samedi 18 juin 2016

المحامي عماد بن حليمة... من شابه أباه فما ظلم!


خنّار يرتقي إلى مستوى العار


لم أكن أهتم  بالبرامج التلفزية ولا بحوارات الطرشان الثورجية التي اعتاد حضورها عدد من أشباه المحامين وصادف خلال أواخر سنة 2014 أن قدّم لي أحد الأصدقاء محاميا من معارفه على أنّه من  أفضل المحامين في تونس والعالم العربي؟ وبعدها بيوم أو يومين اتّصل بي المحامي المذكور وأبدى رغبة ملحّة في تحديد لقاء بيننا لموضوع يهمّني وكان اللقاء بمقهى يقع قرب محطة توزيع الوقود "طوطال" قبالة الملعب الأولمبي بالمنزه وأمّا عن الموضوع فهو تافه وحقير ويدور حول التحالف معه والعمل على تلميع صورته بمناسبة أو دونها  ... لم أرتح للمحامي "بيّاع الكلام "من أوّل وهلة ربّما لكثرة ثرثرته فهو لا يعرف أن يسكت وإذا أردت أن تبادره الحديث قاطعك ... ! وقد تكون وراء النفور الملحوظ أشياء أخرى نجهلها كجهلنا كثيراً من الأشياء...  لينتهي اللّقاء الأول والأخير بين المحامي عماد بن حليمة  وصاحب الثورة نيوز دون أي اتّفاق بحكم أن صاحب الثورة نيوز لم يكن مستعدّا للمخاطرة بسمعة الجريدة الاستقصائية الأولى لخدمة مصالح ضيّقة مضادّة لمصالح البلاد والعباد والثورة.


الأستاذ عماد بن حليمة خبر فنون التحيّل واحترف التحيّل حتى أنه أصبح يتنفس التحيّل ويأكل التحيّل ويدرس التحيّل ويستثمر في التحيّل ولا شيء غيره فالمهم جمع المال الحرام والأهم دون أتعاب أو بذل أية مجهودات .


الأستاذ بن حليمة يلهف أموال مستثمر إيطالي
وبديهة أن تتوسّع أحلامه ليحلّق عاليا في المجال الدولي ولماذا لا يجرّب حظّه مع أحد الضحايا الأجانب وكان له ذلك مع مستثمر إيطالي يدعى ميسيو "الدو بونالدي"  Aldo Bonaldi المدير العام لشركة ICL Afrique والذي قدم إلى تونس قبل الثورة واستثمر أكثر من 5 ملايين أورو (مشروع فلاحي على مساحة 150 ألف هكتار جنوب البلاد) ولكن جاءت ثورة البرويطة وأفسدت المشروع وخرّبته بعد أن اقتلع الثوّار الأشجار  وأتلفوا التّجهيزات والنّقليات ... ولحماية حقوقه وحفظ أمواله كلّف المستثمر الإيطالي المحامي عماد بن حليمة بجميع ملفّات قضايا الشركة ولم يكن يدر بخلده يوما أن هذا الحمل الوديع الماثل أمامه قبالة الشّمس (خصوصا وأن الأستاذ من هوّاة الشّمس والبرونزاج Bronzage والتّاتواج Tatouage) سينقلب يوما ويتحوّل إلى ذئب شرس مهدّم ومخرّب لكل من يعترض طريقه...فبعد أن قبض العمدة من المستثمر الإيطالي بالعملة المحلية (200 ألف دينار ) وبالعملة الصّعبة (70 ألف أورو) و تسبّب له في خسارة غالبية القضايا (شغلية – مدنية – جزائية ) انقلب عليه وأصبح يتهدده ويتوعده عبر رسائل نصيّة قصيرة  SMS اعتاد إرسالها له انطلاقا من هاتفه الخلوي لمساومته بين تمكينه من مبالغ مالية معينة أو أنه سيورّطه وسيدخله السّجن وهكذا يتسبّب المحامي الجشع في الإضرار بمصالح المستثمر الإيطالي وفي نفس الوقت بمصالح البلاد والعباد !



المحامي عماد يغرّر بتاجر مخدّرات وينهبه 50 ألف دينار
المعروف أن عماد بن حليمة  (صاحب الرّقمين الخلويين 20312492 و98312492 ) يستمدّ قوّته من كثرة المغفّلين والبلهاء والسّذج ببلادنا فالرّجل اعتاد الترويج لدى حرفائه على أنه نافذ داخل السّلطة القضائية ويمتلك شبكة علاقات رهيبة داخل المحاكم وخارجها ساعدته على ربح 99.99% من القضاء التي ينوب فيها (ادّعاء مغلوط والعكس هو الصحيح)... أحد المتورّطين في قضيّة ترويج مخدّرات نصحوه بالمحامي العمدة الوحيد القادر على فكّ أسره فكان أن اتصل به وكلّفه بمهمة الدّفاع وفي الأثناء طلب الأستاذ بن حليمة من حريفه تاجر المخدّرات أن يمدّه بمبلغ 50 ألف دينار  ليرشي القاضي المتعهد وكان له ذلك (واقعة موثقة صوتا وصورة) وبعد أن تأكّد السّجين أنه سيغادر زنزانته خلال أيّام وسيعانق حرّيته من جديد طلب من زوجته عدم إعداد القفّة والانقطاع عن الزّيارة وصدر الحكم خلال سنة 2014 بسجن تاجر المخدرات 20 سنة كاملة على خلاف الانتظارات  والاتفاقات.... وهو ما يعني أن تاجر المخدرات وقع في مقلب محاميه الذي غدر به وكذب عليه وتلاعب بمعنوياته وباعه الأوهام  ولاسترجاع الأموال المنهوبة ضغطت عائلة السجين على المحامي المتحيّل ورابطت أمام مكتبه وأمام منزله إلى أن رضخ وأعاد الأموال المنهوبة لأصحابها .



العمدة يتحيّل على حريفته ويلهفها الملايين
ما تعرّضت له سيدة الأعمال (ش.ر.) من هرسلة وابتزاز ومساومات من طرف المحامي عماد بن حليمة يفوق الوصف والخيال والحكاية أن السيدة المتضررة دخلت في شراكة مع رجل أعمال تونسي وذلك لبعث شركة مختصّة في الصناعات الغذائية بجهة قرطاج (مصنع مرطبات حديث) وبعد أن استثمرت السيدة ما قيمته نصف مليار لشراء التجهيزات الضرورية (بواسطة الإيجار المالي Leasing) دارت الرّياح بما لا تشتهي السّفن وانقلب الشريك على شريكته وأطردها شرّ طردة من مقرّ الشركة (أولا بصفته وكيلا للشركة وثانيا بصفته مالكا للعقار) ومنعها من استعادة تجهيزاتها ...السيّدة المتضررة لم تجد من حل غير رفع الأمر إلى القضاء ومن سوء حظها أنها كلّفت المحامي المتحيل عماد بن حليمة واختارته من جملة أكثر من 8000 محام وأجزلت له العطاء ودفعت له الملايين وفي المقابل خسرت غالبية القضايا في الاتجاهين كشاكية أو كمشتكى بها لسبب بسيط أن محاميها إما أنه خان الأمانة وباع الطرح لغريمها أو أنه لا يفقه في القانون ولا يربح القضايا.

 

وراء كل متحيّل طفولة بائسة
من الأقوال المأثورة التي تنطبق على حالتنا "قل لي من أبوك أقول لك من أنت !" و"ولد الفار يطلع حفار" و" الزمان المعكوس، الأذناب تولّي رؤوس " و" إليّ يحسب وحدو يفظلو " وبالنّبش  في تاريخ أبي المحامي بمدينة المكنين المناضلة توصّلنا إلى أن تاريخه أظلم والتاريخ لا يرحم فالمدعوّ  حسن بن سالم بن حليمة (شهير بكنية فاغابو  Vagabond أي المتشرّد) معروف لدى أهالي المنطقة بانحرافه وإجرامه وفساده إذ تورّط خلال سنة 1956 في قضيّة أخلاقيّة فاحت تفاصيلها في كامل أرجاء المدينة الهادئة ودخل إثرها عم حسن السّجن الذي غادره خلال سنة 1958  وليلتحق بشقيقه أستاذ اللغة العربية محمد بن حليمة (الشّهير بكنية شوشان) وبعد فترة قصيرة من البطالة وقع قبول عمّ حسن للدخول إلى مدرسة ضباط الصف بفندق الجديد (حاليّا مدرسة الضباط) دون الاسترشاد حوله وبعد فترة تكوين عسكري قصيرة تخرج في رتبة "عريف" (شاوش) وعيّن للعمل بحامية الكاف حيث عمل مع النقيب حمادي الشّابي آمر الفوج والذي اقترح طرده لسوء سلوكه وهو ما تمّ بالفعل وليعود أدراجه إلى المكنين أين توسّط له شقيقه في عمل في خطة حارس بمصنع النسيج بالمكنين (معمل الحرير) TISSMOK  وبعد أن استقرّت به الأمور تزوّج من خديجة شقيقة الهادي "المعلّم" وفي الأثناء كان عمّ حسن يحرس منازل أثرياء المدينة بالجملة والتّفصيل ومن بينهم محام معروف من أبناء عمومته ونعني به السّاسي بن حليمة...وفي هذه البيئة الفقيرة والظروف التّعيسة عاش الطفل عماد وإخوته (رياض وهشام وهناء و...) طفولة بائسة ومراهقة مضطربة فيها الكثير من الفقر والجوع والعنف والدّموع والألم والإدمان والاعتداء ومشاعر الغضب والرّغبة في الانتقام.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire