mercredi 9 décembre 2015

يحدث في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد (قمرق الدخان) : توزيع السيّارات الجديدة إعادة بوزيّان إلى مكانه ، العريبي متأخّر جدّا ، وبن مبروك "ما فاهم شي"




كنت في عدد سابق قلت أنني سأتوقف  على كتابة هذه السطور بعد أن تبين لي أن هياكل وزارة  المالية غير معنية بإيقاف نزيف "الفساد" الذي ضرب الوكالة على امتداد سنوات طويلة وهو شيء مؤسف حقيقة لان أيادي التدمير مازالت ماضية في اتّباع نفس المنهج الذي أرادته عصابة هشام الوسلاتي الذي ضرب الوكالة في مقتل و حين أقول هذا فلأنّ عصابة 150 شخصا مازالت تسير الوكالة على طريقتها الخاصة بما أن الإدارة الجديدة ومن أعني غير المدير العام الجديد سامي بن مبروك هذا الذي لم يسع الى وضع أولوية في عمله لوضع حدّ للتجاوزات الحاصلة على امتداد سنوات طويلة ودليلي على ذلك الطريقة التي بها توزيع السيارات الجديدة التي ذهبت إلى غير مستحقيها بما أنها أسندت حسب قائمة أعدتها الجماعة السابقة ليكتفي بن مبروك بالإمضاء فقط على الموافقة والحال أنه كان عليه أن يراجع القائمة أولا ثم التعرف ثانيا على الأسماء المنتفعة ثم لماذا تسليم هذه السيارات في مثل هذا الوقت من السنة ثم أمر لأتحدّث عن الأجور التي تدفع إلى 12 مهندسا انتدبتهم الوكالة منذ فترة إلا أنهم ضلوا هكذا لا يفعلون أي شيء تقريبا وقد كان على سامي بن مبروك أن يسأل عنهم وعن طبيعة أدوارهم إلا أنه لم يفعل ولا ندري لماذا كان هذا التوجه الغريب في عدم الاهتمام بهم والحال أن في البرنامج سعيا محموما لانتداب 150 عونا جديدا إذا كان 12 مهندس"فرايجية"فلاهم وضعوا أياديهم في مرمة العمل وفرض الذات ولا الإدارة التفتت إليهم لتكونهم أحسن تكوين لأخذ المشعل حين تحل ساعة الحقيقة وبالتالي ذهب المال العام هكذا للجيوب دون إتيان أي فعل حقيقي يمكن أن تنتفع منه الوكالة.



 ونحن نتحدث عن الأجور نعود لنسأل كيف لمدير في الوكالة أن يتحصل على أجرة شهرية بـ 16 الف دينار كما انه هناك من يقول ان في الوكالة من تصرف له شهرية 26 الف دينار فهل امثال هؤلاء يعملون في النازاأم تمكنوا من صنع قنبلة أو فيهم من اكتشف دواء للسكري عفانا وعفاكم الله من كل داء نخر هذه المؤسسة إلى حدّأنهاأصبحت وكرا للعصابات لترتع فيها كما تشاء نقول هذا لما نعلم أن الجودة غائبة عن الدخان التونسي ماعدى 20 مارس الخفيف الذي يلقى رواجا في كل الأسواق أما حكاية 20 مارس الفضي فهي غريبة في تفاصيلها بما انه لا يباع وهذه واحدة من مصائب القمرق التي لم تجد من يهتم بها بما ان صاحب المشروع الفاشل هو المدير زهير العريبي ولا أحد حاسبه ولا أحد قال له لماذا كل هذه الخسائر بما أن المدير العام الجديد سامي بن مبروك كان عليه أن يضع كل طرف أمام مسؤوليته ويحاسبه إلا أنه ذهب إلىأكثر من ذلك ليطلب المدد المالي من وزارة المالية ثم ثانيا يجامل من يضطلعون بمسؤولية أمامية ولعل في عدم محاسبة هالة الضاوي التي تسرب الأخبار والتوجهات للمدير العام السابق محمد الصالح الشابي ولغيره من الفاعلين في الوكالة دون ان يتخذ في شانه قرارا حاسما وإلاّ ماذا يعني هذا الصمت المبالغ فيه بعد فترة التي قضاها سامي بن مبروك في مكتبه يراجع الملفات والحسابات بعد أن نال دعما كبيرا من الوزير سليم شاكر الذي قال له بصريح العبارة نحن معك في كل ما تختاره المهم هنينا على الوكالة فما الذي  ينتظره من  مبروك  ليحدث  تغييرات  ضرورية  ان  لم  نقل موجعة  حتى  يحدث الرجة  النفسية  التي  انتظرها  الجميع  وحتى  لا  أكون  شاهد  زور  فإن  الوقت  حان  ليعرف  بن  مبروك  ماذا  يحدث في بيت  الزيزي وفي الورشات بما أن  هناك  من  اختص  في تسريب الحديد عوضا  عن  الدخان  ليبيعه  في الأسواق الموازية، نقول  هذا  خاصة  أن  لا أحد  يعرف  الحاصل  في المخازن  وفي عمليات  جلب المواد  الأولية  ولا أحد  قادر  أن  يعطي رقما  دقيقا   في شأن  المواد  المصنعة  أقول  هذا  وأنا  في قمة  الاستياء  من  الحاصل  خاصة  اذا  سجلنا  الحضور  اليومي لزهير  العريبي الذي يصل   الى  مكتبه  بين  الساعة الثامنة والتاسعة صباحا والحال انه كان عليه  أن  يكون  مثالا  في الوصول المبكّر  إلى  مكتبه  أي قبل  الجميع  وتحديدا قبل  السابعة  صباحا ليتمتع سي زهير  بسيارة إدارية  فارهة ووصولات البنزين زيادة على"التيندا"  أي الواقية التي تحمي هذه  السيارة  شتاء  من  الأمطار  وصيفا  من  حرارة الشمس في حين  نجد  الخدامة  يعملون  في ظروف  غير صحية وصعبة  وسط  الغبرة والرطوبة  والجدران  المهترئة  ونقص الإضاءة  وحين نقول  هذا  فلأجل  حماية  العمال  من  الأمراض التي تهددهم  في أيام مباشرة  العمل  وتصيبهم  أعراضها   حين  يحالون على  التقاعد  والأكيد  أن  جماعة  الوكالة  يعرفون الأسماء  التي انتقلت  إلى  الرفيق  الأعلى  بمجرد  خروجها للتقاعد  دون  أن  تنعم   بفترة  ما  بعد  التعب لنطوي هذهالصفحة  السوداء بما  فيها  من  ألم  وأوجاع  ثم  نسأل  السؤال الصعب  متى  سيحدث بن مبروك  التغييرات  لما نعلم  ان جميع من  يديرون  مشهد  الوكالة هم  رجال  أو  لنقل  زبانية  محمد الصالح الشابي  الذين وضعهم على  القياس بعد أن  غرر بهم  وجعلهم  جميعا  يستفيدون  من  مواقعهم  الإدارية والنتيجة  إن  ضاعت هذه المنشأة العمومية  بين طمع  المديرين  وابتزاز  المنفذين  للمخططات والنتيجة  ماثلة  أمامنا  جميعا  بعد  أن  تمت  إعادة  المسمى   طارق بوزيان  إلى مكانه  الأصلي  بعد أن  تم  ايقافه عن العمل  لمدة  أربعة  أشهر  بشبهة  السرقة  الأكيد  أن للحديث بقية في التفاصيل  والجزئيات  ولو  أنني من منبر  الثورة  نيوز  أوجه  تحية   لسامي بن  جنات   الذي التقيته  في مناسبة  ثانية  أمام  منزله  وقد  بادرني  بالأمارة  بالسؤال عن  الشخصية  الوطنية  التي أشرتإليها  في عدد الأسبوع  الماضي ليكون  مسك  الختام   سؤال يهم  بن مبروك  الذي انخرط هو الآخر  في لعبة  المصلحة  لنقول متى  ستبدأ  عملية  تصحيح  الوضع  داخل  الوكالة .؟ 


سامي بن جنات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire