jeudi 12 mai 2016

كتاب "بنادق سائحة" لأحمد نظيف : تونسيّون في شبكات الجهاد العالمي




صدر مؤخّرا كتاب قيم وثري بالمعلومات عن المعهد التونسي للعلاقات الدولية "بنادق سائحة..تونسيون في شبكات الجهاد العالمي" للكاتب الشاب التونسي أحمد نظيف (لا علاقة له برئيس مجلس الوزراء المصري في عهد مبارك). وقد أهداني و محامي الثورة نيوز البغدادي الغضباني صديقنا العزيز الدكتور أحمد المناعي -حفظه الله- ( واضع مقدمة هذا الكتاب -  نسخا منه يوم الأحد الفارط .
وقبل أن نعود إلى  الكتاب بقراءة نقدية في قادم الأيام  حاولنا البحث عن الكاتب الشّاب عبر صفحات التواصل الاجتماعي ولنعثر على صفحته الفايسبوكيّة الحاملة للتسمية Ahmed Nadhif وبتصفّح التدويناتاكتشفنا أنه حديث الزواج (بعد الثورة) وله فيروز في عمر لا يتجاوز السنتين ولكشف ما يعيشه الكاتب خيّرنا أن ننشر بعض ما دوّنه مؤخّرا حيث جاء في تدوينةأولى كتبها مساء يوم 18 أفريل 2016 ما يلي "  بسبب كتابي "بنادق سائحة: تونسيون في شبكات الجهاد العالمي" تمّ اليوم اعتقال ثلاث أصدقاء في تطاوين ونقلهم إلى مقر منطقة الأمن في مدنين لمدة خمس ساعات والتحقيق معهم حول الكتاب ومضمونه وعلاقتهم بالكاتب. وأصل الحكاية أنني قمت بإرسال نسخ من كتابي كهديّة موقّعة في سيارة أجرة "لواج" وفي الطريق تمّ حجز الكتب عند السّائق والتّحقيق معه ويبدو أن أحد "أبناء الحلال "قد كتب تقريراً حول الكتاب دون أن يطلع على مضمونه وختمه بأنه "يحوي رسائل مشفّرة" !! بجرّة قلم ودون أن يرف لهم جفن قام "رجال الأمن" بتعطيل مصالح الناس لمدة تزيد عن خمس ساعات من ولاية إلى أخرى ( للإنصاف كانت المعاملة جيدة وفقاً لروايتهم )والحال أن الكتاب مطبوع في تونس ويوزع في تونس وتوجد منه نسخ مودعة قانونياً والأغرب أنه يطرح سردية معادية للإرهاب...العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف" وجاء في تدوينة ثانية بتاريخ 02 ماي 2016 ما يلي " صباح اليوم، جاء إلى بيتنا، في تطاوين، أعوان من فرقة الأبحاث التابعة للحرس. وجدوا أمي هناك، سألوها عني بدعوى أنهم يريدون الحديث معي، وعندما قالت لهم أنه مًقيم في العاصمة(وكانت المسكينة ترتجف خوفاً من هول ما رأت منهم في الغابرات من الأيام عندما كانوا لنا زوارا دائمين)، واصلوا أسئلتهم حول طبيعة عملي وسكني وحتى تفكيري والغريب في الأمر أنهم قالوا لها إنه جاء في المدّة الأخيرة في إجازة إلى تطاوين لم تتجاوز يوميين !! (يعني الحكاية فيها تجسّس)...ثم تقدم أحدهم وتأخر وسألها عن الكتاب الملعون (يلعن أبو الكتابة والكتب على أمها) متى أصدر الكتاب وماذا وكيف ولماذا وأين؟؟؟ اعتقد أن هذه البلاد لم تعد تحتمل أحداً، وعليه وجب مغادرتها وهذا أقله بالنسبة لي، قراراً نهائياً " كما جاء في تدوينة ثالثة كتبها في نفس اليوم جاء ما يلي "قرّرت تسليم نفسي لأقرب مركز أمن "جمهوري" ثماش ما نتمتع بشروط "التخفيف" في الحكم "...من خلال ما دوّنه الكاتب والباحث الشاب أحمد نظيف (أصيل ولاية تطاوين) والذي سبق له الكتابة في عديد المواقع الإليكترونية مثل "تانيت براس"و"عربي برس"وغيرهم خلصنا الى أنه فعلا محل مضايقات وانتهاكات وهرسلة أمنية والسّبب ليس إلا الكتاب الذي نشره مؤخرا أحمد نظيف وفضح من خلاله تورّط الحزب الحاكم في تونس "حركة النهضة" المباشر في الإرهاب داخليا ودوليّا ... الصدفة لوحدها قادت الشاب أحمد نظيف (عمره 22 سنة)خلال سنة 2007 الى سجن المرناقية ليقضي عقوبة بسنوات سجن من أجل تهمة كيدية مفبركة زمن نظام بن علي "عدم التبليغ عن مجموعة من مشروع إرهابيين" وشاءت الأقدار أن يتواجد معه في نفس الزنزانة 11 سجينا سلفيا جهاديا عادوا من العراق فكان الاختلاط والتعايش والتفاعل وتبادل المصالح والمنافع وعقد الجلسات ومن تاريخه والى حين سقوط بن علي نجح أحمد نظيف في الحصول على أدقّ التفاصيل والأسرار حول الإرهاب والارهابيين والأطراف الحاضنة ومن يقف ورائهم وبعد خروجه واصل مباحثه وركّز أعماله وطوّرها حول شبكات تسفير الإرهابيين من تونس في اتجاه سوريا .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire