mercredi 6 avril 2016

أخطبوط أصله في تونس و فرعه في الخارج : شركة سيتاكس " بقصر هلال " شبهات فساد و خسائر بالمليارات




تفتح  الثورة نيوز انطلاقا من العدد الحالي  ملفا بمثابة كتاب غلافه أسود وما علينا سواء فتحه وتقليب الأوراق فيه فكل ورقة تملأها أسطر قصة وكل قصة تختلف عن ما تحتويه الأوراق الأخرى من قصص إلا إنها جمعت في مسار واحد وهو  الفساد و يقع هذا الكتاب في  شركة سيتاكس  ..  تعتبر شركة SITEX  بقصر هلال من أهم قلاع الصناعات النسيج ليس في تونس فقط و انما بكامل القارة الإفريقية و قد جعلتها جودة منتوجاتها  قبلة أشهر الماركات العالمية المختصة في صناعة ملابس "الدجين " و لكنها اليوم مهددة  بالإفلاس بعد أن ناهزت قيمة خسائرها مبلغ 25 مليون دينار بما يتجاوز قيمة رأس مالها . و قد انعكس انهيار الوضع المالي للشركة على سعر تداول أسهمها في بورصة الأوراق المالية حيث تدحرج سعر السهم إلى مستوى 4.25 دينار بعد أن كان سعر السهم 19.280 دينار و كان العملة  أول ضحايا هذا الوضع الخطير بأن تم التخلي عن 1600 عامل من جملة 2200  كانوا يعملون بالشركة و ينتظر أن تصدر قوائم جديدة في عملة تقرر التخلي عنهم .


حاولت ادارة الشركة اخفاء تدهور حالة الشركة خلال سنة 2015 بعدم نشر القوائم  المالية الوقتية التي تنص عليها تراتيب البورصة و هذا التصرف المنافي للشفافية ليس جديد عن ادارة الشركة و قد سبق أنه لمحت احدى الصحف المختصة في الشؤون الإقتصادية في مقال صادر لها بتاريخ07/11/2011 تحت عنوان  Tunisie : La Sitex ne dit pas tout و لا شك في أن انعدام الشفافية بربطه  بخسائر الشركة  الثقيلة ، يحيلنا إلى شبهات الفساد التي تحوم حول هياكل التصرف في الشركة  كالتلاعب بحسابات الشركة و  التفريط في سلع الشركة بأثمان بخسة لفائدة شركة أخرى تربطهم بها مصالح  شخصية مباشرة   .
من الواضح أن هناك أيدى تخطط و تعمل بقوة  في اتجاه استنفاذ مقدرات شركة سيتاكس قدر الإمكان إلى حد افلاسها ثم طرد عملتها  انتهاء بالخطة إلى وضع اليد على ممتلكاتها العقارية  للشركة التي تتوزع بمواقع ممتازة بمدينة قصر هلال و بمدينة سوسة و تقدر قيمتها بمائة مليار.حيث المال و حيث المصالح تمتد الأيادي الطامعة و الأيادي النافذة و الأيادي الفاسدة ، فكيف عالجت الجهات الرسمية  هذا الملف ، فهل وقفت بحزم في مواجهة هذه الممارسات "المافيوزية " أو زكتها ضمنيا بالسكوت عنها طمعا في حصة من كعكة سيتاكس  . ملف كبير بأوراق خطيرة نكشفها تدريجيا  فضحا و كشفا لأخطبوط الفساد  . (يتبع)



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire