jeudi 31 mars 2016

وزارة الشؤون الاجتماعيةعلى كفّ عفريت : الجوع والحرمان شعار مرحلة الوزير بن رمضان!




شكّل حصول محمود بن رمضان (القيادي بحزب النّداء ومنظّر مشروعه الاقتصادي) خلال انتخابات سنة 2014 على حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعيّة في حكومة الصّيد 2  صدمة حقيقيّة لكل المتابعين للشّأن الاجتماعي والنّقابي والسّياسي فالرّجل قد يكون مناسبا لشغل وزارة فنيّة اقتصاديّة بحكم تكوينه الأكاديمي لكنّه ليس بالرّجل المناسب للشّؤون الاجتماعية والتي لا تناسبه ولا تتناسب مع مؤهّلاته لكن المحاصصة الحزبية وسياسة ترضية اللّوبيات أجبرت الرّئيس الصّيد على التّخلي عن ثلاثة من خيرة وزراء حكومته الأولى (ناجم الغرسلي – عمار الينباعي ورضا الأحول) ...محمود بن رمضان اعتبر حقيبة  وزارة الشؤون الاجتماعية بمثابة الهديّة المسمومة لكشف فشله وفضح عيوبه للتّخلص منه بطريقة ذكيّة ...   لكنه قبل الهديّة على مضض ربما حبّا في منصب وزير أو لسبب نجهله وليقدّم بعدها استقالته التي رفضها الصّيد وليبقى الوزير المستقيل في موقعه غير مهتم بالشّأن الاجتماعي ولا بمشاكل البلاد الاجتماعية ولا بالفقراء ولا بالمعدمين ولا بالمعاقين ولا بأبناء الحواري الفقيرة والجهات المهمّشة ...وكانت الانطلاقة باقتناء أريكة مريحة للنّوم أثناء فترات عمله القصيرة (من السّاعة 9.00 الى السّاعة 16.00) وليغلق باب مكتبه وليقطع التّواصل مع كبار إطارات الوزارة وليستقدم مدير ديوانه السّابق بوزارة النّقل هشام المشّيشي (صاحب المقولة الشّهيرة "هاني جايكم باش إنظّفوا ... وسأقوم بالواجب") وليفوّض له أمر تصريف شؤون الوزارة الهامّة وهو الذّي عرف بتسرّعه وكثرة مشاكله ...فالمتأمّل في صولات وجولات هذا الأخير يكتشف أنه عاث في وزارة المرأة فسادا فصال وجال وأدخل أنفه  في كل شاردة وواردة ...في التّعيينات وفي إسناد الخطط الوظيفية لغير مستحقيها وفي الانتدابات وفي المناظرات الدّاخلية والخارجية وفي التّرقيات وفي نقل الموظّفين وفي الصّفقات وفي العقود ونفس الشيء تقريبا أثناء مروره بوزارة النقل ...


كمال السماري

الوزير المستقيل محمود بن رمضان لم ينس أن يستقدم معه من وزارة النّقل المنهوبة فيلقا من السواق والخدم والحشم ليدمجهم على حساب الصناديق الاجتماعية الثلاثة CNSS – CNRPS – CNAM(بامتيازات خياليّة) وهي التي تعيش أزمة مالية حقيقة ممّا عمّق أزماتها وسرّع في إعلان إفلاسها ، كما لم ينس بن رمضان التّوسط لعسكرّي من وزارة الدّفاع يشغل خطّة مكلّف بالتّشريفات(برتوكول) ليحظى بنفس حظوة سابقيه، وفي الأخير تفاجأ أعوان وموظفو وزارة الشؤون الاجتماعية بوصول ركب مكلف بمأمورية جديد يدعى كمال السّماري كان يعمل موظفا بمنظمة العفو الدولية Amnesty International  يرتدي قبعة (طربوش افرنجي)ويدور في أروقة الوزارة وهو ما  آثار العديد من التعاليق ! فهل يعقل لمكلف بمأمورية وموظف عمومي محترم أن يرتدي قبعة مثيرة داخل ديوان وزارة؟ هكذا إذن أصبحت وزارة الشؤون الاجتماعية قبلة لكلّ من هبّ ودبّ وكردّة فعل من أعوان الوزارة أطلقوا تسمية "بينوكيو" Pinnochioعلى مستشار الوزير  الجديد كمال السّماري


هشام المشيشي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire