samedi 16 juillet 2016

سي الحبيب ...أنت طيّب القلب نظيف، لكن لا تصلح للحكم!


رسالة مفتوحة إلى قارئ وحيد


سيدي، أنت طيب القلب و نظيف، لكن لا تصلح للحكم، فأنت ضعيف و تنقصك الجرأة  والثبات على قرارات كنت اتخذتها ثم تراجعت عنها وهذا يضعف هيبة الدولة.وضعفك هذا سهل على عدة أطراف ابتزازك لنشر الفوضى في البلاد ...ألم يصرح أحد قيادي اتحاد الشغل: يجب استغلال ضعف هذه الحكومة لكسب أكثر ما يمكن من امتيازات لقطاعه... سيدي رئيس الحكومة، تنقصك الجرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة وعدم التراجع عنها    و الأمثلة كثيرة : لم تقدم الحماية لا الأمنية و لا العسكرية لفسفاط تونس، الثروة الأولى في البلاد و تركتها لقمة سائغة لكمشة من الغوغائين يعيثون بها، كذلك شركة بيترفاك التي تزود بلادنا بما مقداره 12% من احتياجاتنا من الطاقة، يقع تعطيلها عن العمل و تركها رهينة لبعض الأطراف تريد خراب البلاد بالرغم أن الأمن تمكن من فك الاعتصام حولها، لكن بعد أيام وقع سحب الأمن من الجزيرة تماما رغم مطالبته أهاليها بإرجاع الأمن.لكن سيادتك لم تقرر بعد، وتركتها عرضة للمشاغبين و المغامرين.
زمن حكمك، يمنع والي توزر من ممارسة نشاطه من مقر الولاية.لم تقم بأي مجهود لمقاومة الفساد و التهريب و التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي الذي عم كل المدن...فكم من حملة تشن لمنع الانتصاب الفوضوي لكن بعد أيام قليلة يرجع الانتصاب  بكثافة أقوى كأن شيئا لم يكن لغياب القرارت الردعية الصارمة...كم من قرارات اتخذتها ثم أمام ضغط الاعتصامات و الإضرابات تراجعت عنها... كيف بالله عليك و الميزان التجاري منخرم والعملة الصعبة في تناقص مخيف وحكومتك تستورد "القلوب البيضاء" من تركيا بقيمة 40 مليار؟... في عهد حكومتك وقع الاقتراض بصفة عشوائية لا لاستعمالها في التنمية و مزيد الاستثمار و إنما للزيادة في الأجور حتى وصل حجم الأجور 13 مليار دينار من ميزانية قيمتها 29 مليار أي 45%  من الميزانية للأجور... أنت المسؤول الوحيد على التنمية و الأمن و لا أحد غيرك و اللوم في أي إخلالات يوجه إليك .في زمن حكومتك تقع ثلاث عمليات إرهابية متقاربة أتت على الأخضر و اليابس وقضت على السياحة مورد مئات الالاف من التونسيين... إن من يطالبون ببقائك في الحكم إنما يطالبون بمزيد الإضرار بالمصلحة الوطنية ولا يفكرون إلا بمصالحهم الخاصة.إلى هؤلاء أقول: اتقوا الله في هذا الشعب الذي آجلا أو عاجلا سيحاسبكم أشد حساب وعند مماتكم سوف يعاقبكم الله على أعمالكم الدنيئة ضد شعبكم.

الإمضاء
بغدادي صولي
الهاتف الجوال 95.688.808  


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire