lundi 4 juillet 2016

عماد بن حليمة ... أو المحامي المحروس في الزّمن المنحوس؟


باعة الأوهام في زمن الجهل (2):


منحوس أن تكون في المكان الخطإ في الزّمن الخطإ فحين يتمسّك متقاض بقارب نجاة يقوده محام "منحوس" يخسر الكل في الكل ومصيره السّجن وحجز أمواله ومصادرة أملاكه ! وحين يصرّ مستثمر على تكليف محام متمرّن سليط اللّسان وجاهل للقانون وقليل الحظّ فالنتيجة سوف  لن تكون غير  الفشل  والخسارة والخراب وهو ما دفع البعض إلى إطلاق لقب “المحامي  المنحوس عليه... فعلى ما يبدو معاملة واحدة أو لقاء وحيد مع وجه النّحس (عماد بن حليمة) تكون كافية لينحس هذا المحامي المتمرّن ومنحوس الطّالعِ حريفه طالع نحس  ومصدر شؤم على كل من يقترب منه أو يتعامل معه فهو يأخذ معه الفرحة والثروة ولا يترك إلاّ البؤس والفقر  حتى أنه صنّف في عالم المتقاضين والمحامين والقضاة على حدّ سواء بالمحامي المنحوس أو المحامي وجه النّحس وعلى قول المثل الشعبي " المنحوس منحوس لو علقوله فانوس".


من مصادفات هذا الزّمن التّعيس أنه وضع المحامي المتمرّن عماد بن حليمة وجها لوجه Face To Face مع مستثمرين أجانب حلّوا ببلادنا خلال سنة 2008 لبعث مشروع نموذجي ضخم بالجنوب التونسي (ولاية تطاوين( لإنتاج الخشب  والطاقات الحيوية المتجددة Projet de biomasse combustible  على مساحة 160 ألف هكتار بكلفة 900 مليون أورو (€) وكان في البرنامج الطموح خلق أكثر من 45 ألف موطن شغل قار ...حيث أوقعهم في شراكه وتسبب لهم في خسائر  مهمة ضربتهم في المقتل ...من ذلك أن المستثمر (غير المحظوظ) تعاقد يوم 25 ديسمبر 2007 مع المحامي المنحوس في عقد استشارات قانونية بمبلغ 25 ألف دينار سنويا ..


وقد انطلق المستثمر فعليا في إنجاز المرحلة التجريبية الأولى لمشروعه (2008 – 2010 ) في غراسة أشجار "الاأكاسيا" على مساحة 5 هكتارات حيث أثبتت النتائج المسجلة نجاعة هذا المشروع الضخم وتأقلم الأشجار مع العوامل المناخيّة الصحراوية وحينما قررت السلطات التونسية التعاقد رسميا مع المستثمر  الأجنبي رجل الأعمال الإيطالي ميسيو ألدو بونالدي  Aldo Bonaldi والذي أخطأ حينما تمسك بتكليف المحامي المنحوس بتحرير اتفاقيّة البروتوكول بين الحكومة التونسية ممثلة بوزير أملاك الدولة والشؤون العقارية زمنها (فؤاد دغفوس) من جهة ومع الشركة السويسرية "المجمع العالمي للخشب" Global Wood Holding (عدد المؤسسة بجينيف CH-660.0.291.006-9) ممثلة بشركة ICL AFRIQUE (عدد معرفها الجبائي 1030301K وعدد سجلها التجاري B 2487202007) من جهة أخرى... تكليف شركة GWH (المختصّة في مجال تجارة الطاقة العضوية المستخرجة من الخشب) للمحامي المتمرّن عماد بن حليمة (لم يتمّ ترسيمه في جدول المحامين لدى الاستئناف إلا يوم 10 جوان 2016 وهو ما يعني أنه كان خلال السنوات السّابقة ينتحل صفة المحامي لدى التعقيب)جاء باقتراح من الشريك التونسي الذي لم يشك لحظة واحدة في محاميه عماد بن حليمة أو في مقدرته أو في إخلاصه لمهنته .... المهم سقط جميعهم من مستثمر أجنبي وشريك تونسي في شراك المحامي المتحيل عماد بن حليمة الذي راوغ الجميع وغالط الجميع وأوهمهم زورا بأنه محام لدى التعقيب Avocat à la Cour وأنه يختزل سنوات  من  التجربة  والخبرة وطمأنهم حول قدراته المدهشة في مجال التعاون الدولي والاستثمار.... المحامي لدى التعقيب المزعوم لم يسبق له أن حرّر أيّة اتفاقية أو عقد أو كتب كان بين أية أطراف تونسية – تونسية أو تونسية - أجنبية أو قطاع عام – قطاع خاص ...



فكل تجربته لا تتجاوز الدفاع عن مجرمي الحقّ العام وخاصّة بمحكمة المنستير والتي كان يتنقل إليها على متن سيّارة أجرة Louage بعد أن يكون قد اقترض مبلغ 100 دينار من أحد حرفائه أو معارفه وللخروج من المأزق وورطة إعداد مشروع العقد بين الأطراف المتعاقدة الثلاثة سارع المحامي المتمرّن المنحوس إلى الاستنساخ الحرفيCopiage mot à mot   لعقد تابع لشركة برايس الدولية société PRICE  وكل ما قام به عماد بن حليمة لا يتجاوز تغيير هويات الأطراف المتعاقدة والموضوع والتاريخ ... العقد حرّر بطريقة ركيكة على قاعدة "اللّيقة تجيب" والمثير للغرابة أن بن حليمة قدّر كلفة أتعابه في استنساخ عقد غيره ب142.5 ألف دينار ... تحيّل ما بعده تحيّل ؟  


الاتفاقية تم إمضاؤها رسميا بين الأطراف المتعاقدة يوم 18 ديسمبر 2010 وتم الإعلان على ذلك في مختلف وسائل الإعلام وبعد أيَام وبالتّحديد يوم  23 ديسمبر 2010 وجه المحامي المكلّف عماد بن حليمة "المحامي لدى التعقيب" المزعوم مذكرة أتعابه  Note d'honoraires في تحرير عقد التنمية والاستثمار  Rédaction du contrat  بين الدولة التونسية وشركة غلوبال وود هولدينغ  "GWH" ممثّلة بشركة ICL AFRIQUE ...وبتاريخ 14 جانفي 2011 سقط نظام بن علي ودخلت البلاد في فوضى عارمة وصلت إلى حدّ قيام مجموعة من المجرمين والبلطحية وقطاع الطرق بمهاجمة مواقع الشركة الأجنبية بصحراء تطاوين على متن سيارات رباعية الدفع حيث تم نهب مقراتها وسرقة نقلياتها وتجهيزاتها واستباحة أراضيها واقتلاع أشجارها بل وصل الأمر إلى حد الاعتداء على المهندسين والفنيين من بينهم إيطالي أجبر على السّير عاريا على الأقدام في الصّحراء لمسافة 140 كلم بعد أن افتكت ملابسه وسرقت أمواله....وبديهة أن يفرّ المستثمر بجلده وأن ينتهي المشروع الضخم إلى الخراب والدّمار والإفلاس ...


وهذا منتظر بما أن المحامي المنحوس عماد بن حليمة هو محرر عقد الاتفاقيّة ؟؟ لنعد إلى الفاتورة أو مذكّرة الأتعاب للمحامي المتحيّل عماد بن حليمة والتي تضمّنت في ذلك التاريخ عبارة Avocat à la Cour  (أي محامي لدى التعقيب) وكانت بمبلغ 142500 دينار  حيث جاء في بيانها بأنه قام بعدد 150 ساعة أبحاث Recherche لتحرير نصّ الاتفاقية ؟؟ وبعدد 200 ساعة لتحريره Rédaction  ؟؟ وبحساب أن ساعة المحامي المتمرّن ب250 دينار يصبح الحريف المستغفل مطالبا بدفع أتعاب ب87.5 ألف دينار ؟؟ وإذا أضفنا منحة النّجاح Prime de succès (20 ألف دينار) ؟؟ومنحة المخاطرة Prime de risque  (30 ألف دينار) ؟؟ومنحة تحيين الملف Mise à jour du dossier (5000 دينار) يكون عندها المجموع ب142.5 ألف دينار؟؟ هذا ونشير إلى أن عماد بن حليمة طالب حريفه بتنزيل المبلغ المطلوب والمقدّر ب137.5 ألف دينار بعد طرح مبلغ التّسبقة (5000 دينار) وذلك في حسابه الجاري المفتوح لدى مصرف البنك التونسي الكويتي BTK (رقم 20005050002545752832 ) ولتضليل حريفه الأجنبي واستغفاله حرص على وضع ختم Comptabilisé ؟؟ مرفقا بعبارة 4/8 داخل دائرة ؟؟ وكل ذلك على  مذكّرة الأتعاب المذكورة وقد يكون الغرض من ذلك دفع الحريف لخلاص المبلغ المطلوب صلب الفاتورة والتحجّج بأنه يستحيل عليه التّخفيض بعد أن وقع احتساب الفاتورة وإعلام مصالح الجباية ؟؟...وبتاريخ 11 ماي 2011 وجّه المحامي لدى التعقيب المزعوم عماد بن حليمة مراسلة إلى شركة التونسية ICL AFRIQUE بوصفها ممثّلة الشركة السويسرية Global Wood Holding يدعوها فيها الى ضرورة الإيفاء بتعهداتها وخلاص الفاتورة الصادرة بتاريخ 23 ديسمبر 2010 (فاتورة غير قانونية ) والتي أرسلها لها يوم 04 جانفي 2011 ويلحّ من خلالها على ضرورة خلاص أتعابه خصوصا وأنه أصبح محل تتبعات وتضييقات مصالح الجباية التونسية التي أعلمها برقم معاملاته لسنة 2010 كما ضمّن في تصريحه الشهري والسنوي فاتورة 142.5 ألف دينار وفاتورة ال75 ألف دينار ؟؟ وإذا لم يستح المحامي المتمرن والمنحوس فليفعل ما يشاء ؟؟










Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire