في مجال تكوين الخبراء الدّوليين و في انتظار أن تتحرّك عجلة القضاء : عملية تحيّل و عبث ضحيتها تونسي من أبناء الخضراء .. جلاّداها رقطاء و رئيس الهيئة الدولية للخبراء...

قضية الحال هي فضيحة كبرى تسجل في تاريخ عمليات التحيل الدولي بطلها رئيس الهيئة الدولية للخبراء الدوليين بجينيف سويسرا المدعو "جاك فيالا" بمساعدة "فاطمة عامر " الجزائرية الجنسية و الفرنسية ، وهي في نفس الوقت مظلمة حقيقية قد سلطت على خبير دولي تونسي يدعو   حافظ شويخ، و مخلصها أن رئيس الهيئة استغل نفوذه الدولي و سلطته ليمارس التحيل على زميل له يشغل خطة وكيل لشركة تونسية حيث قام باختلاس أموال الشركة ، كما قام بخطف و تحويل وجهة متربصين من معهد تونسي " IFEIT " نحو معهد فرنسي " GFD " التابع له لإنعاش شركته بتونس " Sté SPSF "، مرغما المتربصين التونسيين الانقطاع عن التكوين و مغادرة معهد " IFEIT " دون موجب شرعي مما فرض عليهم إخراج العملة الصعبة من تونس نحو فرنسا . ... و بطلا قضية تحيل هما اليوم محل تتبع قضائي حيث نشرت شكاية جزائية ضدهما لدى النيابة العمومية بسوسة تحت عدد 2015/32958 بتاريخ 22/12/2015 لمقضاتهما من أجل جريمة خيانة المؤتمن و التحيل و قد تعهدت الشرطة العدلية البحث في الموضوع في انتظار أن تتحرك   مكينة  العدالة و يتم الإسراع في استدعاء المطلوبين لسماعهما و إرجاع محضر الاستنطاق للنيابة العمومية للبت فيه .

 و تفيد الوقائع حسب الترتيب  الكرونولوجي للأحداث انه في سنة 2012 عرضت الخبير فاطمة عامر على الخبير التونسي   إحداث مشروع يتمثل في بعث معهد لتكوين الخبراء الدوليين بتونس بمواصفات دولية ، فقبل الفكرة من مبدأ قيمة مضافة لتونس و أبدى رغبته في تجسيد فكرة المشروع واقعا ملموسا . وفي سنة 2013 تم تسجيله بجدول الخبراء الدوليين بجينيف تحت عدد 1264 كخبير دولي في مادة الكهرباء و الإلكترونيك صناعية.وقبل أن يقوم بأحداث شركة معهد تكوين الخبراء الدوليين بتونس " IFEIT "، شرع صاحبه  في العمل على وضع مخطط لتسويق المنتوج و التعريف به عبر اللقاءات المباشرة ، مواقع الأنترنات و صفحة التواصل الاجتماعي " فايس بوك " ، ليقع تجاوب من قبل عديد المهنيين و الإطارات بالبلاد مبدين رغبتهم في التسجيل و التكوين و نجح  في استقطاب المتكونين على أن تدوم مدة التكوين عشرة أشهر من شهر جانفي  إلى شهر أكتوبر 2015.

في سنة 2014 بادر بإجراءات إحداث شركة معهد تكوين الخبراء الدوليين بتونس " sté IFEIT " و رسّمها بالسجل التجاري بالمحكمة الابتدائية بسوسة تحت عدد B09131202014 ، مرخص له من قبل وزارة التكوين المهني تحت عدد 14-345-51، هدفه  التكوين المستمر و تكوين الخبراء الدوليين بشراكة مع معهد تكوين فرنسي " GFD " مديره السيد " جاك فيالا " و تم تنصيبه وكيل لها و كلفت فاطمة عامر مديرة التكوين ، على أن يلتزم رئيس هيئة الخبراء الدوليين السيد " Jacque Vialat " بتزويد المعهد بالمكونين الأجانب دون انقطاع مقابل ذلك يتلقى أتعابه طبق الاتفاقيات المبرمة بينهما .

يوم التدشين حضر إطارات الجهة بسوسة وحلّ بسوسة رئيس هيئة الخبراء الدوليين بجينيف "جاك فيالا" لتكوين المجموعة ، و خلال حفل تدشين المعهد داخل أحد النزل تعرف رئيس هيئة الخبراء على مضيفة الاستقبال ربيعة بوعصيدة لتتوطد العلاقة بينهما و يقررا إحداث معهد خاص مماثل لتكوين الخبراء الدوليين مقره بسوسة ، مثلما يتضح من نسخة ترخيص عدد 15-368-51 صادر عن وزارة التكوين المهني يعرف باسم "معهد تكوين بلا حدود" تديره شركة " Sté SPSF " مقرها شارع 14 جانفي عمارة الجزيري حمام سوسة 4011 .

وإثر انتهاء رئيس هيئة الخبراء "جاك فيالا" من تكوين المجموعة بادر بتسليم المعهد فاتورة أتعابه فتم التفطن في مناسبة أولى و ثانية أن هناك أخطاء بالفاتورات ، و تبيّن فيما بعد أن تلك الأخطاء كانت متعمدة لخلق سوء تفاهم بين إدارة المعهد و المكونين الأجانب بهدف السعي لاحقا لسحب تأشيرة تكوين الخبراء الدوليين من شركة " IFEIT " و منحها لشركته " Sté SPSF " التي وقع أحداثها صحبة المدعوة ربيعة بوعصيدة ورغم ذلك  واصل صاحب المعهد  التعامل بحسن النية فبادر محاسب الشركة الاتصال بمصالح مكتب مراقبة الأداءات بسوسة قصد الاسترشاد عن إجراءات دفع أتعاب المكونين الأجانب ، فتمت إفادته من قبل المصلحة المختصة للأداءات  أنه على كل مكون أجنبي تزويد المعهد بالوثائق المطلوبة  والمتمثلة في فاتورة  و شهادة إقامة المكون  و اتفاقية ممضاة بين المعهد و المكون و شهادة الإقامة الجبائية .

تابعت إدارة المعهد الموضوع بجدية، فتم إعلام مديرة التكوين القاطنة بفرنسا ، بالتنسيق مع رئيس الهيئة المذكور ، المبادرة بإشعار كل مكون عند حضوره قصد التكوين أن يبادر تجاه المعهد " IFEIT " تسليمه الوثائق المذكورة ، إلا أنه خلال كل شهر عند حضور المكون الأجنبي لتكوين المجموعة  و حين ينتهي يتفاجأ المعهد تسليمه الفاتورة فقط دون الوثائق الأخرى و ذلك بهدف إيداع ملفه كاملا لدى مكتب الأداءات و مباشرة إجراءات الخلاص تبعا لعدم خلاص بعض المكونين بسبب نقصان استكمال الوثائق المشار إليها ، قام رئيس هيئة الخبراء بإصدار قرار إيقاف التكوين بتونس و ذلك بصفة فردية تعسفية و دون استشارة الوكيل بتاريخ 21/07/2015 و لم يقع إعلام الشركة بذلك القرار التعسفي إلا بتاريخ 28/07/2015 عبر البريد الإلكتروني خلافا لما تقتضيه الإجراءات القانونية المعمول بها و المتمثلة في إرسال رسالة مضمونة الوصول مع الإعلام بالبلوغ ، كما اتفق مع المتربصين على مواصلة برنامج التكوين بفرنسا بالمعهد " GFD " التابع له مقابل مبلغ 2500 أورو للمتربص الواحد. 

وحيث توجهت بالفعل مجموعة من المتربصين تعد 9 أشخاص إلى فرنسا لإنهاء التكوين و قد دفع كل متربص مبلغ 2500 أورو لم تدخل لحساب شركة " IFEIT "  بل استحوذ عليها كل من المطلوبين مديرة التكوين و رئيس هيئة الخبراء الدوليين المدعو "جاك فيالا" و المقدرة قيمتها الجملية بـ: 22500أورو أي ما يعادل بالدينار التونسي ( 49.079.250 د ) استحوذت عليها شركة " SPSF Sté" التي تعرف باسم "معهد تكوين بلا حدود " ، شركة منافسة أحدثها المدعو "جاك فيالا" بتاريخ 10/04/2015 صحبة المدعوة ربيعة بوعصيدة (مضيفة الاستقبال التي حضرت تدشين معهد IFEIT ) يتضح سوء نية المطلوبين " جاك فيالا و فاطمة عامر " لاتحاد مصالحهما ، و اللذين تعمدا الأضرار بشركة تونسية من خلال اختلاس أموال الشركة من قبل مديرة التكوين التي استخلصت أموالا من المتربصين لم تقم بإيداعها بحساب الشركة و تعمد رئيس هيئة الخبراء الدوليين تحويل وجهة المتربصين المرسمين بالمعهد " IFEIT "  لفائدة الشركة الراجعة له بالنظر " SPSF " وهي شركة منافسة قام بإنشائها بشراكة تونسية و الحصول على أموال هي في الواقع من حق المعهد " IFEIT " وهو ما  يعتبر انقلابا ناعما و ممنهجا سبقه إضمار و سوء نية لإزاحة حافظ شويخ  وسحب البساط من تحت قدميه ، ليستأنف المدعو "جاك فيالا" اليوم تكوين مجموعة من المتربصين بمدينة الحمامات مستعرضا عضلاته و متباهيا بنفوذه الدولي متجاهلا ما اقترفه من أفعال مشينة أقل ما يقال عنها إنها نصب و تحيّل هدفه بالأساس جمع المال بشتى الطرق على حساب الغير ... فمتى تتحرك  يد  القضاء الرادعة لوقف المهزلة ؟؟