mercredi 9 décembre 2015

في مصحّة خزامة بسوسة : كواليس ..عن خور طوابع و إمضاءات الأطبّاء ... و ضروب التلاعب و التدليس




لم  يكن المقال  الأول  عن  مصحة الشؤون الاجتماعية ليمر  بسلام   على اعتبار الكم  الهائل من التفاعلات  الايجابية و السلبية من بني  جلدة المصحة و من خارجها و من زوارها : تفاعلات  ترددت بين الشّكر  الصريح  والهجاء القبيح  والرد  و التوضيح ... المهم أن الرسالة وصلت   ..إلى الجميع ما عدا  الإدارة العامة للمصحة التي يشرف  عليها المتصرف  فتحي  بن عامر   فقد ظلت  تشخر في سبات عميق دون  أن تحرك ساكنا   و كأنها في عداد الأموات..
تمهلنا  في العودة إلى الموضوع لكثرة المواضيع  و للأخذ بكل شيء من طرف  رغم كوننا بحوزتنا  ما  يملأ  مجلدات وما يكفينا كتابة سنين والهدف من عودتنا  إلى نفس  الفضاء  إيماننا بضرورة   مواصلة تسليط الصحفي سيف نقده على عمل كل مسؤول و إدارة  ليس لتصوير شخصه إنما ليشجع الإنجاز من ناحية وليخلق التنافس بين إنجازات المسؤولين في خدمة الشعب أمام الرأي العام ، ليعرف الناس من هو الأجدر بالبقاء في منصبه لخدمة الناس...فتلك رسالة الإعلام و أهدافه السامية و لعمري أنه  بقدرما  استساغها  وزير الشؤون الاجتماعية  بقدرما  عجز مدير المصحة فتحي  بن عامر على استيعابها...
فحالة الفوضى في  مصحة الضمان الاجتماعي  في سوسة ( الخزامة)لم تنته  و لم  تتحرك الإدارة قيد أنملة لفرض الانضباط فهناك العزري أقوى من سيدو ... ثم  أن الأغرب من ذلك  أنّ  الجماعة راحت تبحث عمّن سرّب  المعلومات   و الصور و لم  يسرعوا إلى معالجة خور الوضع  و انخرامه  و راحت  كالمخبول الذي مسه  جن تدون العرائض المبتورة و تجمع  الإمضاءات في وقت  كانت  تحتاج إلى  رفع الهم  و التقليص من الغم  تلك مأساة أخرى تضاف  إلى مآسي الإدارة التونسية وهي  في سطور ترك اللب و الاهتمام بالقشور ..
اليوم  تراءى أمامنا همّ  آخر من  نوع أخر همّ  تمثل  في التلاعب بحياة المرضى الذين ظلوا  الكرة يتقاذفها  الأطباء المستكرشون و الأطباء المتعاقدون و الأطباء مجهولو  النسب و الهوية مهنيا  و حتى لا يكون  كلامنا سبهللا لكم  بعض  التفاصيل   المجزئة  و "إلي ماعندوش شاهد كذاب"
التاريخ 3/11/2015 الطبيب  المختص  في  الكلى الحبيب الصخيري ورمزه 8006 لم يكن  متواجدا على ارض البلاد  فهو في رحلة سفر إلى فرنسا  غير  ان  الوثائق الإدارية المؤرشفة في  ادارة المصحة تؤكد ان  الطبيب متواجد في المصحة يومها  و قبل 23 مريضا  منهم 10حاملين  لبطاقة إعاقة ( لهم حظوة بالحصول على الأدوية  مجانا). و السؤال المطروح  كيف لطبيب غير موجود في تونس ان يفحص 23 مريضا ؟ والحقيقة ان من قام  بفحص المرضى طبيب  مقيم   لا ندري من سمح له  بذلك و قام  بمدهم بوصفات الدواء  مستعملا  طابع  الدكتور الصخيري ... و لكم  ان  تسالوا  كيف  يمكن  له  ذلك ؟و لكم ان  تفترضوا  مثلا لو مات احد المرضى نتيجة لدواء وجه له  عن طريق الخطإ من  المسؤول عن ذلك ..ولكم في الوصفة الطبية والملفات الصحية واختلاف الخطوط  بين  الطبيب الأصلي والطبيب  المقلد ما يبعث على الحيرة  بل  تحملنا  الريبة والشك  ان  يكون  ال10  المرضى المعاقين قد  حضروا  يومها   فحشر أسماء  المعاقين خاصة ممكن والغاية من ذلك سنكشفها لا حقا ..



في ذات السياق  الطبيب  المختص في الأعصاب  فريد زعفراني رمزه7911 بتاريخ 10/11/2015  سجل  غيابا عن المصحة  ومع  الساعة 13 عوضه  طبيب معوض  مجهول  النسب والهوية وقام بفحص 13 مريضا  على نفس الشاكلة  وفي تجاوز هو الآخر واضح للقانون .
من جانبها و في نفس الخانة  تغيبت الدكتورة إيناس الشطي  فكان المعوض الدكتور أنيس بن حسين  و هذا الدكتور  يعمل بسهلول  وليس له عقد  عمل  مع مصحة  صندوق الضمان الاجتماعي بل والأدهى من ذلك ان  الرجل  يؤشر على الملفات الطبية  بطابع يحمل اسم مستشفى  سهلول و الحال ان الفضاء مصحة خزامة و الأغرب من ذلك ان الوصفة الطبية للدواء تمنح بطابع  إيناس الشطي   وهي  متغيبة فكيف  يبيحون لأنفسهم هذا  و كيف لنا  ان نفهم هذا التلاعب الهجين ...
فالمعلوم ان مصحة الشؤون الاجتماعية  بخزامة أصبحت بمثابة البقرة الحلوب  حيث  يأتيها  الأطباء من كل فج  عميق و على الهوى و الهوية  دون  احترام لا لقوانين  عملهم و لا  للقوانين المنظمة  لتعاقد الأطباء  مع الصندوق   فالكثير منهم  يأتي  بحثا عن لقمة سائغة تاركا  عمله في المستشفى و لنا  أمثلة كثيرة في هذا السياق  لا نذكرها  خوف أن ننسى أحدا منهم ...
 و بقدر السواد  الطاغي  في المصحة توجد  نقاط  مضيئة على غرار رشيد حواص  التي كانت  جل الشهادات مجروحة فيه  لتمتعه بأخلاق عالية و لتفانيه في عمله وهو الذي عرف بانضباطه  و احترامه للتوقيت  العملي  حيث  غادر مؤخرا المصحة  للتقاعد  من الباب الكبير و كان على الإدارة التي تحترم نفسها ان تكرم مثل هذه القامات التي أفنت عمرها في خدمة الشعب ...
في  ذات  السّياق  تظهر صورة  بشير بن  حسين  الذي يعمل في إدارة  المصحة و الذي لا يبخل  بقطرة عرق من  أجل عمله  عرفه الكل  دؤوبا لطيفا متخلقا  بارع العطاء دون حساب  تقاسمه  في  نفس المنزلة ممرضة تدعى لطيفة قيل  أنها تشتغل  في قاعة التمريض  متحصلة على  الصنف7 وهي  التي  تحسن فن القيادة وتتقن المعادلات وتحكم القبضة على ما تتولاه بمنهج يجمع بين الحزم واللين مع مهارة فائقة في التعامل مع المرضى وفق طبائعهم المختلف و انتماءاتهم المتنوعة تستند على مبدئية العمل و صوابية المنهج و قناعة داخلية تلزمها مفادها أن كل خطوة تخطوها على الساحة هي امتداد اصطحبت معها ارهصات تجربة مهنية كبيرة وهي التي تميل إلى التركيز على روحية الإيثار و فعالية العمل و نتائجه المسؤول عنها أمام الله والضمير والوطن...  وأمثالها كثر  وأضدادها كثر أيضا .
يبقى القول أننا سنعود أيضا  إلى نفس الفضاء  مع  فاجعة من نوع  آخر ستصدم الكثير علما وأننا  سنخصص  مقالا  آخر عن  المتمعشين  في المصحة  من حركة الإخوان  على غرار التي كانت مصنفة  في الأخير  أصبحت  قيما عاما ومن الذي  دون ضده تقرير نتيجة الزور  والبهتان ليتحول  إلى قيم في قسم حريم السلطان ...ولنا عودة لمهازل تدمي القلوب... في  مصحة " تعفنت" من  كثرة العيوب.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire