samedi 6 août 2016

بلدية مدنين : فوضى بلا حدود وتجاوزات بلا قيود




في مدينة مدنين بالجنوب التونسي قد يتعذر عليك في أكثر الشوارع أن تسير على الرصيف بصفة مسترسلة  دون أن يقطع طريقك حاجز من الحواجز يحول وجهتك ويفرض عليك أن تسلك طريقا آخر ودون أن ينغص عليك سيرك الفواضل التي تنتشر هنا وهناك بلا حسيب ولا رقيب   ... فالرصيف في هذه المدينة إن لم أن يكن مجرّفا وجدته مستولى عليه وخاصة من قبل أصحاب المقاهي  الذين تراهم بطريقة أو بأخرى يدفعون المترجلين إلى مسالك السيارات  ..وأما عن المحلات التجارية فلا تسل فقوارير الغاز و" نصبات " الدلاع والبطيخ قد أخذت نصيبها من الرصيف أيضا . وفي إطار الفوضى الخلاقة ايضا برزت في مدنين كما هو الحال في أغلب ولايات الجمهورية ظاهرة " البرارك " التي تنتشر كالفقاقيع زد على ذلك أن أصحابها لا يكتفون بالمساحة التي اغتصبوها بل إنهم يوسعون رقعة الاستلاء على الملك العام . وليكتمل المشهد لا بد في هذه الإشارة الخاطفة أن ننبه إلى ظاهرة المستودعات (كارجات الميكانيك والحدادة حدادة و غيرها) و فأصحابها علاوة على وضع وسائلهم على الرصيف نراهم يسكبون الزيوت مسكوبة و مخلفات متنوعة تكون مشهدا لا يجد الحل له مدخلا ( بعض المدن تجعل هذه المهن و ما يتصل بها من تجارة قطع الغيار و المواد الحديدية بصفة عامة في أحياء صناعية خاصة بها بعيدا عن الأحياء السكنية و التجارية و الإدارية ).
السؤال البديهي والوحيد الذي يطرح هنا أين هي البلدية ؟ الأجابة قد تكون قريبا من المواطنيين قبل أن نسمعها من البلدية ..واللبيب من الإشارة يفهم .عموما هذه إطلالة سريعة أو قل هذه دفعة على الحساب قبل أن نقرأ الكتاب 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire