samedi 9 juillet 2016

المحكمة الابتدائية بقفصة استقبلت العيد بالدموع و الحزن وهي تستغيت : أغيثوني ... من محمّد الخليفي ...و المدّ "الرحموني "




هذا ما أهداه  محمد الخليفي للمحكمة الابتدائية بقفصة ! هذا ما أنجزه وكيل الجمهورية بعد سنة واحدة من إمساكه بزمام الأمور في هذه المحكمة العريقة ! مظالم بالجملة. اغتصاب للحقوق. استيلاء على أراضي الناس . تهرب من أداء الضرائب. استغلال النفوذ . جو عمل مشحون. قضاة أصبحوا أعداء فيما بينهم. محامون يتذمرون. مواطنون يستغيثون. و الآتي أدهى و أمر.
أبو زيد  الخليفي  كما  شاء  أن  يسمي  نفسه  يمتلك سجلا سيئا يموج بالكثير من الكوارث والفضائح ... فهو صاحب نظرة دونية ، ومطامع دنيوية ، يملك نفسية دنيئة ، وعقلية خبيثة ، وشخصية وضيعة. ..يسري في كيانه أكل الحرام، ويربض على تفكيره الغنيمة من المنصب، واحتلال المكان...نواياه غير صادقة، وأعماله غير جادة ، وكلماته خادعة ، وخططه كاذبة...يعتمد على التنظير ، ويسعى للبريق ، ويهتم برفع الشعارات ، ويتظاهر بالمثالية ، وهو عنها بعيد..يعمل على محاربة الكفاءات ، وخنق القدرات ، وحبس الطاقات ، ومنع الإبداعات. يقوم بنهب الخيرات ، وسلب المقدَّرات ، والسطو على الاعتمادات. حكيم في الغرف ، رائع في الهدر ، محتال في القنص، محنك في التجاوزات. يهمل الخطط ، ويتلاعب بالأنظمة ، ويفعل ما يشاء ، وينفذ ما يرى، ويقوم بما يريد. يشتغل بالسيطرة على المرؤوسين، وتكميم أفواههم، وتوجيه تحركاتهم لمصالحه الشخصية .يعطيك مرادك ، ويحقق لك مبتغاك ؛ إذا كنت تسبّح بحمده ، وترضخ لقوله ، وتسير في منهجه ، وتنقاد لمطامعه. هو المتسبب في تلوث الأجواء ، وخلخلة الاستقرار ، وضعف الانتماء ، وموت الإبداع ، وانحسار النشاط، وتواضع الأداء. يبغضه الأفراد ، ويرفضه الناس ، وتنبذه كل المجتمعات، وتحاربه جميع التشريعات
  و أبو زيد كثيرون قالوا عنه أنه لا يختزل  بداخله  أدنى حدود اللباقة ومعاييرها  وأنه دخل إلى عالم القضاء من النافذة الخلفية للرَسوب المدرسي ، و لا   نذيع لها  سرّ إن  قلنا أن له  ما  يشبه أراء  وزعها  بالجملة والتقسيط على  صفحته الفايسبوكية  المشبوهة مستعينة بتعابير   الرويبضة  الذي شغل عن إكمال بياناته الشخصية المستعارة بالخوض في الشؤون السياسية  قبل أن يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود  وقبل أن يتعلم مواضع الهمزة في قواعد الإملاء أو أن يعرف مواضع الحروف على لوحة المفاتيح. و حسبنا  أن   تعابيره  لا  تؤخر سير القافلة ولا ترعب الظاعنين.  وظل  في عمله مهووسا بسوء النية والقراءة  الخاطئة دون أن يخجل من نفسه و يكف أيديه عن العبث بالقضاء، ويلجم لسانه الممدود بالسوء فهو أشد ضررا من الأسلحة الجرثومية وأكثر خشونة من أحذية العسكر .
كل هذا فعله محمد الخليفي أو شجّع عليه خلال عام واحد من مباشرته مهام وكيل الجمهورية بمحكمة قفصة. و النتيجة من  كل ذلك  أن هاته المحكمة التي كانت عظيمة و شامخة أصبحت الآن تئن من جراحها و ترتدي لباس الحداد على أمجادها الغادرة. لكن كيف استطاع هذا الرجل أن يخرب و يفسد في مدة زمنية وجيزة ما بناه غيره خلال عقود من الزمن؟ أهذا ما وعدت به جمعية القضاة التونسيين ( أو بالأحرى جمعية الرحموني) من الإصلاح عندما كانت تدعي محاربة المنظومة القضائية في العهد السابق ؟


المحكمة الابتدائية بقفصة ليست المؤسسة القضائية الوحيدة التي استولى عليها الرحمونيون. لكننا سنسلط الضوء على هذه المحكمة التي تضررت أكثر من غيرها من المحاكم و سنميط اللثام عن زعيمها المطلق و سيدها الأوحد محمد الخليفي لعل المسؤولين يتدخلون قبل حصول الكارثة.
انتمى محمد الخليفي إلى جمعية القضاة التونسيين في العهد السابق قبل أن تقع نقلته إلى محكمة الاستئناف بمدنين على إثر تورطه في قضية فساد بمعية رجل أعمال متنفذ في مدينة قفصة.و من مدنين، راح يبعث الرسائل للوزيرين اللذين تعاقبا على وزارة العدل زمن بن علي البشير التكاري و الأزهر بوعوني معبرا عن توبته و انسلاخه عن الجمعية لعل الوزارة تتراجع عن قرار النقلة. إلى إن جاءت  سنة 2005  فكان على رأس الممضيين على يسمى بــ" البيان الانقلابي على المكتب الشرعي لجمعية القضاة التونسيين". وبمجيء الثورة سيطر الرحمونيون على القضاء فعاد محمد الخليفي البارع في " قلب الفيستة" إلى ركابهم ليرتقي بفضلهم من رتبة مستشار إلى  رئيس محكمة توزر ثم إلى وكيل الجمهورية بقفصة في ظرف  سنتين فقط و رغم تاريخه الحافل بشبهات الفساد . 


و خشية من كشف ذلك الجانب المظلم و المليء بالعار من تاريخه، راح سي الخليفي يروّج إلى أن نقلته التأديبية إلى مدنين التي مكث فيها 08 سنوات كانت بسبب نضاله صلب جمعية القضاة التونسيين ( و لم تكن على خلفية ملف فساد و رشوة). حتى السوابق العدلية لأشقائه زيفها  وأضافها لتاريخه النضالي الموهوم. فشقيقه عبيد حكم عليه سنة 2008 بالسجن مدة عام مع النفاذ العاجل بعد أن اقتحم مقر بلدية الرديف في خضم الاحتجاجات الاجتماعية التي عمت الجهة آنذاك و عمد صحبة بعض المنحرفين إلى إتلاف سجلات البلدية و هو ما كلّف أهالي الرديف الطيبين مشقة الانتقال إلى البلديات المجاورة مدة سنتين متتاليتين لاستخراج رسوم الحالة المدنية (...). لكن محمد الخليفي يزعم اليوم أن شقيقه عبيد كان أحد قادة الانتفاضة الشعبية بالرديف سنة 2008 !!! هذا الماضي المشين لمحمد الخليفي كان حاضرا بقوة أثناء ترشحه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات سنة 2011. و حضر كذلك تسيسه و فضح انتماءاته القومية. فتم لفظه و تزكية لمياء زرقوني ممثلة للقضاة في الهيئة. لكن هذه القاضية الشريفة لم تسلم بعد ذلك من انتقادات سي الخليفي و تشهيره بها في الفايس بوك و في محافل الجمعية.
خمسة قضاة رحمونيون يتزعمهم محمد الخليفي : وسيمة الهادف ، محمد علي برهومي، فيصل غابري ، نبيل القبي احتلوا المحكمة الابتدائية بقفصة بعد حملة تصفيات قاموا من خلالها بطرد و إقصاء القضاة الشرفاء أو غير المرغوب فيهم من غير المواليين للجمعية أمثال الأزهر فولي و نعيمة مسعود و المكي بن عمار وسامي عباده. أما القلة القليلة الباقية فهم بين من يوشك على الجنون بسبب شدة الضغط كالقاضية حفيظة مسعود و بين من تحاك له الدسائس لتوريطه في إحدى الملفات و دفعه إلى  طلب النقلة  كالقاضي  منجي غانمي.
صراعات وأحقاد . مؤامرات ودسائس يغذيها محمد الخليفي بين القضاة أنفسهم مما حولهم إلى أعداء. و بين هذا وذاك يضيع حق المواطن في محكمة أصبحت على شفا الهاوية أو قاب قوسين  آو أدنى  ( اللهم اشهد أننا  قد بلغنا )    .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire