jeudi 10 décembre 2015

المدير الجهوي للتّطهير بسوسة : الفرعون المقدّس




لم يعد يرقى للشك  إلى  أن الدولة تعيش مخاضا عسيرا لميلاد  عصر جديد من إدارة في خدمة المواطن, وهو الصراع الذي تخوضه كل نفس وطنية تؤمن بالثورة على الفساد و الفاسدين مع ما يطلق عليها بالدولة العميقة إذ أنه ورغم  اختلافنا في التسميات إلا أن النتيجة واحدة وهي تعطل الخدمات المسديةللمواطن. ففي سوسة  مثلا وضمن هذا الصراع نجد وضعية الإدارة الجهوية للتطهير تخوض ما تخوض بين مديرها العميق جدا الذي جلبته لنا حكمة الخليفة السادس حمادي الجبالي في التعيينات من صراعات مع  مختلف الأطراف المتداخلة من موظفين و مقاولين و مواطنين حتى من كثر ما رأينا العجب العجاب أصبحنا نخال  هذا المدير أحد مقدسات الأرض التي لا تمس, ولأنه لا تكفينا السطور لسرد تجاوزاته فانه يكفي أن نذكر أنه على خلاف مع جميع الإطارات الجهوية التي تعمل معه على مستوى إدارتهو الإدارات المختلفة في جهة سوسة . حتى أنه لا يمر اجتماع عمل من أجل مصلحة أو مشروع ما للجهة إلا وانتهى بخلاف يتسبب فيه المدير و يخرج منه الجميع  دون فائدة, .
هذا الفرعون يحدد من ينتفع بالعروض ومن لا ينتفع حيث أنّ الصفقة التي لا يحصل عليها صديقه, م.ج صاحب شركة نقل بجهة المنستير, هذه الصفقة تسقط في الماء لتبقى الأمور معطلة إلى حين استفادة صديقه,مثلها كمثل العديد من المشاريع حيث كانت الميزانية المرصودة للجهة مليونا دينار لإنجاز مشاريع ترقع قليلا حاجة سوسة في البنية التحتية للتطهير و ها نحن على مشارف انتهاء السنة ولم يصرف منها المدير الجهوي الا 500 الف دينار حيث لا يرى داعيا للمصروف مادام المقاولون الذين سينجزون هذه المشاريع لا يتذكرونه بجزء من الأموال، و تعطله في إسناد المشاريع لا صدقائه يأتي من وقوف رئيس المديرية و المدير المالي في وجهه مقاومين فساده و الغريب أنهم مهما تشكوا لا يجدون اذاناصاغية حيث لا ندري ما حصانة السيد المدير.؟
ملف طلب العروض لاستغلال محطة تصفية سوسة الجنوبية لم تسد الى أفضل العروض أو ثاني افضل العروض بل لثالثها وهو المخالف لقوانين الصفقات العمومية، لكن و ككل الفاسدين يجدون الثغرات و المخارج ليعللوا تلاعبهم حيث ارتكز الفرعون الجهوي للتطهير على نقطة تقنية لا أساس لها من الصحة ليزيح ثاني أفضل العروض المقدم من المقاول و.ع الذي يشهد له جميع تقنيي ديوان التطهير بسوسة بأحقيته العرض، لكن لا ندري كيف تلاعب المدير لتكون الصفقة من مآل السيد م.ط الموظف السابق بالديوان و أصيل جهة صفاقس.؟
صولاته و جولاته لا تقف عند إدارته بل تصل إلى بلدته الأصل بنان حيث يشتكي منه الجيران الذين ذاقوا من تصرفاته الويلات إذ يصل به الامر إلى استعمال موقعه ليفتح البلدية يوم أحد و يستخرج أمرا يوقف به جاره عن البناء، كيف لا و رئيس النيابة الخصوصية حينها هو أحد موظفيه بالإدارة.؟
لا نحتاج الحجج و الأدلة لتبيين النقص الفادح في خدمات التطهير بسوسة و لا نحتاجها لنعرف سبب النقص حين ننظر للمشاريع المعطلة و الميزانية غير مصروفة.
لا أدري إن كان هذا الشخص هو أحد المقدسات أم لا حتى لا يبحث أحد ورائه ولا يفتح المسئولين تحقيقا في كل هذا, فان كان كذلك فأعلمونا حتى نتبارك به اقترابا من الجنة.     

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire