samedi 9 juillet 2016

مهدي جمعة عَيْنُهُ على الحكم !


لا يلدغ المؤمن من جحر مرّتين


من سوء حظ تونس أنها بعد الثورة أصبحت مع الأسف كالحمار القصير  يمتطيه من يشاء  (الكل يريد ركوبه) وإلا كيف لشخص مثل مهدي جمعة أن يحصل على منصب وزير وبعدها رئيس حكومة وأن تصل به الجرأة أن يحلم بالعودة الى الحكم بعد أن اعتقد أو أنهم أوهموه بأنه فعلا الشخص المناسب في المكان المناسب وانه المهدي المنتظر  ... مهدي جمعة نسي أو تناسى الصفقات الفاسدة التي ارتبط بها مثل صفقة الشبكة الحديدية السريعة بتونس الكبرى (RFR-Tunis) وصفقة طائرات الهليكوبتر  الأمريكية Sikorsky UH-60M  وصفقة ناقلات الجند  المدرّعة المضادّة للألغام الإسرائيلية  Kirpi .
فجر يوم الأحد 3 جويلية 2016 (توقيت الإمساك) نشر المحامي المثير للكثير من الجدل والمحسوب على حركة النهضة عبد الرزاق بن خليفة (القاضي السّابق بالمحكمة الإدارية ووالي بنزرت السّابق وكاتب الدولة للشؤون الجهوية والمحلية  السّابق) على صفحته الفايسبوكية Abderrazek Ben Khelifa صورة سياسيّة تحت عنوان " Soirée ramadanesque 27 ramadan. Ambiance familiale. " "سهرة رمضانية ..27 رمضان ... أجواء عائلية " وقد رافق نشر الصّورة عديد التعليقات المأجورة لإثارة الرأي العام و"البوز" Buzz لعل أبرزها تعليق أول للمدعو هشام عكريمي Hichem Akrimi جاء فيه ما يلي "كل عام وأنتم بخير مع تحياتي وتقديري إلى كل من السيد رئيس الحكومة والسيد وزير النقل وإليك شخصيا ودامت عزتكم" وتعليق ثان للمدعوّ رابحي محمد ناصر  Rabhi Mohamed Naceur جاء فيه ما يلي "منورين وربي يحفظكم لكم جميعا وخاصة للسيد رئيس الحكومة ياخي راهي طوّلت الطلة متاعو من جديد وكذلك للرّجل الطيب سي شهاب وزير النقل وبالطبع لسيادتكم" وتعليق ثالث للمدعو بلقاسم المومني  Belgacem Moumny "صورة سياسية بامتياز كيف لا وفيها شخصيّات مؤثرة بامتياز في الحقل السّياسي" وتعليق رابع لنفس الشخص" منورين تصويرة ليس فيها علامات ليلة 27 لكن فيها حاجات أخرى" .... ومن التّعليقات نخلص الى أن مهدي جمعة ومن معه أصبحوا مثل اللي كذب كذبة وصدّقها ...على مراد الله.
نعود الى الصّورة الحدث التي جمعت أسماء كل من مهدي جمعة وأمال كربول وشهاب بن أحمد وفتحي الجراي وصابر بوعطي وطبعا عبد الرزاق بن خليفة وجميعهم كانوا أعضاء في حكومة التكنوخراب التي ترأسها مهدي جمعة (29 جانفي 2016 – 06 فيفري 2016 )  وجميعهم فشلوا في مهامهم بل وتسبّبوا في خسائر بالمليارات لخزينة الدّولة ... (ناس بكري قالوا: الجمل ما يراش حدبته !) ...وهم أيضا أعضاء في لوبي متنفذ  تحوم حوله عديد الشبهات ويتكوّن من قرابة 100 نفر من بينهم 20 من وزراء حكومة مافيا المال وهو ينشط تحت غطاء العمل الجمعياتي " تونس البدائل" Fondation Tunisie Alternatives وتحت العمل الاستشاري Global Stratégie Advisory ...ومن بين أفراد المجموعة التي التقت حول مشروع المهدي جمعة لبيع الوطن تونس دون ثمن نجد بالخصوص زميل دراسته بمدرسة المهندسين ENIT سيف الدين البجاوي (مدير عام شركة ATD SICAR ) ويشغل خطة أمين مال "بدائل تونس"  وتؤكّد مصادرنا أن مهدي جمعة الشهير بكنية مهدي طوطال وظّف بعد مغادرته للحكم عشرات المليارات لتبييض صورته لدى الرأي العام وتصعيد أسهمه في سوق النخاسة السياسي وقد استنجد للغرض بخدمات كل من الثنائي حسن الزرقوني (ابن حيّه بباردو) صاحب شركة سبر  الآراء المشبوهة "سيغما كونساي" Sigma Conseil  وتوفيق حبيب (مكتبه مجاور لمكتب لطفي الشاليمو شقيق مهدي بعمارة Immeuble Nour City بالمركز العمراني الشمالي) صاحب المجلة المختصّة في تبييض الفاسدين والترويج للبضائع التالفة "ليدرز" Leaders ...جوقة الزرقوني وحبيب مكّنت جمعة مثلما هو منتظر من احتلال المراتب الأولى على مدى أشهر عمليات سبر الآراء الموجّهة وتشير مصادرنا إلى أن مهدي جمعة لم يتخل يوما عن طموحه في العودة  إلى الحكم رغم صعوبة تجربة الحكم القصيرة التي خاضها لعدة أشهر وانتهت بالفشل الذريع على كل المستويات وخاصّة على المستوى الاقتصادي أين تضاعفت مديونيّة البلاد لتتضاعف عما كانت عليه قبل الثورة (من 26 مليار دولار إلى أكثر من 50 مليار دولار) وأما عن المستوى الأمني والعسكري فقد تسبّبت حكومة جمعة نتيجة تهاونها وتواطئها في اختراق كامل الأسلاك النظامية واستباحتها من طرف النهضة وبناتها إضافة إلى تورّط جمعة في تشليك الرّتب العسكريّة وتعويم الأسلاك بالرّتب من خلال اعتماد ترقيات غير مستحقّة قلبت الهرم القيادي ولخبطت الأوراق ... والله غريب أمر جمعة الذي قيل أنه ضحّى بمرتبه الخيالي بشركة طوطال الفرنسية (أكثر من 30 الف يورو شهريّا) من أجل تونس وبعد أن شغل لفترة وزير صناعة في حكومة الاغتيالات والرشّ لعلي لعريض وأنجز المهمّة القذرة التي أتى من أجلها على رأس وزارة في حجم وزارة الصّناعة (تجديد عقود عدّة شركات في ظروف وملابسات مشبوهة – تفليس وتخريب كبريات المؤسسات الوطنية مثل شركة فسفاط قفصة CPG والمجمع الكيميائي التونسي  والشركة التونسية للكهرباء والغاز STEG والشركة التونسية  لصناعة  الإطارات المطاطية STIP و...) ..تمّ ترشيحه وتصعيده وتمكينه من رئاسة الحكومة المنبثقة عن الحمار الوطني وبعد انتهاء مهمته القذرة لخدمة مخططات جماعة الإخوان حيث قام بتمرير أسماء تنتمي إلى صفوف الخلفية والوسطى لحركة النهضة على أساس أنهم تكنوقراط ... جمعة "المتفرنس" (حاصل على الجنسيّة الفرنسية) و"المتخونج"(شغل خلال ثمانينات القرن الماضي خطة نائب الأمين العام عبد الكريم الهاروني في الإتحاد العام التونسي للطلبة) اختار البقاء بين ظهرانينا للتآمر على أمن البلاد عن قرب وعلى عين المكان باستعمال لفافات المال الفاسد التي لهفها من المال العام ومن عمولات العقود المشبوهة والممنوعة ...فبعد أن روّجوا على قنوات وفضاءات العهر السياسي أنه مطلوب من كبريات الشركات العالمية مثله مثل بقية وزرائه ...سكتوا عن الكلام المباح.  



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire