jeudi 4 août 2016

بدأت أوراق التوت تتساقط : زوجة واحد من الثلاثي الممضين على بيان العار تهمس: لم أجد الخير في زوجي فكيف لكم أن تجدوا انتم فيه الخير "؟؟؟؟




المعطى الأول أن العميد و رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان عبد الستار ليس من المعنيين بفحوى المقال. و المعطى  الثاني   أننا  أردنا  أن  يكون المقال أكثر شفافا  و نسمي الأسماء  بمسمياتها  و لكن  حفاظ على الأسرة  و على المرآة التي باحت  لنا ستكون العبارات  حبلى بالترميز  و اللبيب بالإشارة يفهم  ...
 و بعد
لما تقرر في لحظة تاريخية فارقة أن توكل مهمة تسيير مجال كبير في البلاد بيد وكيل شركة وتسلمه رقبة أهل القطاع.
لم يكن هذا الوكيل الذي عين على رأس تلك المهمة  ليصل  إلى  مبتغاه دون استعمال أخبث الحيل والألاعيب ليسقط  على هذا المجال  دون  غيره . فبارز المسؤولين  المختصين واحدا واحدا وحارب ممانعتهم وسخر ضدهم شياطين الأنس والجن. وحارب  القطاع المتغول و  نزاهته حتى أفنى عليه  ونفّر الناس منه  وأذاع النتن حتى عاف الناس صبرهم وأظهر الكيد حتى أسلم الناس ليبرز فجأة من وراء ستار ظلامه بلبوس أبيض لا يخفي سواد عقليته و تودد وتقرب وأزلف وأظهر ما لا يظهر من سوء وخبث وجاء ممسكا بمفاتيح الخراب الذي أذاعه ونطق على غير صدق أنه منقذ من أزمة ومخلّص من رجس ولكن لم يستطع إخفاء ما به  من رداءة ولا مكره بلسانه. وأعضاده يدسون الدسائس ويزينون المساوئ وينشرون الوعود مثل نثر الإشاعات. دقت النواقيس والأجراس مهللة بقادم لا يقاس. وأذاعت إذاعات أن حالنا الآتي خير مما قد فات. صفقت النبيهات والغافلات وزفت في الآذان عجائب ما غبر من الزمان وما هو آت.و مع  تقدم الأيام بدأت  العيوب  تنكشف ريشة ريشة. مع كل ريشة تنتف أو تنكشف، يبدأ الفارس في التعري مثل طاووس أحمق اللون والنظرات. وعلم الناس أن علامات الزهو هي هزال وأن الجعجعة لم تثمر طحينا والحقيقة أنه لن يبيع شيئا سوى أضغاث أحلام...
هي  في  الحقيقة شهادة صادمة  لنا  بينت  معدن  الرجل.  انتقيناها  ليس من باب  نشر الغسيل  العائلي  فذلك  شيء لا يغتنيا .مع أن حياة العائلة هي  مرآة الرجل في الحياة العامة.  و حياة العائلة عاكسة لطبيعة الشخص و كاشفة لوجهه المزيف و إسقاطا للقناع الذي  يرتديه  ...
 فكل  المؤشرات توحي  أن  صاحبنا  لا يؤمن  بقضية إمساك  بمعروف  أو تسريح بإحسان   كما لا  يؤمن  أن  المرأة كائنا  رهيفا لا  تحتقر و لا  تعامل مثل  الرق  و العبيد  رغم  كونه  في مهنته  و مهمته  محاط  بترسانة من النسوة  من  كل  حدب  و صوب  ...
 هي شهادة   بقدرما  أفزعتنا  أثلجت  الصدر  على اعتبار أن  خيبة الظن  التي  كنا  نحملها  عن الشخص  كانت  صادقة  تماما  فالرجل  بان  على معدنه  القصديري  الذي لا يحتمل ...
 دون  إطالة تقول  نص الشهادة التي اقتبستها الثورة نيوز  عن  طريق  العنعنة  و حملها  لها الثقاة  رسالة  مضمونة الوصول   حبلى  بالآهات  الموجعة  خاصة و أنها  صادرة من  صدر أنثى  مغلوبة على أمرها و لا تدري  ما تفعل   سوى بلع السكين  بدمها  ...   تقول  صاحب  الصوت   الجناح المكسور  وهي  زوجة مصونة و درة مكنونة تقدمت  بها الأيام  مع  زوجها  و قد  غلب  المر الحلو و ضاقت  بها الدنيا  حتى أنها  لم تعد  تطيق الصمت  و  خيرت البوح  تورد أنها تعيش  المر و تقاسي الويلات  جراء  زوجها  الذي  يعاملها  ككائن ثانوي مهمل  و لا  ينظر لها  إلا  كونها أشبه  ما يكون  بالخادمة في بيت سيادته  ... المرأة  التي  نتحفظ عن اسمها   قالت  إنها  تعيش  حياة ضنكة و  قد  خالجتها في كم  فكرة الطلاق  في عديد المواضع  غير أنها  أبت  عن  ذلك  حفاظا على عائلتها  و على أبنائها التي   يفوقونها  طولا  ...  قالت  لا  تجد من بعلها  (الذي  من لحظة إلى أخرى يصعد  يتبجح  بدور المرأة في الحياة العامة و الخاصة و يبيع الوهم  للناس  انه  يؤمن  بقيمة الطرف الثاني في المجتمع  ) إلا الجحود  و النظرة الدونية. خاصة و أنها تقدمت في السن   و لا تشتغل  و مستواها  الدراسي  محدود وهو ما سبب  لها  عقدا  دفينة  جعلت المرأة تتفطن أن زوجها  يخجل  منها  في  السهرات  و الخرجات و يمتنع  تحت  عدة تذرعات إلى عدم  مصاحبتها  في  أي مناسبات  إلا القليل  منها ... قالت  و  نبرة الحزن  تكاد تنفطر  و الوجه احمر و اصفر  أنها داهمها إحساس  أنها عائل عليه  ر غم  المهمة المضنية  التي تقوم  بها  في شؤون المنزل و  تربية الصغار وهي  مهمة  أعسر مما يقوم  بها  زوجها  المصون  ... و قفلت السيدة قولها  أنها تحتار  من  بعلها كيف  يعيش  بوجهين   حتى باتت  لها قناعة راسخة ترجمتها  في جملة بسيطة مفادها  " لم  أجد الخير في زوجي فكيف لكم أن تجدوا انتم فيه الخير "؟؟؟؟ وتلك  الطامة الكبرى .. نتوقف  هنا دون  مزيد الخوض .
كلمة أخيرة
 الحرم المصون ... أنت عنوان الأمل 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire