jeudi 17 mars 2016

قطر من بحر ما يحصل في شارع الحرية : التجاوزات الوجّاعة في الإذاعة




لم تندمل  الجراح بعد  بسبب  الملف  الذي  اثرناه مؤخرا  على أعمدتنا  و المتعلق  بالصفقة مع الشركة الإسبانية  A EQ و التي  تكبدت فيها  مؤسسة الإذاعة خسارة ب125 الف   اورو حتى زاد في عمق  الجراح   التقرير ال29 الصادر عن دائرة المحاسبات و الذي  جاء  محملا  باخلالات كبرى على أكثر من مستوى  يصم   الإذاعة بطابع  الشاطرة في  نهب  المال العام  و المتدنية في  نسب الاستماع  ...
 و لأن  تقرير دائرة المحاسبات لم  يعمق  النظر في بعض التجاوزات  فانه  كان لزاما ان نعود  في السطور إلى بعض الصفقات المشبوهة  و منها  صفقة تطوير التطبيقة للسماع الإذاعة  عبر الهواتف الذكية ايفون ...  لنرفع  تساؤلنا  في  هذا السياق  عن سر الفاتورة  رقم SA010-12 الممضاة بتاريخ 9/11/2010 من قبل   رشدي نويرة و محمد الهاني   المكلفين بالتقنية  و الرئيس المدير العام  شوقي العلوي  و المضمنة لمبالغ  بالملايين  لفائدة  شركة Progress Engineering  حيث  جاء  في  المذكرة التي  دونتها  سميرة الجميعي المكلفة بالتكنولوجيا  ان  هذه  الصفقة شابتها  شوائب  عديدة  أولها عدم  توفر كراس الشروط  و جداول الخاصيات الفنية و ثانيها  غياب المراسلات الداعية للمنافسة و ثالثها  غياب  محضر فتح العروض و رابعها غياب  تقرير الفرز المالي و الفني  و خامسها  و في باب  النزول   بمستوى المؤسسة إلى الحضيض  تم الاتصال بالعارضين عبر الهاتف  و تلقي العروض عبر البريد الالكتروني و الأدهى و الأمر  هو عدم الاعتماد على العرض الاقل  ثمنا  ..و لكم  التعليق ....
في  ماي  2015  قامت  الإدارة العامة للإذاعة الوطنية   بخرق القانون  و إهدر مال العام   حيث كان  لزاما  ان  يتمتع  أعوان المؤسسة  من صنف 1 إلى صنف5 بلباس الشغل حسب مقتضيات النظام الداخلي  لكن الإدارة عممت  المنحة على كل الأصناف مقدمة وصولات بقيمة 100 دينار  من  خزينة الإذاعة  في  مشهد يؤكد  ان  المال  العام موجود و لا خوف من الفقر ...
كما بلغتنا  أنباء عن  رصد  مبلغ  بقيمة مليار و 300 مليون  لإتمام  صفقة فنية و بعد إعلان العروض تم الاعتماد على عرض  يقارب  قيمته ال750الف دينار  و لنا  ان  نسأل عن البقية المتبقية ...
في ضفة مقابلة و في أواخر شهر فيفري 2013 قام المكلف بالشؤون القانونية  بالإذاعة حسين مدني بعملية تفقد  لإذاعة تطاوين  و توقف على نقطة كبيرة منها  إقدام الإذاعة على شراء مسلسلات إذاعية دون  القيام باستشارة و دون الرجوع إلى الإدارة العامة  و هنا يطرح السؤال  كيف يمكن  لإذاعة تطاوين أن  تشتري مسلسلات و الحال  ان  للإذاعة  الأم فرقة تمثيلية  عريقة تأسست بالتوازي مع  تأسيسها... حيث  قام  مدير العام السابق لإذاعة بتطاوين  ثامر الزغلامي  بإمضاء مستحقات المنتجين و صرفها   و كأن شيئا  لم يكن  فكيف  لا يمضي  و هو لا  يدري  على و فالرجل منهمك في العمل  مع إذاعة مونتي كارلو  التي يدير مكتبها في تونس ..
و في ضفة ثالثة يدير عمر بريمة الإذاعة الثقافية بأياد مرتعشة   بعد ان  حولها  لفضاء إذاعي للأحباب  و الأصدقاء  رغم ترسانة الصحفيين و المنشطين الموجودين بها  و القادرين على تأثيث أكثر من برنامج و تطوير أكثر من فكرة رغم  عدد التجاوزات  و الحماقات التي  يرتكبها  البعض من  أبناء الدار كتلك  المتعلقة  بزوجة  المنشط صفاء  زوجة سفيان  التي  مددت عطلة ولادتها مرتين   سرا  بعد ان   امضي زوجها  على عودتها الوهمية  بدلها  و تمتعت  وهي  في العطلة بكل الامتيازات من مقتطعات و وصولات .. و من جهة أخرى وجد  كل  محمد الحاج سالم  و خالد كرونة ظالتهما  في بريمة  الذي انتدبهما  كمتعاونين و يمضي لهم  مستحقات  التعاون  " بيجا"  المنتفخة  و الحال  ان في  الإذاعة ما يكفي و يشفي من منتجين و معدين و صحفيين ..  و في  إطار إهدار مال العام  لنا ان تساءل  ما الذي يقدمه  خالد الوغلاني و المحامية عواطف و سمير بن علي   في البرنامج الصباحي نحب البلاد  و الذي  لو غيروا  له  اسمه  بدل  نحب البلاد يصبح  نحب  المال البارد  لكان أفضل   و عليه   ينطبق  القول الشعبي " الجمل  هازز الحمل و القراد ينين "  . كما لابد من التعريج  عن نوعية بعض البرامج  المقدمة في الإذاعة الثقافية التي اقل ما يقل  عنها أنها  تعكز ...فضلا  عن  المادة الإخبارية المقدمة و التي  و لئن وقع  تغيير رئيس  تحريرها  فإنها ظلت  تشكو هنات سنبوبها تباعا  و نطرق  بعض كواليس  الإذاعة الثقافية التي كان لزاما  في هذا  الظرف  ان تصطف  هي الأولى في  نسب المشاهدة  لا  ان تظل  حية  في  عداد الأموات ... و للحديث بقايا و باقيات . 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire