lundi 29 août 2016

في مؤسسة التلفزة الوطنية : للتّلاعب شرّعوا الباب ... و الفساد الإداري و المالي حط " الأطناب" ؟؟؟




إن تناول موضوع الفساد وطرق مقاومته والخسائر التي يلحقها بالبلاد مع مرور السنوات و تعاقب الحكومات والفساد يتضخم ويزداد انتشارا في اغلب الميادين مما يرجح بأننا على وشك الدخول إلى مرحلة "دولة المافيات" وليس لنا من خيار سوى بقاء الدولة أوبقاء المافيا فماذا ننتظر للتصدي لهذا الخطر الجارف والذي يفوق خطورة الإرهاب وكان في الحسبان أن يتضاءل حجم الفساد بعد الثورة غير انه ازداد تمكنا وانتشارا ولا مفر لنا من مواجهته وما على المنظمات المدنية وهيئات الرقابة والتفقديات لمختلف الوزارات والنيابة العمومية وأن يقوم كل واحد بدوره لان خسائر الدولة فاقت كل التوقعات مع حالة العجز الاقتصادي التي تعيشه البلاد وحان الوقت للتصدي للوحوش التي تكاثرت في صور الواعظين الوطنيين وأصبح وجهها مألوفا في الملفات التلفزية والبرامج الإذاعية وعلى أعمدة الصحف .
وفي غياب الرجال الأفاضل والنساء الفاضلات من أحباء الوطن العزيز و حماة ورعاة هذه البلاد المسكينة والتي تحتضر تواصل صحيفة الثورة نيوز عملها بكل ثبات وتقوم بعملها الاستقصائي الشفاف وطرح الملفات الخطيرة والتي هي كثيرة في بلدي وخاصة في سياق حديثنا علمت الجريدة من مصادر رسمية ولنا الوثائق في هذا الشأن انه تمت إحالة ملفات شبهات تصرف مالي وإداري بمؤسسة التلفزة التونسية على أنظار رئاسة الحكومة ومعلوماتنا موثقة تعلقت بتسجيل اخلالات بخصوص التصرف المالي والإداري بمؤسسة التلفزة التونسية وإحداث مؤسسات إنتاج خاصة لمقربين لمسؤولين في التلفزة التونسية وبيع إنتاج تلك المؤسسات الخاصة المشبوهة إلى مؤسسة التلفزة  التونسية على طريق "سلفو والعب معاه" وهناك مافيا من المشرفين على الإنتاج "يطيرو سنين الكلب وهو ينبح" لهم باع وذراع في التحيل ولهم تجربة سنين في حبك عمليات إعطاء طلب العروض لمن يريدون ولمن يتعاملون معهم تحت الطاولة بعد الاتفاق على نسبة المستحقات المالية المتفق عليها منذ البداية ومن بين الإخلالات التي سجلت وهي محل تدقيق وسيقع تتبعها شبهة رافقت صفقة الكاميرا الخفية والمتهم فيها الرئيس المدير العام بالنيابة لمؤسسة التلفزة التونسية  رشاد يونس حيث قبلت هذه الصفقة في فترة قبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة ولم يقع إدراج طلب عروض في شانها حسب القانون والعرف المعمول به وتم قبولها تحت الطاولة بإصرار من الرم ع  بالنيابة رشاد يونس التي تحوم حوله شبهة التمتع لفائدته بنسبة مائوية محترمة من المستحقات المالية تسلمها كمقابل موافقته على انجاز وقبول مقترح رؤوف كوكة دون الدخول في مناقصة طلب عروض وهذا ما حدث مع العلم أن الرم ع بالنيابة تربطه علاقة صحبة متينة مع رؤوف وهي مشبوهة منذ زمن بعيد وملف القضية بصدد التحري فيه من طرف هيئة الرقابة العامة لإحالته على القضاء في الأيام القليلة القادمة كما أن هناك إخلالات كثيرة أخرى مع شركات إنتاج أخرى محل التحقيق وسنكشف عن أطوارها قريبا في إعدادنا القادمة.
كما أحيل ملف آخر ملف منح الساعات الإضافية التي قدر حجمها بالمليارات منحت للأعوان واعتمد في  توزيعها على المحاباة والمحسوبية وسياسة "الأقرب إلينا أولى بالمعروف" في حين لم تصل إلى حدود  سنة 2010 قيمة النصف مليار فقط والملف أوشك على استكمال جميع جوانبه القانونية تمهيدا لإحالته على أنظار الجهات القضائية المعنية للتحقيق في التجاوزات والاخلالات في التصرف المالي والإداري لمؤسسة التلفزة التونسية والرم ع بالنيابة رشاد يونس  ابن المؤسسة وكان يعمل مديرا للإنتاج وله تجربة لا يستهان بها في مجال الإنتاج  وهو يدرك جيدا الثغرات التي يمكن استغلالها لفائدته ولفائدة شركائه الفاسدين و وغم ذلك  استطاع عن قصد  أو غير قصد   الطامعون  أن يدخلوه في معمعة الاستيلاء على أموال الشعب وإهداره لكنَ القانون فوق الجميع وشبهة انخراطه في منظومة الفساد ربما  قد  تجني  عليه  وتكلفه غاليا  بما كسبت  يده 
 كما علمت الجريدة أنباء عن حادثة خطيرة جدت في الأيام الفارطة بكواليس مؤسسة التلفزة التونسية كان بطلها كالعادة الرم ع بالنيابة رشاد يونس حيث عمد إلى إيقاف الزميلة لمياء الذوادي عن التعليق الرياضي وتوجيه استجواب لها وذلك بسبب إشارتها في مباراة كرة اليد التي جمعت منتخبنا بمنتخب قطر بمناسبة اولمبياد  ريو 2016بالبرازيل إلى معلومة تتمثل في تجنيس دولة قطر لأغلب لاعبي منتخبها حيث أكدت لمياء الذوادي أن البون والفرق شاسع بين لاعبي منتخبنا الذين ينتمون إلى تونس وهم كلهم أبناء الوطن وبين لاعبين لا يجمعهم شيء بهوية الدولة القطرية سوى الجنسية التي ثمنها بالملايين , ولولا النقابة الأساسية لمؤسسة التلفزة التونسية التي تدخلت في الإبان وأوقفت كل الإجراءات التي اتخذها الرم ع بالنيابة بإصدار بلاغ أكدت من خلاله انه نتيجة للتدخلات الخارجية من السلطة السياسية قام الرئيس المدير العام بالنيابة رشاد يونس بمعاقبة لمياء الذوادي ومنعها من التعليق الرياضي والسبب حسب رأيه أنها ستتسبب في أزمة ديبلوماسية مع دولة قطر وهي إجراءات تعسفية ضد  المعلقة الرياضية معلنة تضامن النقابة التام مع الزميلة لمياء الذوادي كما دعت السلطة السياسية سواء في قرطاج أو في القصبة إلى الكف عن التدخلات في التلفزة الوطنية كما دعت رئيس الحكومة المكلف إلى إقالة الرئيس المدير العام بالنيابة رشاد يونس الذي فشل فشلا ذريعا في تسيير المؤسسة .


ملف آخر خطير

كما  بلغت الثورة إفادات  وهي  بصدد  البحث  فيها  في قسم الأخبار  عن  عودة  القسم إلى المربع الأول  و تفيد المعطيات التي  تحصلت  عليها الصحيفة حسب  شهادات استقيناها  من   الشرفاء الأحرار حول  المنحة  المسندة  إلى القسم  بمناسبة تغطيته للانتخابات  الرئاسية و التشريعية الفارطتين  حيث  بلغت مبالغ  المنح  أعلى درجاتها  في سياسة هدر المال  العام بالطول و العرض ... و الغريب العجيب  أن هناك  من  الصحفيين من  لم   يسجل  حضوره  في  القسم و لو يوما  واحدا  و غنم   منحة قدرت  بما يقارب  ب شهرية أستاذ أو معلم  ...  منح  تسند  بالمليارات  إلى  فريق  عامل  بالقسم  بصدد  إنتاج  نشرات إخبارية تجمر  القديم  و تلوك المستهلك  و تغنم من  الفوائد  ما كثر ... و الغريب العجيب  أن  جنودنا البواسل  المرابطون  على الجبال  في الصفوف  الأولى  لصد  الخطر الإرهابي الداهم   لا  يحظون  و لو بعشر ما يغنمه  هؤلاء  المرابطون  في  هضبة  الهيلتون  و  اغلبهم  يظل  يقعد العود  ...
سنترك أمر  الإفصاح  عن المنح  لعدد  قادم  إلى أن  ينتهي  التحقيق  الذي  هو في طور الإعداد غير أن الأرقام الأولى التي  تحصلنا  عليها  أصابتنا  بالذهول  والإحباط على اعتبار الفرق الشاسع بين المنح  و ما بين الإنتاج   الإخباري ... 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire