jeudi 7 juillet 2016

توقفنا عنه أسبوعا لكثافة المادة فزعم أنه زعزع عرشنا و جعلنا مرتدين : في الإذاعة الوطنية المذكرة الفضيحة و السّخيفة التي أصدرها الرئيس المدير العام ... لمقاضاة الصّحيفة




لسائل أن يسأل لماذا دأبت الجريدة الاستقصائية الأولى في تونس على تخصيص صفحة قارّة كلّ أسبوع لما يجري في الإدارة التونسية؟ و الجواب بسيط جدّا حزمة من الإخلالات أمام العيان و التجاوزات و الانتهاكات التي باتت وليدة المؤسسة إزاء وجود عصابة ضالّة تعمل على قهر الضعفاء و "الغلابة" ناهيك و أنّها أصبحت يشار إليها بالأصبع لدى القاصي و الدّاني و بطلها الرئيس المدير العام عبدا لرزاق طبيب المرتكب لعديد الأخطاء و التجاوزات محوّلا مشهد الإذاعة التونسية إلى مافيا .
من الصدف  المقيتة أننا خلال الأسبوع المنقضي و نظرا لكثافة المادة الإعلامية قررنا تأجيل   الحلقة الخاصة بالإذاعة إلى موعد  لاحق و تزامن  قرار التأجيل  مع إصدار المدير العام  عبد الرزاق الطبيب  لمذكرة  يذكر فها أنه  قام برفع دعوى ضد الصحيفة  بتهم الثلب و يطلب  فيها  من  الذين  ذكرتهم الصحيفة تقديم  مطلب إلى الإدارة العامة لتحل محلهم في التقاضي ... و كان الجماعة ينتظرون  أن  يصدر العدد الفارط و فيه  حلقة الإذاعة و لكن خاب  ظنهم  الأمر الذي  استغله  الطبيب  ليعلن  أن  الصحيفة خافت و أن فرائصنا  ارتجفت من  بطش  مذكرته  .
 و حكاية  الواقعة تقول تمّ يوم الخميس 23 جوان 201إصدار 6 مذكّرة من طرف الرم ع يستجدي فيها الأعوان لتقديم شكاوى إلى رئاسة المؤسّسة لاتخاذ الإجراءات القضائية اللاّزمة ضدّ صحيفة الثورة نيوز الجريدة الاستقصائية الأولى في تونس التي ما فتئت تنشر مقالات أسبوعية بصفة قارّة و مسترسلة .شكاوى  غايتها  هي عبارة عن  تولى الإذاعة التونسية القيام مقام الأعوان برفع دعوى قضائية وهو لعمري  شيء مضحك و مخجل يدعّم ما كتبناه في أعدادنا السابقة أن الر  م ع لا يستطيع حتى القيام بقضية بمفرده و يريد الاختفاء وراء الأعوان مثلما عهدناه و نحن كجريدة نرحّب بالر م ع و شلّته في أروقة المحاكم لأننا انتظرناه منذ البداية لطرح كلّ الملفّات المشبوهة التي تهمّ الإذاعة التونسية  وهي  :
-     ملفّ (AQE) الشّهير و ثلاثي الفساد المورّط فيه رشدي نويرة و بوبكر بوفتح و فوزي شعبان.
-     ملفّ progress engineering و الفاتورة رقم (FAC Num : SA010-12) المورّط فيه حسين مدني مدير الشؤون القانونية و رشدي نويرة .
-     ملفّ فساد إذاعة تطاوين عندما كان يشرف عليها ثامر الزغلامي  و صفقة المسلسلات المشبوهة دون طلب عروض و إمضاءه لمستحقّات ماليّة مكان المنتجين لحسابه الخاصّ.
-     ملفّ الصفقة الفنية المرصود لها مبلغ مليار و ثلاثمائة مليون من ميزانية المؤسسة بعد الإعلان عن العروض تمّ اعتماد عرض حوالي سبع مائة و خمسين مليون  وظل  السؤال حول أين البقيّة ؟ الإجابة ستكون في المحكمة .
-     ملفّ لباس الشغل المشبوه  حيث تمّ يوم الجمعة الفارط توزيع وصولات لباس الشغل الخاص بالأعوان من صنف 1 إلى صنف 5 مبلغ 200 دينار و تمّ توزيع وصولات بمبلغ 100 دينار إلى بقية أعوان المؤسسة كلها تصوروا مديري الإذاعات الجهوية والمركزية و مديرين مركزيين و كواهي المديرين و رؤساء المصالح و مساعديهم و أصناف 6 و 7 و 8 و 9 بتواطؤ من النقابة الأساسية للإذاعة و منذ تولي  الطبيب منصبه أصبحت وصولات لباس الشغل توزّع بهذه الطريقة و عوض إعطاء العون المصنّف من 1 إلى 5 وصل بقيمة 450 دينار (كسوة الصّيف و الشتاء) مثلما ينصّ عليه قانون الشغل و بمخطّط جهنّمي من  الداهية حتى يكسب ودّ المسؤولين و ينال من الطيّب نصيب بما أنه تمتّع بثلاث ترقيات في ظرف زمني قياسي و وجيز ووظيفة مساعد رئيس مصلحة نال وصل 100 دينار مثل بقية كوادر الإدارة التي لا تستحق هاته الوصولات لأنها غير قانونية و ضدّ قانون الشغل و تعتبر سرقة لكسوة الخدّام لكني أريد أن أسأل سؤالا لماذا لا يتمتّع الأعوان من صنف 1 إلى  صنف 5 بشيء من امتيازات المسؤولين وصولات البنزين و منحة الوظيفة و السيارة الإدارية (ما احسدناكمش على اغناكم احسدتونا على فقرنا).
-     ملفّ الرم ع الشهير منحه الصنف السابع لمنشطة بإذاعة تونس الثقافية دون سواها مقابل ماجيستير مهني رغم معارضة رئاسة الحكومة و التنصيص على اعتماد ماجيستير بحث .
-     ملف فساد شرّعه مدير شؤون القانونية حسين المدني وهو إسناد ترقية في الصنف لعون تحت طائلة عقوبة مجلس التأديب .
-     ملفّ صفقة  PAAL الأخيرة و الشبهة كيف فازت هذه الشركة بطلب العروض و الغموض الذي طغى على عمليّة التركيب والتكوين واسألوا بوبكر بوفتح عن علاقته المتقلّبة مع صديقه سامي سيدهم .
-     ملفّ ستيديو 8 للموسيقى وقمّة إهدار المال العام راتب شهري قيمته 1500 دينار لمحسن الماطري الذي أتى به الطبيب و شعبان ليحلّ محلّ أكثر من 70 مهندسا وتقنيا لتسجيل الأغاني رغم ضعف مستواه التعليمي و الفنّي روضة + 6 و النقابة كالعادة تبارك هذا الإجراء.
-     ملفّ الملحقين (8 موسيقيين تم إلحاقهم بقسم الموسيقى) يكلّف الواحد منهم في السنة خزينة الإذاعة 30 مليون 15 جراية يعني 240 مليون في العام راتبا لثمانية موسيقيين دون نسيان ملحقين آخرين في إدارة التقنية و الإنتاج و الأخبار و الشؤون الإدارية إهدارا للمال العام .
- تمّ يوم الجمعة قبل الفارط بتاريخ 17 /06 / 2016  إصدار مذكّرة من طرف الطبيب يدعو فيها إلى فرض انضباط و احترام التوقيت للذين لا يأتون إلى العمل بالرغم من تمتّعهم بكامل الامتيازات و الالتحاق بعملهم و الكفّ عن الغياب الدّائم و الحال أن الرئيس المدير العام كان من الأجدر توجيه هذه المذكّرة إلى نفسه قبل أي طرف آخر فهو دائم الغياب قليل التردّد على مكتبه تصوّروا أن الر م ع الرّعواني غائب كامل اليوم عن مقرّ الإذاعة و مواظب بصفة مستمرّة كلّ ليلة على مقهى بنهج فلسطين للعب الورق إلى طلوع الفجر في حين يصدر مذكّرة في احترام التوقيت ؟ في منزلك أو بدار السيد الوالد ؟ خلنا أن الإذاعة لا تستحق رئيسا مديرا عاما فمنذ إشرافه على رأس الإذاعة التونسية أتى إلى مكتبه لمباشرة عمله خلال أيام تعدّ على الأصابع و لولا الإداريون و القائمون بواجبهم و المواظبون على عملهم لضاعت الإذاعة و" الستّار" ربي بذلك نحن نتّقد شوقا للقاء بك في المحكمة حتى تسوى جميع الملفّات التي ذكرناها لأننا نقوم بدورنا و بواجبنا تجاه هذه البلاد و بعملنا الصحفي حتى يعي كل الناس تجاوزاتك و اخلالاتك أنت وشلّتك الفاسدة للمرفق العمومي كما نعلمك أنه ليس لنا غاية بأحد أو نكالة بشخص ما و لكن دورنا الاستقصائي و رسالتنا تفرض علينا وضع الإصبع على الدّاء .
إجراء آخر اتخذه الرعواني و هو توجيه إنذار شفاهي إلى الزميل المتألّق حسّان بالواعر يتمثل في ضرورة تخلّيه عن تقديم برنامج ناس نسمة على قناة العائلة و الغريب في الأمر أن الر م ع  يأتينا دائما بشطحات فريدة من نوعها لأنه من المشجّعين للزميل هيكل الصغيّر الصحفي الرياضي بالإذاعة الوطنية و كثير التعليق التلفزي في القناة الوطنية الأولى ( مع  التنصيص  على احترامنا لهيكل   و ما يقدمه من منتوج إذاعي و تلفزي  رائق جدا ) غير أن  الوضعية تفرض المساواة وليس انتهاج مقولة ناس فرض و ناس سنّة حتى أصبحنا لا نفهم كيف يفكّر الر م ع و هل أن القانون يطبّق على فئة دون غيرها فالكلّ يعي و يعرف علاقته برئيس مصلحة الرياضة في التلفزة الوطنية لسعد السّاكر وللقصة أبعاد أخرى .
كما يتواصل مسلسل تصفية الحسابات للطبيب  حيث مثلت يوم الثلاثاء الفارط زميلة من الإذاعة الجهوية بالكاف على مجلس التأديب و هي مظلومة بتهمة كيديّة و موضوع الإحالة تافه بطلب من مدير الإذاعة المعيّن من طرفه تعيين مشبوه مثل بقيّة الشلّة شعارها الظلم و الإستبداد و هناك زملاء آخرون ينتظرهم نفس المصير و الحال أن هناك ثلاثة مسؤولين حاليا مورطون في ملف فساد من طرف هيئة الرقابة العامّة و من طرف دائرة المحاسبات و اللجنة الخارجية المستقلّة الفنية و الملف الشهير (AEQ)الذي يستميت عبد الرزاق  في دفنه صحبة زعيم النقابة  المتوفي سريريا و نقابيا و مهنيا حيث ما فتئ يواري  وجهه في التراب مثل النعامة بعد أن حاد عن دوره النقابي السّامي و الملفت للانتباه في عهد الإدارة العامّة الحالية و في سنتين منذ 30 جوان 2014 مثّل أكبر نسبة من الأعوان على مجلس التأديب و النقابة لم تتدخّل و لم تتّصل بالأعوان المعاقبين و لم تتخذ أي إجراء في هذا الاتجاه عن أي نقابة تتحدّثون ؟ عوض أن تحمي الأعوان ومصالحهم فنجد دورها الاستماتة في حماية الر م ع و حماية مصالحه حتى يبقى فوزي شعبان و رشدي نويرة و بوبكر بوفتح ناجين من العدالة و من مثولهم أمام مجلس التأديب لأنه ببقاء الرم ع عبد الرزاق الطبيب على رأس الإذاعة يبقى الثلاثي المورّط محميا من كل العقوبات الإدارية و الجزائية لأن الصفقات العمومية من أخصب المجالات التي يمكن أن يمسّها الفساد بتوفرها على أموال تسيل لعاب الفاسدين  بالإذاعة التونسية و لتعاملهم مع أطراف مختلطة و في السنتين الماضيتين .
وبعد إعطاء الطبيب الضوء الأخضر (المصادقة على إنجاز المشروع و توفّر التمويل اللازم) و قبل الإعلان عن طلب العروض يقع انتقاء المزودين و الاتفاق على نصيبهم من كعكة الغنيمة حيث تتراوح العمولات المخصّصة بين 10 و 20 % و لتوجيه الصفقة نحو الجهة المعنية يقع عادة استخدام طرق ملتوية على مستوى كرّاس الشروط الفنية و المفخخة و اسألوا في هذا السياق فوزي شعبان و وجدي نويرة و بوبكر بوفتح على صولاتهم و جولاتهم في الصفقات المبرمة لكن إن سألتم الله فاسألوه البخت ثلاثي مدين و مورّط بالحجّة و البرهان ليقع التغاضي عليه و الاستماتة في ردم الملف مع التجاهل التام من طرف الر م ع لكل اللجان و الهيئات المتداخلة و يستميت في الدفاع عنهم في حين يحيل شق آخر من الزملاء على مجلس التأديب في تهم كيدية مع تورّط تام للنقابة الأساسية هذا ما أثار حفيظة جلّ الزملاء من صحفيين و تقنيين و منشّطين و إداريين و بقيّة أعوان الإذاعة و قرّروا مثلما ذكرنا في عددنا السّابق رفع شعار ديقاج (Dégage)في وجه الرّعواني الذي أساء إلى الإذاعة و أعوانها و همّش الإدارة و نال من هيبتها بجهله و تعنّته و غيابه المستمرّ ممّا جعل الفساد يتفشّى و الانضباط يتدهور و تصبح الإذاعة مرتعا لكلّ ما هو غير قانوني مما انعكس على الإنتاج و البرامج و تدني نسب الاستماع.
في الأشهر الفارطة مثلت صحفيّة من الإذاعة الوطنية أمام مجلس التأديب بإصرار من الر م ع على خلفية عدم تأمين موجز الساعة الخامسة صباحا بالرغم من وجود مانع حظر التجوّل. ليأتينا هذه الأيام و مع حلول برمجة رمضان رئيس تحرير الإذاعة الثقافية بشير الصغّاري و مدير إذاعتها عمر برّيمة بقرار حذف مواعيد الأخبار في الساعة السابعة و الثامنة مساء ليغلق قسم الأخبار الساعة السادسة بعد موعد النشرة الإخبارية الثانية حرفية و مهنية غائبة طغت عليها المحسوبية عدم الكفاءة و بعد العريضتين التي تقدّم بهما صحفي القسم أراد رئيس التحرير لتحسين الجو المشحون تمكين جميع الصحافيين من تمتّع بوجبة الإفطار في منازلهم ناس يمثلون أمام مجلس التأديب للتخلّف على موعد الإخباري و ناس تحذف المواعيد الإخبارية جملة و تفصيلا و لا يقع اتخاذ أي قرار هل هناك علاقة قريبة تربط الرعواني برئيس تحرير و مدير الإذاعة الثقافية الذي من مشيته تعرف حال الإذاعة بجهله و عدم كفاءته في شهر رمضان تتكاثر الأنشطة الثقافية و تعم الحركة في جل الفضاءات و المهرجانات و لكن سي عمر بريمة ارتأى أن يحذف موعدين إخباريين لينام الجميع تاركين المشهد الإعلامي لغيرهم .
و حتى لا ننسى نحيل   الرئيس  المدير العام على تحرير هيئة الرقابة أولا  و تقرير دائرة المحاسبات  و عدد29 و لينظر ما  قدمت  يداه   و لنا  عودة بل عودات  لأنّ التجاوزات  تنطق الإنس و الجان .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire