jeudi 25 août 2016

تفاعلا ما نشرته الثورة نيوز حول الفساد : من لا يعرف ... بورصة الفساد المالي و الإداري في مدينة زغوان ...فاقت قدرات الإنس ...و الجان




تفاعلا مع ما نشر بجريدتنا الموقرة التي تحظى بمكانة مرموقة لدى القراء بخصوص الفساد الإداري والمالي المستشري بكل المصالح الإدارية والمؤسسات العمومية بولاية زغوان، فقد كانت التفاعلات كثيرة حيث بلغنا أن  ما نشرناه لا  يمثل إلا قطرة من محيط الفساد والإجرام في حق الفرد والمجموعة وهو اليوم حديث الخاصة والعامة داخل الإدارة والمنازل والمقاهي والفضاءات العامة ولا أحد يجرؤ على إبلاغ ذلك إلى الهياكل العمومية المعنية بمكافحة الفساد والرقابة والنيابة العمومية. فقد ورد بمقالكم النزر القليل عن الفساد في آلية الحظائر التي لا زال التلاعب بها متواصلا إلى حد هذه اللحظة.
 من لا يعرف أن سائقا مسؤولا ما بزغوان بيده الحل والربط في الحصول على ترخيص أو رخصة أو منحة فقر أو انتداب و"كل قدير وقدرو". من لا يعرف أن كل شيء يباع ويشترى في بورصة الفساد المالي والإداري بزغوان وفي كل المصالح الإدارية التابعة للدولة. من لا يعرف أن موظفا تمت تسميته خلال السنة الفارطة على رأس هيكل عمومي مكلف بإنفاذ القوانين تمكن في ظرف سنة من اقتناء سيارة فخمة من نوع (BMW) وهو الآن يصول ويجول في عالم الرشوة والابتزاز ولا أتصور أن زغوان كبيرة لكي لا تعرف الوزارة التي قامت بتسميته هويته وأعماله الإجرامية التي يقوم بها في الطريق العام على مرأى ومسمع الجميع.

من لا يعرف أن الفقراء والبسطاء لا يمكنهم الحصول على موطن شغل بزغوان لا لشيء إلا لأنهم غير قادرين على دفع الرشوة التي تطلب منهم والتي تتراوح بين 1000 دينارا و2000 دينارا وفي بعض الأحيان يعرض عليهم المرتشي دفع جزء من راتبه الشهري إذا ما رغب في التوسط له لتمكينه من موطن شغل بأحد المصانع بالجهة.
 من لا يعرف أن احدهم انتفع بالية الحظائر وهو مودع بالسجن أي وهو مسجون ومسلوب الحرية ولما فاحت رائحة هذه الفضيحة أخضع الموظف المتواطأ للمساءلة الإدارية بصفة صورية لذر الرماد في العيون وهو الآن ينعم بتقاعد ملكي دون أن يبلغ أمره للنيابة العمومية.
 من لا يعرف أن بعض الموتى بمقابر زغوان ينتفعون بالية الحظائر، ما أدراك فالله سبحانه وتعالى يحيي العظام وهي رميم. ألم يتمكن الموتى من التداوي عن طريق الصندوق الوطني للتأمين على المرض بما يفوق 3 مليارات حسب ما ورد بتقرير دائرة المحاسبات. هل تعلمون أن من حاز على نصيب الأسد في الانتدابات المشبوهة والفاسدة بولاية زغوان هم أعضاء لجان حماية الثورة بزغوان الذين كانوا تابعين لشعب التجمع ليلتحقوا قبل الانتخابات الأولى بحزب حركة النهضة وجزء منهم التحق بالنداء أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
من لا يعرف أن أحد هؤلاء انتفع بالية الحظائر وفي نفس الوقت تمت تسميته كمعلم ليجمع بين اجرين وينهب موارد الشعب.
من لا يعرف أن أحد العاملين بمصلحة توزيع التبغ تمكن من تحصيل رخصة لتوزيع التبغ لأبيه وأمه وزوجته وهو الآن بصدد استغلالها إضافة لرخصة أخرى ترجع إلى احد المعوقين بولاية زغوان. أين هي المصالح الإدارية لكي لا تتفطن لهذه الأعمال الخطيرة المجرمة قانونا ولماذا لم تبادر بالقيام بتدقيق معمق بخصوص هذه الرخص التي كشفت وزارة التجارة والصناعات التقليدية أن بعض الصيادلة تحصلوا عليها في ظروف فاسدة. كان من المفروض المبادرة فورا بإعادة توزيع كل التراخيص في جميع المجالات من خلال إلزام أصحابها بتجديدها في أجل معين وعندها سوف نتمكن من كشف الفاسدين والمتواطئين معهم ونوفر مواطن شغل للعاطلين عن العمل.
من لا يعرف أن أصحاب الرخص يتم حرمانهم من منابهم من التبغ أسبوعيا ليتم فيما بعد بيعها من قبل بعض العاملين بمصلحة توزيع التبغ باسمهم دون أن يكونوا على علم بذلك وإدارة الجباية بإمكانها اليوم كشف هذه العصابة إذا ما قامت بمراقبة الكميات المصرح بها من قبل أصحاب الرخص والتي تقل عن الكميات المسجلة باسمهم لدى مصلحة توزيع التبغ علما أن الوالي السابق الذي تم تحويله إلى أريانة على علم تام بذاك الملف الذي لم يحله إلى النيابة العمومية وذلك على اثر شكاية تقدم بها إليه احد المتضررين من تلك الأعمال الإجرامية.
من لا يعرف أن تلك العصابة تتعمد عدم مد أصحاب الرخص بوصولاتهم عند التزود حتى يتم إرباكهم ولا يتمكنون من معرفة الكمية التي قاموا بالتزود بها بصفة فعلية وحقيقية.
من لا يعرف أن الشاحنة التي تنقل التبغ يتم فتحها في احد مفترقات الطرق بزغوان وفي منزل احد الفاسدين ليتم إخفاء جزء من الكمية المحمولة عليها ويتم فيما بعد الترويج إلى أن كمية التبغ محدودة وهذا يعلمه كل أصحاب دكاكين بيع التبغ. من لا يعرف أن كميات من الدخان تشترى باسم الموتى. من لا يعرف أن أصحاب الرخص، المجبرين قانونا ببيع كميات التبغ بدكاكينهم، ليست لهم دكاكين ويتولون بيع منابهم على قارعة الطريق على مرأى ومسمع الجميع واغلبهم لهم ممتلكات طائلة ومواطن شغل أخرى وقد تحصلوا على تلك التراخيص بواسطة الرشوة و"الجعالة" شأنهم شأن أصحاب رخص التزود بالذهب الذين ليست لهم أية علاقة بمجال تجارة الذهب.
 من لا يعرف أن أحد الموظفين وهو الآن متقاعد احدث 3 شركات بزغوان وكون لها فوائض أداء بصفة صورية وقدم مطلبا لاسترجاع تلك الفوائض الصورية وتمكن من اختلاس من يقارب 900 مليونا من المليمات وهو الآن لا زال ينعم بالحرية.
من لا يعرف أن مئات الشركات تم تكوينها بزغوان كمنطقة تنمية جهوية للانتفاع بالامتيازات الجبائية والمالية والاجتماعية وتلك الشركات لا تجد لها أثرا بزغوان لأنها غير حقيقية أو لأنها تنشط بتونس العاصمة أو المدن الساحلية الأخرى غير المصنفة كمناطق تنمية جهوية وهذه الأعمال تدخل في خانة التحيل. الم تكشف دائرة المحاسبات في تقريرها الأخير أن الاستثمارات التي تتحصل على منح مالية مبررة بفواتير وعقود مدلسة ولا وجود لها في الواقع. الم تكشف أن محاضر الجلسات المتعلقة بإسناد المنح المالية للمتحيلين غير ممضاة من قبل الموظفين من أعضاء اللجنة الذين ينتمون لوزارة المالية ووزارة الصناعة ووزارة التنمية الجهوية ووزارة التشغيل وغيرها. من لا يعرف أن عددا من السراق بعثوا بشركات واستثمارات صورية بزغوان لا لشيء إلا ليقتنوا الأراضي المهيأة من قبل الوكالة العقارية الصناعية بابخس الأثمان ليتحينوا فيما بعد الفرصة لبيعها بالمليارات علما أن هؤلاء ليس لهم أي نشاط بولاية زغوان. من لا يعلم أن مئات الشركات لا تقوم بدفع ما تخلد بذمتها من اداءات ومعاليم وتلك الشركات تنشط في مجال المقاطع والفلاحة والنقل وغيرها وأصحاب هؤلاء الشركات يتفننون في إخفاء وتهريب ممتلكاتها دون أن تفعل ضدهم الأحكام الجزائية المتعلقة بجريمة التفويت في الممتلكات بغاية التملص من دفع الضريبة. من لا يعرف ان المسؤولين بالجهة من الموظفين يدخلون زغوان فقراء فيتحولون إلى فلاحين ومالكين للعقارات بالمليارات والسيارات الفخمة التي تفوق قيمة الواحدة منها 100 مليونا من المليمات والفيلات الفخمة بالمرازقة والحمامات وقطعان الأغنام والأبقار والمنابات بالشركات دون الحديث عن هدايا زيت الزيتون والعسل والسمن ولحم الضان، كل ذلك على شاكلة "تزوجوا فقراء يغنيكم الله". ما هو عذر نواب الشعب الذين يتشدقون بمكافحة الفساد دون حياء لكي يواصلوا تعطيل القانون المتعلق بالكسب غير المشروع وحماية المبلغين ولكي يواصلوا عدم مراجعة المجلة الجزائية لتجريم الإهمال والتسيب ومغادرة الموظفين لاماكن عملهم



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire