jeudi 14 juillet 2016

المهازل اليومية في الاذاعة الوطنية : التفت السّاق بالسّاق... سيقت الاذاعة عبر سياسة الالحاق... الى الاغراق




دأبت الصّحيفة على التنقيب و التثبّت و رصد التفاعلات الحاصلة بمفاصل المؤسسات العمومية و خاصّة الإذاعة التونسية ناقدة منتقدة لكل إجراء يحدث لتضع إصبعها على الدّاء قصد إبراز العلل و الدّفع إلى تقويمها وإصلاحها و تلافي النقائص و الاخلالات و سدّ المنافذ التي يمكن أن يطلّ منها التلاعب و الفساد.
الإلحاق العشوائي و إغراق مؤسسة الإذاعة التونسية المرفق العمومي به شكّل كارثة بأتمَ معنى الكلمة حيث هدّد عبد الرزاق طبيب الرئيس المدير العام كيان الإذاعة و خرّب إدارتها و دمّرها  من خلال عمليات الإلحاق و التي فاقت في غالب الأحيان مبلغا جمليا قدره مليارا أثقل بها ميزانية المؤسسة و كلّها و لاءات و محاباة و مزايا لأشخاص قريبة و صفقات مشبوهة فترى ملحقين بجل الوحدات الإدارية دون موجب فائدة .
وقع إنهاء إلحاق المنشّط المتميّز مراد البجاوي من الإذاعة الوطنية يوم 01 جويلية 2016 بعد 5 سنوات من العمل بأمر من الرم ع الرعواني و السؤال المطروح لماذا مراد البجاوي بالذات دون غيره في حين أن هناك فيلقا كبيرا من الملحقين يثقلون ميزانية الإذاعة دون إضافة .
-        شوقي بوقلية ملحق بقسم التمثيل و الدراما (الصنف 8 ) براتب شهري يناهز 2000 دينار و يتقاضى 15 شهرية في السنة أي بكلفة 30 ألف دينار في السنة دون إضافة و العقد أبرم على خلفية سهراته اليلية مع الرم ع زد إلى ذلك مشاركته بأغلب مسلسلات القنوات التلفزية العامة و الخاصّة .
-        محسن الماطري يعمل بأستوديو 8 للموسيقى بخطّة تقني براتب شهري 1500 دينار يكلّف خزينة الإذاعة حوالي 20 مليونا رغم افتقاره للمستوى التعليمي الذي يؤهّله للإشراف على استوديو متطوّر جدّا دون إضافة بالرّغم من وجود أكثر من 70 مهندس و تقني ذوو كفاءة عالية من أولاد الدّار .
-        ثمانية موسيقيين بقسم الموسيقى يتمتّعون براتب شهري حوالي 24 مليون من الملّيمات دون إضافة أو جهد لأن المناسبات قليلة جدّا أو تكاد تكون منعدمة فتراهم نائمين يغطّون في سبات عميق راتب شهري خيالي مقابل صفر من الإنتاج.
-        زد إلى ذلك ملحقين آخرين في الإدارة التقنية و إدارة الإنتاج و التنشيط و إدارة الشؤون الإدارية و الإذاعات الجهوية مثل مبروك المعشاوي مدير إذاعة صفاقس صديق الرعواني و لزرق و لصفر و تمتّعه بالسيّارة الإدارية و محروقاتها و كراء المنزل و مجانية الكهرباء و المياه و الهاتف و سيّارة إدارية ثانية للأبناء و الزوجة "مع تدبير الرأس" وهو إلحاق فاشل دون إضافة فضلا عن سيرته الغامضة و ملفاته المشبوهة و اختلافه و خصامه في الأيام الأخيرة مع رئيس التحرير بقسم الأخبار رشيد الكرّاي و بعد الأيام الخوالي و السّهرات و اللَيالي الملاح و الصّحبة الحلوة و بعد نيل مراد منصب رئيس التحرير رغم معارضة جلّ الصحفيين بالقسم وقع الطّلاق بالثلاث بين المعشاوي و رشيد الكرّاي الذي نال ما أراد ليحلّ الخلاف الحادّ و المشادّات الكلاميّة و تبادل التهم و يحرم بذلك المعشاوي من سخاء و كرم الكرّاي نتيجة طمع المدير كما ترون إضافة كبيرة يقدّمها هذا الأخير كملحق بالإذاعة التونسية فلا يكفي تمتّعه بامتيازات خيالية يكافئ الإذاعة بأسلوبه القذر لتخريب إذاعة صفاقس صاحبة التاريخ المجيد في مجال الإعلام يا حسرة على عبد السلام المسدّي عبد العزيز عشيش ... (بعد السَيف يعلّق منجل) و الرم ع الرّعواني يغطّ في نوم عميق .
-        أمَا منية ذويب فهي ملحقة بخطّة مديرة إذاعة تونس الدولية بامتيازات السيارة الإدارية و وصولات المحروقات و براتب شهري خيالي دون إضافة بل بالعكس تدنّى مستوى الإذاعة مع إقصائها لأبرز الكفاءات التي نهضت و ارتقت بالإذاعة إلى مستوى ممتاز يا حسرة على كمال عبد القادر الشريف و رضا بوقزّي و دنيا الشاوش و نور الدين الشاوش و فائقة و عدنان الحوّات ...
و سؤالنا المطروح عن محضر الجلسة الذي وقّع بولاية تونس زمن الإدارة العامّة السّابقة في شهر مارس 2014 وبحضور الوالي وقتها و ممثل عن وزارة المالية و ممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية و بحضور النقابة الأساسية بقيادة الطّرشوني و تحت إشراف النقابة العامة للإعلام و من بين التوصيات و تحديدا النقطة الرابعة و ما أدراك ما النقطة الرابعة حيث تدعو فيها النقابة إلى وضع حدّ للتعامل مع الأعوان الملحقين من مؤسسّات أخرى و فتح الأفاق أمام الكفاءات من أبناء المؤسسة و هذه الجلسة لعلمكم عقدت بعد ضغط كبير أقامت النقابة الدّنيا و لم تقعدها و استعانت بأطراف خارجيّة و جيّشت الصحافة المكتوبة و النقابات الجهوية لضرب استقرار المؤسسة منادية بشعارات مزيّفة (معايير، محاباة، ترضيات، علاقات...)  وسؤالنا كالعادة مطروح و موجّه للكاتب العام للإذاعة الأساسية محمد الهادي الطرشوني هل نسي أنّ ما دوّن  في اللاّئحة المهنيّة كان نتيجة وقفات احتجاجية و طلبات مستمرّة من النقابة لذلك إن العقود التي أبرمت مع الملحقين دون وجه حقّ و أنها كانت نتيجة المحاباة و المعايير و الترضيات و العلاقات المشبوهة ما كنت تقف ضدّه أيّام الإدارة العامة السابقة تشرّعه اليوم بكلّ صفاقة  و ما شرّعته من عقود إلحاق لا يمكن أن يقال عنها إلا إهدار المال العام. أين دورك ؟ و دور بقية الأعضاء و كلّكم نيام و موتى سريريا و أين الشعارات المزيّفة كفى ترضيات و كفى محاباة و أين الموضوعية و أين الضمير و أين العمل النقابي السّامي النبيل لقد أصيب جلّ الأعوان بخيبة أمل كبرى من صمتكم و غيابكم المستمرّ و من تطبيع النقابة مع الإدارة العامّة للإذاعة التونسية طيلة السنتين لم تشهد له مثيلا في العمل النقابي إنّها وصمة عار ..
و بعد اطّلاع الصحيفة على البيانات و اللوائح و محاضر الإجتماعات العامّة للنقابة بالإذاعة التونسية لفترة 2012 و 2013 و بداية 2014 و بمقارنتها بفترة 30 جوان 2014 و إلى اليوم فترة الرّعواني بات  الاعتقاد يحوم  حول أن ما قامت به نقابة الطرشوني قد يكون  و ذلك أقرب للواقع  ضمن مخطّط التستّر على الفساد و استغلال ثورة البرويطة لنيل مكاسب سهلة كالخطط الوظيفية و عقود الإلحاق و عقود الإنتاج و الصفقات العمومية المشبوهة ... باعتماد بثّ الشغب و التفرقة و شيطنة الإدارة العامة و تعطيل المرفق العام و الحثّ على العصيان و التعدّي على حرمة السّلطة التنفيذيّة باستعمال أشكال نضالية تخريبية مفتعلة حيث أن الفترة 2012 – 2014 زمن الإدارة العامة السابقة شهدت بمعدّل كل يوم و أسبوع تحرّكات و بيانات تنديد و شعارات ترفض التدخّل في الخط التحريري و التسميات المشبوهة غير المدروسة مع غياب اعتماد معايير قانونية و شفّافة تحترم الشهادات العلمية و الخبرة لكن في فترة 2014 – 2016 فترة الرّعواني الغائب عن الإذاعة أخذت النقابة إجازة طويلة المدى بما أنه وقع عقد قران زواج المتعة مع الإدارة العامة للإذاعة التونسية .
أغرب ما حدث في الأيام الماضية في تاريخ الإذاعة و الإدارة التونسية فتح مناظرة لخطّة كاهية مدير برمجة بإذاعة المنستير يستطيع أي كان المشاركة فيها حتى و لو كان يعمل بالديوان الوطني للتطهير أو كان عونا عرضيا يستطيع المشاركة في المناظرة و النجاح في اجتيازها و الفوز بالخطّة و هذا ليس بالغريب بل الغريب هو أن الرئيس المدير العام أعطى الإذن بفتح المناظرة دون علم أو استشارة إدارة الموارد البشرية أو الكتابة العامّة و تصوّروا سادتي حجم الكارثة التي ستنزل على رأس من نظمها (الرئيس المدير العام عبد الرزاق طبيب) بما أن الشروط التي وضعت لا تستجيب للمعايير الإدارية التي ينصّ عليها القانون الأساسي لمؤسسة الإذاعة و هذه شطحة أخرى من شطحات الرّعواني الذي يصول و يجول بقلّة درايته الإدارية و بتعنّته مع غياب تامّ كالعادة و صمت رهيب لأعضاء النقابة الأساسية (كثرة من غير بركة) .
بعد فتح تحقيق من طرف وزير النقل أنيس غديرة بعد رحلة الخطوط الجوية التونسية الأولى إلى كندا لمعرفة الوفد المرافق إلى هناك بلغ إلى مسامع الجريدة أن الرحلة شارك فيها التقني محمود البصلي المكلّف بالإكساء في الإذاعة الوطنية و السؤال المطروح إلى الرّعواني هل انقرض الصحافيون من الإذاعة التونسية ؟ و هل الإذاعة دار السيد الوالد ؟ ترسل من تشاء و على حساب أناس آخرين رغم عدم الإفادة و عدم الإضافة بإرسالك تقنيا إلى الرّحلة دون مهمّة موكولة له و هذا دليل آخر على المحسوبية و المحاباة و الترضيات .
على كل لا يفوتني بأن أهمس في أذن الرّعواني أن صديقه و رفيق السهرات الليلية المشبوهة و مهندس تعيين عبد الرزاق طبيب و جل أرباب المؤسسات الإعلامية مفدي المسدّي المستشار الإعلامي لمهدي جمعة إبّان رئاسته للحكومة قد دعي في الأيام القليلة الفارطة إلى فرقة مقاومة الإجرام بالعوينة للبحث في قضية و التهمة الموجّهة  إليه رشوة زمن عمله بوزارة النقل سجلّ حافل بالإخلالات (كي الحكّة كي غطاها) الطيور على  أشكالها تقع و ربما يأتي على من والاه ... و إن غدا لناظره  قريب. 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire