jeudi 30 juin 2016

تستروا عليها ...و الثورة تعيد الملف إلى الواجهة : حتى لا يدخل ملف اختلاس قنصلية ميلانو طي النسيان




تعود حيثيات عملية الاختلاس التي تعرضت إليها  القنصلية التونسية بميلانو بما قدره 400 ألف يورو إلى شهر اكتو بر 2013 عندما كان رئيس البعثة آنذاك المدعو فوزي الورتاني. هذه العملية التي تقف وراءها عصابة فساد لا زالت تصول وتجول داخل وزارة الخارجية دخلت طي النسيان دون أن يتم إماطة اللثام عنها.
وبحكم تخصص جريدتنا في التقصي بخصوص خبايا مثل هذه العمليات الإجرامية ومن يقف وراءها فقد بحث فريقنا بجدية في خفايا تلك القضية التي تسعى عصابة الفساد داخل وزارة الخارجية إلى التستر عليها ودفنها للتغطية على من يقفون وراءها.
ولتحديد المسؤوليات نشير إلى أن كل الصكوك المتعلقة بمصاريف القنصلية يتم إمضاؤها في نفس الوقت من قبل المتصرف ورئيس البعثة القنصلية أي المدعو فوزي الورتاني. كما على المتصرف أن يبعث كل شهر بالوضعية المحاسبية والمالية للقنصلية إلى إدارة الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الخارجية بتونس. خلافا لذلك ونتيجة تواطؤ القائمين على تلك الإدارة لم يبعث المتصرف بتلك الوضعية إلى وزارة الخارجية بتونس طيلة 10 أشهر دون أن تحرك الأطراف القائمة على تلك الإدارة ساكنا وبالأخص مديرها المدعو شوقي المعتمري ومساعده المدعو وسام المهذبي.
الأتعس من ذلك ومن هنا نشتم رائحة التواطؤ والفساد أن يتم الترخيص للمتصرف في الخروج في إجازة في حين أن الأعراف و التراتيب تقتضي أن لا يتم الترخيص له في ذلك قبل أن يمد إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالوضعية المحاسبية والمالية للقنصلية. تبعا لذلك، تمكن المتصرف المجرم من التحصن بالفرار بالخارج خلال تلك الإجازة ولولا ذهاب زوجته إلى ايطاليا للبحث عنه لما تفطنت وزارة الخارجية لفعلته الشنيعة.
وإثر التفطن إلى تلك الجريمة التي تورطت فيها عديد الأطراف التي تم التستر عليها وعلى إثر عملية تفقد أجرتها التفقدية العامة بالوزارة قام المدعو عثمان الجرندي وزير الخارجية آنذاك بعزل المدعو فوزي الورتاني رئيس البعثة القنصلية لتتم فيما بعد مكافأته على فعلته الشنيعة ومشاركته في جريمة بتسميته مدير الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية.أما مدير الشؤون الإدارية والمالية المدعو شوقي المعتمري المتورط آنذاك في تلك الجريمة بإهماله ولا مبالاته حتى لا نقول فساده فقد تمت مكافأته بتسميته ؟؟؟؟بمونريال. أما كاهية مدير الشؤون الإدارية والمالية المدعو وسام المهذبي فقد تمت مكافأته أيضا بتسميته؟؟؟؟؟ بروما.
أردنا إماطة اللثام على عصابة السوء التي تقف وراء عملية الاختلاس التي تعرضت إليها قنصلية تونس بميلانو حتى تكون النيابة العمومية على علم بالمجرمين الحقيقيين الذين يقفون وراءها والذين تم التستر عليهم وترقيتهم.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire