mercredi 17 août 2016

هل حان الوقت لوضع حدّ لعربدة المجرم الخطير أنيس العياري وحاميه عون الأمن شكري الطرهوني ؟


بباب الجديد:  حاميها حراميها


إن مفهوم الانتماء الوطني وراثي يولد مع الفرد من خلال ارتباطه بوالديه وبالأرض التي ولد فيها ومكتسب كذلك، وينمو أكثر من خلال مؤسّسات المجتمع المتمثلة في المدرسة والأسرة والإعلام والأقران والمسجد لذلك فإن حب الوطن واجب على كل فرد تجاه وطنه. وإن التضحية في سبيل الوطن واجب مقدس يجعل الفرد مهما كان موقعه مفتخرا بوطنه معتزا به... لذلك فإن اليمين التي يؤديها رجل الأمن كما ورد بالفصل  6  (من القانون عدد70 لسنة 1982 المؤرخ في عدد 58 لسنة 2000  المؤرخ في 13جوان2000): "'أقسم بالله العظيم أن أقوم بالوظائف المسندة لي بشرف وأمانة وأن أسهر على احترام القانون والأنظمة العامة وأن أحافظ في كل الظروف على السر المهني ما لم تقع دعوتي الى إفشاء هذا السر في نطاق الشرعية القانونية و أن أدافع على حرمة الوطن".... وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم  وصحبه الكرام سادة من أحبوا أوطانهم، فقد روى ابن حبان في صحيحه (ج9ص23) عن أن إبن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


'ما أطيبك من بلدة وأحبك الي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك' لذلك فان حب الوطن مسألة متأصلة في النفس فهو مسقط الرأس ومستقر الحياة ومكان العبادة ومحل المال والعرض ومكان الشرف.
ولقد أوكل المشروع ضمن الفصل 5 من القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي السابق الالماع  اليه ، لأعوان قوات الامن الداخلي المحافظة على الامن العام وهم ملزمون بالتدخل سواء كان ذلك من تلقاء أنفسهم  أو بطلب من الغير أن نص الفصل 5 السابق الاشارة اليه يبين بوضوح تام المهمة الموكلة لعون الأمن. ولقد تبادر الى ذهني سؤال مفاده : هل أن عون الأمن شكري بن إبراهيم الطرهوني(صاحب الرقم الخلوي 28778702) قرأ هذا الفصل وفهم معانيه؟ اعتقادي جازم أنه لا يعرفه أصلا بحكم كونه سكّيرا عربيدا وعوض المحافظة على الأمن العام وذلك بوضع حدّ للسلوك المنحرف والسعي لتطبيق القانون على كل من تخوّل له نفسه التعدي على حرمة الناس فإنّه على اتصال يومي بالمجرم الخطير بائع السموم بأنواعها بالجملة و التفصيل المسمّى : انيس العياري


إن أبسط واجبات عون الأمن شكري الطرهوني هو إعلام فرقة مكافحة المخدرات لتلقي القبض على هذا الرّهط الفاسد المحكوم بسنوات طويلة سجنا مع النفاذ العاجل من أجل ترويج المخدرات ... ولكن عوض القيام بالواجب المنوط بعهدته فإن عون الامن شكري الطرهوني يوفّر لصديقه أنيس العياري سبل الرّاحة ويخبره بالتحرّكات الأمنية أولا بأول وهذا يعتبر خيانة لليمين التي أداها أمام جناب السيد رئيس المحكمة الابتدائية ذات النظر الترابي وفق أحكام الفصل 6 من القانون الأساسي العام المشار اليه أعلاه ... إن سهر المجرم المنحرف الفاسد أنيس العياري أمام منزل عون الأمن شكري الطرهوني مخالف تماما لمنطوق الفقرة الثانية من الفصل5 من القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخل القائلة :
"ان الواجبات الوارد ذكرها بالفقرة السابقة تبقى نافذة المفعول خارج أوقات العمل العادية بحيث يعتبر هؤلاء الأعوان مباشرين شرعيا لعملهم كلما دعتهم الحاجة للتدخل ولو كان ذلك خارج أوقات العمل العادية.."


إن هذا النص القانوني لا يحتاج الى شرح ليجعل مسؤولية عون الأمن شكري الطرهوني كبيرة جدا عند مساعدته صديقه المجرم أنيس العياري في التغوّل وإفساد الشباب والأطفال وذلك بترويج السّموم بمختلف أنواعها.
إن سوق المخدرات في تونس تخضع الى المنطق الطبقي فللفقراء "زطلتهم" وللأغنياء "أفيونهم" والمستفيد الأكبر عصابات ترويج المخدرات. ولقد ترسخ ترويج المخدرات في تونس بعد ثورة2011 وتاريخيا فقد كثرت عصابات ترويج المخدرات بعد منع استهلاك "التكروري": القنب الهندي وذلك بمقتضى القانون عدد47 لسنة 1964 الصادر في 03 نوفمبر 1964 والمتعلق ب"تحجير زراعة نبتة القنب وخشخاش الأفيون والتشديد في استهلاك التكروري"... إن منع استهلاك التكروري أدّى إلى خلق سوق موازية تطورت بدورها لتصبح على ما هي عليه اليوم ولم يعد استهلاك المخدرات في تونس مقتصرا على مادة القنب الهندي بل تعدّدت أنواع المخدرات المستهلكة لتشمل قائمة طويلة وعريضة منها ما هو مخدّر طبيعي ومنها ما هو مخدّر كيميائي... ولقد أكد لنا أحد المختصين بأن عدد مدمني المخدرات في تونس يبلغ 311 ألفا منهم 200 ألفا يستهلكون القنب الهندي وأما عدد متعاطي الحبوب المخدرة  فيناهز  100 ألف شخصا وعدد متعاطي المخدرات عن طريق الحقن فمقدر ب11 ألف مدمن.... ويبلغ رقم معاملات سوق المخدرات في تونس ما يناهز المليار دينار سنويا على قاعدة احتساب استهلاك تقدر ب10 دنانير للمدمن الواحد.... ولقد أثبتت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة العمومية أن الإدمان على المخدرات ارتفع بنسبة 70% بعد سنة  2011 وان 60% من المدمنين هم من فئة الشباب و الأطفال... إن سبب ارتفاع نسبة الإدمان على المخدرات من الشباب و الأطفال سببه الرئيسي هو انتشار السماسرة والمروجين من أمثال المجرم الخطير أنيس العياري وحاميه عون الأمن شكري الطرهوني الذي عوض السهر على احترام القانون ومعاينة المخالفات(الفقرة 3 من القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي) فإنه انحاز إلى جانب المجرم الخطير و المروج بالجملة والتفصيل أنيس العياري لسبب معلوم ضرورة أنه يسترزق من الحماية التي يوفرها له.. وإن السلط الأمنية العليا مطالبة بتفعيل منطوق الفصلين 49 50 من القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي ضرورة أن أمثال شكري الطرهوني المتخاذل والذي يتستر على مجرم خطير لا مكان له بين شرفاء الأمن الذين يبذلون مجهودات جبارة للدفاع عن الوطن وقطع دابر المجرمين والخونة... قال تعالى :"يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله و الرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون".



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire