samedi 19 mars 2016

حكاية تحيل منسية عن الإيراني يد الله غودارزي صديق جلال المسعدي : تحول إلى سمسار و سعى إلى ترويض سائقة الرالي لبيعها تجهيزات تلفزية خردة


قصص عن تذويب النحاس سرّا ... و حكاية المسدس المنهوب الذي قتل به صالح بن يوسف


 تناقلت  وسائل الإعلام التونسية  بعد الثورة و تحديدا في  سنة 2012 نبأ   تعزيز  المشهد الإعلامي التونسي  و تحديدا  التلفزي بميلاد قناة تلفزية جديدة تحمل عنوان  " الاخبارية التونسية "  قيل  زمنها  ان  صاحبة المشروع هي سائقة الرالي المعروفة  في تونس  عبلة الأسود .. التي خرجت  على جميع  في وسائل  الإعلام  و قدمت موجزا عن مشروعها الإعلامي آنذاك وأهم ما جاء فيه  انها  ستعمل على انتداب وجوه شابة وان المشروع تابع لشركة الإنتاج السمعي البصري " الو" للإخوين "مقوري" وهم ثلاثة من أبنائها مضيفة انها صاحبة الفكرة و أنها كانت فكرت في بعث قناة رياضية سنة 2006 غير أنها لم تجد الدعم اللازم. وبعد الثورة استعادت الفكرة وبعثت القناة التي ستركز على الأحداث اليومية التي يعيشها المواطن. و أكدت لسود ان موارد القناة متأتية من ممتلكاتها وممتلكات أفراد عائلتها بالخارج التي تم بيعها وإنها ستعول كثيرا على مستشهريها الذين رافقوها طيلة المحطات الرياضية الدولية التي شاركت فيها حتى تدعم القناة وتضمن الاستمرارية والتواصل.


في  هذا السياق  و في سياق  تجهيز القناة بالمعدات التقنية و الكاميرات الرقمية  توصل مجلس إدارة القناة إلى عرض  من مزود فرنسي  إيراني  لتمكينها من التجهيزات المطلوبة  والذي  بدل  ان  تطأ أقدامه الدولة التونسية للتفاوض مع القناة  وكّل  صديقه  يد الله غودارزي للتفاوض مع  عبلة لسود  و ترويضها  لشراء  التقنيات الإعلامية منه .حيث  حرص  غودارزي على التحول  إلى  مقر القناة بالمنزه  6 في عدة مناسبات بحثا  له  عن  "مرشانة" تساق  له  في باب  السمسرة و انساق  يعوم في بحر التفاوضات  دون أن  يفهم  في المجال  شيئا  و يستند في ذلك على معلومات  تحال  له  عبر الهاتف من  صديقه  الايراني – االفرنسي ... و تفيد المعطيات  التي تلقفناها  ان  التجهيزات  المعدة للغرض  هي  في الحقيقة تجهيزات  مستعملة من النوع الرديء  عمل غودارزي و صديقه  على بيعها  للقناة التونسية "بالختف " المهم  عندهما  نهبها مالها  بكل الطرق  حتى ان العرض المالي المقدم  كان  زهيدا  مقارنة ببقية العروض التي وصلت  القناة ... و تفيد المعطيات ان  أهل القناة اشتموا  من  السعر الزهيد  عملية تحيل  منتظرة   و تفطنوا   إلى أن  البيعة مع الإيراني  ليست إلا بيعة ضيزى  مما جعلها تفر بجلده  من  بين أنياب  كبير المتحلين  و ستر الله بها و لطف ...


المافيا المتغولة 
تقول  التسريبات  التي  تحصلت  عليها الثورة نيوز ان الايراني غودارزي نجح  من خلال  إقامته  في مرسى القنطاوي بسوسة  من تكوين مافيا  كبيرة لها  نفوذ  ممتد لا  يعرف الحدود  فهي قد استطاعت  ان  تنغمس  في كل القطاعات  دون ملل  و تستحوذ  على عديد  المجالات  منها   التجارة و العقارات السكنية و الأراضي  و النحاس  و التجهيزات الإعلامية  ... و غيرها  و لها  في  هذا السياق  عديد القصص  منها  ما قصصناها في الصحيفة  و منها  الذي مازلنا  نتقصى آثاره  . و الجدير بالذكر ان مافيا تتكون من  عديد الوجوه  نذكر فقط  على سبيل الذكر سهيل العذاري  و جلال  الدين المسعدي و  ابناء  بهيجة  بنت محمد بن حميدة  و غيرهم  كثر ...


نزر عن سيرة جلال الدين  المسعدي

جلال الدين المسعدي  يمتلك سجلا سيئا يموج بالكثير من الكوارث والفضائح ... فهو صاحب نظرة دونية ، ومطامع دنيوية ، يملك نفسية دنيئة ، وعقلية خبيثة ، وشخصية وضيعة. ..يسري في كيانه أكل الحرام، وتسيطر  على تفكيره الغنيمة ...نواياه غير صادقة، وأعماله غير جادة ، وكلماته خادعة ، وخططه كاذبة...يعتمد على التنظير ، ويسعى للبريق ، ويهتم برفع الشعارات ، ويتظاهر بالمثالية ، وهو منها بعيد.. يقوم بنهب الخيرات ، وسلب المقدَّرات ، والسطو على الاعتمادات. حكيم في الغرف ، رائع في الهدر ، محتال في القنص، محنك في التجاوزات. يهمل الخطط ، ويتلاعب بالأنظمة ، ويفعل ما يشاء ، وينفذ ما يرى، ويقوم بما يريد. يشتغل بالسيطرة على المرؤوسين، وتكميم أفواههم، وتوجيه تحركاتهم لمصالحه الشخصية .يعطيك مرادك ، ويحقق لك مبتغاك ؛ إذا كنت تسبّح بحمده ، وترضخ لقوله ، وتسير في منهجه ، وتنقاد لمطامعه. هو المتسبب في تلوث الأجواء ، وخلخلة الاستقرار ، وضعف الانتماء وانحسار النشاط، وتواضع الأداء. يبغضه الأفراد ، ويرفضه الناس ، وتنبذه كل المجتمعات، وتحاربه جميع التشريعات...


 و الطيور على اشكالها  تقع  و غودارزي الإيراني  لا يرسو  إلا  على الطيور الكاسرة التي من فصيلته و لا يربط علاقات الا بالمافيا و رجالاتها و لا  أدل على ذلك  علاقته الحميمية بجلال المسعدني  تاجر النحاس  المشهور  في الخفاء و بائع الأثاث في  العلن  و جلال هو ابن  المرحوم جمال الدين المسعدي الطبيب السابق الذي وافته المنية في 2007  و نهمز للابن دون اللمز في أذن اب شيء من الماضي  و البعض على الحساب قبل ان نفتح الكتاب  و نذكره  بالتقسيم التي أجرته الدولة في السبعينات  ثم نشير في مقارنة بسيطة على سبيل الذكر لا الحصر لتبيان الخيط الأبيض من الخيط  الأسود  إلى كيفية تحوز صادق بن حسين مثلا  على جزء من عقار  المسقاة و كيفية تحوز  جمال الدين المسعدي على هكتار من ذات  العقار؟؟ و لا نخال أن جلال  ينكر  البون  الشاسع بين عملية التغول و عملية الشراء ؟؟  و كما لا نخال ان جلال المسعدي ينسى  التاريخ المفصلي  الموافق ليوم 28 أكتوبر 1986  و القضية العقارية عدد 2775 و ما شابهها من شبهات  و حف بها من خروقات صارخة  و التي سنفصلها بالتدقيق  و التمحيص في مواعيد استقصائية  لاحقة ...   و لنا  في جرابنا في الحاضر قصص  موثقة عن الاستحواذ على  الطرقات (نهج الريحانة مثلا  ) و  حكايات أخرى عن تذويب النحاس ليلا  و حكايات عديدة عن  العقارات   مع الايراني غودارزي ثم الحكاية الخطيرة  المتعلقة  بالسلاح الناري الذي قتل به  صالح بن يوسف  ثم قضية  السجن سنة 1980 ثم القضية المهزلة  سنة 2009 لجدته  المتوفية في سنة 1994  و حكايات طويلة عن مشروع  السيارات المستعملة  و  أخرى عن بيع  المسقاة ب300دينار للمتر الواحد  تحت جنح الظلام  و بعض القصص عن التدخلات مأخوذة من أرشيف بلدية سوسة و تحديدا سنة 2010 ...


 و قد ننفض الغبار  عن صبغة الأرض ( الحبس) و لنا من الوثائق ما يعود إلى سنوات  الستينات أو قل قبل  ذاك التاريخ و التي ربما  من الضروري فتحها ريثما تتم المصادقة على قانون الأوقاف حتى يكون المقال ذا جدوى و في إطاره المناسب لحث المسؤولين على النبش في الرفوف  و إعادة العقارات المهدورة و غيرها...  المهم  أننا  لم نتجرأ ليس بداعي غياب  الجرأة و إنما   رأفة منا بالأموات  و تحديدا المرحوم جمال الدين  الذي  قد يجرنا ابنه إلى سرد مفاصل تاريخه عبر أعمدتنا  و الذي نظنه  لا يسرّ الناظرين ... و ان غدا لناظره قريب


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire