحة الوطن الذي آمن واشتغل لأجله .محاولاً توحيد وجهة بوصلته لمربعه الأول كفرد  تونسي ، وهو ما صرح به مرارا وتكرارا بأنه نشأ وترعرع منذ صغره على مفهوم الوطن والانتماء والولاء كباقي الأحرار والشرفاء في البلد.


و رغم محاولات  التشكيك  و تلويث السمعة  فان  من  يعرف الحاج منصور  يقف جيدا  على دماثة الخلق و يعرف  جيدا أن الرجل يمد يده لأخيه دون منّة ،  بل و  يسارع لخوض الفعاليات المجتمعية داعماً لها معنويا وماليا، ويحرص على أن لا تعلم يده اليسرى ما قدمته يده اليمنى، وشعاره في ذلك إرضاء الله ورسوله والعمل من اجل هذا الوطن ..يتعامل مع الفسيفساء  التونسية على مبدأ حتمي يؤكد خلاله على متانة النسيج الوطني ، متصدرا أي حراك يصب في قناة الوطن، لتجده حاضرا ليكون صاحب البر المعطاء، ولم تمنعه انشغالاته الشخصية بوصفه رجل إعلام أولا عن رفع يده البيضاء عن العطاء في توفير عيش كريم لأسر عفيفة، وأخرى ساندها ومد يد العون لها في إيمان منه أنك وما تملكه للوطن ، ..
 تلك بعض من جوانب الرجل نعرفها نحن جيدا جيدا و لا يعرفها ذوي العقول الخسيسة... بيد انه لابد و نحن لنا عشق بفن الطرح السؤال أن نتساءل هل أن الحاج منصور أخطر من مافيا التهريب حتى يتم التحجير عليه ؟ و هل برز يوما مناصرا للإرهاب و ضالعا فيه كتلك الوجوه المعلومة التي  تسرح في البلاد  و غارقة للعنكوش في الملف؟ هل هو وراء قتل  شهداء  الأمن  و الجيش ؟ هل هو أهم ممن تورطوا  في سلب  أموال الدولة و بذروها على اليمين و الشمال  ( الهبة الصينية مثالا) ؟ هل هو من  زرع اللوالب  المنتهية الصلوحية في  أجساد  مرضانا؟  هل هو المخرب للبلاد  و الاقتصاد  و المتلاعب بقضايا الناس و العابث بمصالحهم؟ هل هو  اخطر ممن تورطوا  في قضايا تهريب   العملة التونسية في الجنان الضريبية ( بناما مثالا) ؟ هل  هو أكثر جبروت  و اخطر على الدولة من مافيا المال في تونس قبل  و بعد الجمهورية الثانية ؟  و هل  و هل  ...
لسنا  في  باب طرح المقارنات  فالملفات الخطيرة كثيرة و المتورطون فيها  يرتعون فيها بلا قيود .. و إن كنتم  تظنون  أن الحاج منصور الحلقة الأضعف  لإرضاء  زيد  و عمر فهيهات  فان تحت  الرماد  لهيب  مستعر ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire