jeudi 9 juin 2016

الإذاعة الثقافية تحتضر ...و تقزيم إذاعة الشباب يستمر : غاب العدل و القسطاس... و حضر ضرب" الراس بالراس "




 ما يزال  صديقنا مواصلا  في  سياسة بيع الأوهام للناس في وقت  الإذاعة تعرف شيئا فشيئا من يوم إلى آخر تدهورا  لا مثيل   ورغم أن كل الأعوان يحذرون من قرب بلوغ قاع الأزمة ورغم كل المؤشرات التي تتنبأ بما هو آت تتواصل حالة الارتخاء في الإذاعة التونسية ( المركزية و الجهوية)  حتى أصبحت مشلولة  و الفوضى هي المسيطرة على كل شيء تقريبا. و حتى بات السؤال  المحوري  القابع  بين  جدران الاذاعة و أرجائها  هو  هل قدرنا أن نعيش على الهامش ؟ وإلام نبيع الأوهام للناس و نبشرهم بحرية الإعلام  و حسن المعاملة والعدل بين الأعوان والنهوض بالإذاعة وتحسين الإنتاج   و الخط التحريري؟
احتفلت الإذاعة الثقافية الأسبوع الفارط  بمرور عشر سنوات على انبعاثها وهي التي عاشت في فترة الرئيس المدير العام عبد الرزاق التهميش على مستوى التخطيط بعد أن حازت في عهد الإدارة العامة السابقة و في عهد المدير السابق جميل بن علي حائزة على أعلى نسبة الاستماع وعرفت بمنافستها للإذاعات العمومية و الخاصة و امتلاكها لرؤية واضحة و تخطيط محكم و إدارة تحسن التصرف في الموارد البشرية و اللوجستية لكن بحلول الطبيب وتعيين  صديقه  وحبيبه عمر بريمة المدير الحالي ولعدم وضوح رؤية واضحة وانعدام التخطيط   و التصور و جهل فظيع في التسيير تاهت  الإذاعة تيها  نتج عنه ضياعها في المشهد الإعلامي وفقدان مكانتها قد تدنت نسب الاستماع إلى أسفل السافلين وأصبحت تصرخ أني أغرق بالرغم العناء الذي يتكبده الزملاء في تلك الإذاعة بسبب الظروف التي يعملون بها والجو المزري والاحتقان وخاصة أن عمر بريمة يبجل المتعاونين على أولاد الدار فكل أصدقاءه وأبناء جهته وأحبابه وجدوا كل الترحاب بالإذاعة على عكس أبناء الدار الذين يستحقون دون سواهم التهنئة بهذه الاحتفالات وأن نشد على أيديهم ليواصلوا فعلهم الثقافي السامي خدمة للأجيال وصناع الثقافة رغم الظرف الصعب التي تعيشه الإذاعة من نكران..و تهميش أولاد الدار .
والسؤال المطروح ولم نجد له إجابة هو إصرار عبد الرزاق الطيب و إشرافه على احتفالات الإذاعة في برنامج الاحتفالات بينما كان غائبا و لم يعط نفس الاهتمام منذ شهرين حين احتفلت إذاعة الشباب بمرور عشرين سنة على تأسيسها 21  مارس 2016.  بل الأغرب من ذلك لم يحضر أيّ مسؤول من مسؤولي الإذاعة التونسية. هل إذاعة الشباب لا تنتمي إلى الإذاعة التونسية أم أن مدير إذاعة الشباب لا تربطه نفس العلاقة التي تربط مدير إذاعة تونس الثقافية ؟ حتى تدشين أستوديو الجديد لإذاعة الشباب (Open space) الذي دشن يوم الميلاد لم يحظ بتدشين..في مستوى الحدث و حتى الحفل الذي أقيم في دار الشباب المغاربي برادس والذي حضره المحترم عبد الحفيظ الهرقام المدير العام السابق لدار الإذاعة والتلفزة التونسية غاب عنه الرعواني وبقية المسؤولين حتى خلنا أن الحفل لا يهم إذاعة الشباب بل حفل خاص أقيم لأجل الزملاء عيب و الله عيب حتى في المناسبات يطل علينا الرعواني بشطحاته كأنه عامل مزية يعزل من يشاء  يعين من يشاء يشرف على الاحتفالات متى شاء يعاقب من يشاء يأتي للعمل متى يشاء يغض الطرف على من يشاء حتى أصبح المشهد بالإذاعة التونسية كوميديا .
غابت عنه الجدية و الانضباط و المثير للغرابة أن الر م ع لا يدرك ما يفعل و ما نتيجة تصرفاته  ألا يعلم أنه لن يدوم في منصبه وأنه سيحاسب على ما اقترفه من تجاوزات و أن ساعة الرحيل دقت ورغم كشفنا في الإعداد السابقة للعديد من الملفات الصادمة بالأدلة المادية و القرائن القوية نعلمه أن ساعة المحاسبة قد تأتي في الأيام القليلة القادمة و ما قاله وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية و المجتمع المدني و حقوق الإنسان كمال الجندوبي أن الفساد ربح معارك و استغل ضعف الدولة و لكنه لم يكسب الحرب و ذلك في تصريح إعلامي أدلى به الجمعة 27 ماي بتونس على هامش مشاركة في ملتقى حول الاستشارة الختامية لمشروع القانون الأساسي لهيئة الحوكمة الرشيدة و مكافحة الفساد.
فملفات الفساد في الإذاعة التونسية ورغم استعانة الرم ع عبد الرزاق طبيب و زميم النقابة لزرق الطرشوني في دفنها و تبييض الشلة الفاسدة فقد علمت الثورة نيوز من مصادرها الخاصة أن جل الملفات وصلت إلى المسؤولين المعنيين و أن الوقت قد حان للحساب و تطهير الإذاعة و فتح جميع الملفات و محاسبة الفاسدين حتى ترتقي الإذاعة التونسية إلى مكانتها المرموقة و المعتادة .
و بعد تعيين رئيس مدير عام جديد على رأسها يكون لديه مشروع ولديه كفاءة عالية في التسيير و يتسم بالعدل و الشفافية و تطبيق القانون. لأن ما عاشته الإذاعة في السنتين الماضيتين يندى له الجبين وهو عبارة عن كابوس فهاته المؤسسة العريقة   و التاريخية عبث بها الرعواني و نديمه الأزرق و بقية شلة الفساد الذين أهدروا الجد و المال العام مما جعل الإذاعة و الأعوان رهائن في قبضة الخذلان  و الخيانات .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire