jeudi 14 juillet 2016

كاميرا خفية مفبركة ...93 مليون صرفت فقط على محروقات السيارات في المسلسل الفاشل ... هموم السيتكوم ... و رئيس مصلحة الرياضة يطبق " ما تخرج الصدقة كان ما يتززَى مالي الدار" : المال المنهوب ...و الإعلام المنكوب...و التلفزة الوطنية تتحول إلى بقرة حلوب




في  خضم  المشهد  الإعلامي  السمعي   المزدحم   و في ظل  الترسانة الكبرى  من الموارد البشرية التي  تقتات  من  خزينة  التلفزة الوطنية  كان  لزاما  على هذه الوسيلة العمومية  التي  تمول من  مال  الشعب الغلبان  أن تنافس  أقوى التلفزات العربية  و أن تستقطب  لا المتفرج التونسي  فحسب  بل  حتى العربي . غير  أن الواقع  أبعد  ما يكون  عن ذلك  ...حيث  تذيلت التلفزة   الوطنية ترتيب  نسبة  المشاهدة  في رمضان و لم تقدر على تقديم   و لو  عمل  واحد ينال  الرضاء ... فكانت المهزلة تلو المهزلة .


 الكاميرا الخفية ... فبركة متواصلة

فاجأت التلفزة الوطنية الأولى مشاهديها يوم الاثنين الفارط 27 جوان ببرمجة حلقات قديمة من الكاميرا الخفيّة التي أنتجتها منذ سنوات عديدة بعدما  تفطّنت إدارة التلفزة إلى شبهة عملية تحيّل قام بها رؤوف كوكة بفبركته الكاميرا الخفية. وواضح أن   لحظات رمضانية مع سكاتشات من الكاميرا التمثيلية قد تمَت فبركتها بعد الاتفاق مع ممثلين و مع من سيوقعهم في فخ الكاميرا
رؤوف كوكة قدم هذا العمل الذي تم إنجازه من طرف كفاءات شابة  في  المجال  مما جعل الظن يذهب إلى أنّ  الأخير يستغلّ هذه الطاقات الشابة في التمثيل و دون مقابل باعتبارهم في حالة تربّص و هو يقتني الأفكار من عندهم و يزكّيها و يقبلها بحيث  يكون هو المسؤول الوحيد عن إنتاجها و يبيعها إلى التلفزة الوطنية مقابل 5 أو 8 ملايين للحلقة الواحدة كما صرّح هو نفسه  لراديو موزاييك يوم 18 جوان 2016.
 و منذ أن بدأ يعدّها كوكة أصبحت الكاميرا الخفية مجرّد مسرحية و تمثيل و السؤال المطروح هل المسؤول في التلفزة الوطنية على علم بذلك ؟ لأن استغفال المشاهد و تقديم مادّة مغشوشة يعاقب عليه القانون في غياب دور منظمة الدفاع عن المستهلك و دور الهايكا ...و لكنَ استفاقة إدارة التلفزة كان متأخرا أي في الحلقة 19 الموافق لنفس اليوم من رمضان (19) و تفطنها للغشّ والتحيّل و الفبركة و فهمت أن الكفاءات الشابة و خرّيجي المعاهد العليا كان تأطيرها و تدعيمها من طرف سي رؤوف كوكة  في مجالات  أخرى غير مجالات الإبداع .
و يمكن للمشاهدين أن يتأكدوا من ذلك بقليل من دقّة الملاحظة و التركيز ليكتشفوا نفس الممثلين في جل الحلقات و ذلك من خلال أزيائهم من ناحية و من ناحية أخرى عبر الحلقات.
-        الحلقة الأولى : المحطّة التي اختارها هي قديمة و متروكة موجودة بحلق الواد و حذفت من المسالك المعتمدة للحافلات.
-        الحلقة الثانية : جل المشاركين في الحلقة الأولى شاركوا في الحلقة الثانية.
-        الحلقة الثالثة : ثلاثة تكسيات مؤجرة و على ملك شخص و عدد التاكسي 8873 و رقم اللوحة المنجمية 35 تونس 128 و مروّض الكلاب مستأجر و هو معروف بعلاقته برؤوف كوكة.
-        الحلقة الرابعة : السيارة بترقيم تونسي للوحة المنجمية و الممثل يستعمل لهجة ليبية.
-        الحلقة الخامسة: نسخة رديئة من كاميرا خفية عالمية معروفة.
-        عامل النظافة البلدي لابس CLOWN وهو غير مقنّع وبادي عليه علامات القيام بدور.
-        حلقة طبيب الأسنان : دون تعليق لأنه ما حدث في الحلقة لا يمكن أن يُمرّر حتى في تلفزة في الصومال فهو واضح التفبريك .
و نستغرب من إدارة التلفزة الوطنية كيف وقع الاختيار على رؤوف كوكة دون سواه مع علمهم المسبّق بماضيه الرديء و الكل يعرف كم من مرّة أوقفت حلقات الكاميرا الخفية بسبب تمثيل المواقف عوض تصويرها بكاميرا مخفيّة حقّا .


 فشل  ذريع  لبقية  المادة الرمضانية

و الملاحظ في البرمجة الرمضانية للتلفزة الوطنية في هذا العام فشلها الذريع و أن كل الأعمال لا ترتقي إلى قيمة العمل التلفزي الممتاز في مستوى سمعة التلفزة و تاريخها و التساؤلات كيف وقع السيتكوم الأول للعيلة شو و الثاني CASTING كاستينغ هل هناك فعلا لجنة شراءات ؟ والتكلفة التي أنتج بها  مسلسل "وردة و كتاب" مشطّة جدّا و خاصّة أن التلفزة أنتجت المسلسل بإمكانياتها الخاصة رغم عجز ميزانيتها ولعلمكم أن محروقات السيارات التي صرفت على المسلسل قدّرت ب 93 مليون من المليمات (بحر أبيض متوسّط من البنزين) و كلفة كراء السيارات الخاصّة بالمسلسل مائة مليون دون نسيان أجرة الممثلين الباهظة جدّا و الديكور  و الفريق التقني و المنتج و لوازم التمثيل و عوض التقشّف و حسن التدبير ارتأت إدارة التلفزة التبذير و لا شيء غير التبذير فكانت النتيجة مسلسلا باردا  دون المستوى المطلوب و دون كاستينغ لممثلين في محلّه و وقع الاختيار على مخرج حديث العهد في الإخراج فتاه و ضاع و لم يقدر السيطرة على مجريات أحداث المسلسل.


مسخرة في قسم الرياضة

في سياق آخر بلغ إلى مسامع الجريدة أنه وقع الاختيار على رئيس مصلحة الرياضة بالتلفزة الوطنية الأولى لسعد السّاكر ببعثة البرازيل لتغطية فعاليات الألعاب الأولمبية هناك عبر اتحاد إذاعات و التلفزات العربية (ASBU) و هي المرّة الثانية على التوالي  التي تتوفر للسعد فرصة  حضور فعاليات دورة في الألعاب الأولمبية فكيف لمسؤول أول على الرياضة في القناة الوطنية الأولى أن يبجّل نفسه و يوصد الباب أمام الصحفيين و الرياضيين التابعين للمصلحة و الذين يعملون بتفان و جدّ طيلة الموسم الرياضي في ظروف "ما يعلم بيها كان ربّي" لمدّ المعلومة الحينية و التغطية لجلّ مباريات و الأحداث الرياضية بكل حرفية للسّادة المشاهدين و في الأخير ينال سي السّاكر شرف الذهاب للتظاهرات الكبرى و الركوب على الأحداث و المتأمّل في مسيرة السّاكر  يرى أنه ليست له القدرة أو الكفاءة على التعليق الرياضي أو تركيب جملتين صحيحتين للقيام بمراسلة و أكبر دليل على ذلك مراسلاته زمن تغطيته للألعاب الأولمبية الفارطة و هي موثقة بالأرشيف لسعد السّاكر يتمتّع بالولاءات و المحاباة و الجلسات الليلية المشبوهة خارج أسوار التلفزة ليصبح رئيس مصلحة الرياضة في التلفزة الوطنية الأولى بتزكية مشبوهة ليصبح الفاتق الناطق في تسييرها دون كفاءة و دون سجلّ يحتوي على صولات أو جولات في  الإعلام الرياضي و لا نستطيع إلاّ قول هزلت.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire