mardi 19 avril 2016

وكالات الأسفار المتعهدة تتحوّل من التجارة مع الله إلى التجارة بالله


الهزل في العمرة لمن استطاع إليه سبيلا


كانت الشهادات  القادمة من  بعض  المعتمرين التونسيين   صادمة اقل ما  يقال  عنها أنها  فضيحة بأتم  ما للكلمة من معنى  . ووردت هذه   الشهادات عن   عدد من المعتمرين التونسيين   الذين  تعهدت  بهم  كل  من وكالة الأسفار "ريماس "بالحمامات  لصاحبها معز - قيل  انه   سلفي  تم  القبض  عليه  ثم  أخلي سبيله -  و المختصة في  النقل  الجوي   و وكالة الأسفار  الابتسامة لصاحبها سمير مقني التي تشتغل  في  مجال النقل البري  للمعتمرين . و تكفلت   بموضوع السكن   شركة أسفار المدينة  و  لها  مكتب  فرعي  في  سوسة  و تحديدا   في شارع ياسر عرفات  بالتعاون  مع  شركة الأندلس  السعودية .
و قد تحول  عدد منهم    في    رحلة جوية    بتاريخ  13 مارس 2016   وتم  نقل 460   معتمر ا  انطلقت من  مطار الحجيج  في حدود الثامنة و النصف  ليلا   و طائرة أخرى  من نوع  ارباص  طارت  بعدها بها  200 معتمر ...
 و من  الاحداث   التي   وقع سردها على مسامعنا    انه   يوم 22 مارس 2016 و اثناء تحولهم  من المدينة إلى مكة   لم  يجد عدد من المعتمرين   بقاعا  لهم  في الحافلة المخصصة لنقلهم  مما  اجبرهم على التنقل عبر  " لواجات " كما   لم يجد  عدد  كبير من المعتمرين  مقر سكناهم  حيث  تجاهلهم المشرف  على السكن احمد بن احمد  و ظلوا  يراوحون  بين  نزل   انفينتي  و فندق  ايلاف المشاعر  و ظلت  ادباشهم  في  الشاحنة  .. و من المعتمرين و عددهم  يقارب 33 من تم   طردهم  من  النزل  بتلعة انتهاء  مدة  إقامتهم و عادوا  في  جنح الظلام  يبحثون  عن  مأوى لهم  حيث ظلوا الى حدود  الساعة الواحدة صباحا دون  سكن  و تم  حملهم   في دلج الليل إلى نزل  آخر يسمى نزل  الأنجم  هناك كان  في  الحسبان  ان  يقوم  المشرف  على السكن  و المتعامل  مع  وكالات الإسفار  التونسية بتوفير سكن لهم   إلا  انه  قصدا  افتعل  بعض  الخزعبلات  و المشاكل مع  صاحب  النزل  مما جعله يفشل  في  القيام  بعملية الحجز ففرّ  و ترك  الجماعة يفترشون الرصيف  ليلا  . صاحب النزل تمسك  بتمكينه  من وثيقة صاحب التأشيرة أو المتعهد  و لم  تفلح  المحاولات  التي  قام بها   المشرف  على المجموعة من الحصول  على سكن إلا في  حدود الساعة الثانية ليلا حيث ظفر  بليلة سكن  يتيمة جعلته  يقوم  من الغد  صباحا  و يتجه  الى مدير النزل  و من  ثمة  الى وزارة الأوقاف  السعودية  الأمر الذي  جعل  شركة الاندلس  المتعهد السعودي  بالسكن  و المتعاون  مع  الجانب التونسي   تسعى إلى إيجاد  حل للمعتمرين  للملمة الفضيحة و تجنبا  لبطش الوزارة ..
و من  مظاهر القهر  و النكد  التي  حفت  بعملية العمرة لهذه السنة  انه عند العودة من تونس  ظل  المعتمرون في مطار السعودية  ما يقارب 15 ساعة في الانتظار (  من الساعة 10 ليلا  الى الساعة الواحدة ظهر الغد )   علما  و أنهم  غادروا  النزل  يوم السبت 26 مارس 2016الثانية ظهرا  لتكون  عودتهم  مبرمجة ليوم  الأحد 27 مارس 2016  غير أنهم لم   يقلوا  الطائرة الا  يوم الاثنين 28 مارس 2016 على الساعة الواحدة بعد الزوال  ...و إخراجهم  يوم السبت من  النزل  رغبة جامحة  للمتعهد  ونعي بها  وكالة الأسفار التونسية  من خصم يوم  سكن  منهم  و إرجاع  مردوده المالي  إلى كاسة الوكالة وهو ضرب  من ضروب الطمع و الجشع  ...
و الغريب  العجيب  انه  أثناء الرحلة غاب التنظيم الكلي  على إذ   تم وضع  قائمات  دون ان يقع التثبت من الأسماء  فمثلا  وقع التفريق بين الزوج  و زوجته  حيث  تمكنت  الزوجة من حجز مكان  في سفرة ما  و ظل  زوجها في المطار ينتظر السفرة القادمة مما  أثار الاستياء و بعث  على التقزز
و من  ضروب الاخلالات  الأخرى نذكر  ان  القيام بالمزارات  كان  لزاما  ان يوفره المتعهد  إلا ان المعتمرين  أنفقوا  من  جيوبهم  للقيام بها  . هذا  دون الحديث  عن   غياب التأمين و المرافقة و الإحاطة فتلك مآس  أخرى يطول الحديث  فيها ... و خلاصة القول  ان  العمرة هذه السنة جعلت  بيد  السماسرة  الذين   عبثوا بها عبثا فظيعا   


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire