وزير المالية السّابق جلول عياد مورّط للعنكوش في ملفات فساد مالي وإداري !

فضيحة بالجلاجل

تعرض المصرف العمومي البنك الوطني الفلاحي  BNA الى أكبر عملية نهب وسرقة خلال فترة الرئيس المدير العام جعفر ختاش (صاحب ب.ت.و. عدد 00371118 وابن شقيقة مصطفى بن جعفر  رئيس المجلس التأسيسي 2011) والتي إمتدت من سنة 2011 إلى سنة 2015 حيث تعمّد ختاش تبديد أموال البنك يمنة ويسرة لتلبية رغبات وطلبات الأحباب والمعارف فهذا يمنحه قرضا دون ضمانات وذاك يمنح قرضا يفوق مقداره قيمة الضمانات والاخر يتساهل معه ويتغافل عن مطالبته بالخلاص ... لكل مقام مقال ولكل موزون مكيال فالمهم ضمان البقاء على رأس المؤسسة البنكية المنهوبة لأطول فترة ممكنة وجمع ثروة من حلاله وحرامه.

حكايات فساد جعفر ختاش تجاوزت كل الحدود فالرجل تصرف في المؤسسة العمومية على أنها ملك البيليك أو ملك السيّد الوالد فعاث فيها فسادا وإفسادا وفي ظرف وجيز تسبب لمصرف الفلاحين BNA في خسائر بمئات المليارات  فسهام بن سدرين (الرّئيسة الحاليّة لهيئة الحقيقة والكرامة) نالت نصيبها وزيادة من أموال البنك المنهوب بعد أن مكنها من قرض دون ضمانات Prêt sans garantie  بقيمة 1.177 مليون دينار   لتمويل مشروع إذاعة كلمة Radio Kelma FM  (Société Kalima Production  عدد معرفها الجبائي 1210735 L) والتي كانت تملكها بالاشتراك مع زوجها عمر المستيري وللتغطية على عملية التحيل تمّ في مرحلة أولى تقديم المنزل العائلي بتونس كضمان ولو أن قيمته لا تتعدّى 250 الف دينار وفي مرحلة ثانية تم الإكتفاء بالضمان المعنوي لرجل الأعمال المثير للكثير من الجدل نصر علي شقرون صاحب شركة 3 S ... المهم لهفت سهام بن سدرين مبلغ القرض وبعدها باعت الإذاعة المفلسة الى سليم الرياحي الشهير بكنية ذبذوبة بمبلغ محترم يتعدى الثلاث مليون دينار... كما تورّط في تمويل شركة سيفاكس أيرلاينز  Syphax Airlines  من ذلك أن مصرف BNA  مكّن شيخ التحيل محمد فريخة من تمويل كامل ب100% بقيمة 11.25 مليون دينار وكالعادة دون ضمانات لشراء طائرة قديمة Jet privé d'occasion سنها يتجاوز 3 عقود (طائرة الفالكون 900 ب المصادرة لصخر الماطري)  القديمة والتي يبلغ سنها أكثر من 30 سنة بواسطة قرضين بمبلغ جملي ب11.25 مليون دينار كذلك إشترى جعفر ختاش طابقين من بناية قديمة محاذية لمقر البنك الوطنى الفلاحى (المقر السابق للبنك الإفريقي للتنمية BAD والذي يملك كينغ العقارات والكراءات امحمد ادريس ) بمبلغ 28 مليون دينار ودون المرور عبر لجنة الصفقات العمومية.. وقد علّق أحدهم بأنّ بنك الفلاحين تحول زمن ختاش الى بنك المتحيلين فقط .

في الحقيقة جلول عياد وزير المالية الأسبق في حكومة الباجي قايد السبسي هو من عيّن جعفر ختاش في خطّة رئيس مدير عام للبنك الوطني الفلاحي وذلك بعد أن أقنعه اللوبي الذي أتى به في غفلة من شرفاء الوطن بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب وطبيعي أن يردّ ختاش الجميل لولي نعمته وكان ذلك حينما قرّر جعفر ختاش بجرّة قلم يوم 4 اوت 2012 تمكين الشركة الحديثة للوزير السابق من تسهيلات وقروض بنكية في غياب أدنى الشروط وفي غياب الضمانات ....حيث إختار وزير المالية المتخلى عنه جلول عياد وإسمه الصحيح عبد الجليل بن عبد الله عياد (من مواليد 06 فيفري 1951 بخنيس) أن يبعث مؤسسة في الإعلامية ظاهرها تركيب تجهيزات إعلامية وباطنها تهريب وقد أطلق عليها تسمية Société Tunisian Hardware & Software Technologie (T.H.S.T) (عدد معرفها الجبائي 1259496B) وعين على رأسها شخصية واجهة من أقاربه ونعني به شوقي تريمش Chawki Trimeche  (إبن خاله) وخلال شهر ماي 2014 غيّر تسميتها لتصبح Vegatech وفي نفس الفترة بعث مؤسسة ثانية أطلق عليها تسمية Société Punic Trading Company (عدد معرفها الجبائي 1278564C)بالاشتراك أيضا مع قريبه شوقي تريمش والغريب أنّ الشركتين اتخذتا نفس العنوان ونفس المكتب بعمارة أنس بشارع 14 جانفي بسوسة ونفس الكاتبة ...تصوروا شركة خاصة تبعث للوجود يوم الجمعة  20 جويلية 2012 وقبل أن تجهّز مكتبها وتنتدب موظفيها وقبل الشروع في العمل يسند إليها البنك الوطني الفلاحي بتاريخ الجمعة 24 اوت 2012 قرضا دون ضمانات بقيمة 1.75 مليون دينار ... بعد مرور شهر فقط والمثير للكثير من الجدل أنه تم التنصيص صلب ملف القرض عدد 4716 لسنة 2012 أن الشركة الخاصة  T.H.S.T  حصلت على القرض بضمانة Caution solidaire  شخصية من عبد الجليل عياد ...وعلى قاعدة من لحيتو إفتلو شكال وشاشية هذا على رأس هذا انطلق عبد الجليل عياد الشهير بكنية جلول في عالم البزنس من الباب الكبير حيث نجح في تجهيز غالبية الإدارات العمومية بوزارة المالية وعديد المصارف وعلى رأسها البنك المنهوب BNA بالخصوص بحواسيب وتجهيزات إعلامية من نوعية متدنية مصنوعة ومركّبة في الصّين الشعبيّة من نوع "فيغا" VEGA حيث تشير اللوحة المميزة للحواسيب المحمولة مثلا (موضوع التوريد) بأنها مصممة بكوريا ومصنوعة بدولة أشير إليها بثلاث أحرف لاتينية P.R.C.  وتعني People's Republic of China والإكتفاء بالثلاث حروف والتنصيص من جديد أسفل اللوحة بأنها صنعت لفائدة شركة VEGATECH TRADING بهونكونغ Hong Kong (وهي نفس التسمية التي أطلقها جلول عياد خلال سنة 2014 على شركته الخاصة عوضا عن تسمية  T.H.S.T ) وهذه الخزعبلات والمغالطات المعتمدة من طرف جلول عياد أولا لإخفاء شخصه داخل الشركتين VEGATECH (سابقا  T.H.S.T ) و SPTC وثانيا في تعيين قريبه وإبن خاله المدعو شوقي تريمش وكيلا على الشركتين وثالثا حصوله على قرض دون ضمانات بالاسم القديم لشركة VEGATECH ونعني به T.H.S.T ورابعا في تهريب التجهيزات الإعلامية من الصين في إتجاه تونس وبقية بلدان العالم من خلال التّلاعب في الخصائص الفنية وبلد المنشأ وبيانات الفاتورة وإتخاذ نفس إسم المصنع أو الوسيط .