تعرّض سائح نمساوي إلى عملية تحيل بمطار تونس قرطاج

وصل تونس قادما من فيينا يوم 29 ماي 2016  سائح نمساوي أضطرّ للمبيت في العاصمة لركوب طائرة الخطوط الجوية التونسية صبيحة اليوم الموالي في رحلة إلى جزيرة جربة وبعد مصاريف تاكسي بين المطار والنزل وسط العاصمة (30 دينارا في الذهاب و30 دينارا في الإياب) وإقامة لليلة بالنزل (150 دينارا) عاد من جديد إلى المطار تونس قرطاج في حدود السّاعة السّادسة من يوم 30 ماي 2016 حيث تقدّم إلى شبّاك التذاكر لاقتناء تذكرة سفر تونس جربة مستظهرا ببطاقة حجزه الإليكتروني تحمل الرّقم 6ZTS89 عن طريق موقع معروف منذ يوم 25 ماي 2016 (موثّقة عن طريق إيميل رسمي)... المفاجأة أن موظفة الاستقبال وبعد دردشة قصيرة مع المسؤول (المكستم والأسمر  والشلغمي) أعلمته بأن الطائرة ممتلئة (أي ماثمّاش بلاصة)... لقد بيعت تذكرته للمعارف أو لآخرين مقابل عمولة حتى لا نقول رشوة... السّائح النمساوي لم يحتج ولم يصرخ ولم يتهم رغم أنه يعلم أن هناك خطأ أو تجاوزا وكل ما فعله أنه طالب بمقعد في رحلة الثالثة عصرا أو السّابعة مساء فقيل له "عليك القدوم أو الانتظار حتى ذلك الوقت  وأنت وحظك أو يمكنك تأجيل السفر إلى الغد"... هذا إن سمح له بمقعد طبعا, ولم تبع التذكرة في الخفاء مرّة أخرى...مشكلة السّائح النمساوي أنه لم يفهم أنه للفوز بمقعد على رحلة جربة عليه أن يدفع البقشيش أو لينتظر  الدّهر كله ... معاناة تكشف حقيقة الأوضاع بمطار تونس قرطاج فلكل خدمة عمولة ولكل مقام خدمة ولكل مسافر خدمة.